بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
 |
اخبار اهلنا في قطر الاحواز العربي السليب
|
|
100 مليار دولار عقود نفطية في المنطقة تخيف العدو الفارسي
دعوة الدولة الفارسية لمهرجان ثقافي عربي... تواصل ثقافي أم تطبيع مع ثقافة معادية؟
مشاريع العدو و قيتو المستوطنات في أبو شهر... بؤر لإنتشار الأمراض الإجتماعية |
100 مليار دولار عقود نفطية في المنطقة تخيف العدو الفارسي
تتناقل وسائل الإعلام الفارسية هذه الأيام العقود النفطية الضخمة التي تعقدها دول منطقة الخليج العربي وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية والتي أنشأت مشاريع كبيرة بالتعاون مع الشركة السعودية_ الأمريكية "آرامكو" لاستثمار أكثر من 20 مليار دولار في المملكة، مما يرفع إنتاج المملكة من النفط إلى ضعفين.
من جهتها أعلنت مملكة البحرين عن عزمها بناء اكبر مصفاة للغاز الطبيعي في العالم، و تعقيبا على هذه التطورات التي تشهدها المنطقة في مجال الطاقة أبدت الدولة الفارسية مخاوفها من هذه المشاريع وعلق بعض محلليها على أن هذه المشاريع تهدف إلى التأثير على مكانة الدولة الفارسية كدولة نفطية، كما أضافوا إن تراجع الصين في علاقاتها التجارية معهم وتخفيض وارداتها النفطية لا يخرج من هذه الدائرة أي إن العرب سوف يعوضون الاحتياجات النفطية للدول التي رفضت تطبيق العقوبات النفطية على الدولة الفارسية بسبب حاجتها الماسة للنفط وأهمها الصين.
في الآونة الأخيرة أصبحت الدولة الفارسية رهينة نظرية المؤامرة، تفسر بها كل نشاط سياسي أو اقتصادي له آثاره الإيجابية على دول المنطقة، بمعاني ودلالات أخرى، فهي ترى في ذلك خطرا عليها وتآمرا ضدها، ومرجعها في ذلك الخوف من التطور الذي يمكّن هذه الدول من التفوق الذي تخشى أن يحد من غطرستها، أو عائقاً يبدد أحلامها القديمة الجديدة في التوسع على حساب جيرانها وخاصة دول الخليج العربي، أو يؤثر على مكانتها في المنطقة. ومن المؤكد أن هذه المخاوف والتقييمات الفارسية تعود إلى تأثير تداعيات العقوبات الدولية عليها، لأن هذه الإنجازات العربية، تتحقق في الوقت الذي توقف فيه نمو الدولة الفارسية على جميع الأصعدة نتيجة لهذه العقوبات.
ولكن الحقيقة الأكثر وضوحا هي أن الدول العربية، ليست في وارد الإهتمام بمشاريع سياسية أبعد من حدودها، وأهداف أكبر من أحلامها، وأطماع أبعد من العيش في سلام، بل هي فاقدة لحاسة الإستشعار بالأخطار التي تستهدفها وتستهدف أمنها وسيادتها، وما تقوم به الدولة الفارسية من إختراقات أمنية للدول العربية تهدد أمنها وتعبث بإستقرارها لهو خير دليل على هذا التباين بين العقلية الفارسية القائمة على التآمر، والعقلية العربية القائمة على الإستهانة!، وقصور النظر فيما يتعلق بمستقبلها وتقديراتها للأطماع والمصالح التي تتحكم في علاقات الدول.
دعوة الدولة الفارسية لمهرجان ثقافي عربي... تواصل ثقافي أم تطبيع مع ثقافة معادية؟
في إطار احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 سيكون جمهور الثقافة والفنون على موعد مع الأسبوع الثقافي الإيراني ابتداء من 4 نوفمبر الجاري حتى السابع منه، وسيفتتح وزيرا الثقافة في قطر والدولة الفارسية برنامج هذه الفعالية رسميا يوم الخميس القادم على الساعة الثامنة مساء بمسرح قطر الوطني، وسيعرف هذا الافتتاح حضور فرقة الأوركسترا الفلهارمونية الفارسية.
بينما ستحتضن سينما رويال بلازا عرضا لفيلم فارسي على الساعة السادسة من مساء نفس اليوم، وبالموازاة ستفتتح معارض فنية وموسيقية تقليدية في بيت فخرو بسوق واقف...
هذا جزء من خبر إعلاني تضمن برنامجاً طويلاً للمشاركة الفارسية في فعاليات إحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010...مشاركة بأفلام سينمائية، ومسرحيات وحفلات موسيقية، وندوات شعرية(بالتأكيد ليس باللغة العربية)، بالإضافة إلى ندوة سياسية عن العلاقة القطرية الفارسية (لم يعرف موقعها من الإعراب في أجواء تعبق بإبداعات ثقافية).
ويلاحظ من فعاليات هذه الإحتفالية، أن المشاركة الفارسية هي الأكثر كماً وتنوعاً من المشاركات العربية التي يبدو أنها رمزية في أغلبها.
والجديد في الأمر أن دورة الدوحة 2010 هي أول دورة تشارك فيها الدولة الفارسية على حد علمنا، وبما أن المناسبة عربية بإمتياز، تهتم بأهم ما يميز الشخصية الحضارية للعرب، فهل يا ترى عُربت المشاركات الفارسية في المهرجان تماشياً مع شعار وإسم المناسبة؟ أم إستحدث للثقافة الفارسية موقعا في خارطة التنوع الثقافي العربي؟.
فهما يكن من أمر فإن تساؤلاتنا المشروعة هي : ما هي الأبعاد الثقافية الملحة التي فرضت المشاركة الفارسية على هذه المناسبة وفي هذه الدورة بالذات؟ فهل كان للحسابات الأخرى دوراً في فتح الأبواب الخلفية للوطن العربي أمام الفرس ثقافيا، بعد أن أوسدت دونهم أبواب المجتمع الدولي سياسيا وإقتصاديا؟، إذا كان الهدف من دعوة الفرس للمشاركة في هذه المناسبة العربية هو إنفتاح على الثقافات الأخرى، فماذا عن الثقافات الأخرى المجاورة كالهندية والتركية، والإفريقية......؟ اليس لديهم أنتاج ثقافي إنساني يستحق التواصل معه ما دامت الدعوة إنفتاح على الآخر، أم أن تخصيص الفرس بالدعوة يعود إلى قرب المسافة (بين قطر والدولة الفارسية جغرافيا وسياسيا) أو هو لضيق الأفق الذي نعاني منه كعرب في الترويج لمشاريعنا....؟
كل المعطيات المتاحة تاريخيةً كانت أو حديثة، ثقافية أو سياسية.... تؤكد وتوضح وتكشف.... بأن الدولة الفارسية أبعد مسافة من غيرها في أن يكون لها خطوط تواصل مع الأمة العربية يرجى منها أو يعول عليها عربيا بطبيعة الحال، لخلق حالة من التواصل الحضاري يعود بالفائدة على شعوب المنطقة، ما لم تنقى الثقافة الفارسية من مفردات الكراهية والحقد التاريخيين لكل ما هو عربي، وكذلك من السلوك العدائي الذي يتسم به التعامل الفارسي تجاه العرب، والتآمر عليهم...وقبل هذا وذاك، إزالة آثار عدوان الدولة الفارسية على الأمة العربية المتمثل في الأراضي التي إغتصبتها، والكف من التدخل في شؤون بعض الدول العربية، كمقدمة للتعامل السوي معها، والإنفتاح عليها ليس ثقافيا فقط، بل في جميع المجالات.
وحتى تتحقق هذه الشروط، بالرغم من قناعتنا بأنها لن تتحقق، لأن هذه هي مقومات ثقافتهم وأساس تاريخهم... ولن يكون الفرس فرساً إلا بها، ولكن دعونا نذهب مع المراهنين على تحقق المستحيل إلى أقصى مدى تفاؤلهم، نقول: حتى تتحقق هذه الشروط ستبقى الدولة الفارسية ذات ثقافة معادية، وتاريخ أكثر عداءاً. وستبقى حيرتنا قائمة من بعض الأطراف العربية التي لها القدرة على تجاوز كل الحواجز النفسية والتاريخية والثقافية.... لهثا وراء التطبيع، ولا يهم جدية الطرف الآخر في التعاطي مع هذا المبدأ.
مشاريع العدو وقيتو المستوطنات في أبو شهر... بؤر لإنتشار الأمراض الإجتماعية
نقلا عن وكالة أنباء فارس، كشف أكبر كركوري مطلق مدير عام الرعاية الصحية في إجتماع له مع دائرة العمل والشؤون الاجتماعية لمحافظة أبوشهر الأحوازية، عن إتساع دائرة إنتشار الأمراض الإجتماعية في محافظة أبوشهر، موضحاً أنه وفقا لآخر إحصائية دقيقة ومؤكدة تبين أن 4184 شخص مدمن
مخدرات دخل مراكز العلاج الطبي في فترة لا تتجاوز عدة شهور من النصف الأول للسنة الحالية (الفارسية)، وأن حالات الطلاق إرتفعت إلى 1076 حالة بنسبة 17%، وبلغت حالات الانتحار 492 حالة بنسبة 7% شغلتا المرتبتين الثانية والثالثة بعد الإدمان في قائمة الأمراض الاجتماعية التي غزت مدينة أبوشهر الأحوازية وضواحيها.
وأضاف كركوري مطلق : أن الأرقام المسجلة لدينا عن العنف العائلي (العنف المستخدم ضد المرأة والأطفال) بلغ 262 حالة، وحالات الهروب من المنزل بلغت 86 حالة، وقال: لدينا قضايا أخرى قيد الدراسة تخص الأمراض اجتماعية.
وفي شرحه للأسباب والعوامل التي أدت إلى تفشي هذه الأمراض الاجتماعية في المدينة عزى كركوري مطلق الأسباب إلى كثرة تواجد الشركات المتعددة والمتنوعة مثل شركتي بارس الجنوبي والشمالي النفطيتين العملاقتين في هذه المحافظة، التي جلبت إليها المهاجرين (المستوطنين الذين جلبتهم سلطة الاحتلال من العمق الفارسي) بدل أن تجلب إليها فرص للعمل، هذا الخليط الاجتماعي نتجت عنه إنتشار عادات إجتماعية وثقافية وافدة على المدينة وضواحيها مما أدى إلى تكاثر هذه الأمراض، وحذر كركوري من كوارث إجتماعية تلحق بمجتمع المدينة إن لم تتخذ المؤسسات المعنية في هذا المجال الإجراءات الأزمة لحماية هذا المجتمع.
والجدير بالذكر إن المدير العام للشئون الاجتماعية في محافظة أبوشهر اعترف أيضا بهذه الأمراض الاجتماعية الخطيرة وقال إن لم توجد لهذه المعضلة حلول سريعة، سنشهد قريبا وضعا اجتماعيا خطيرا يحل بهذه المحافظة.
وتفادى السيد كركوري مطلق تحميل دولة الإحتلال الفارسي تبعات مشاريعها الإستعمارية في حدوث مثل هذا الإرباك غير الطبيعي الذي شهدته هذه المحافظة الأحوازية اثر قيام سلطات الاحتلال بإطلاق مشاريع استعمارية ضخمة، مثل مشروع شركات ما يسمى بارس الجنوبي والشمالي النفطيتين التي ضخت البنوك الفارسية مليارات الدولارات لتفعيلها ووضعها قيد العمل والاستثمار النفطي من خلال تنفيذ خطط عاجلة وغير مدروسة بغية : (أولا) التسريع في عملية السرقات المتواصلة لثروات شعبنا النفطية والغازية منذ بداية الاحتلال، والتي زادت وتيرتها في السنوات الأخيرة اثر مخاوف العدو من تنامي الحراك الوطني الهادف نحو الخلاص من ربق الاحتلال الفارسي، هذا الحراك الذي كان بمثابة بركان انفجر وأحاط بمخططات العدو ومشاريعه الشيطانية في السنوات العشرة الأخيرة حتى توجت بانتفاضة نيسان المباركة وانطلاقة المقاومة الوطنية عام 2005 م.
(ثانيا) إن الاحتلال بقصد تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة لا يجد وسيلة انسب من هذه المشاريع لكي يجعلها ذريعة لإستقدام المستوطنين ويخلق بؤرا للاستيطان في المدن والمناطق العربية تمهيدا لأي طارئ قد يحدث في المستقبل.
(ثالثا) العدو الفارسي لا يهمه ماذا يحدث للأوضاع الاجتماعية في المناطق العربية، بل على العكس من ذلك هو يبحث عن وسائل لتدمير البنية الاجتماعية والثقافية للشعب العربي الأحوازي وسائر الشعوب غير الفارسية التي ترزح تحت وطأة احتلاله الغاشم، لأنه يعي جيدا أن التماسك الاجتماعي هو الأرضية الصلبة لتقوية الولاء القومي والوطني الذي يهدد وجوده كمحتل، وينذر كيانه الهش والمهزوز بالزوال، وانه يدرك أيضا أن زوال الأمم والشعوب يبدأ بزوال القيم والمبادئ والأخلاق، لذلك فإن العدو يركز على هذه القيم في استهدافه مجتمعنا العربي الأحوازي.
وأخيرا وليس آخرا إن المشاريع والخطط الاستعمارية وبناء المستوطنات وإسكان المستوطنين الفرس فيها كله يبقى اثر عابر فوق رمال الصحراء العربية في ظل الوعي المتنامي لدى أبناء شعبنا وطليعته التقدمية، وستذروه أول عاصفة من رياح الثورة والثأر إن شاء الله، وان هذه الأرض العربية الأصيلة على موعد مع هذه العاصفة الآتية لا محال "وفي عاد إذ أرسلنا الريح العقيم، ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم".
أحوازنا |
|
الأحد نوفمبر 07, 2010 2:08 pm