سيبقى البعث صمام الامان للامة العربية فى مجابهة المخططات الامريكية والصهيونية التى تجتاح المنطقة حاليا

سيبقى البعث صمام الامان للامة العربية
فى مجابهة المخططات الامريكية والصهيونية التى تجتاح المنطقة حاليا
منتدى" ملاك صدام حسين
فلاح ميرزا محمود
يحتاج كل من يتابع الحوارات التى تقوم بها اجهزة الاعلام العربية مع عدد من المفكرين العرب الانتباه بدقة لما يدلى به هؤلاء من معلومات مهمة تاتى باكلها فيما بعد وتقع على روؤس السياسين والانظمة المرتبطة بهم وقع الصاعقة بحيث تجعلهم يدورون حول انفسهم وكانهم مجانين اضاعوا عقولهم وطريقهم فى موجهتها وماحصل اخيرا فى الوطن العربى لم يكون جديدا او مفاجئا بالنسبة لهؤلاء المفكرين فلقد اشاروا الى ذلك فى مرات عديدة سواء بواسطة الصحف او المقابلات التلفازية او بواسطة وسائل اخرى واخيرا فى القنوات الفضائية بعد ان اخذت عقول واوقات متابعيها فى العالم والتى لم يعد لديها سوى كشف الدسائس والمناورات والمؤمرات على الدول والاحزاب والشخصيات ذات الاهمية المطلوبة، ففى بداية الخمسينات وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والتى انتهت بسقوط النازية وانتصار الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة الامريكية اعلنت امريكا وبشكل صريح بان على بريطانيا وفرنسا ان تغادر منطقة الشرق الاوسط والتخلى عن وجودها هناك لاسباب تتعلق باستراتجية امريكا لليسطرة على منابع النفط الهائلة التى تتواجد فى المنطقة وكتعويضا لما دفعته امريكا من نفقات الحربين العالمتين الاولى والثانية التى اجتاحت المنطقة واوربا كما وانها ساهمت بخلق دولة مصطنعة سميت بدولة اسرائيل بدلا عن فلسطين لتكون اداة مساعدة لتمرير وتنفيذ مشاريعها فى المنطقة، وفى حينه لم يدرك القادة ولا حتى السياسيون خطورة ذلك، فعملوا على رسم الفخ لمصر باعتبارها الدولة العربية القوية وتحت حكم الزعيم العربى جمال عبد الناصر الذى كان يوصف الزعيم القوى الذى يؤخذ برايه وله من القوة العسكرية التى تؤهله لتلك المكانة، ولكن وبحرب سريعة فى حزيران عام 1967 تمكنت اسرائيل ان تهزم الجيش المصرى والجيش السورى والاردنى وقامت باحتلال اراضى عربية فى كل من مصر وسوريا والاردن وساهمت فى خلق اجواء من التوتر وعدم الاستقرار وانعدام الثقة بالقدرات العربية لمواجهة اسرائيل واشار الى ذلك كثير من هؤلاء المفكرين واوضحوا ان اخطاء الانظمة العربية فى التصرف ومعالجة امور المنطقة بحسب العقلية السائدة انذاك والتى كانت بحاجة الى ان تصحوا من سباتها وتعمل على دراسة الخطط والاستراتجيات التى وضعتها الولايات المتحدة لليسطرة على المنطقة وبدلا عن ذلك فانها استمرت باطلاق الشعارات المثيرة للحماس واهملت البناء الذى تحتاجه المنطقة فى مجال الصناعة والزراعة والاقتصاد وبناء الانسان العربى على اسس حضارية وعلمية حديثة باستثناء العراق الذى تولى قيادته حزب البعث العربى الاشتراكى الذى عمل على تاميم شركات النفط الاجنبية وهو القرار الذى اذهل الانظمة الراسمالية وعمل على بناء ا لعراق فى كافة المجالات والاصعدة واسس جيش قوى استطاع بقدراته ان يوقف المد الصفوى الايرانى الذى اراد ان يحول المنطقة الى منطقة نزاعات مذهبية ودينية وعلى انهم احق من غيرهم بالولاية الاسلامية؟ فى حين ان الانظمة الاخرى ابقت شعوبها على مظاهر التخلف والفقر والامية و حتى نهاية القرن الماضى كما واثمرت الحرب الباردة بنتائجها التى ساهمت باسقاط الاتحاد السوفيتى صاحب النظرية الشيوعية وكذلك اوربا الاشتراكية، وبحجة الارهاب ومانتج عن احداث الحادى عشر من ايلول 2001 اقدمت الولايات المتحدة على احتلال افغانستان والعراق لتضع مشروعها التدميرى فى المنطقة موضع التطبيق وجلبت الى المنطقة جيوشها واساطيلها وعملت على اضعاف الانظمة العربية واحلت محلها انظمة ضعيفة لاتنتمى الى الامة سوى بالاسم وكذلك فسح المجال لنظام الملالى فى ايران لكى يتدخل وباسلوب طائفى داخل شعوب المنطقة عن طريق نظريات ومفاهيم دينية باطلة اطلقوا عليها نظرية المؤامرة والفوضى الخلاقة والتى لاتعرفهاانظمة العرب لا من قريب ولا من بعيد وسواء كانوا يدركون ام اغمضوا اعينهم عن ذلك فانهم ساهموا بصورة مباشرة وغير مباشرة فى التامر على التامر على العراق فى الحرب التى شنتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها فى ضرب العراق فى عام 1991 وتطويقه بقرارات المقاطعة والحصار وتجويع العراقيين وتدميره عام 2003 بالاحتلال الذى حققته امريكا وبريطانيا لاراضيه وبالتالى تغير نظامه خارج الشرعية الدولية واستمرت تلك الانظمة مطاطئة رؤوسها تجاه ماصاب العراق والعراقيين من تدمير وقتل وتشريد وتهجير واعتقال الاف منهم بدون سبب، حتى وصل اليهم الدور دون ان يهتز لهم شارب وكانهم لايردوا ان يفقهوا السياسة وهم حقا لايفقهون بالسياسة شىء سوى تلبية مطاليب اسيادهم الامريكان وجاء بعد ذلك الدور الايرانى الذى اريد به زرع\ الطائفية مابين السعب العربى وتمزيق الامة العربية، وفى حينة وعلى مااذكر فى بداية القرن الحالى وكما اشرت فان احد هؤلاء المفكرين وهو الدكتور عبدالله النفيسى اشارفى مقابلة له فى قناة الجزيرة الى قرار امريكا احتلال العراق وتغير نظامه الذى كان يحتل مركز الصدارة بالقوة والتاثير العربى والدولى لما تتميز به قيادته وقوة جيشه، واشار الى الدور الذى تقوم دولة قطر وعلى الصعيد الدولى رغم صغر حجمها ومساحتهاوهو دورفسر على انه اكبر من حجمها فى تسهيل تلك المهمة واشارفى احدى لقااته الى مخطط الغاء دول مجلس التعاون الخليجى وضمها مع السعودية وعمان خلال الربع الاول من القرن الحالى وفى حينه لم يدرك احد ماذا يعنيه النفيسى بذلك كما ذكر بان ايران ستعمل بالنيابة عن الولايات المتحدة لتفيذ ذلك مع تدخل تركيا بصورة و باخرى بدور ما يجعلها قوة اقليمية تؤهلها للدخول الى المنظمة الاوروبية وشيئا فشىء يظهر لنا ماتم تنفيذه وماسوف يتم بعد ذالك من حداث مصر وتونس وحاليا فى ليبيا وسوريا واليمن وتباعا دولا اخرى انه بالضبط ما تسعى اليه اسرائيل لاقامة دولتها الكبرى بديلا عن الوطن العربى وهو بالضرورة يدفعها الى محاربة عقيدة الامة ودينها و الذى تقول به تعاليم الصهيونية والانجيلية وقد ساعدها على ذلك مجىء رئيس امريكى نصف مسلم وهو باراك اوباما الذى سعت الى مجيئه منظمة ايباك اليهودية الصهيونية صاحبة القرار باختيار اى رئيس امريكى يلبى حاجتها واهدافها واعود واقول فان الدكتور النفيسى اشاد فى مقابلة حديثة له بالدور الذى اضطلع به العراق ونظامه الذى كان قبل الاحتلال ويقصد حزب البعث وقائده صدام حسين بتاخير المشروع الا مريكى عندما كان صمام الامان للامة العربية وقوتها الضاربة لكل المشاريع التى اشرنا اليها سابقا الى جانب ايقاف المد الطائفى الايرانى الصفوى فى المنطقة انها بحق شهادة تاريخية تجرا النفيسى بقولها وهو من الكويت فى حين لم يتجرا لا القادة العرب ولا الانظمة العربية ان تقولها اما خوفا او لغاية فى نفس يعقوب (الله اعلم) لذلك يبقى البعث بافكاره ومناضليه ومقاوميه الامل فى بقاء الامة العربية بتاريخها ومجدها قوة لاتضاهيها قوة فى مجابهة تلك المخططات وتحقيق النصر الاكيد على اعدائها
الثلاثاء 26 نيسان 2011