ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2) Empty
مُساهمةموضوع: في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2)   في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2) Emptyالسبت نوفمبر 16, 2013 7:43 am


في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق
11.16.2013
في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2) H2
وكان عبيد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما من الأجواد أتاه رجل وهو بفناء داره فقام بين يديه قال يا ابن عباس إن لي عندك يدا وقد احتجت إليها فصعد فيه بصرة فلم يعرفه فقال ما يدك قال رأيتك واقفا بفناء زمزم وغلامك يمتح لك من مائها والشمس قد صهرتك فظللتك بفضل كسائي حتى شربت فقال أجل إني لأذكر ذلك ثم قال لغلامه ما عندك قال مائتا دينار وعشرة آلاف درهم فقال إدفعها إليه وما أراها تفي بحق يده وقدم عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما على معاوية مرة فأهدى إليه من هدايا النوروز حللا كثيرة ومسكا وآنية من ذهب وفضة ووجهها إليه مع حاجبه فلما وضعها بين يديه نظر إلى الحاجب وهو ينظر إليها فقال له هل في نفسك منها شيء قال نعم والله أن في نفسي منها ما كان في نفس يعقوب من يوسف عليهما الصلاة والسلام فضحك عبد الله وقال خذها فهي لك قال جعلت فداءك أخاف أن يبلغ ذلك معاوية فيحقد علي قال فاختمها بخاتمك وسلمها إلى الخازن فإذا كان وقت خروجنا حملناها إليك ليلا فقال الحاجب والله لهذه الحيلة في الكرم اكثر من الكرم
وحبس معاوية عن الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما صلاته فقيل لو وجهت إلى ابن عمك عبد الله بن عباس فانه قدم بنحو ألف ألف فقال الحسين وأني تقع ألف ألف من عبد الله فوالله لهو أجود من الريح إذا عصفت وأسخي من البحر إذا زخر ثم وجه إليه مع رسوله بكتاب يذكر فيه حبس معاوية صلاته عنه وضيق حاله وأنه يحتاج إلى مائة ألف درهم فلما قرأ عبد الله كتابه انهملت عيناه وقال ويلك يا معاوية أصبحت لين المهاد رفيع العماد والحسين يشكوا ضيق الحال وكثرة العيال ثم قال لوكيله أحمل إلى الحسين نصف ما أملكه من ذهب وفضة ودواب وأخبره إني شاطرته فان كفاه وإلا أحمل إليه النصف الثاني فلما أتاه الرسول قال إنا لله وإنا إليه راجعون ثقلت والله على ابن عمي وما حسبت أنه يسمح لنا بهذا كله رضوان الله عليهم أجمعين
وجاء رجل من الأنصار إلى عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال له يا ابن عم محمد إنه ولد في هذه الليلة مولود وإني سميته باسمك تبركا بك وإن أمه ماتت فقال له بارك الله لك في الهبة وآجرك عن المصيبة ثم دعا بوكيلة وقال له انطلق الساعة فاشتر للمولود جارية تحضنه وادفع لأبيه مائتي دينار لينفقها على تربيته ثم قال للأنصارى عد إلينا بعد أيام فانك جئتنا وفي العيش يبس وفي المال قلة فقال الأنصارى جعلت فداءك لو سبقت حاتما بيوم ما ذكرته العرب
وقال أبو جهم بن حذيفة يوما لمعاوية أنت عندنا يا أمير المؤمنين كما قال ابن عبد كلال
( يقينا ما نخاف وإن ظننا ... به خير أراناه يقينا )
( نميل على جوانبه كأنا ... إذا ملنا نميل على أبينا )
نقلبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرما ولينا ) فأمر له بمائة ألف درهم وأنشده عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما
( بلوت الناس قرنا بعد قرن ... فلم أر غير خيال وقال )
( ولم أر في الخطوب أشد وقعا ... وأمضي من معاداة الرجال )
( وذقت مرارة الأشياء طرا ... فما شيء أمر من السؤال )
فأعطاه مائة ألف درهم ودخل عليه الحسن يوما وهو مضطجع على سريره فسلم عليه وأقعده عند رجليه وقال ألا تعجب من قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تزعم أني لست للخلافة أهلا ولا لها موضعا فقال الحسن أواعجبا مما قلت قال كل العجب قال الحسن وأعجب من هذا كله جلوسي عند رجليك فاستحيا معاوية واستوى جالسا ثم قال أقسمت عليك يا أبا محمد ألا ما اخبرتني كم عليك دينا قال مائة ألف درهم فقال يا غلام أعط أبا محمد ثلاثمائة ألف يقضي بها دينه ومائة ألف يفرقها على مواليه ومائة ألف يستعين بها على نوائبه وسوغها إليه الساعة وكان معن بن زائدة من الأجواد وكان عاملا على العراق بالبصرة قيل إنه أتى إليه بعض الشعراء فأقام ببابه مدة يريد الدخول عليه فلم يتهيأ له ذلك فقال يوما لبعض الخدم إذا دخل الأمير البستان فعرفني فلما دخل أعلمه بذلك فكتب الشاعر بيتا ونقشه على خشبة وألقاها في الماء الذي يدخل البستان وكان معن جالسا على القناة فلما رأى الخشبة أخذها وقرأها فاذا فيها بيت مفرد
( أيا جود معن ناج معنا بحاجتي ... فليس إلى معن سواك شفيع )
فقال من الرجل صاحب هذه فاتي به إليه فقال كيف قلت فأنشده البيت فأمر له بعشر بدر فأخذها وانصرف ووضع معن الخشبة تحت بساطه فلما كان اليوم الثاني أخرجها من تحت البساط ونظر فيها وقال علي بالرجل صاحب هذه فاتى به فقال له كيف قلت فأنشده البيت فأمر له بعشر بدر فأخذها وانصرف ووضع معن الخشبة تحت بساطه فلما كان في اليوم الثالث أخرجها ونظر فيها وقال علي يبالرجل صاحب هذه فاتى به إليه فقال له كيف قلت فأنشده البيت فأمر له بعشر بدر فأخذها وتفكر في نفسه وخاف ان يأخذ منه ما أعطاه فخرج من البلد بما معه فلما كان في اليوم الرابع طلب الرجل فلم يجده فقال معن لقد ساء والله ظنه ولقد هممت أن أعطيه حتى لا يبقي في بيت مالى درهم ولا دينار وفيه يقول القائل
( يقولون معن لا زكاة لماله ... وكيف يزكي المال من هو باذله )
( إذا حال حول لم تجد في دياره ... من المال إلا ذكرة وجمائله )
( تراه إذا ما جئته متهللا ... تأنك تعطيه الذي انت نائله )
( تعود بسط الكف حتى لو أنه ... أراد انقباضا لم تطعه أنامله )
( فلو لم يكن في كفه غير نفسه ... لجاد بها فليتق الله سائله )
ومن قول معن
( دعيني انهب الأموال حتى ... أعف الأكرمين عن اللئام )
وكان يزيد بن المهلب من الأجواد الأسخياء وله أخبار في الجود عجيبة من ذلك ما حكاه عقيل بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال لما أراد يزيد بن المهلب الخروج إلى واسط أتيته فقلت أيها الأمير إن رأيت أن تأذن لي فأصحبك قال إذا قدمت واسط فائتنا إن شاء الله تعالى فسافر وأقمت فقال لي بعض إخواني إذهب أليه
فقلت كان جوابه فيه ضعيف قالوا أتريد من يزيد جوابا أكثر مما قال قال فسرت حتى قدمت عليه فلما كان في الليل دعيت إلى السمر فتحدث القوم حتى ذكروا الجوارى فالتفت إلى يزيد وقال إيه يا عقيل فقلت
( أفاض القوم في ذكر الجوارى ... فأما الأعزبون فلن يقولوا )
قال إنك لم تبق عزبا فلما رجعت إلى منزلي إذا أنا بخادم قد أتاني ومعه جارية وفرش بيت وبدرة عشرة آلاف درهم وفي الليلة الثانية كذلك فمكث عشر ليالي وأنا على هذه الحالة فلما رأيت ذلك دخلت عليه في اليوم العاشر فقلت أيها الأمير قد والله أغنيت وأقنيت فإن رأيت أن تأذن لي في الرجوع فأكبت عدوى وأسر صديقي فقال إنما أخيرك بين خلتين إما أن تقيم فنوليك أو ترحل فنغنيك فقلت أولم أيها الأمير قال إنما هذا تغنني أثاث المنزل ومصلحة القدوم فنالني من فضله مالا أقدر على وصفه
وحدث أبو اليقظان عن أبيه قال حج يزيد بن المهلب فطلب حلاقا يحلق رأسه فجاءه بحلاق فحلق رأسه فأمر له بخمسة آلاف درهم فتحير الحلاق ودهش وقال آخذ هذه الخمسة الآلاف وأمضي إلى أم فلان أخبرها إني قد استغنيت فقال أعطوه خمسة آلاف أخرى فقال امرأته طالق إن حلقت رأس أحد بعدك وقيل إن الحجاج حبسه على خراج وجب عليه مقداره مائة ألف درهم فجمعت له وهو في السجن فجاءه الفرزدق يزوره فقال للحاجب أستأذن لي عليه فقال إنه في مكان لا يمكن الدخول عليه فيه فقال الفرزدق إنما أتيت متوجعا لما فيه ولم آت ممتدحا فأذن له فلما أبصره قال
( أبا خالد ضاقت خراسان بعدكم ... وقال ذوو الحاجات أين يزيد )
فما قطرت بالشرق بعدك قطرة ... ولا أخضر بالمروين بعدك عود )
وما لسرور بعد عزك بهجة ... وما لجواد بعد جودك جود )
فقال يزيد للحاجب إدفع إليه المائة ألف درهم التى جمعت لنا ودع الحجاج ولحمي يفعل فيه ما يشاء فقال الحاجب للفرزدق هذا الذي خفت منه لما منعتك من دخولك عليه ثم دفعها إليه فأخذها وانصرف ومر يزيد بن المهلب عند خروجه من سجن عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه بعجوز أعرابية فذبحت له عنزا فقال لابنه ما معك من النفقة قال مائة دينار قال ادفعها إليها فقال هذه يرضيها اليسير وهى لا تعرفك قال إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضي إلا بالكثير وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي وقال مروان بن أبي الحبوب الشاعر أمر لي المتوكل بمائة وعشرين ألفا وخمسين ثوبا ورواحل كثيرة فقلت أبياتا في شكره فلما بلغت قولي
( فأمسك ندى كفيك عنى ولا تزد ... فقد خفت أن أطغي وأن أتجبر )
فقال والله لا أمسك حتى أغرقك بجودى وأمر له بضياع تقوم بألف ألف وقال أبو العيناء تذكروا السخاء فاتفقوا على آل المهلب في الدولة المروانية وعلى البرامكة في الدولة العباسية ثم اتفقوا على أن أحمد بن أبي داود أسخي منهم جميعا وأفضل وسئل إسحق الموصلي عن سخاء اولاد يحيى بن خالد فقال أما الفضل فيرضيك فعله وأما جعفر فيرضيك قوله وأما محمد فيفعل بحسب ما يجد وفي يحيى يقول القائل
( سألت الندى هل أنت حر فقال لا ... ولكنني عبد ليحيي بن خالد )
( فقلت شراء قال لا بل وراثة ... ثوارثني من والد بعد والد )
وفي الفضل يقول القائل
إذا نزل الفضل بن يحيى ببلدة ... رأيت بها غيث السماحة ينبت )
( فليس بسعال إذا سيل حاجة ... ولا بمكب في ثرى الأرض ينكت )
وفي محمد يقول القائل
( سألت الندى والجود مالى أراكما ... تبدلتما عزا بذل مؤبد )
( وما بال ركن المجد أمسى مهدما ... فقال أصبنا بابن يحيى محمد )
( فقلت فهلا متما بعد موته ... وقد كنتما عبدية في كل مشهد )
( فقالا أقمنا كي نعزى بفقده ... مسافة يوم ثم نتلوه في غد )
وقال على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه من كانت له جارية فليرفعها إلى في كناب لأصون وجهه عن المسألة وجاءه رضي الله تعالى أنه أعرابي فقال يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة الحياء يمنعني أن أذكرها فقال خطها في الأرض فكتب إني فقير فقال يا قنبر اكسه حلتى فقال الأعرابي
( كسوتنى حلة تبلى محاسنها ... فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا )
( إن نلت حسن الثنا قد نلت مكرمة ... وليس تبغي بما قدمته بدلا )
( إن الثناء ليحي ذكر صاحبه ... كالغيث يحي نداه السهل والجبلا )
( لا تزهد الدهر في عرف بدأت به ... كل أمرىء سوف يجزي بالذي فعلا )
فقال يا قنبر زده مائه دينار فقال يا أمير المؤمنين لو فرقتها في المسلمين لأصلحت بها من شأنهم فقال رضي الله تعالى عنه صه يا قنبر فاني سمعت رسول الله يقول اشكروا لمن أثني عليكم وإذا أتاكم كريم قوم فاكرموه ولعبد الله بن جدعان
( إني وان لم ينل مالى مداخلتى ... وهاب ما ملكت كفي من المال )
( لا أحبس المال إلا حيث أنفقه ... ولا يغيرني حال إلى حال )
وقال بعض العرب لولده يا بني لا تزهدن في معروف فإن الدهر ذو صروف فكم راغب كان مرغوبا إليه وطالب كان مطلوبا ما لديه وكن كما قال القائل
( وعد من الرحمن فضلا ونعمة ... عليك إذا ما جاء للخير طالب )
( ولا تمنعن ذا حاجة جاء راغبا ... فإنك لا تدرى متى انت راغب )
وقال بعضهم
( ابيت خميص البطن عريان طاويا ... وأوثر بالزاد الرفيق على نفسي )
( وامنحة فرشي وأفرش الثرى ... وأجعل ستر الليل من دونه لبسي )
( حذار أحاديث المحافل في غد ... إذا ضمني يوما إلى صدره رمسي )
وقال يحيى البرمكي أعط من الدنيا وهي مقبلة فإن ذلك لا ينقصك منها شيئا واعط منها وهى مدبرة فإن منعك لا يبقي عليك منها شيئا فكان الحسن بن سهل يتعجب من ذلك ويقول لله دره ما أطبعه على الكرم وأعلمه بالدنيا وقد أمر يحيى من نظمه فقال
( لا تبخلن بدنيا وهى مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف )
( فإن تولت فأحرى أن تجود بها ... فليس تبقي ولكن شكرها خلف )
وقال يحيى لولده جعفر يا بني ما دام قلمك يرعد فأمطره معروفا
وقال بعضهم
( لا تكثري في الجود لأئمتى ... وإذا نجلت فاكثري لومى )
( كفي فلست بحامل أبدا ... ما عشت هم غد إلى يومي )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(1)
» في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(3)
» في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(4)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى كبار السن-
انتقل الى: