ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي. Empty
مُساهمةموضوع: الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي.   الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي. Emptyالثلاثاء يوليو 26, 2011 3:39 pm

الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي. Hh7.net_13038940551
الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي. Wh_16730108
الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق .
ترجمة سليم الامامي
تمهيــــــــــــــــــــــد
ألتزمت أدارة أوباما بأنسحاب أخر جندي أميركي من العراق عام 2011م. وقبلها قال بوش الأبن أن القوات الأمير كية ستكون موجودة يوم يترك البيت الأبيض بعد أنتهاء ولايته الثانية ......أما مرشحة الرئاسة –التي فشلت فأنسحبت -- هيلاري كلينتن فقد أعلنت بأن القوات الأميركية ستكون موجودة حين تترك هي الأخرى البيت الأبيض بعد ولايتها الثانية عام 2016؛(أي بالأحرى لا تتوقع هيلاري كلينتون أن ينجح العراقيون بطرد القوات الأميركية من العراق حين تنهي فترتها الرئاسية الثانية ) وأقول أنها –أي قوات الأحتلال الأميركي –ستقيم على أرض العراق ........ما أقام عسيب .
وبالمناسبة يؤكد بوب وودوارد أن رايز لم تكن تثق لا بالبنتاكون ولابوزارة الخارجية ولا بالقيادة العسكرية العليا في العراق ؛ولاتصدق باية تقارير او معلومات كانت تصل من أي منها بل كانت تعتمد على مصادرها الخاصة وماتراه بعينيها خلال زياراتها للعراق .
سننسحب وستعلقون على أعمدة المصابيح الكهربائية
فلنر ما قالته وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة كونداليزا وصراحة لقادة العراق أواخر عام 2006م؛من رحل منهم ومن مازال على كراسي الخلود ؛وكما جاء في كتاب بوب وودوارد The War Within .
........‘‘ لقد تزايد قلق وهموم كونداليزا أخيراً . فهي لم تزر العراق منذ خمسة أشهر . ‘‘ أنا ذاهبة الى هناك ’’ قالت للرئيس بوش ومستشاره للأمن القومي ستيف هادلي ومتابعة ‘‘ أعتقد أني بحاجة الى معلومات حية وطازجة ’’ .
وصلت كونداليزا بغداد في زيارة لم يعلن عنها ( كالعادة مع زيارات كبار مسؤولي U.S) مساء يوم الخميس ؛5/ت1/أكتوبر2006. وبعد لقاء موجز ومؤتمر صحفي مع المالكي أستغرق 20دقيقة ؛ ؛ التقت رايز وحوالي الثامنة مساءً بقادة سنيين في صالة واسعة في بيت السفير الأميركي خليل زلماي .رتب العراقيون الكراسي والصوفات حول السفير زلماي على شكل مربع منتظم داخل الغرفة. حضر زلماي وديفيد ساترفيلد[1]؛ اللقاء .
بدأت رايز ؛اللقاء بالقول ‘‘ لماذا لاتقولون كيف ترون الأمور الأن ’’.
قال الدكتور عدنان الدليمي ؛الأكبر سناً ورأس أكبر تجمع سني في البرلمان ؛بأن العنف الطائفي شلً الحياة في المجتمع العراقي ؛وعلى الأخص في بغداد. ‘‘ لقد بدأ العام الدراسي ولكن مامن أحد – معلماً كان أو تلميذاً قادر على دخول الصف ’’. والتجارة على حافة الأنهيار لخوف العراقيين من مجرد الخروج من منازلهم ’’.
نحن ضحايا ؛أصرً الدليمي ورفاقه. ومامن أحد فعل أي شيئ لحمايتنا.ثم عرض القادة على رايز صوراً بعضها ملوناً تظهر ضحايا تعذيب من السنة- أجساداً مقطعة الأوصال ؛وأجساد مليئة بثقوب المثاقيب drains؛ في الرأس والأيدي- صوراً مرعبة حقاً ؛وهم يصرون على أن القتل والتعذيب من فعل فرق الموت الشيعية المرتبطة ببعض كبار رجالات الحكومة .
كانت رايز تعرف أن تلك الصور حقيقية وصحيحة وتتطابق مع تقارير أستخبارات حديثة ؛ أظهر بعضها صوراً لأجساد (مأة وخمسون 150)أنسان عذبوا ؛وصورت في بغداد.
كانت رسالة السنة بسيطة :نريد الحماية .وقدم القادة أسماء عاملين في وزارة الداخلية [العراقية]ممن يتولون مناصباً في الشرطة العراقية مع الكثير من التفاصيل . تورط أو شارك معظمهم في جرائم الأبادة ؛ورغم ماقد يقال عن ذلك فهناك الكثير من الدلائل عن اعمال أبادة وحشية .وفي الجاتب السياسي ؛أدعى –قادة السنة – بأن مقتدى الصدر يحاول فرض أجندته الخاصة لأنسحاب القوات الأميركية ؛ الأمر الذي يعد ومن وجهة نظرهم فقرة من الأجندة الأيرانية .ويشكو هؤلاء من أن الشيعة لم يتابعوا أو يتلتزموا بالعهود التي قدمت أيام تشكيل الحكومة ؛ومن أنهم يعتبرون الطرف المقابل السني كأعداء adversaries؛لا كشركاء . وأن أولئك السنة الذين أعطوا مراكزاً في الحكومة كان يتم تجاهلهم و مراوغتهم بأنتظام و في كل مرة من قبل بعض مسؤولي مكتب رئيس الوزراء. ويرون –أي قادة السنة –أنهم لو تتبعوا جميع المشاكل السياسية والأمنية لكان الشيعة مصدرها
وعلى سلم قياسي من عشرة درجات من 1-10؛وبأعتبار أن الدرجة 10 كارثية و مدمرة ؛فقد قدرت رايز أن الموقف [العراقي ] سيئ جداًوبدجة( 9 ) من 10.
وبعد أن قضت كونداليزا رايز ؛ساعة مع القادة السنة ؛قابلت قادة شيعة وعلى راسهم القائد الشيعي الشهير عبد العزيز الحكيم ؛الذي قال ‘‘ كان بوسعنا القول ؛ ‘أنهم قتلوا أباءنا . وقتلواأخوتنا. لقد أفنوا عوائلنا وقرانا .وضربوا شعبنا بالغاز... [ات السامة ]؛ولهذا سنفعل نفس الشيئ بهم ’.وهناك كثيرون بيننا من يرون أن ذلك ما كان علينا فعله بالضبط .ولكنا لم نسمع لهم ولم نفعل ما أراده أتباعنا ؛بل حاولنا أدخالهم- أي السنة - في الحكومة .وحاولنا أن نعمل معهم .ولكنهم لايريدون العمل معنا ’’. ثم أضاف متابعاً وبشي من الغضب ‘‘ألا ترين أنهم لايريدون أن يكونوا طرفاً معنا ؟’’ .أنهم يريدون كل شيئ وكما في أيام صدام القديمة .أنهم يريدون العودة الى السلطة ثانية .
كانت رواية الشيعة صورة معاكسة (النقيض المقابل وكما في المرآة )؛ لرواية السنة . فكلاهما ينظرالى الطرف الأخر كعدو.
قالت رايز أخيرا؛وبعد أن أصغت لأكثر من ساعة؛ أنها تريد منهم أن يفهموا كيف ينظر الأميركان للعراق .‘‘يفهم الأميركان أن هناك أناس فقدوا مراكزهم وحضوتهم – أي الصداميون الذين يقاتلوننا .وأنهم – أي الأميركان – يتفهونٍ كذلك [مواقف] القاعدة ’’ بعد هجومها الوحشي في 11/9. و‘‘ يتفهم الأميركان كذلك بأن هناك من ينظر الينا من العراقيين كمحتلين ؛وأنهم يقاتلونا تبعاً لذلك .ولكن أما قتل العراقيون للعراقيين – فأمر لا يستطيع الأميركان فهمه .وأن الأميركان سوف لن يظلوا معكم أذا طلبتم منا أن نكون طرفاً[ في صراعاتكم ]أو تزجوا بنا في خلافاتكم التي مرت عليها قرون طويلة . لذا فما سيحدث ؛هو أننا سنرحل ؛لأننا غير قادرون على البقاء ؛وستعلقون جميعاً على أعمدة المصابيح وخلال ستة أشهر ’’ .
أدركت رايز بعد ذلك أن عبارة التهديد ؛أو وصفة ‘‘ التعليق على أعمدة المصابيح ’’ قد أصابت مقتلاً أو لمست وتراً حساساً .ولكنها في النهاية حققت غرضها و لفتت أنتباههم ’’. و سألت رايز مترجمها :كيف تسير الأمور ؛فرد قائلاً :
- لقد عبرت الأقوال عن نفسها بشكل جيد .
وحوالي الساعة 10:15مساء؛ ألتقت رايز رئيس الوزراء نوري المالكي ثانية رغم حالة التعب وأرهاق السفر والمقابلات المثيرة والمتعبة ؛ ولم يكن معهما في الغرفة سوى مترجميهما فقط .
فقالت له رايز أنه ؛وبغض النظر عن كلما نفعل ؛فهذا لن يجدي نفعاً ؛مالم يقرر العراقيون التوصل الى نوع من التسوية الودية. ثم أضافت ‘ لا أعني بالتسوية أن تحبوا بعضكم البعض ’. إذو بعد سنوات من حرب أهلية مريرة ؛باتت تتفهم حالة و درجة التوتر .وقد سمعت تلك القصص المرعبة من لدن الطرفين .وتابعت ‘‘ لدي ما يؤيد قناعتي بأن بعض تلك الروايات حقيقي – فحين يريد الجيش أو الشرطة الدفاع عن الجوار ؛ فأما أن يردوا و/أو يعاقبوا بحجة مطاردتهم للشيعة الذين يقتلون السنة . الناس الأبرياء هم أناس أبرياء .وأريد أن أعرف ؛هل تصدق أنت ذلك ’’.
- نعم ؛قال المالكي ؛أصدق ذلك .
- قالت :‘ تلك هي مشكلتنا ’.فــ ‘ نحن لانرى [ أنك تصدق ]ذلك ’ .وكلماتك لا تتطابق مع أفعالك ؛وأن الولايات المتحدة لن تبقي قواتها في العراق ما لم تستقر و تتثبت الأمور فيه .وكررت تحذيرها الذي أسمعته لأخرين ...فبعدنا وفي ‘‘ خلال ستة أشهر ؛ستعلقون جميعاً من على أعمدة المصابيح ’’.
تركت رايز بغداد صباح اليوم التالي ؛مدركة أنها قد أخطأت الحساب .لقد فكرت أن التوصل الى صفقة سياسية ما أمر ممكن لتحقيق تسوية كبرى يطمح الكرد و الشيعة والسنة فيها للحصول على مكان تحت شمس [العراق ]؛ووفق تقاسم مقبول للسلطة والنفط والأموال ؛ولكن العنف الطائفي ظل هو السائد –خصوصاً مع حماية حكومة المالكي وتشجيعها للقتل .أنها أنما تمزق وتقسم العراق .
في واشنطن ألتقت رايز الرئيس بوش في المكتب البيضاوي ومعه شيني وهادلي (مستشار الأمن القومي ) اللذان جاءا ليسمعا .
بدأت رايز بأن أبلغت الرئيس بالقول ‘‘ كلما فعلناه في العراق غير مجدٍ ’’ .وأنها لم تلمس أية معالجة أو أستجابة كافيتين للوضع المتدهور في العراق منذ تفجيرات [قبة الأمامين العسكريين ] في سامراء .وهي وكما أبلغت الرئيس في آب/أوكست الماضي ؛تؤكد مرة أخرى صورة المجتمع العراقي المسرعة نحو‘الأنهيار rendering’ والتشرذم وعلى طريق التقسيم [2].
وأستعادات محاداثاتها مع القادة العراقيين وابلغت الرئيس بأن المالكي ليس هو المشكلة الرئيسية ؛لأنها أكبر من ذلك .ويبدو أن المشكلة تقليدية ومعتادة .و على سبيل المثال فما من أحد يثق بالشرطة .
قالت رايز- لدينا ‘‘ في العراق مشكلة بول أوكونور ’’ ؛متذكرة طفولتها عام
1960في ‘ بيرمنغهام –ألباما ’ يوم كان أوكونور هذا مسؤول السلامة العامة في المدينة ؛ولكنه أقام قوانيه الخاصة .فقد كان عضواً في منظمة كو- كلوس - كلان المعادية للزنوج وأنعزالي شرس ؛ورجل قانون يتجاهل القانون ويقاتل بخراطيم المياه وكلاب الهجوم ‘‘وأذا وصل البوليس حيث المشاكل .فلن يحدث وصولهم أي تغيير’’. مضيفة أنها نفس المشكلة في العراق فحتى ‘يتوصلون لطريقة تجعل الشعب يصدق بأن الشرطة أو الجيش أوأياً كان ؛أنما وجد لحماية السكان ؛فكلما يجريونفعل أذن ؛ غير مجدٍ أبداً ’’ .
قال بوش –‘‘ أتعتقدين حقاً بأن الأمور [في العراق ] وصلت الى هذا الحد ؟’’.
-‘‘نعم ’’ قالت رايز. فلدى العراقيين الكثير لأثبات مايدعون أمام شعبهم.وعلى المالكي أن يثبت أنه غير مسؤول ؛أو مشارك أو يتجاهل العنف المنظم .مضيفة أن عليهم و‘‘ بصراحة الكثير مما يتوجب عليهم أثباته لنا ’’.
وقالت أنها قلقة بأن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لم تعد له علاقة بما يحدث على الأرض .واصل بوش هزً جسده الى الأمام والخلف بينما كان يصغي طوال الوقت .
وأخيراً قال ‘‘ ولكن كيف تعرفين كل هذا ؟’’ و‘‘ كيف عرفت أنهم لم يسلكوا المسلك الأصعب الواجب عليهم ؟؛وما ذاك الذي رأيتيه ؟’’ .
هناك الكثير من المؤشرات لمتابعتها ؛والدلائل التي تؤكد مسار الأمور بهذا التجاه أو ذاك كثيرة ؛ قالت رايز .والأهم بعد ؛هو أن على الحكومة التي يقودها الشيعة ألا تتصرف بطائفية .وعليها أن تتولى أخذ [تصفية ]المليشيات الشيعية .
وقالت رايز أن ليس للمواطن العراقي العادي من يثق به ؛لا الحكومة؛ ولا نحن .و نحن نخسر[ثقة ] المواطنين .والحياة في العراق أبعد مما يمكن وصفها بالطبيعية ؛ وقالت ؛أنها – أي الحياة في العراق -‘‘ ليست قريبة من الوضع الطبيعي حتى’’ . ثم أضافت ‘‘ وسوف لن تكون طبيعية مالم يتحسن الموقف الأمني ’’ .
ثم وبعد قليل عادوا الى السؤال الأكبر والواضح جداً :ما الذي يتوجب علينا فعله ؟ وكيف يمكن تحسين الأوضاع ؟’’ .
قالت رايز ‘‘ سيدي الرئيس ؛لست قادرة على تقديم أجابات واضحة وسريعة ؛فأنا أحتاج للتفكير بالأمر .وأريد أن أفكر بما يمكننا فعله ’’ .
كانت قد وصلت جواً من العراق قبل سويعات قليلة فقط .وبحاجة الى بعض الوقت للتأمل بما رأت ؛وبما هو أهم من ذلك ؛أي تصور وصياغة :الخطوة التالية .
ناقشت رايز وستفين هادلي أمر الأتجاه الواجب سلوكه.قائلة ‘‘ من الواضح أننا بحاجة الى طريقة ما وأسلوب ما لنسلكه في التفكير ’’.وربما حان الوقت لجمع بعض الناس معاً لدراسة الموقف بشكل أكثر منهجية وصراحة ورسمية .
ولكنهما مازالا قلقين حول [نتائج وعواقب]الأنتخابات القادمة (في 6ت2/نوفمبر 2006)؛ويريدان تجنب جلب أو أثارة الأنتباه وسط هذه المعمعة السياسية ,
لذا تواصلت المراجعات بهدوء وتحت خط ورصد الرادارات . بوب وودوارد
الفصل السادس عشر ؛ص 162-6 ----- ----------
الفصل 19.
[ تقسيـــــــــــم العـــــــراق ]
وجدت رايز نفسها ‘تائهة Wandering’ ؛على حد تعبيرها ؛في البحث عما يتوجب عمله بعد .وهل هناك من طريقة لأعادة توصيف ما الذي يتوجب عليهم تحقيقه؟؛ و هل أعتمدوا كثيراً على قدرات حكومة المالكي في البقاء وأدارة الأمور؟؛أم هل تتألف الحكومة العراقية حقاً من حفنة من الأنتهازيين والنفعيين وعشاق السلطة ؟؛ وهل بقدرة العراقيين التماسك والعمل كحكومة واحدة ؟ .
لم يعد بوسع أدارة بوش المضي بالتفرج على العنف المستشري والمتصاعد و العصيً على السيطرة . ثم طرحت رايز مقترحها على الرئيس بوش ومستشار الأمن القومي هادلي قائلة ‘‘ لنفترض أن العراقيين فرضوا martial law؛ الأحكام العرفية في بغداد .ولكن يعجز العراقيون كل مرة وسيكون الحكم العرفي خطوة كبيرة .فهل ستكون هي الأخرى لا يمكن فرضها أوتنفيذها .
طرحت رايز أمكانية أعادة البناء .فهل وضعوا الكثير من المسؤوليات والضغوط على الحكومة العراقية ؟؛وهل يتعذر دمج وتصالح القوى والأطراف ا لمتعددة [والمتصارعة ]؛أو ربما كان على الرئيس تفهم الأنقسام والتشرذم الطائفي وتقبله كشيئ أو كجزء من طبيعة العراق .وهل من الأفضل للولايات المتحدة أبلاغ الكرد في الشمال بأننا ‘‘ سنترك بعض القطعات في كردستان [3]؟؛ثم نعثر على بعض السنة وعقد صفقة معهم لحماية [أي للسيطرة بدلاً عنا]على وسط البلاد ؟؛ثم ةالتوصل بعدها لبعض الترتيبات مع قادة الشيعة في الجنوب ؟؛وهل سيوقف ذلك العنف؟ وهل سيساعد ذلك في فرض النظام ’’؟.
تحدثت رايز مع ستيفن هادلي عن تلك الخيارات السرية الأخرى .
قال هادلي أن عليه التمعن في الأمر .فقد لاتنجح عملية المصالحة .ثم تساءل ‘هل أن المصالحة [التوفيق ؛التسوية reconciliation] خطوة حمقاء ؟’ .
تحدثت رايز بعدها مع بوش عن العراقيين . ‘أنظر’ قالت ‘‘ أذا أستمروا و أستمرءوا لعبة أستعراض العضلات عوضاً عن دعم الوحدة الوطنية؛فهل نمارس لعبة العضلات بدورنا ؟’’ .
لم يعترض بوش على الفكرة ؛وقال : وكأنه مستعد لسماع أية خيارلتحسين الموقف ‘‘ بالتأكيد ؛أذا قاد ذلك الى تحسن الأمور ’’.
وبينما واصلا مناقشة وتطوير الفكرة ؛قررا بأن الأمر برمته يدور حول نقص وعدم كفاية القدرات؛لا مجرد انعدام رغبة العراقيين .
باتت رايز تطرح وفي كل أجتماع قائلة ‘‘ليس ذلك حول المالكي فقط .بل هو عن المالكي والطلباني والهاشمي (طارق)وعبد المهدي (عادل )؛فلا تدعهم ينسلون بعيداً وجعلها مشكلة المالكي وحده ’’.
ومن الناحية العملية ؛فلو حاولت الولايات المتحدة عقد صفقة مع الأطراف المختلفة؛ فقد يؤول ذلك أو ينتهي بتقسيم العراق .وقد يعني نهاية الديمقراطية الوطنية ؛و هي الهدف الأكثر أهمية لبوش .
واصت رايز العودة وفي كل لقاء الى طرح خيار أولعبة ‘أستعراض القوة ’ لأنها تعكس الموقف والظروف على الأرض - والحكومةالتي يقال عنها ؛أنها حكومة موحدة أثبتت عجزها عن الحكم أو تقليص العنف .
وفي لحظة مواجهة الحقيقة المفجعة ؛شعرت رايز أنهم بحاجة للمحافظة على المؤوسسات الديمقراطية [!!؟؟] في العراق والتي لم يعد بالأمكان الأعتماد عليها . وعليهم [أي الأميركان ] قطع التعامل أو عقد الصفقات مع كل من تفرض الأمور ذلك معه لتأمين أستقرار البلد .
وحتى لو كان عقد الصفقة هو المسلك الأقوم للمضي فيه ؛ فسيبدو ذلك كأنسحاب في نظر الكثيرين .والأنسحاب قد يتحول الى كارثة (هزيمة) عسكرية .فقد يقرر قادة الشيعة قائلين ’’أن هؤلاء الناس[ أي الأميركان ]قد فقدوا عقولهم وباتوا يتخبطون وسط شراكهم ؛فأي جحيم هذا ؟؛ ولماذا لا أنتهز الفرصة وأصنع مجدي؟ ؛ولأصبح من حرر العراق من الأميركان ؟’’ .قد يذكرنا ذلك بمرأى هليكوبتر (سمتية ) تخلي أخر الأميركان من المنطقة الخضراء[ وكما جرى في فيتنام عام 1975م] . وما من أحد في أدارة بوش على أستعداد لتكرار تلك التجربة ولا تلك الصورة [4].
----------------------------------------------------------------
4 . صورة الأنسحاب المذل والمشهد الأخير لسمتية تنقذ أخر الأميركان من على سطح سفارتهم في العاصمة سايكون –فيتنام الجنوبية .
المصدر بريد المركز
22-7-2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأنسحاب الأميركي وتقسيم العراق وأعواد المشانق ...ترجمة سليم الامامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى البحوث ودرسات-
انتقل الى: