ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي! Empty
مُساهمةموضوع: وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي!   وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي! Emptyالجمعة مارس 04, 2011 5:18 pm

وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي! Wh_60274259
وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي!
5-3-2011
أكَدت نماذج الإنتفاضات الجماهيرية العربية من تونس إلى مصر وليبيا، وكذلك الأعمال الاحتجاجية التي تشهدها دول عربية أخرى، أنّ إرادة الجماهير العربية الساعية إلى التغيير قدّمت نموذجاً يحتذى في التغيير السلمي والتحوّل الديمقراطي، استناداً إلى قوى ذاتية دافعة نابعة من الداخل العربي المتفاعل مع أزماته.
لقد أزالت ثورتا تونس ومصر حاجز الخوف والتردد عن الشعوب العربية التي انطلقت لتعلن إرادة التغيير وإزاحة الطغاة والفاسدين والمتشبثين بكراسي السلطة.
حين كتبتُ مقالتي في الأسبوع الماضي وناديتُ بغدادَ "يا بغداد جاء دورك الآن" كنت واثقاً من أن الشعب العراقي الذي يعاني من القهر والظلم والإستبداد والتسلط والفساد ونهب المال العام، وبالتالي فإنه مرشح ليلتحق بركب الثوار العربي الذي انطلق من شرارة الشهيد محمد بوعزيزي في سيدي بوزيد بتونس، ليمرّ عبر ميدان التحرير في القاهرة، ولينتقل إلى أكثر من عاصمة عربية تنادي بالتغيير وسماع صوت الجماهير. وكان هناك من يشكك في قدرة العراقيين على الإنتفاض والمطالبة بحقوقهم وإعلان غضبتهم ضد الظلم والفساد وسوء الأحوال، ولكن ما حصل يوم الجمعة الخالدة 25 فبراير/ شباط في بغداد والموصل والبصرة وكربلاء والناصرية والديوانية والفلوجة والرمادي والرطبة وحلبجة والرميثة وبابل والسليمانية والكوت و.. و.. وكل محافظات ومدن العراق، فند كل الأقاويل التي شككت في قدرة الشعب العراقي على الانتفاض؛ إذ كانت مراهنة صعبة.. ولعل مبعث التصعيب كان مرتهناً بحدثين بارزين كانا يشكلان عقبة أمام الانتفاضة الجماهيرية:
الحدث الأول: الخطاب المخيّب للآمال الذي أطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي ليلة التظاهرة، وهدد فيه العراقيين من الخروج للتظاهر خشية اندساس عناصر من "الإرهابيين الصداميين والبعثيين والقاعدة!"، وتلك هي "التهم الجاهزة" لدى المالكي وجماعته، لمنع أي حالة تذمر شعبي عام من سوء إدارة البلاد. ولقد وصف كثيرون خطاب المالكي بأنه أسوأ من خطاب القذافي الذي اتهم الانتفاضة الليبية بكونها "أجندات أجنبية" ووصف المنتفضين بأنهم "جرذان ومدمنو مخدرات!!!".
الحدث الثاني: هو ما نسب- مع الأسف الشديد- إلى المرجعيات الدينية والحوزة النجفية من إصدار "فتاوى تحريمية!!" بتكفير ومنع التظاهر، والتي ذكّرتنا بفتاوى 2005 بتحريم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي حرفتها فتاوى الحوزة والمرجعية الدينية عن أهدافها وجعلت الناس تتوجه نحو صناديق الإقتراع خوفا من الحُرمة ومن طلاق الزوجات وكسب الإثم واللعنة ودخول جهنم!!! التي توعدت بها المرجعية الحوزوية كل من لا يسهم فيها وكل من لا ينتخب "قائمة معينة بالذات"!! والتي كانت هي سبب كل خيبات العراق.
لقد تجاوز العراقيون كل العقد والأمراض، وخرجوا يوم 25/ 2 في تظاهرة بلون وطني عراقي واحد، بلا طائفية ولا عرقية ولا حزبية، لا تمييز فيها بين شيعي وسني ولا مسيحي ولا كردي ولا عربي... ولم تجد فيها شعارا طائفيا ولا نبرة مذهبية ولا عرقية ولا مناطقية ولا حزبية، بل الكل يردد هتافا وطنيا واحداً!!
وفي الحقيقة وبالرغم من العنف الذي مارسته السلطة واستخدامها أساليب إرهاب السلطة، لتخويف المنتفضين، ومنعهم من إتمام تظاهراتهم، فإن تظاهرات أحرار العراق يوم 25 شباط أعادت الإعتبار إلى العراقيين الشرفاء، وأعادتهم إلى دائرة التاريخ المتفاعل بعد أن خرجوا منها فترة من الزمن. وأحسب أن شعار ''ارفع رأسك فأنت عراقي'' الذي رفعه المتظاهرون جدير بالتأمل والتدبر وإعادة الرفع والتمسك به من قبل كل عراقي شريف يحب وطنه.
لقد كان يوم 25 شباط يؤرّخ لبداية مرحلة جديدة يصبح المواطن فيها فاعلاً ومهيمناً في المجال العام، بعد أن ظل ثماني سنوات مغلوباً على أمره راضياً بما يملى عليه من سياسات وقرارات عامة. وأحسب أن ثقافة السكون والاستكانة والسلبية قد ذهبت إلى غير رجعة، بل أضحت مفاهيم الاحتجاج والثورة والمطالبة بالتغيير والإصلاح، تشكل أبرز مفردات الخطاب الجماهيري العراقي، وجعلنا منتفضو 25 شباط أمام لحظة فارقة في تاريخ العراق، يمكن أن تمثل بداية لنهضة عراقية وطنية شاملة إذا ما استنهضت الأمة مكامن قوتها، واستثمرت أرصدة قوتها التي أهدرت لسنوات طويلة.
لقد استفاقت الجماهير من غفلتها وتهميشها وإرعابها وتجهيلها ولن ترضى بعد اليوم عن الحرية والديمقراطية بديلاً.
ودليلا على خيبتها مارست سلطات نوري المالكي أساليب البطش والتنكيل، واعتقال رموز التظاهرات، واتبعت أسلوب الإستخدام المفرط بل والسفيه للقوة، والاستعراض الخائب لأدوات العنف والقمع، من خلال إرسال الطائرات المروحية للتشويش على المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد، وإنزال القوات الخاصة المدججة بالأسلحة الحديثة، ومنعت وسائل الإعلام والفضائيات من تغطية أخبار الانتفاضة، والأكبر من كل ذلك جريمة استخدام الرصاص الحي في التصدي للمتظاهرين، فسقط 14 شهيداً في بغداد والموصل، والبصرة والحويجة والقائم، وهو ما أساء لسمعة حكومة المالكي وفضح دكتاتوريتها وبطشها، وجعل تعاطف كل العراقيين والرأي العام العربي والعالمي مع التظاهرات، خاصة وأن المظاهرات كانت شبابية سلمية وبريئة، ولا شك أن سقوط الشهداء والجرحى برصاص أجهزة المالكي جريمة لا تغتفر وتتطلب معاقبة المسببين والمجرمين ممن أطلقوا النار على هؤلاء الأبرياء.
كان المالكي يظن أنه بتهديداته التي أطلقها ليلة التظاهرات، والفتاوى البائسة التي أصدرتها بعض المرجعيات الطائفية، سوف تمنع العراقيين من الخروج للتظاهرات، لكن العراقيين المنتفضين لقنوه درسا جديدا، في أن زمن اللعب على الوتر الطائفي قد ولى دون رجعة، وأن أسلوب تسييس الفتاوى وإرهاب الناس البسطاء بفتاوى التحريم والتكفير لم تعد مجدية ولا مسموعة، وأن العراقيين قد تجاوزوا كل عوامل الإنقسام والتشرذم، وعادت الهوية الوطنية الجامعة الموحدة تجمعهم، وتلك هي أبرز مكتسبات انتفاضة 25 شباط في العراق. وسيعود العراقيون يوم 4 آذار القادم ليواصلوا مسيرة النهضة الجديدة التي لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدافهم وتطلعاتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وإلتحقت «بغداد» بركب انتفاضات التغيير العربي!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى المقابلات الخاصة ولحوار-
انتقل الى: