إستطلاع رأي هام مسلمو أميركا، الأكثر تسامحا مع الغير ورفضا للعنف

إستطلاع رأي هام
مسلمو أميركا، الأكثر تسامحا مع الغير ورفضا للعنف
(منقول)
واشنطن, أغسطس - يتسم المسلمون في الولايات المتحدة بقدر أكبر من التسامح مع أتباع الديانات الأخرى مقارنة بأي عقيدة دينية أخرى، وفقا لمسح واسع النطاق أصدره مركز أبو ظبي غالوب هذا الأسبوع في واشنطن.

وبّين الإستطلاع، المعنون "المسلمون الأمريكيون: الإيمان والحرية والمستقبل" أن المسلمين هم أكثر ميلا من أي مجموعة دينية أخرى لمعارضة الهجمات العنيفة أو العسكرية ضد الأهالي المدنيين.

فقد أكد 78 بالمئة من مسلمي الولايات المتحدة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير شن هجمات عسكرية ضد المدنيين، وذلك مقابل 38 في المئة من المسيحيين البروتستانت، و39 في المئة من الكاثوليك و 43 في المئة من اليهود، وفقا للاستطلاع.

وبالمثل، قال 89 في المئة من المسلمين المستطلعين أنه "لا يمكن أبدا تبرير الهجمات التي يشنها أي فرد أو مجموعة صغيرة من الأفراد لاستهداف وقتل المدنيين"، وهو الموقف الذي شاطره بين 71 في المئة و 75 في المئة من المستطلعين المسيحيين واليهود.

وبّين الإستطلاع أيضا أن يهود ومسلمي الولايات المتحدة يشاطرون وجهات نظر عديدة، بما في ذلك أفضل السبل لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال 81 في المئة من المسلمين و 78 في المئة من اليهود انهم يؤيدون حل الدولتين.

ومن الملفت للنظر أن اليهود بدوا أكثر ميلا من أي مجموعة أخرى -بما فيها المسلمون أنفسهم- إلى الاعتقاد بأن المسلمين يعانون من التحامل عليهم والأحكام المسبقة ضدهم في الولايات المتحدة، في حين شاطر 60 في المئة من المسلمين الافتراض القائل بأن "معظم الاميركيين متحاملين ضد المسلمين الأمريكيين".

كذلك فقد بدا 80 في المئة من اليهود -إلى جانب 93 في المئة من المسلمين أنفسهم- أكثر ميولا للإعتقاد بولاء المسلمين الأمريكيين للولايات المتحدة، مقابل أقل من 60 في المئة من المستطلعين المسيحيين.

وعلي العكس، فقد شكك أكثر من ثلث البروتستانت والكاثوليك في ولاء المسلمين للولايات المتحدة، وكذلك كان رأي 19 في المئة من اليهود الذي شملهم الإستطلاع.

هذا وقد شمل الإستطلاع ما يقرب من 2.500 مقابلة مع عينة من الأفراد، أعلن 475 منهم انهم مسلمين.

ويشكل الإستطلاع تحديا كبيرا للجهود التي تبذلها أساسا الجماعات اليمينية المسيحية واليهودية في الولايات المتحدة، لتصوير المسلمين والإسلام كدين كغرباء تماما، إن لم يكونوا معادين نشطين، سواء ل"اليهودية المسيحية" أو القيم "الغربية" والمجتمع الأمريكي.

كذلك فقد أكد الإستطلاع علي التباين القائم على أساس العرق أو عوامل أخرى، وذلك بين مسلمي الولايات المتحدة الذين يشكلون المجموعة الدينية الأكثر تنوعا عرقيا في أميركا.

فعلي سبيل المثال، يمثل المسلمون الآسيويون حوالي 18 في المئة من مجموع مسلمي الولايات المتحدة ويتمتعون بدخل مرتفع في المتوسط، في حين يعتبر المسلمين الأفارقة الأميركيين -الذين يمثلون نحو 35 في المئة من المجموع- الأقل حظا، وفقا لإستطلاع كبير أجرته مؤسسة غالوب في عام 2009 بعنوان "المسلمون الأمريكيون: المشهد الوطني".

وقال أربعة من أصل كل خمسة مسلمين أمريكيين انه من غير الممكن تفهم إرهاب قائم علي أساس الجنس أو العمر أو العرق أو غيرهم من الصفات الديموغرافية، مقابل أقل قليلا من نصف عدد المجموعات الدينية الرئيسية الأخرى.

وعموما، أعرب المسلمون الأمريكيون عن قدر أكبر من التفاؤل بشأن حياتهم ومعيشتهم، مقارنة بكافة المجموعات الدينية الرئيسية الأخرى، وفقا للإستطلاع.( 2011)