ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(4)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(4) Empty
مُساهمةموضوع: في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(4)   في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(4) Emptyالسبت نوفمبر 16, 2013 8:33 am

في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق
11.16.2013
الحلقة الرابعة
وتعشي الناس ليلة عند سعيد بن العاص فلما خرجوا بقي فتى من الشام قاعدا فقال له سعيد ألك حاجة وأطفأ الشمعة كراهة أن يخجل الفتى فذكر أن أباه مات وخلف دينا وعيالا وسأله أن يكتب له كتابا إلى أهل دمشق ليقوموا ببعض إصلاح حاله فدفع له عشرة آلاف دينار وقال له لا أدعك تقاسي الذل على أبوابهم ودخل رجل على علي بن سليمان الوزير فقال له سألتك بالله العظيم ونبيه الكريم إلا ما أجرتني من خصمي فقال ومن خصمك حتى أجيرك منه فقال الفقر فأطرق الوزير ساعة وقال قد أمرت لك بمائة ألف درهم فأخذها وانصرف فبينما هو في الطريق إذ أمر الوزير برده إليه فلما رجع قال له سألتك بالله العظيم ونبيه الكريم متى أتاك خصمك معنفا فارجع إلينا متظلما وقال الأعمش كانت عندى شاة فمرضت وفقدت الصبيان لبنها فكان خيثمة بن عبد الرحمن يعودها بالغداة والعشي ويسألنى هل أسوفت علفها وكيف صبر الصبيان منذ فقدوا لبنها وكانت تحتى لبد أجلس عليه فكان إذا خرج يقول خذ ما تحت اللبد حتى وصل من علة الشاة أكثر من ثلاثمائة دينار من بره حتى تمنيت أن الشاة لم تبرأ
وحكى أبو قدامة القشيري قال كنا مع يزيد بن مزيد يوما فسمع صائحا يقول يا يزيد ابن مزيد فطلبه فاتى به إليه فقال ما حملك على هذا الصياح قال فقدت دابتي ونفدت نفقتى وسمعت قول الشاعر
( إذا قيل من للجود والمجد والندى ... فنادى بصوت يا يزيد بن مزيد )
فأمر له بفرس أبلق كان معجبا به وبمائة دينار وخلعة سنية فأخذها وانصرف
وحكى أن قوما من العرب جاؤا إلى قبر بعض أسخيائهم يزورونه فباتوا عند قبره فرأى رجل منهم صاحب القبر في المنام وهو يقول له هل لك أن تبيعني بغيرك بنجيبي وكان الميت قد خلف نجيبا وكان للرائى بعير سمين فقال نعم وباعه في النوم بعيره بنجيبه فلما وقع بينهما عقد البيع عمد صاحب القبر الى البعير فنحره في النوم فانتبه الرائي من نومه فوجد الدم يسيح من نحر بعيره فقام وأتم نحره وقطع لحمه وطبخوه وأكلوا ثم رحلوا وساروا فلما كان اليوم الثاني وهم في الطريق سائرون استقبلهم ركب فتقدم منهم شاب فنادى هل فيكم فلان ابن فلان فقال صاحب البعير نعم ها أنا فلان ابن فلان فقال هل بعت من فلان الميت شيئا قال نعم بعته بعيري بنجيبه في النوم فقال هذا نجيبه فخذه وأنا ولده وقد رأيته في النوم وهو يقول إن كنت ولدي فادفع نجيبي إلى فلان فانظر إلى هذا الرجل الكريم كيف أكرم أضيافه بعد موته
وروى عن الهيثم بن عدي أنه قال تمارى ثلاثة نفر في الأجواد فقال رجل أسخي الناس في عصرنا هذا عبد الله بن جعفر فقال الاخر أسخي الناس قيس بن سعيد بن عبادة فقال الآخر بل أسخي الناس اليوم عرابة الأوسي فتنازعوا بفناء الكعبة فقال لهم رجل لقد أفرطتم في الكلام فليمض كل واحد منكم إلى صاحبه
يسأله حتى ننظر بما يعود فنحكم على العيان فقام صاحب ابن جعفر فوافاه وقد وضع رجله في ركاب راحلته يريد ضيعة له فقال الرجل يا ابن عم رسول الله ابن سبيل ومنقطع به قال فأخرج رجله وقال ضع رجلك واستو على الناقة وخذ ما في الحقيبة وكان فيها مطارف خز وأربعة آلاف دينار ومضي صاحب قيس فوجده نائما فقالت له جارية لقيس ما حاجتك فقال ابن سبيل ومنقطع به فقالت له الجارية حاجتك أهون من إيقاظه هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس اليوم غيرها وامض إلى معاطن الابل فخذ راحلة من رواحله وما يصلحها وعبدا وامض لشأنك قيل إن قيسا لما انتبه أخبرته الجارية بما صنعت فاعتقها ولو لم تعلم أن ذلك يرضيه ما جسرت أن تفعله فخلق خدم الرجل مقتبس من خلقه قال بعض الشعراء
( وإذا ما أختبرت ود صديق ... فاختبر وده من الغلمان )
ومضي صاحب عرابة فوجده قد خرج من منزله يريد الصلاة فقال يا عرابة ابن سبيل ومنقطع به وكان معه عبدان فصفق بيده اليمنى على اليسرى وقال أواه أواه والله ما أصبح ولا أمسى الليلة عند عرابة شيء ولا تركت له الحقوق مالا ولكن خذ هذين العبدين فقال الرجل والله ما كنت بالذي يسلبك عبديك فقال ان أخذتهما وإلا فهما حران لوجه الله تعالى فان شئت فاعتق فأخذ الرجل العبدين ومضى ثم اجتمعوا وذكروا قصة كل واحد فحكموا لعرابة لأنه أعطى على جهد قيل إن شاعرا قصد خالد بن يزيد فأنشده شعرا يقول فيه
( سألت الندى والجود حران أنتما ... فقالا يقينا إننا لعبيد )
( فقلت ومن مولاكما فتطاولا ... إلي وقالا خالد ويزيد )
فقال يا غلام اعطه مائة ألف درهم وقل له ان زدتنا زدناك فأنشد يقول
( كريم كريم الأمهات مهذب ... تدفق يمناه الندى وشمائله )
( هو البحر من أى الجهات أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحلة )
( جواد بسيط الكف حتى لو أنه ... دعاها لقبض لم تجبه أنامله )
فقال يا غلام أعطه مائة ألف درهم وقل له إنه زدتنا زدناك فأنشد يقول
( تبرعت لي بالجود حتى نعشتني ... وأعطيتني حتى حسبتك تلعب )
( وأنبت ريشا في الجناحين بعدما ... تساقط مني الريش أو كاد يذهب )
( فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى ... حليف الندى ما للندى عنك مذهب )
فقال يا غلام اعطه مائة ألف درهم وقل له إن زدتنا زدناك فقال حسب الأمير ما سمع وحسبي ما أخذت وانصرف
وأما الذين انتهى اليهم الجود في الجاهلية
فهو حاتم بن عبد الله الطائى وهرم ابن سنان وخالد بن عبيد الله وكعب بن أمامة الأيادي وضرب المثل بحاتم وكعب وحاتم أشهرهما فأما كعب فجاد بنفسه وآثر رفيقه بالماء في المفازة ومات عطشا وليس له خبر مشهور وأما خالد بن عبيد الله فانه جاء إليه بعض الشعراء ورجله في الركاب يريد الغزو فقال له إني قلت فيك بيتين من الشعر فقال في مثل هذا الحال قال نعم فقال هاتهما فأنشده يقول
( يا واحد العرب الذي ... ما في الأنام له نظير )
( لو كان مثلك آخر ... ما كان في الدنيا فقير )
فقال يا غلام أعطه عشرين ألف دينار فأخذها وانصرف وأما حاتم فأخباره كثيرة وآثاره في الجود شهيرة ويكنى أبا سفانة وأبا عدى وكان يسير في قومه بالمرباع والمرباع ربع الغنيمة وكان ولده عدى يعادي النبي فبعث النبي عليا إلى طي فهرب
عدى بأهله وولده ولحق بالشام وخلف أخته سفانة فأسرتها خيل رسول الله فلما أتى بها إلى النبي قالت يا محمد هلك الوالد وغاب الرافد فإن رأيت أن تخلي عنى ولا تشمت بي أحياء العرب فإن أبي كان سيد قومه يفك العاني ويقتل الجاني ويحفظ الجار ويحمي الذمار ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام ويفشي السلام ويحمل الكل ويعين على نوائب الدهر وما أتاه أحد في حاجة فرده خائبا أنا بنت حاتم الطائى فقال لها النبي يا جارية هذه صفات المؤمنين حقا لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وقال فيها ارحموا عزيزا ذل وغنيا افتقر وعالما ضاع بين جهال فأطلقها ومن عليها فأستأذنته في الدعاء له فأذن لها وقال لأصحابه اسمعوا وعوا فقالت أصاب الله ببرك مواقعه ولا جعل لك إلى لئيم حاجة ولا سلب نعمة عن كريم قوم إلا وجعلك سببا في ردها عليه فلما أطلقها رجعت إلى قومها فأتت أخاها عديا وهو بدومة الجندل فقالت له يا أخي ائت هذا الرجل قبل أن تعلقك حبائله فانى قد رأيت هديا ورأيا سيغلب أهل الغلبة رأيت خصالا تعجبني رأيته يحب الفقير ويفك الأسير ويرحم الصغير ويعرف قدر الكبير وما رأيت أجود ولا أكرم منه وإني أرى أن تلحق به فإن يك نبيا فللسابق فضله وإن يك ملكا فلن يذل في عز اليمن
فقدم عدي إلى النبي فألقي له وسادة محشوة ليفا وجلس النبي على الأرض فأسلم عدي بن حاتم وأسلمت أخته سفانة بنت حاتم المتقدم ذكرها وكانت من أجود نساء العرب وكان أبوها يعطيها الضريبة من إبله فتهبها وتعطيها الناس فقال لها أبوها يا بنية إن الكريمين إذا اجتمعا في المال أتلفاه فأما أن أعطى وتمسكى وأما أن أمسك وتعطى فانه لا يبقي على هذا شيء فقالت له منك تعلمت مكارم الأخلاق قال ابن الأعرابي كان حاتم الطائي من شعراء الجاهلية وكان جوادا يشبه جوده شعره ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله وكان مظفرا إذا قاتل غلب وإذا سئل وهب
وإذا سابق سبق وإذا أسر أطلق وكان إذا أهل رجب الذي كانت تعظمه مضر في الجاهلية نحر كل يوم عشرا من الابل وأطعم الناس واجتمعوا اليه وكان قد تزوج ماوية بنت عفير وكانت تلومه على إتلاف المال فلا يلتفت لقولها وكان لها ابن عم يقال له مالك فقال لها يوما ما تصنعين بحاتم فوالله لئن وجد مالا ليتلفنه وإن لم يجد ليتكلفن ولئن مات ليتركن أولادا عالة على قومك فقالت ماوية صدقت إنه كذلك
وكانت النساء يطلقن الرجال في الجاهلية وكان طلاقهن أن يكن في بيوت من شعر فإن كان باب البيت من قبل المشرق حولته إلى المغرب وإن كان من قبل المغرب حولته إلى المشرق وإن كان من قبل اليمن حولته إلى الشام وإن كان من قبل الشام حولته إلى اليمن فإذا رأى الرجل ذلك علم إنها طلقته فلم يأتها ثم قال لها ابن عمها طلقي حاتما وأنا أتزوجك وأنا خير لك منه وأكثر مالا وأنا أمسك عليك وعلى ولدك فلم يزل بها حتى طلقته فأتاها حاتم وقد حولت باب الخباء فقال حاتم لولده يا عدي ما ترى ما فعلت أمك فقال قد رأيت ذلك قال فأخذ ابنه وهبط بطن واد فنزل فيه فجاءه قوم فنزلوا على باب الخباء كما كانوا ينزلون وكان عدتهم خمسين فارسا فضاقت بهم ماوية ذرعا وقالت لجاريتها اذهبى إلى ابن عمي مالك وقولي له إن أضيافا لحاتم قد نزلوا بنا وهم خمسون رجلا فأرسل إلينا بشيء نقربهم ولبن نسقيهم وقالت لها انظرى إلى جبينه وفمه فإن شافهك بالمعروف فاقبلى منه وإن ضرب بلحيته على زوره ولطم رأسه فاقبلي ودعيه فلما أتته وجدته متوسدا وطبا من لبن فأيقظته وأبلغته الرسالة وقالت له إنما هي الليلة حتى يعلم الناس مكان حاتم فلطم رأسه بيده وضرب بلحيته وقال أقرئيها السلام وقولي لها هذا الذي أمرتك أن تطلقي حاتما لأجله وما عندى لبن يكفي أضياف حاتم
فرجعت الجارية فأخبرتها بما رأت وبما قال لها فقالت لها اذهبي إلى حاتم وقولي له إن أضيافك قد نزلوا بنا الليلة ولم يعلموا مكانك فارسل إلينا بناقة نقريهم ولبن نسقيهم فأتت الجارية حاتما فصاحت به فقالت لبيك قريبا دعوت فأخبرته بما جاءت بسببه فقال لها حبا وكرامة ثم قام إلى الإبل فأطلق اثنتين من عقالهما وصاح بهما حتى أتيا الخباء ثم ضرب عراقيبهما فطفقت ماوية تصيح هذا الذي طلقتك بسببه نترك أولادنا وليس لهم شيء فقال لها ويحك يا ماوية الذي خلقهم وخلق الخلق متكفل بأرزاقهم وكان إذا اشتد البرد وغلب الشتاء أمر غلمانه بنار فيوقدونها في بقاع الأرض لينظر إليها من ضل عن الطريق ليلا فيقصدها ولم يكن حاتم يمسك شيئا ما عدا فرسه وسلاحه فانه كان لا يجود بهما ثم جاد بفرسه في سنة مجدبة
حكى أن ملكان ابن اخي ماوية قال قلت لها يوما ياعمة حدثيني ببعض عجائب حاتم وبعض مكارم أخلاقه فقالت يا ابن أخي أعجب ما رأيت منه أصابت الناس سنة أذهب الخف والظلف وقد أخذني وإياه الجوع وأسهرنا فأخذت سفانة وأخذ عديا وجعلنا نعللهما حتى ناما فأقبل علي يحدثني ويعللني بالحديث حتى أنام فرفقت به لما به من الجوع فأمسكت عن كلامه لينام فقال لي أنمت فلم اجبه فسكت ونظر في فناء الخباء فإذا شيء قد أقبل فرفع رأسه فإذا امراة فقال ما هذا فقالت يا أبا عدي أتيتك من عند صبية يتعاوون كالكلاب أو كالذئاب جوعا فقال لها احضري صبيانك فوالله لأشبعنهم فقامت سريعة لأولادها فرفعت رأسي وقلت له يا حاتم بماذا تشبع أطفالها فوالله ما نام صبيانك من الجوع إلا بالتعليل فقال والله لأشبعنك واشبعن صبيانك وصبيانها فلما جاءت المرأة نهض قائما وأخذ المدية بيده وعمد إلى فرسه فذبحه ثم أجج نارا ودفع إليها شفرة وقال قطعي واشوى وكلي واطعمىصبيانك فأكلت المرأة وأشعبت صبيانها فأيقظت أولادي وأكلت وأطعمتهم
فقال والله إن هذا لهو اللؤم تأكلون وأهل الحي حالهم مثل حالكم ثم أتى الحي بيتا بيتا يقول لهم انهضوا بالنار فاجتمعوا حول الفرس وتقنع حاتم بكسائه وجلس ناحية فوالله ما أصبحوا وعلى وجه الأرض منها قليل ولا كثير إلا العظم والحافر ولا والله ما ذاقها حاتم وإنه لأشدهم جوعا وأخباره كثيرة مشهورة ومن شعره
( أماوى إن المال غاد ورائح ... ويبقي من المال الأحاديث والذكر ) وقد علم الأقوام لو أن حاتما ... أراد ثراء المال كان له وفر )
وأغار قوم على طيء فركب حاتم فرسه وأخذ رمحه ونادى في جيشه وأهل عشيرته ولقي القوم فهزمهم وتبعهم فقال له كبيرهم يا حاتم هب لى رمحك فرمى به إليه فقيل لحاتم عرضت نفسك للهلاك ولو عطف عليك لقتلك فقال قد علمت ذلك ولكن ما جواب من يقول هب لي ولما مات عظم على طيء موته فادعى أخوه أنه يخلفه فقالت له أمة هيهات شتان والله ما بين خلقتيكما وضعته فبقي والله سبعة أيام لا يرضع حتى ألقمت إحدى ثديي طفلا من الجيران وكنت أنت ترضع ثديا ويدك على الآخر فأني لك ذلك قال الشاعر
( يعيش الندى ما عاش حاتم طيء ... وإن مات قامت للسخاء مآتم )
وكانت العرب تسمي الكلب داعي الضمير ومتمم النعم ومشيد الذكر لما يجلب من الأضياف بنباحة والضمير الغريب وكانوا إذا اشتد البرد وهبت الرياح ولم تشب النيران فرقوا الكلاب حوالي الحي وربطوها إلى العمد لتستوحش فتنبح فتهتدىالضلال وتأتي الأضياف على نباحها والحكايات في ذكر الأجواد والكرماء والأسخياء وأهل المعروف وما كانوا عليه من السخاء والكرم أكثر من أن تحصر وأشهر من من أن تذكر ففي مثل هذه المناقب فليتنافس المتنافسون ولمثلها فليعمل العاملون فإن فيها عز الدنيا وشرف الآخرة وحسن الصيت وخلود جميل الذكر فإنا لم نجد شيئا يبقي على ممر الدهر إلا الذكر حسنا كان أو قبيحا وقد قال الشاعر
( ولا شيء يدوم فكن حديثا ... جميل الذكر فالدنيا حديث )
فانتهز فرصة العمر ومساعدة الدنيا ونفوذ الأمر وقدم لنفسك كما قدموا تذكر بالصالحات كما ذكروا وادخر نفسك في القيامة كما ادخروا واعلم أن المأكول للبدن والموهوب للمعاد والمتروك للعدو فاختر أي الثلاث شئت وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(4)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(2)
» في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(3)
» في الجود والسخاء والكرم ومكارم الأخلاق(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى كبار السن-
انتقل الى: