بيان مشترك.. من الثورة العراقية الكبرى وائتلاف ثورة 25 شباط

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان مشترك.. من الثورة العراقية الكبرى وائتلاف ثورة 25 شباط
منتدى" ملاك صدام حسين
الثلاثاء 26 نيسان 2011
من المسلم به بأن لكل فعل ردّ فعل مساو له في المقدار مضاد في الاتجاه، ومن نِعَم الله على الإنسان أن خلقه حراً صاحب إرادة وقرار، ومتى ما اعتدى الإنسان على أخيه بسلب حقّه وقمع حريته وإرادته فسيكون ردّ الفعل حالة طبيعية لرد هذا الحق.
وقد خبرنا الشعوب عبر التأريخ أنها لا تقهر وتسترد حقها ولو بعد حين.. وها هو شعب العراق يثبت ذلك للعالم، ويجدد هذه القوانين فينتفض ويعتصم ويطالب بحقوقه ومحاسبة من ظلمه.
فاعتصام محافظة نينوى فتح طريقاً للعراقيين ليعبروا فيه عن حقيقتهم ومعادنهم الأصيلة فكانت أجواء التلاحم والنخوة والشهامة والكرم والانصهار في حب وطنهم العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، وأخذت العشائر تتسابق بشيوخها وأبنائها لتذود عن حمى الأعراض وتطهر تراب الرافدين من رجس ودنس الاحتلال.
وقد تفتحت قسراً عيون العالم لرؤية مشاهد التآخي ووحدة وتضامن شعبنا، وبدأت المحافظات تتلمس الخطوات وتقوم باعتصاماتها في محافظاتها.. فالتحقت واسط وصلاح الدين والأنبار بنينوى وانطلقت فيها الاعتصامات، وأرسلت برقياتها المزلزلة للاحتلال وحكومته بأن شعب العراق اتخذ قراره النهائي القاطع بوجوب خروج الاحتلال وإسقاط حكومته الفاسدة التي لا ينفع معها إصلاح ولا دواء إلا التغيير. وبدأت نسائم الحرية والاستقلال بالهبوب على العراق وشعبه، وتنفس العراقيون جميعاً عبيرها وامتلأت الصدور بحب الوطن وتحريره ورفع الظلم عن أهله واسترداد حقوقهم.
وفي هذه اللحظة بالتحديد انتفض طغاة الحكومة واستلوا أسلحتهم واختاروا خيارهم المفضل وهو القمع وبكل قوة لكل بارقة أمل وحركة حرية، فاقتحمت قواتهم ساحة الحرية في السليمانية، وأجهضت اعتصام تكريت وهاجمت المعتصمين في ساحة الأحرار في الموصل وأوقعت فيهم شهداء وجرحى؛ لتكشف هذه الحكومة عن ميلها الإجرامي المترسخ في قرارة أنفس قادتها ودواخلهم التي لا تطيق أن تسمع من الشعب كلمة.
ولكن هيهات.. هيهات أن يفلح هذا القمع في القضاء على جذوة الثورة التي نبت جذر شجرتها في تربة العراق وامتدت أغصانها من بغداد إلى كل أفياء الوطن.
وإنها لدعوة لأهلنا في كل محافظات وأقضية العراق بأن يلبوا نداء التغيير ويقولوا كلمتهم ويقيموا اعتصاماتهم في كل مكان لتغلي الأرض بأبنائها على الاحتلال وحكومته، وما النصر والشجاعة إلا صبر ساعة، وها هي يد الحرية تدق باب العراقيين بقوة.
المكتب الإعلامي المشترك
للثورة العراقية الكبرى وائتلاف ثورة 25 شباط
26/4/2011