بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي
عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010
 | موضوع: ماذا جرى للفلسطينيين هل نحن في أزمة أخلاق شعب والقيادة  السبت يناير 11, 2014 3:13 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ملتقى بلســـم للكبار الســــــن
ماذا جرى للفلسطينيين هل نحن في أزمة أخلاق شعب والقيادة
هل غابت الضمائر أم غاب الوفاء لدماء المناضلين أم تكلست عقول وقلوب أولئك الذين أيعتقدون
إن الوطن حكر الهم أو أنهم هم الأحياء على من فيها من البشر وينسون أو يتناسون أننا نحن
المعاقين وكبار السن نحن من علمناهم كيف يكون النضال بل عليهم إن يعلموا إن إعاقاتنا
هي وسام شرف على صدورهم التي لا يشرفنا إن يتقلدها بعضهم وهم يضربون
بعرض الحائط أخواتهم في السلاح وتراب
الخنادق ورائحة ود خان القنابل وأزيز ودوى الرصاص وأصوات إلا نفجارأت
وعتمة السجن وظلم السجان ولقمة العيش المريرة التي كايدنها كفلسطينيين ومرارة الاغتراب والتهجير والفقر البؤس وظلم الآخرين لنا
وينسون أو يتناسون لقمة العيش الواحد التي تجسدت مند انطلاقة الثورة الفلسطينية التي حافظت على وحدة الهدف ووحدة المصير وشرف البندقية المقاتلة الطاهرة المدافعة عن شرفنا وديننا وعزتنا وضعت لنا كيانا وهوية وهذه البندقية الفدائية التي عبث بها البعض فحولوها إلى قاطعة طريق تباع هنا وهناك من أجل مصالح فئوية ظالمة ومشبوهة مست الجسد الفلسطيني وحرمة ودمنا وأوجعت جسد نا ومزقته وأوهنته فأصبحنا غير قاد رين على التحمل لمزيد من التلاعب بنا وبقدراتنا التي لن تنكسر
إن هذه الثورة التي تنتمي لها وبالبندقية الثائرة والكفاح المسلح والكلمة الأمينة صنعت لنا كيانا ووجوداً في العالم أجمع نعتز ونفتخر به ومواجهته مع العدد الذي يتفوق علينا عسكريا وإعلاميا ولديه من المجرمين والحاقدين الداعمين له منذ التقسيم عام 1947 بل منذ الانتداب البريطاني ومنذ وعد بلفور المشئوم وقيام كيان غاصب على أرضنا ومقدساتنا بمؤامرة دولية حاقدة تصدى لها الرجال الرجال على امتداد كل سنوات المواجهة وكنا نحن المعاقين وكبار السن جزء من هذا النضال ودعنا العديد من زملائنا شهداء وأسرى وجرحى وسنبقى نحن وهم خالدون في التاريخ لأننا كتبنا وسنظل نكتب سطور الوفاء لوطننا فتناثرت أجزاء من أجسادنا في ساحات المواجهة مدافعين عن عزة وطننا وكرامة أبناءه
واليوم نحن كمعاقين وكبار السن نؤكد لكم أننا أوفياء من أجل فلسطين ومن أجل وحدة الصف لأهلها ومناضليها ومن أجل مقدساتنا الغالية ومن
أجل تراب الوطن وصولا إلى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
إن احتياجاتنا كمعاقين وكبار السن ليست عبئا على أحد كما يصورها بعض المسولين ويريد أن يتقابل على هذا الأساس بل أنها ليست منة من احد علينا انه حقنا واستحقاقنا فإن كنوز الدنيا لا تساوى فقدان بصسر أو بتر قدم أو ذراع واليوم لا تقول هذا مزايدة على أحد ولكن لنؤكد أننا جزء من نسيج هذا المجتمع وبشر لنا احتياجاتنا الخاصة التي يلزم الشرف العسكري والنضالي والإنساني والوطني أن تكون على رأس أولويات كل مؤسسة وجمعية أو وزارة تتعامل مع هذا الملف وليعلم الجميع أنه لولا تضحيات من سبقونا وتضحياتنا إما كنا نتواجد هنا على أرض وطننا فلسطين ونؤكد لهم إن لا زلنا على العهد والقسم والوفاء البندقية الثائر وقسم الولاء للوطن والوفاء لدماء الشهداء والأسرى فى مواجهة التفتت والانقسام البغيض والاستيطان ونهب شمس الحرية على بلادنا فلسطين
إن قضيتنا كمعاقين وكبار السن لا تحتاج إلى تفتيت بين هذا الحزب أو ذاك أو بين هذا الفيصل أو ذاك أو بين هذا المسئول أو ذاك بل أن وحدة كلمتنا تعينا مجد داً إلى وطن واحد لا إلى وطن نمزقه بأيدينا ونحن أحوج ما نكون إلى التلاحم والوحدة
من أجمل ما كتب الشافعي في الحكمة
دع الأيام تفعل ما تشاء **** وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي **** فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ****وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا **** وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب **** يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا **** فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل **** فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ****وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور **** ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع **** فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ****فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن **** إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين **** فما يغني عن الموت الدواء | |
|
