رسالة هادئة جداً ، أوجهها إلى كلِّ رفاقي البعثيين ممن استمعوا إلى خطاب عزة إبراهيم عليكم فوراً ، إعلان رفضكم لما جاء في خطاب الرفيق أمين سر القطر ... مؤيد عبد القادر

رسالة هادئة جداً ، أوجهها إلى كلِّ رفاقي البعثيين ممن استمعوا إلى خطاب عزة إبراهيم عليكم فوراً ، إعلان رفضكم لما جاء في خطاب الرفيق أمين سر القطر ... مؤيد عبد القادر
أخبار المقاومة العراقية والقوى المناهضة للإحتلال
رسالة هادئة جداً ، أوجهها إلى كلِّ رفاقي البعثيين ممن استمعوا إلى خطاب الرفيق عزة إبراهيم الدوري أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ، لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزبنا المناضل ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، والذكرى التاسعة لاحتلال وطننا المفدى ..
أنا رفيقكم الصحفي والكاتب مؤيد عيد القادر ، الذي يعرفه الكثير منكم ومن أبناء شعبنا الباسل .. لقد نلتُ شارةَ مناضلي الحزب ضمن الوجبات الأولى ، وقدّمت للوطن وتاريخه المجيد ، سبعةً من أجزاء موسوعَتي العراقية في الشخصيات والأعلام (هؤلاء في مرايا هؤلاء )، فضلاً عن عددٍ من مؤلفاتي ، ومنها تسجيل مسيرة الشهيد الباسل عبد الوهاب الغريري ، مناضلاً وشاعراً قومياً ، إلى جانب تسجيل مفردات تجربتي كمقاتل خلال القادسية المجيدة في صفوف مغاوير الفيلق الأول الخاص ، وقد كتب مقدمة الطبعة الثانية من الكتاب الذي تضمّن هذه التجربة القتالية ( يومها ) الرفيق الشهيد طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية .
بدءاً ، أودُّ وضعَ ملاحظاتي التالية حول خطاب الرفيق عزة إبراهيم الدوري أمين سر قيادة قطر العراق للحزب ،فأقول ما يأتي :
لست معنيّاً بموقف الرفيق الدوري من النظام في القطر العربي السوري فهذا شأنه الشخصي ، على الرغم من شعوري كمناضل بعثي ، بأن الشهامة العربية تقضي علينا كبعثيين أن نقف مع سورية ، شعباً وقيادة ً ، ليس لأنهما خلاف أغلب الأنظمة العربية ، قد احتضَنا الكثير من رفاقنا ، عسكريين ومدنيين ، ولكن لأن الدولة السورية تتعرّض الآن ، ومعها عموم المشروع القومي إلى مؤامرة أميركية – صهيونية – غربية ، ينفذها العملاء من حكام الخليج العربي ، أمّا ما يتصل بغير ذلك ، فهذا شأن حزبي لا أريد أن أكون طرفاً فيه ،خاصةً وأنني تركتُ العملَ الحزبيَّ منذ وقت مبكر عند شعوري بتهميش الحزب وإغفال دوره في قيادة المجتمع ، فضلاً عن شعوري بما سيؤول إليه مستقبل العراق ، وهذا ما وقع فعلاً ، لكنني أسأل كلَّ الرفاق البعثيين، وكلهم يحب وطنه العراق وأمته العربية العظيمة ويحتفظ لسورية ، الشعب والوطن والسلطة القومية الوطنية ، بكل الود والوفاء لما قّدّموه لهم من دعم ، فيما يتذكر هؤلاء المناضلون ، أيضاً مواقف حكام دول الخليج في تسهيل احتلال بلادنا العظيمة ، أسألهم السؤال التالي بكل هدوء : كيف يكافىء الرفيق ( قائد الجهاد والمجاهدين ) ،الدولَ التي انطلقت منها جيوش العدوان لتحتلَّ العراقَ بكلِّ هذا الثناء ، ولا يدعو لنصرة النظام القومي الوطني في سورية البعث ؟ أين قيادة البعث المناضلة وقواعده الباسلة من هذا التصرف الفردي للرفيق أمين سر القطر في كيل الثناء لمن دمّر العراق من محميّات الخليج العربي ودوله وحكّامه المشبوهين وكان سبباً في اغتيال قادته وفي مقدمتهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ؟ لذلك أقول لكلِّ كوادر البعث القيادية ، إنْ كانوا قريبين من نبض شعبهم وحزبهم ، وهم قريبون فعلاً من نبض شعبهم وحزبهم ، عليكم فوراً ، إعلان رفضكم لما جاء في خطاب الرفيق أمين سر القطر ، وذلك بالدعوة السريعة لعقد مؤتمر قطري أو مجلس حزبي لمناقشة التصرفات الفردية غير المسؤولة للرفيق الدوري ، وهي كثيرةٌ لا ريب ، ومنها ، على سبيل المثال لا الحصر ، تعزيته للسيد مسعود البارزاني بوفاة المرحومة والدته ، وكلّنا يعرف دور الجيب العميل في شمالنا في دعم قوات الاحتلال ودعم العدوانيين الإيرانيين خلال معارك القادسية المجيدة .. وإذا كان الرفيق الدوري مع الشعوب حقاً ، فلماذا لم يقف مثلاً مع شعب اليمن ويدعم ثورته، أو يدعم شعب البحرين المضطهد ، فيما فَتَحَ أبواب التطوّع لنصرة نظام المرحوم معمر القذافي وليس لخوض معركة تحرير العراق ؟ .. آمل أن لا تمرَّ رسالتي هذه دون قراءتها قراءةً عميقة ، خاصةً ، وأنني لمستُ تذمّراً شديداً لدى مناضلي الحزب داخل القطر وخارجه ممن تحدثت إليهم بمختلف وسائل الاتصال الممكنة حول ما جاء في خطاب الرفيق أمين سر القطر. المجد لأمتنا والخلود لرسالتها ..
وعاشت فلسطين حرةً عربيةً .. عاش حزب البعث العربي الاشتراكي .. عاش العراق .. المجد والخلود لشهيد الأضحى المناضل القومي صدام حسين
ورفاقه شهداء الثورة العربية في كل مكان .. وليخسأ الخاسئون.
رفيقكم مؤيد عبد القادر
منتدى/ هديل صدام حسين
sahmod.2012@hotmail.com
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط