ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القوة الذكية في رسم الدبلوماسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملاك القدسي
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

القوة الذكية في رسم الدبلوماسية Empty
مُساهمةموضوع: القوة الذكية في رسم الدبلوماسية   القوة الذكية في رسم الدبلوماسية Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 3:31 am

القوة الذكية في رسم الدبلوماسية Wh_76019576
لجنة العلاقات الخارجية
القوة الذكية في رسم الدبلوماسية
الدكتورة وصال العزاوي
تعتبر السياسة الخارجية المرآة العاكسة للنظام السياسي لأي دولة من الدول بواسطتها يتعامل المجتمع الدولي سلباً أو إيجاباً مع هذه الدولة أو تلك.
فهناك من ينظر إلى السياسة الخارجية على أنها سياسة الدولة تجاه بيئتها الدولية، فنجد فاضل زكي محمد يعرف السياسة الخارجية بأنها "الخطة التي ترسم العلاقات الخارجية مع غيرها من الدول"، وعلى المنوال ذاته يذهب ناصيف يوسف حتى في تعريفه للسياسة الخارجية إذ يقول "تعرف السياسة الخارجية بشكل عام على أنها سلوكية الدولة تجاه محيطها الخارجي...نحو دولة أو نحو وحدات في المحيط الخارجي من غير الدول كالمنظمات الدولية وحركات التحرير أو نحو قضية معينة".....في مقابل ذلك، نجد تعريفات أخرى تجنب التركيز على الدولة فقط في تحديد الوحدة الفاعلة للسياسة الخارجية فقدمت صياغات وتعبيرات أكثر شمولية، فمثلا يعرفها حامد ربيع بأنها"جميع صور النشاط الخارجي.." بينما يعرفها علي الدين هلال بقوله "يقصد بالسياسة الخارجية عموماً مجمل نشاط وسلوك الفاعلين الدوليين في المجال الخارجي".
كما هناك تعاريف متنوعة للسياسة الخارجية للعديد من الكتاب الأجانب نذكر منها " مجموعة النوايا التي تدفع بالدول إلى نمط معين من السلوك"و أخر يعرف السياسة الخارجية على أنها " خطة أو مجموعة خطط للسياسة الخارجية أو هي قرارات السياسة الخارجية " أو هي أيضا " الغايات التي ترنو الدول إلى إنجازها والأساليب والاستراتيجيات التي تعتمدها لهذا الغرض " " كما أنها المبادئ العامة التي تتحكم في ردود أفعال الدولة في ظروفها الدولية " ويعرفها أخر " بأنها النشاط السياسي الخارجي لصانع القرار الرامي إلى تغيير البيئة الخارجية لدولته"
وبالتالي يمكن لنا أن نعرف السياسة الخارجية "بأنها أي فعل أو سلوك تقوم به الدولة، بصورة مقصودة وهادفة للتعبير عن توجهاتها، وتحقيق أهدافها في البيئة الخارجية"..
وفي عالم متغير سريع التطور .. تعدد الفاعلون في اداء المهام الخارجية لدولهم .. حيث لم تعد وزارة الخارجية الجهة الوحيدة لتنفيذ السياسة الخارجية وكذلك ليست النافذة الوحيدة المطلة على العالم الخارجي . فقد شاركتها وزارات الدولة فكل وزارة اصبح لديها نافذة تطل على العالم الخارجي .. مثلا وزارة التعليم العالي والتربية لديها نافذة ارتباطها باليونسكو وكذلك وزارة الصحة والنقل والمواصلات والاعلام وغيرها ..
ولكن وبكون هذه الوزارات تمثل الحيز التنفيذي للحكومة .. ولتأكيد مسارات المشاركة الشعبية من خلال المجالس التشريعية المنتخبة والمعبرة عن ارادة الشعب – المواطن .. كان ابرز اجهزة او اللجان التي يشكلها البرلمان او المجالس التشريعية ( بأختلاف المسميات ) هي لجنة العلاقات الخارجية .
وجدير بالذكر ان اغلب المؤسسات التشريعية في الدول الغربية تولي هذه اللجنة الاهمية حيث نلاحظ على سبيل المثال لاالحصر ان الولايات المتحدة الاميركية و"اسرائيل " لديهما لجنة بأسم ( لجنة العلاقات الخارجية والامن ) وهذ يؤكد اهمية ارتباط لجنة العلاقات الخارجية بالامن ... وقد لعبت لجنة العلاقات الخارجية والامن في هذين النموذجين دورا مهما وفاعلا على مستوى السياسة الخارجية مع عدم اغفالهم اهمية بل ترابط وتنسيق المقوم الامني الذي يعد الشريك الاساسي لصنع وتنفيذ وتوجيه السياسة الخارجية .. وفي عالمنا الاسلامي والعربي حذت هي الاخرى بتشكيل لجان البرلمان ومن بينها لجنة العلاقات الخارجية ولكن يؤخذ عليها محدودية عملها فهي خاضعة لاجهزة تنفيذية صارمة ولهذا بدا نشاطها متواضعا وان لم نقل في بعضها مغيبا ومجرد ديكور سياسي يخدم الشعارات الديمقراطية لااكثر ولااقل
في اعتقادنا المتواضع ان لجنة العلاقات الخارجية تمثل لجنة الشعب وأصفها بكونها (اللجنة الذكية ) التي تدير الدبلوماسية بشكل ذكي وبارع وبما يتناسب ومع متطلبات دورها في المؤسسة التشريعية ... حيث تلعب لجنة العلاقات الخارجية دوراً كبيراً وهاماً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن الوطني ، وتساعد في تحديد الاتجاهات الأمنية والسياسية لاي دولة ، و تعتبر من أهم اللجان العاملة تحت غطاء المؤسسة التشريعية ، فهي التي تقترح الخطوط العامة للحكومة، وتقدم النصح والإرشاد لرئيسها، وتحدد له الأهداف الممكنة، والتوقعات المحتملة تجاه الأحداث الجارية، وتسلط الضوء على بقعٍ جغرافية بعيدة، وأهدافٍ سياسية غير منظورة، وتستكشف الطريق لمسافاتٍ بعيدة أمام الحكومة، وتضع لها استراتيجيات بعيدة المدى، وأخرى قصيرة المدى، وتحدد الآليات المناسبة للتعامل مع كل قضية، وهي التي تقترح على رئيس الحكومة في الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة .
ويقع على عاتق الحكومات ورؤسائها التعويل على لجنة العلاقات الخارجية، حيث تضع بين يديها كل الإمكانات المطلوبة، لضمان حصولها على رأيٍ رشيد، تستنير به في رسم سياساتها العامة، وتتجنب التخبط وخطأ الحسابات، وهي لجنةٌ مهمة للغاية ، وينتسب إليها دهاقنة السياسة والفكر وتضم مختصي العلاقات الدولية والقانون الدولي ،
وكذلك تستعين بمتخلف الاختصاصيين والخبراء، الذين يمتلكون أدوات معرفية مختلفة، يصعب على غيرهم امتلاكها، فتساعدهم في التحليل والتوجيه، وتحديد الأهداف. ولكن لجنة العلاقات الخارجية ليس لها دور في اتخاذ القرار السياسي، وإنما تقوم الحكومة بصفتها الأداة التنفيذية باتخاذ القرارات المناسبة، وفق المقترحات والنصائح التي تقدمها لها لجنة العلاقات الخارجية ، وغيرها من لجان الاختصاص، ولكن على رئيس الحكومة إبلاغ رئيس اللجنة بالقرارات التي سيتم اتخاذها فيما يتعلق بالقضايا الخارجية، أو غيرها من القرارات الإستراتيجية التي تقع ضمن دائرة اختصاص اللجنة، وهي بالتالي شريك أساس في المنظومة السياسية التي تخطط لسياسات الدولة .
كما تلعب لجنة العلاقات الخارجية دور المراقب والمتابع والمحقق المستقصي، وتحفز مساءلة الحكومة أمام
البرلمان ، وتكمل عمل الجهات القضائية، حيث تقوم بمراجعة قرارات الحكومة، وإعادة دراستها، وتقديم
الاعتراضات والطعون بحقها، كما تقوم أحياناً بتأييدها، وتقديم المزيد من الاقتراحات لضمان أفضل النتائج
المرجوة من القرار، وهذا يعني أن عملها لا يقتصر على دراسة الحالة قبل اتخاذ القرار، وإنما يتواصل عملها
واجتهادها لدراسة نتائج وتداعيات القرارات الحكومية وخاصة في مجال السياسة الخارجية.
وانطلاقا من كون ميدان العلاقات الخارجية أحد الميادين الهامة التي تتطلب مهام حركية على مستوى عال من المهنية والقدرة والكفاءة، فأن لجنة العلاقات الخارجية في العراق تنتظرها مهام جسيمة في تمثيل ارادة الشعب على صعيد المساهمة في رسم السياسات الخارجية للعراق بشكل يتناسب ومع الظرف الخاص الذي يعيشه العراق , وهو الامر الذي يتطلب ادارة ذكية وبارعة وهادئة في تحقيق التوازن الفكري والسياسي والقدرة على الاسهام بشكل فاعل ومؤثر في النشاطات والفعاليات الخارجية .
ان ابرز التوجهات الإستراتيجية للجنة العلاقات الخارجية في العراق تقتضي المسيرعلى النحو التالي:
1- حضور متميز في الأوساط العربية والإقليمية والدولية بهدف إعادة الزخم الدولي والإقليمي والعربي والمحلي للقضية العراقية بحيث يستعيد العراق دوره المحوري والتاريخي من خلال إعادة تفعيل دوره على الساحة الاقليمية والدولية.
.2- توطيد علاقات العراق مع الأحزاب السياسية والمنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية والدول بحيث يتم تشكيل اختراقات بالتعاون مع المؤسسات والأطر كي يلعب العراق دوراً فاعلاً فيها لتجنيد نشاطاتها ودعمها لخدمة القضية العراقية والشعب العراقي.
3. تطوير وقيادة التوجهات والمبادرات السياسية على الساحة الدولية والاقليمية فيما يتعلق بالوضع العراقي.
4. العمل مع الشركاء على الساحتين الدولية والاقليمية لنشر الفكر السياسي الديمقراطي ومبادىء الحرية وحقوق الانسان , والتعايش السلمي , إضافة إلى المساهمة الايجابية في مجال الحوار بين الاديان والحضارات والثقافات المختلفة بهدف تعزيز العلاقات بين الشعوب وارسائها على أسس القبول والتسامح والتعددية والاحترام.
5. العمل على تجنيد طاقات وامكانيات المنظمات الدولية لدعم الشعب العراقي.
6- لا بد من التفكير في مأسسة عمل لجنة العلاقات الخارجية بحيث يستند إلى الحرفية والمهنية في تناول الأمور وفق المعايير الدولية في هذا الإطار لتحقيق أفضل النتائج واستغلال الإمكانات المتاحة لصالح العراق بشكل رشيد ومنظم.
7- بناء علاقات تكامل وتعاون أفقية مع كل اللجان المنبثقة عن البرلمان .
8- التنسيق مع و الرقابة على وزارة الخارجية والمؤسسات التابعة لها من سفارات وممثليات وغيرها .
9- إقرار قانون الاتفاقيات والمعاهدات بما يحقق المصلحة العليا للعراق .
10- السعي إلى رسم سياسة خارجية واضحة الملامح والمبادىء والثوابت وكيفية التعامل مع المتغيرات والايقاعات السياسية السريعة .
11- الخروج من عدم الوضوح والضبابية والاجتهادات الخاصة وحالة التشرذم والتقلبات المزاجية غير العقلانية في السياسة الخارجية للعراق.
12- الاستفادة من التجارب العراقية في مجال العلاقات الخارجية من الدبلوماسيين السابقين والاستعانة بذوي الاختصاص في مجال العلاقات الدولية وعلى وجه الاخص القانون الدولي لان العراق مازال يفاوض مع المجتمع الدولي للخروج من الفصل السابع .
13- الدعوة لعقد مؤتمر يضم لجان العلاقات الخارجية في الدول الاسلامية والعربية للتواصل وتبادل الخبرة والرأي وبناء جسور التواصل والتفاهم المشترك .
والله من وراء القصد
المصدر: صحيفة العراق الالكترونية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القوة الذكية في رسم الدبلوماسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى المقابلات الخاصة ولحوار-
انتقل الى: