ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في ذكر العشق والإفتخار بالعفاف واحوال المحبين ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جهينه الزبيدي
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

في ذكر العشق والإفتخار بالعفاف واحوال المحبين .. Empty
مُساهمةموضوع: في ذكر العشق والإفتخار بالعفاف واحوال المحبين ..   في ذكر العشق والإفتخار بالعفاف واحوال المحبين .. Emptyالسبت ديسمبر 07, 2013 9:29 am

في ذكر العشق والإفتخار بالعفاف واحوال المحبين ..
قال الجاحظ : العشق إسم لما فضل عن المحبة ، كما ان السرف اسم لما جاوز الجود .
وقال اعرابي العشق خفيّ ان يرى ،وجليّ ان يخفى فهو كامن ككمون النار في الحجر إن قدحته أورى ، وإن تركته توارى ، وقيل اول العشق النظر ،واول الحريق الشرر ، وكان من حال العشاق فيما مضى أن يشق الرجل برقع حبيبته اي لثامها والمراة تشق رداء حبيبها ويقولون : إنهما إذا لم يفعلا ذلك عرض البغض بينهما وقال عبد بني الحسحاس :
كم قد شققنا من رداء ٍ محبر ٍ *** ومن برقع ٍ عن طفلة ٍ غيرُ عانس ِ
إذا شقّ برد ٍ شقّ بالبرد ِ برقع ٍ *** من الحب حتى كلنا غير لابس ِ
وقد روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من عشق فعف فمات فهو شهيد "
وقال صلى الله عليه وسلم :" عفوا تعف نساؤكم "
وقيل لأعرابي مابلغ حبك لفلانه قال : إني لأذكرها وبيني وبينها عقبة الطائف فأجد من ذكرها رائحة المسك .
وقيل رأى شبيب اخو بثينه جميلاً عندها فوثب عليه وآذاه ثم إن شبيباً اتى مكة وجميلٌ فيها فقيل لجميل دونك شبيب فخذ بثارك منه فقال :
وقالوا ياجميل أتى اخوها *** فقلت أتى الحبيب اخو الحبيب
وانشد الأخفش الحداد يقول :
مطارق الشوق منها في الحشى أثرُ *** يطرقن سندان قلب ٍ حشوه الفكر
ونار كور الهوى في الجسم ِ موقدة ٍ *** ومبرد الحب لايبقي ولايذرُ
وانشد شيبان العذري يقول :
لو حز بالسيف رأسي في محبتها *** لطار يهوى سريعاً نحوها رأسي
قال إبراهيم بن محمد المهبلي :
كم قد ظفرت بمن اهوى فيمنعني *** منه الحياءُ وخوف الله والحذر ِ
وكم خلوت بمن اهوى فيقنعني *** منه الفكاهة والتأنيس والنظر ِ
اهوى الملاح واهوى أن اجالسهم *** وليس لي في حرام ٍ منهم ُ وطر ِ
كذلك الحب لااتيان معصيةً *** لاخير في لذة ٍ من بعدها سقر ِ
وقال قائل :
فقالت بحق الله إلا اتيتنا *** إذا كان لون الليل شبه الطيالس ِ
فجئت ومافي القوم يقظان غيرها *** وقد نام عنها كل واش ٍ وحارس ِ
فبتنا بليل ٍ طيّب ٍ نستلذه ُ *** جميعاً ولم أقلب لها كف لامس ِ
وقد دخلت بثينه على عبدالملك بن مروان فقال لها : يابثينة ماارى فيك شيئاً مماكان يقوله جميل ، فقالت ياامير المؤمنين إنه كان يرنو إلي بعينين ليستا في رأسك ، قال : فكيف رأيتيه في عشقه ؟ قالت : كان كما قال الشاعر :
لاوالذي تسجد الجباه له *** مالي بما تحت ذيلها خبر ُ
ولابفيها ولاهممت بها *** ماكان إلا الأحاديث والنظر ُ
وعن عبدالله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم ، انه دعته بغيّ إلى نفسها وبذلت له مالاً وكانت تتكهن وتسمع بإتيان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت جميله فأرادت ان تخدع عبدالله رجاء ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم منها للنور الذي راته بين عينيه فأبى وقال :
أما الحرام فالحمام دونه *** والحل لانأبى ونستدينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه *** يحمي الكريم عرضه ودينه
وقال آخر:
واحور مخضوب البنان محجب ٍ*** دعاني فلم اعرف إلى مادعى وجها
بخلت بنفسي عن مقام ٍ يشينها *** ولست مريداً ذاك طوعاً ولاكرها
وراود شاب ليلى الأخيلية عن نفسها فاشمأزت وقالت :
وذي حاجة ٍ قلنا له لاتبح بها *** فليس إليها ماحييت سبيل
لنا صاحبٌ لاينبغي ان نخونه *** وانت لأخرى صاحب ٍ وخليل
وقال أبن مياده :
موانع لايعطين حبة خردل ٍ *** وهنّ دوان ٍ في الحديث اوانس
ويكرهن ان يسمعن في اللهو ريبةً *** كما كرهت صوت اللجام ِ الشوامس
وقال آخر :
حور حوائر ماهممن بريبة ٍ *** كظباء ِ مكة َ صيدهن ّ حرام
يُحسبن من لين الكلام فواسقاً *** ويصدهنّ عن الخنا الإسلام
وكان الأصمعي يستحسن بيتيّ العباس بن الاحنف :
اتأذنون لصب ٍ في زيارتكم *** فعندكم شهوات السمع والبصر ِ
لايظهر الشوق إن طال الجلوس به ِ ***عف الضمير ولكن فاسق النظر ِ
ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في بعض سكك المدينة فسمع إمراة تقول :
الا طال هذا الليل وازوّر جانبه *** وليس إلى جنبي خليلٌ الاعبه ُ
فوالله لولا الله تخشى عواقبه ُ *** لحرّك من هذا السرير جوانبه ُ
مخافة ربي والحياءُ يعفني *** وإكرام بعلي ان تنال مراتبه ُ
فسأل عنها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقيل له إنها إمراة فلان وله في الغزو ثمانية اشهر فأمرعمر رضي الله عنه ان لايغيب الرجل عن إمراته اكثر من اربعة اشهر..
وروي عن محمد بن عثمان بن ابي خيثمة عن ابيه عن جده قال :بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف ذات ليلة في سكك المدينة إذ سمع إمراة ٍ تقول :
هل من سبيل ٌ إلى خمر ٍ فأشربها *** أم من سبيل ٌ إلى نصر بن حجاج
إلى فتى ماجد الأعراق ِ مقتبل ٍ *** سهل المحيا كريم ٌ غيرُ ملجاج
تنميه ِ اعراق ِ صدق ٍ حين تنسبه *** أخي وفاء ٍ عن المكروب فرّاج
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لاأرى بالمدينة رجل تهتف به العواتق في خدورهن، فقال عليّ بنصر بن حجاج، فلما اصبح أتي بنصر بن حجاج فإذا هو من احسن الناس وجهاً واحسنهم شَعراً فقال عمر عزيمة ً من امير المؤمنين لتأخذن من شعرك، فأخذ من شعره فخرج من عنده وله وجنتان كأنهما شقتا قمر فقال له اعتمّ فافتتن الناس بعينيه فقال له عمر والله لاتساكنني في بلدة انا فيها فقال ياأمير المؤمنين ماذنبي ؟ قال هو مااقول لك ثم سيره إلى البصرة، وخشيت المرأة التي سمع عمر منها ماسمع ان يبدر من عمر إليها شئ ، فدست إليه ابياتاً تقول فيها :
قل للإمام الذي تخشى بوادره *** مالي وللخمر او نصر بن حجاج
لاتجعل الظنّ حقاً ان تبينه ُ *** إن السبيل سبيل الخائف الراج ِ
إن الهوى زمّ بالتقوى فتحبسه ُ *** حتى يقرّ بإلجام ٍ وإسراج ِ
فبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : الحمدلله الذي زم الهوى بالتقوى ..وقد طال مكوث نصر بن حجاج في البصرة ولم يعود إلى المدينة إلا بعد وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...
وحكي ان زوج عزّة اراد ان يحج بها فسمع كثيّر الخبر فقال والله لأحجنّ لعلّي أفوز من عزّة بنظرة ، قال فبينما الناس في الطواف إذ نظر كثيّر لعزّة وقد مضت إلى جمله فحيته ومسحت بين عينيه وقالت حييت ياجمل فبادر ليلحقها ففاتته فوقف على الجمل وقال :
حيتك عزّة بعد الحج وانصرفت *** فحي ّ ويحك من حيّاك َ ياجمل ُ
لو كنت حييتها ماكنت ذا سرف ٌ ***عندي ولامسّك الإدلاج ُ والعمل ُ
وحكى الأصمعي قال :
بينما انا اسير في البادية إذ مررت بحجر ٍ مكتوباً عليه هذا البيت :
أيا معشر العشاق بالله خبروا *** إذا حلّ عشق ٌ بالفتى كيف يصنع ُ
قال الأصمعي فكتبت تحته :
يداري هواه ُ ثم ّ يكتم ُ سرّه ُ *** ويخشع ُ في كل ِ الأمور ِ ويخضع ُ
قال الأصمعي ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوباً تحته :
فكيف يداري والهوى قاتل ُ الفتى *** وفي كل ِ يوم ٍقلبه يتقطّع
قال الأصمعي فكتبت تحته :
إذا لم يجد صبراً لكتمان ِ سرّه ِ *** فليس له ُ شيئاً سوى الموت ِ انفع ُ
قال ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً فقلت لاحول ولاقوة إلا بالله وقد كتب قبل موته :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا *** سلامي على من كان َ للوصل ِ يمنع ُ
هذا والله تعالى اجل واعلم وصلى اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في ذكر العشق والإفتخار بالعفاف واحوال المحبين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في ذكر العشق ومن بلي به والإفتخار بالعفاف وأخبار من مات بالعشق وما في معنى ذلك وفيه فصول الفصل الأول في وصف العشق (الحلقة الأولى)
» في ذكر العشق ومن بلي به والإفتخار بالعفاف وأخبار من مات بالعشق وما في معنى ذلك وفيه فصول(الحلقة الثالثة)
» في ذكر العشق ومن بلي به والإفتخار بالعفاف وأخبار من مات بالعشق وما في معنى ذلك وفيه فصول(الحلقة الثانية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى كبار السن-
انتقل الى: