ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تَكلّم حتى أراك" أهرج حتى أشوفك"اختار على مزاجك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

تَكلّم حتى أراك" أهرج حتى أشوفك"اختار على مزاجك Empty
مُساهمةموضوع: تَكلّم حتى أراك" أهرج حتى أشوفك"اختار على مزاجك   تَكلّم حتى أراك" أهرج حتى أشوفك"اختار على مزاجك Emptyالجمعة ديسمبر 10, 2010 3:43 am



تَكلّم حتى أراك" أهرج حتى أشوفك"اختار على مزاجك

10/12/2010

ليس أفضلُ من عبارة الشهيد "كنفاني" في روايته "ما تبقى لكم" لوصف الموقف الامريكي الاخير حين قال:"بدا مُجَرّد لَطخَه مصادفة في مكانٍ غير مناسب" وأضيف وفي وقت غير مناسب وفي واقع غير مناسب وفي لحظه غير مناسبه، وحتى ضمن حيثيات غير مناسبه، بل لا ترقى لأنْ تكون أكثر من تعبير عاجز عن إتخاذ موقف يستند بالحدود الدنيا للمنطق وليس للعدل..الاعلان عن عدم قدرة الادارة الامريكية على إقناع (وليس إلزام) حكومة اليمين الاسرائيلية بتجميد الاستيطان وحتى ولمدة ثلاثة شهور غير قابلة للتجديد وبمحفزات، بل بمكافأت وصلت لدرجه لا يمكن لأي مُراقب إلا أن يستفسر ويستغرب ويسأل، من هو الراعي ومن هو الذي يحكم في أمريكيا، إدارة "البيت الابيض" التي تقود كل العالم وتؤلف كلَّ التحالفات العلنية والسرية، أم حكومة يمين اليمين الديني في "إسرائيل".

سياسة الادارة الامريكية ومنذ البداية كانت بالضرورة ستوصلنا للمأزق الذي نحن فيه..وهذه بالمناسبة عادة أمريكية دائمة (أُنظروا ما حلّ بالعراق وبالوضع في كلِّ الشرق الاوسط بعد السياسات الحمقاء للمحافظين الجدد)، والحديث عن وجود سياسات أمريكية جديده، أو عن إعادة تقييم لا يمكن أن يشكل بديلا، ولا يمكن أن يُسعف ما تم نَحرَه بفضيحةِ عدم القدرةِ على "الإقناع".. ولكي نكون أكثر وضوحا وصراحة، فطرح الاستيطان تجميدا او وقفا من قبل أعلى رأس هرم في الولايات المتحدة كان تكتيك خاطيء ومنذ البداية، وقد قلنا ذلك علنا، ودعونا لحظتها لان يتم الطرح وفقا لخطين متوازين ومتلازمين، الاول يرتبط بتنفيذ "خارطة الطريق" بحيث يكون فريقي العمل يمثلان الحكومة "الاسرائيلية" والحكومة "الفلسطينية" وبمراقبة فاعلة من قبل ما سُميَّ ب "الكوارتت"، وهنا المسألة إلزامية وليست ضمن مفهوم المفاوضات على المباديء، بل على كيفية التنفيذ، والخط الثاني، يرتبط بالمفاوضات الدائمة وعبر "منظمة التحرير الفلسطينية" وعنوانها إنهاء الاحتلال بالاتفاق أولا على الحدود والامن كأولوية قصوى، يلحقها بحث ما يتبقى من قضايا الوضع الدائم.

الآن وبعد موقف اللاموقف للادارة العاجزه عن القيام بشيء ملموس في أكثر المناطق حيوية لها وفق إستراتيجيتها المُعلنه، فإن أي دعوة جديدة ومهما كان شكلها، لن يكون لها أي مصداقية، بل ستعتبر محاولة يائسه ومكشوفه، ولن تؤدي مطلقا لانقاذ ما تم نَسفه بتصريحِ علني يعترف بفشل سنتين من المفاوضات مع حكومة "إسرائيل" على تجميد الاستيطان، فكيف إذاً سيكون الوضع حين يتعلق الامر بالجدار او بالقدس او بالمياه او بالاغوار او المناطق الحرام او إزالة المستوطنات او اللاجئين..الخ، المسألة هنا ليست بمفهوم الفشل، بقدر ما هي إعلان موت عملية السلام برمتها، وبداية محاولة فرض إرادة القوي على الضعيف، الارادة الاسرائيلية المدعومة أمريكيا ووفقا لحلول لا يمكن أن تقبل بها القيادة الفلسطينية، فإعلان الفشل يعني ترك الجانب الفلسطيني لخيارات كلها أصعب من الاخرى.

السؤال المطروح الآن ما العمل فلسطينيا؟، بداية الخيارات "السبعه" التي أُعلن عنها يجب ان لا تكون خيارات بل سياسة دائمة وحتى في ظِلِّ مفاوضات غير محددة السقف ومتواصلة منذ أكثر من عقدين من الزمن، والامم المتحدة هيَ مَنْ إعترف بإسرائيل وبشروط، وهي التي يجب أن تبقى تحضن القضية الفلسطينية، وتعمل على تنفيذ العشرات من قراراتها التي صدرت ومنذ عام 1947 وحتى يومنا هذا..الاجدر بنا للحفاظ على قضيتنا وعلى مشروعنا الوطني أن ندعو لعقد مؤتمر وطني وشعبي فلسطيني تحضره كل الفصائل والشخصيات الفلسطينية الوطنية المستقلة وهيئات المجتمع المدني في الداخل والشتات، يُحدد من خلاله إستراتيجية جديدة يتوحد الشعب الفلسطيني عليها، ومناقشة وضع السلطة الفلسطينية، بحيث، أي خيار لحلها يجب ان يسبقه طرح البديل الكفيل بالمحافظة على المؤسسة الفلسطينية التعليمية والصحية وغيرها من المؤسسات وبما يحقق الغرض كمفهوم إداري إعاشي وإجتماعي يعزز صمود المواطن ومعيشته اليومية.. وأيضا يكون المؤتمر المقترح بديلاً لمفهوم الحوار الذي لا ينتهي، ويؤسس لمصالحه جَمعية، أكثر من كونها فصائلية.

الاستراتيجية الفلسطينية الموحدة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار كل الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية ومنذ أوسلو وحتى الآن، وبحيث تُبقي على شعار الدولتين كخيار عليه إجماع ومدعوم من المؤسسة العربيه الرسمية والدوليه وبما يتوافق مع مجمل القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن، ويترافق مع ذلك إستمرار حملة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، والعمل وفق برنامج واضح على القيام بحملة دولية تطالب بمقاطعة إسرائيل وبمقاومة سلمية مُعَوّلمة، يرافقها حملة إعلامية موجهة للرأي العام الاوروبي بالذات والامريكي بشكل أو بآخر مستندين للقاعدة الفلسطينية العريضه في هذه الدول، وبمساعدة عربية رسمية وشعبيه.

إن الاستراتيجية الجديدة يجب ان تستند للجدار الدولي والمؤسسة والدولية وليس الامريكية، حتى ونحن نعلم أن لدى الادارة الامريكية حق النقض "الفيتو"، فمن يرى أن مصالحه الحيوية في منطقتنا لا تتأثر بالموضوع الفلسطيني عليه أن يتحمل أعباء هذه النظره أكثر مما هو عليه الآن، ومن يعتقد أن الجَرّاح الامريكي ينفع في كل العالم، فهو لا ينفع عندنا وفي منطقتنا، ومن يفشل في إقناع حليفه، يجب عدم مساعدته في مواجهة عدوه، وفقط من هو قادر على ذلك، موقف فلسطيني موحد مُستند للشرعية الدولية، لا يستطيع لا حليف ولا تابع أن يشكك فيه او يحاول إقناعنا بقدرة من لا قدرة له على ماذا؟ على تجميد الاستيطان الذي يجب إزالته لتحقيق مفهوم الدولتين.

"سقراط" قال لتلميذه: "تكلم حتى أراك"، وحين تكلم "البيت الابيض" أعلن عن فشله، وهذا شبيه لمعنى وصول عملية السلام لأفق مسدود، إنه تأويل لمفهوم حقيقة الاشياء، حقيقة كون العلاقة مع الراعي وكأنها عاهة دائمة، توجعنا حين تكشف عن نفسها وتتكلم بوضوح، ويُزعجنا أن نَعي أن أوراق الحل ليست لديهم بقدر ما هي لدينا، يقال أنه ما قبل الفناء..أقصد أثناء الحياة، نسعى لأن نكون مختلفين، ولكن يفوتنا أن نمسك بحقيقة الاشياء، فنتمسك بشبيهها، وعدم مشاهدة لحظة ميلادنا ولحظة موتنا، لا تعني أبدا غض النظر وعدم مشاهدة ما بينهما من لحظات، فالشبيه الذي تكلم، أوجعنا ووضعنا في مأزق المأزق، ولكنه يدفعنا للانتباه والتغيير السريع و"دق جدار الخزان" لما بعد التكلم لغور المعنى نفسه..معنى الاعتماد على القدرات الذاتية ومهما كانت محدودة الامكانية..ويكفي أن نقرأ هذه الابيات للشاعر "إيليا أبو ماضي" لنستعيد زمام مبادرتنا:مات النهار إبن الصباح فلا تقولي كيف مات، إن التأمل في الحياة يزيد إيمان الفتاة، فدعي الكآبة والأسى وإسترجعي مرح الفتاة، قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللا، فيه البشاشة والبهاء...ليكن كذلك في المساء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تَكلّم حتى أراك" أهرج حتى أشوفك"اختار على مزاجك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى المقابلات الخاصة ولحوار-
انتقل الى: