كتلة كفاحالطلبة الذراع الطلابي لجبهة التحرير العربية في نابلس تعيد حيوية ونشاطحزب البعث بين الطلاب وهي تتحفز نحو التوسع والانتشار باذن الله
د. سامي البارودي
منذ عامين نشطت مجموعة طلابية في جامعة النجاح الوطنية وتحمل اسم كفاحالطلبة الذراع الطلابي لجبهة التحرير العربية المنبثقة عن حزب البعثالعربي الاشتراكي، ومما يسترعي الانتباه أن هؤلاء الشباب ينشطون في أروقةالجامعة التي تسيطر على ألأغلبية فيها حركة فتح بينما امتنعت حركة حماسوحركة الجهاد الاسلامي عن ممارسة نشاطها لمصلحة الانتخابات بدعوى أن لاديمقراطية في جامعة النجاح وأن الحل والعقد والربط لحركة فتح وللأجهزةالأمنية التابعة لسلطة أوسلو.
جبهة التحرير العربية ومعها كتلة كفاح الطلبة خطت طريقا ونشاطا في هذهالجامعة من خلال نشاط وحيوية الشباب الذين يعبرون عن معارضتهم للصلحوالتفاوض مع الكيان الصهيوني على العكس من عديد من التنظيمات ومنهاالتيارات الدينية الفلسطينية التي تعبر عن قبولها بالحلول النصفية مع دولةالصهاينة على أرض فلسطين في حين تبدي جبهة التحرير العربية تعلقها بخطالبعث الاستراتيجي غير القابل بالتسوية مع العدو الصهيوني والذي يؤمن بأنفلسطين من النهر إلى البحر وأن موقف جتع على هذا الأساس هو امتداد لموقفالبعث الأصيل الذي لم يؤمن بقرار التقسيم الصادر عام 1948 ولا بقرار 242ولا 338 مع ملاحظة أن موقف (م.ت.ف) يتساوق مع هذا الطرح وكذلك النظامالسوري.
والسؤال المطروح إلى أين ستصل كتلة كفاح الطلبة فيفلسطين؟ وهل تستطيع جبهة التحرير العربية تخطي جملة المصاعب والحواجز التيتقف في طريقها.
ومع أن حركة فتح تقرب عناصر الجبهة العربية منها، ولكن الاختلاف في المنطلقات بين التنظيمين واضح ولا لبس فيه.
ومما يشار إليه في هذا الصدد أن أجهزة السلطة التي تشكل غطاء لحركة فتحتراها في أحايين كثيرة تسرب تخويفات للطلاب كي لا ينتخبوا هذه تالكتلة أوتلك بحجة الحرمان من الوظيفة عند التخرج وكأن السلطة وأجهزتها ومكتسباتهاالوظيفية هي فقط لصالح أبناء حركة فتح،وهكذا لا يقتصر الرفض الأمني من قبلجهاز المخابرات والأمن الوقائي على طلاب حماس والجهاد الاسلامي بل يتجاوزهللتنظيمات شريكة فتح في منظمة التحرير
ونحن نستغرب ذلك ونتسائل هل هو من عمل السلطة الفلسطينية أم على دراية من قبل رئيس السلطة محمود عباس.
طريق هذه التنظيمات ليس سهلا وهو عسير خاصة اذاعلمنا أن مصادر التمويل الأخرى انقطعت باحتلال العراق ومع ذلك تشكل وقفةصدام حسين أمام المشنقة الأميركية حافزا لبعض الشباب تأييد جبهة التحريرالعربية والانضمام لكتلة كفاح الطلبة اذ أن الشباب الواعي وأصحاب المبادئلا يحسبون حساب المصالح والمنافع ولهذا تراهم يسارعون يوم الاثنين لانتخابهذه الكتلة التي يرون فيها ما يعبر عن صفاء الفكر والمبادئ التي شق دربهاالشهيد الرئيس صدام حسين وعبر عنها خير تعبير نأمل أن تكون النسبة مرضيةوالمشاركة الانتخابية فاعلة للطلاب البالغ عددهم 22000 طالب والتي تشكلأكبر جامعة في فلسطين.
ومعا وسويا على طري الوحدة من أجل تحرير فلسطين وعلى طريق خطى ومبادئالبعث العربي حسب الرسالة الذي يصنعه الشباب اليوم في فلسطين والعراقواليمن والسودان وموريتانيا وتونس والجزائر ولبنان وسوريا والأحواز وفيجميع بقاع المعمورة وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر
الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:27 am