ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كلمة أ. معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين في طرابلس بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جهينه الزبيدي
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

كلمة أ. معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين في طرابلس  بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي    Empty
مُساهمةموضوع: كلمة أ. معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين في طرابلس بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي    كلمة أ. معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين في طرابلس  بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي    Emptyالثلاثاء يناير 04, 2011 2:01 pm


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كلمة أ. معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق
في ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين في طرابلس 2/1/2011
بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

في نشيد البعث الذي رددتموه قبل قليل دعوة تقول:
ها هي الاوطان نهب فلتحررها الدماء

من هنا لم يكتف الرئيس الشهيد صدام حسين وكل شهداء البعث في العراق وعلى امتداد تاريخ حزبهم بترداد هذا النشيد الجميل، بل سعوا إلى ترجمته بارواحهم واجسادهم مدركين ان تحرير الاوطان لا يتم بدون تضحيات وبدون مقاومة تبذل في طريقها الدماء.
ولعل احتفالنا اليوم في طرابلس بالذات، وفي هذا التوقيت بالذات أيضاً، له أكثر من معنى، ويحمل أكثر من رسالة، منها ان طرابلس الفيحاء، كانت وستبقى عرين العروبة والايمان، وقلعة المقاومة والعطاء، وشلال دماء في مواجهة المحتلين والمستعمرين لم يتوقف منذ معركة الاستقلال في شوراعها عام 1943، إلى معركة فلسطين عبر شبابها وقادتها عام 1948، إلى الدفاع عن الجنوب اللبناني وبذل الدماء على ارضه الطاهرة، إلى الانتصار لكل مقاومة عربية منذ مواجهة المستعمر الايطالي في ليبيا، إلى مواجهة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، إلى مواجهة المستعمر البريطاني – الفرنسي – الصهيوني في حرب السويس في مصر، إلى مواجهة المستعمر الأمريكي – البريطاني – الصهيوني في العراق اليوم.
فروح صدام حسين وكل شهداء المقاومة لاعربية تضفي على مدينتنا الحبيبة اليوم نقاء فوق نقائها، وصفاء فوق صفائها، وتمسكاً بالوحدة الوطنية والعربية والإسلامية فوق تمسكها، والتزاماً بروح المقاومة الاصيلة فوق التزامها.
فها هي طرابلس ومعها كل الشمال ولبنان تلتقي اليوم في ساحات معرضها الدولي معرض الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي كان استشهاده وسيبقى علامة فارقة في حياة الوطن والامة.

ايها الاخوات والاخوة
عاماً بعد عام يجتمع البعثيون في لبنان وكل ارجاء الوطن العربي ومعهم اصدقاؤهم حول ذكرى اغتيال امين عام حزب البعث وشهيد العراق وفلسطين والامة الرئيس صدام حسين، لا ليجددوا وفاءهم لقيم وطنية وقومية وانسانية واخلاقية فحسب، بل ليستعيدوا مع امتهم واحرار العالم أجمع جملة حقائق تتضح ساطعة يوماً بعد يوم.
أولى هذه الحقائق ان ما شهده العراق على مدى عشرين عاماً من حروب كونية وحصار محكم يتنافى مع شرائع السماء ومواثيق الارض، كما هو حال حصار غزة وعموم فلسطين اليوم، وما شهده العراق على مدى ثماني سنوات من عدوان دولي بقيادة امريكية مهّد لاحتلال بلاد الرافدين واطلاق مشاريع الفتنة والتقسيم فيها، لم يكن يستهدف، كما اعتقد البعض، نظاماً أو حزباً أو قائداً، بقدر ما كان يستهدف بلداً شامخاً عزيزاً منيعاً كالعراق، يستهدفه في وحدته وعروبته، في دولته وجيشه، في موارده وتراثه، في دوره ورسالته بين ابناء امته واقليمه والعالم، وبالتالي فان استهداف النظام أو الجيش أو الحزب أو الرئيس كان بهدف تدمير السور الذي يحصّن العراق، والسد الذي يحميه.

وثانية هذه الحقائق التي تتكشف يوماً بعد يوم ان احتلال العراق والاجهاز على مشروعه القومي التقدمي التحرري كان عملية انقضاض استعماري صهيوني على الفكرة الوطنية والقومية بعمقها الايماني والروحي والحضاري باعتبارها الاطار الموحدً لكل مكونات الأمة الدينية والعرقية والمذهبية عبر رابطة عربية جامعة، ووطنية عراقية محضة، يترك تدميرها الابواب مشرعّة امام كل نزعات التقسيم والاحتراب الاهلي والتفجيرات الإرهابية المختبئة خلف عصبيات جامحة منفلتة من كل عقال.
وفي الوقت الذي نستنكر فيه مع كل الشرفاء في الأمة ما شهدته كنيسة القديسين في الاسكندرية بالامس، وقبلها كنيسة سيدة النجاة في بغداد ومعها مساجد وحسينيات وغيرها من دور عبادة ومدارس واسواق وتجمعات شعبية، فإن من حقنا ان نسأل لماذا لم تقع مثل هذه الجرائم في زمن القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر في مصر، أو في ظل تجربة البعث القومية في العراق، بل لماذا لا تقع اليوم في ظل تجربة البعث القومية في سوريا.
ثم الا يربط مستنكرو هذه الجرائم الوحشية بين حصولها وبين ما تتعرض له الفكرة العربية الجامعة والمحصنة بتراث امتنا الروحي من هجمات سياسية وفكرية واعلامية، بل إلى حروب عدوانية متلاحقة، وصولاً إلى عمليات اغتيال لرموز وقادة قوميين كما جرى في تسميم جمال عبد الناصر، وهواري بومدين، وياسر عرفات وصولاً إلى اغتيال صدام حسين، بل الا يربطون بين تفاقم هذه الجرائم ذات البعد الطائفي البغيض وبين الوجود الاستعماري الصهيوني سواء تمثل بجيوش محتلة كما في العراق أو بنفوذ مهيمن كما في أقطار أخرى.

وثالث هذه الحقائق ان اغتيال الرئيس صدام حسين، بعد حملات عنيفة استهدفت "شيطنة" صورته، وهي حملات تتكرر اليوم ضد حركات وقيادات وشهداء حملوا راية التصدي لاعداء الأمة، هي رسالة أيضاً لكل زعيم أو قائد أو حزب يحاول ان يدافع عن حقوق امته وكرامتها وكرامة شعبه لتهددهم بالمصير ذاته، ومن هنا فوفاؤنا لذكرى الرئيس الشهيد هي دفاع أيضاً عن كل قائد أو موقع يواجه التهديد والوعيد. لانه حين تمر بهدوء عملية اعدام رئيس دولة عربية على يد المحتل، وفي اول ايام عيد الاضحى المبارك، بكل ما تنطوي عليه هذه العملية من اهانة الكرامة وانتهاك للسيادة، فكأنما نقول للاعداء واصلوا اغتيالاتكم لكل من يقول لا لاوامر واشنطن وتل ابيب.

ورابع هذه الحقائق لقد انكشف للعالم اجمع ان ما يسمى بالشرعية الدولية، والمجتمع الدولي، والمحاكم الدولية ليست سوى مصطلحات خادعة مهمتها تبرير احتلال بلدان أو ملاحقة قادة. فالمحكمة الجنائية الدولية التي اعلن البيت الابيض قرارها الظني ضد الرئيس السوداني قبل ان يعلنه المدعي العام تمهيداً لمؤامرة تقسيم السودان وضرب استقراره، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي يعلن اشكينازي من تل ابيب وبولتون من نيويورك قرارها الظني قبل صدوره من لاهاي تمهيداً لتشويه صورة المقاومة واثارة الفتنة وتضييق الخناق على سوريا. هي امثلة صارخة تستكمل صورة المحاكمات الصورية التي جرت في بغداد للرئيس صدام حسين ورفاقه في ظل حرابها، ولاحكامها التي اعلنها بوش الابن قبل صدورها، وحدد نهاية العام 2006 موعداً لتنفيذ الاعدام قبل توقيعه، متناسياً انه هو نفسه قد أعلن عشية اعتقال الرئيس العراقي انه سيعامل كاسير حرب وذلك في كذبة أخرى من أكاذيبه.

وخامس هذه الحقائق ان العراق ما كان ليتعرض لكل ما تعرض له، وما زال، لولا وقفاته التاريخية دفاعاً عن فلسطين، ولولا مسارعة رئيسه إلى اقتسام لقمة الخبز في بلده المحاصر مع عائلات الاستشهاديين في فلسطين، فكان العدوان عام 2003 قراراً صهيونياً باداة تنفيذ امريكية، تماماً كما كان العدوان على لبنان عام 2006 قراراً امريكياً حاول الصهاينة تنفيذه، وهو عدوان فشل بفضل المقاومة المتكاملة مع الجيش والشعب، بل هو فشل يفسر احد اسباب اعدام الرئيس صدام بعد أربعة أشهر على الانتصار اللبناني الذي حياه الرئيس أكثر من مرة من وراء القضبان.
فاعدام الرئيس العراقي وبالصورة التي تم عرضها وبثها كان محاولة لبث روح الفرقة والتفرقة بين ابناء الأمة، ولمحاصرة المقاومة في لبنان بمناخ من الانقسام الواسع مستغلاً ضيق افق البعض، والتوترات المذهبية المتفشية على غير صعيد، وهو أمر تنبه اليه امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بعد أيام قليلة على اغتيال الرئيس حين دعا، وعبر مقابلة تلفزيونية، نوري المالكي ان يكشف الجهة التي كانت وراء قرار الاعدام ووراء تظهيره على النحو الذي ظهرت فيه، وذلك في ايحاء واضح منه إلى دور المحتل الأمريكي في الاعدام وفي محاولة نشر الفتنة المذهبية.
فالنيل من المقاومة الفلسطينية، والسعي لمحاصرة المقاومة اللبنانية بالفتنة المذهبية، والعمل على ضرب المقاومة العراقية، واهداف اخرى عديدة هي التي كانت وراء الاغتيال الأمريكي – الصهيوني للرئيس العراقي مستغلة شهوة جامحة بالثأر والانتقام لدى البعض ومدججة بالاحقاد والعصبيات لدى البعض الآخر.

وسادس هذه الحقائق ان المقاومة العراقية البطلة والمظلومة في آن، لم تهزم الاحتلال على ارضها فقط، بل إنها لعبت أيضاً دوراً رئيسياً في كل ما يشهده العالم من تحولات، وما تشهده الهيمنة الأمريكية من ازمات وتراجعات، بل انها بتكاملها مع المقاومة في لبنان وفلسطين وافغانستان ومع الممانعة في سوريا وبعض الدول في المنطقة والعالم، تكتب فجراً جديداً للعالم باسره وهو فجر طالما بشر به صدام حسين حين تحدث لسنوات عن نظام دولي عادل، وعلاقات دولية أكثر توازناً.
ومن هنا فمن حق هذه المقاومة ان تكرّم كل شهدائها، لا سيما رمزها وملهمها الرئيس صدام حسين الذي رفض ان يترك العراق رغم كل العروض، وفضل ان يستشهد مع ابنائه ورفاقه على ارضه الطاهرة مؤمناً بانتصار شعبه لأن "الارض تقاتل مع اهلها" كما قال لي في آخر لقاء لي معه قبيل الحرب بخمسة اسابيع.

سابع هذه الحقائق: لقد ظن من اغتال صدام حسين ورفاقه، وحاول اجتثاث البعث، الذي انتسب اليه وقاده، انهم بهذا الاغتيال وذاك الاجتثاث سيخرجون الرجل والحزب من ذاكرة شعبهم وامتهم واحرار العالم، واذا بهم يكتشفون اليوم ان الرجل وقد تحول إلى رمز عربي واسلامي وعالمي لا يذكر اسمه في ملتقى أو اجتماع أو تجمع شعبي من ماليزيا إلى فنزويلا وكوبا والخرطوم والجزائر إلا ويعلو التصفيق، لا لأن الناس لا تملك انتقادات مشروعة لتجربته، بل لأنهم يدركون ان ما ناله الرجل ليس بسبب سلبيات ينسبونها إلى حكمه وقد ارتكب قاتلوه واعوانهم اضعافاً مضاعفة لها، وانما بسبب وقفته الوطنية المشرفة دفاعاً عن كرامة بلدة واستقلال امته وحقوق شعبه.
اما اجتثاث البعث، فأهل الاجتثاث إنفسهم يعلنون فشله حين يتحدثون كل يوم عن مخاطر عودة البعثيين، وانهم وراء كل التفجيرات التي تستهدف ابناء العراق، متجاهلين ان حزباً متجذراً بين كل مكونات شعب العراق، وحزباً يقدم كل يوم الشهداء على مذبح الوطن لا يمكن ان يستهدف اهله وابناء وطنه.
اننا اذ نورد هذه الحقائق، لا نفعل ذلك فقط لنرد على المتسائلين عن سبب اصرارنا ان نحيي مع رفاقنا البعثيين ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين، ولا لنقول اننا لا نشارك البعض في انتقادات مشروعه لتجربة البعث مميزين بينها وبين الانتقادات المتجنية والظالمة، ولكن لأننا نريد ان نبني في ضوئها رؤية مستقبلية لعراق ما الاحتلال، ولامة تواجه مختلف اشكال التحديات وبعدها.

وفي اطار هذه الرؤية فاننا ندعو:
أولاً: إلى احتضان عربي واسلامي ودولي شامل للمقاومة العراقية بكل قواها الوطنية والقومية والإسلامية وفي مقدمها حزب البعث، احتضاناً معنوياً وسياسياً واعلامياً ومادياً، احتضاناً لشهداء المقاومة ولجرحاها ولاسراها ومجاهديها على كل صعيد، فتفتح لهم المكاتب في كل عاصمة ومدينة، وتجمع التبرعات، وتزال من وجههم العوائق بكل انواعها.
ثانياً: ان تسعى فصائل المقاومة العراقية، على اختلاف احجامها وادوارها وفعالياتها، إلى قيام مجلس تنسيق وتعاون بينها يشكل قاعدة لوحدة عملها في الوقت المناسب، كما يشكل تعاونها قاعدة لنظام تعددي ديمقراطي بعد التحرير.
ثالثاً: ان يقوم البعثيون، ومعهم كل الاصدقاء والمخلصين، إلى اجراء تقويم نقدي لتجربتهم بعيداً عن التشهير غير المبرر والتبرير غيرالمجدي، كما ندعو ناقدي البعث وخصومه أيضاً إلى تقويم تجاربهم بتجرد وموضوعية، واعادة تقويم تجربة البعث ذاتها بعيداً عن الاحقاد المستحكمة، وعن الافكار المسبقة، وعن نهج تصفية الحسابات خصوصاً التصفيات الدموية.
رابعاً: ان نتذكر دوماً ان اصل البلاء في العراق هو المحتل الأمريكي، وان كل بلاء اخر عرفه قد دخل اليه من بوابة الاحتلال التي اذا أغلقناها يمكننا التخلص من كل ما ادخلته معها من مصائب وبلاوى.
والاحتلال اليوم في العراق ليس وجوداً عسكرياً وأمنياً فحسب، بل هو مشروع سياسي بالدرجة الاولى يقوم على تقسيم دولة العراق بالمحاصصة، وتفتيت مجتمعه بالفتنة، وسلب موارده بالفساد، وكلها امور تتطلب مقاومة سياسية لا تقل اهمية عن المقاومة العسكرية، مقاومة تتكامل مع مصالحة شاملة لا تبقي معتقلاً في السجون، أو مشرداً خارج بلده أو بيته، أو ضابطاً خارج وحدته، أو موظفاً خارج دائرته، أو محرضاً على الفتنة دون حساب.
خامساً: ان نسعى بكل الوسائل المتاحة إلى تحريك كل اشكال الملاحقة القانونية لجرائم الحصار والحرب والاحتلال في العراق، وفي مقدمها قضية اغتيال الرئيس العراقي والمحاكمة غير الدستورية وغير القانونية وغير الشرعية والمخالفة لابسط الاصول القضائية التي اجريت له.
سادساً: ان نسعى إلى قيام تعاون وتنسيق بين كل مكونات المقاومة العربية خصوصاً في فلسطين والعراق ولبنان، لا سيما بعد ان ضمها جميعاً الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة قبل عام في بيروت والذي كان حدثاً تاريخياً بكل المعايير والمقاييس رغم ما عرفه بالطبع من ثغرات وهفوات.
سابعاً: ان تبادر القيادة الايرنية إلى مراجعة نقدية لسياستها وممارستها في العراق واجراء حوار صريح وشفاف وصادق مع كل القوى المقاومة والمناهضة للاحتلال وفي المقدمة منها حزب البعث، حوار يتم فيه عرض كل الملاحظات والاعتراضات والمظالم بهدف تجاوزها نحو علاقة سليمة تتطلع إلى المستقبل وتحدياته ولا تبقى اسيرة الماضي وجراحه وسلبياته.
لقد جرت اتصالات وحوارات واتفاقيات بين العراق وايران قبل الاحتلال، وحققت احياناً انجازات ونجاحات، فلماذا لا تقوم اليوم مثل هذه الاتصالات والحوارات التي تنطلق من الاحترام المتبادل لسيادة البلدين ومصالحهما ولهويتهما ووحدتهما ومن الادراك العميق لطبيعة التحديات المشتركة التي يواجهها العراق، كما تنطلق من الحرص على تجاوز الكثير من التعقيدات والحساسيات التي ما زالت تتحكم بالعلاقة بين السياسة الايرانية في العراق وبين فئات عراقية واسعة، خصوصاً ان توتر هذه العلاقة بات له انعكاسات سلبية على مستوى الأمة والاقليم، ويشكل ثغرة جدية في جبهة تقوم اليوم لمواجهة سياسة الهيمنة والتبعية والصهينة على مستوى المنطقة والعالم.
ثامناً: ان فكرة الوحدة هي جوهر فكر البعث ونهجه وحجر الزاوية في مشروعه القومي، ووحدة البعث اليوم، كما كانت بالامس، تكون بالتجسيد الحي لفكرة الوحدة.
فالناس يتساءلون كيف يريد هذا الحزب ان يوحد امة وهو عاجز عن توحيد نفسه.
الا اننا ندرك ان هناك تعقيدات تاريخية وسياسية ونفسية ما زالت تتحكم بمسار الوحدة بين البعثيين لذلك فاننا نقترح على رفاقنا البعثيين الصامدين في دمشق والمقاومين في العراق والمناضلين في كل ساحات الوطن الكبير ان يتداعوا لتشكيل الية حوار ونقاش وتنسيق للبحث في خطوات متلاحقة على صعيد المسار الوحدوي، وذلك عبر منتدى للحوار بين البعثيين داخل تنظيمات الحزب وخارجه، وهو حوار يشكل خطوة على طريق حوار اوسع مع كل القوى والشخصيات الملتزمة بالمشروع النهضوي العربي والمقاومة لمشروع الهيمنة الاستعمارية والصهيونية على امتنا.
قد تبدو بعض الافكار المطروحة بعيدة المنال، وقد يبدو بعضها مثيراً للنقاش، وربما للاعتراض، ولكنها على كل حال مساهمة متواضعة في ذكرى جليلة، ولعل ما يشجعني على طرحها انني لقيت من الرئيس الشهيد صدام حسين كثيراً من التجاوب مع بعضها "الصعب"، ووعدني ان نستمر بمناقشتها بعد ان تمر " الصفحة العسكرية القادمة علينا"، كما قال يومها وهو يقول أيضاً: " لو رأيتم الغزاة في البصرة فلا تعتقدوا ان الحرب قد انتهت، ولو رأيتموهم في الموصل لا تعتقدوا ان العدو قد انتصر، وحتى لو احتلوا بغداد كلها، فالعراق سيبقى يقاوم حتى ينتصر"
وها هي نبوءتك يا أبا عدي تصدق بعد ثماني سنوات على الاحتلال، واربع سنوات على الاستشهاد، وها نحن نتابع الحوار معك ومع رفاقك وابناء امتك حتى يشرق الفجر الجديد فجر الوحدة والحرية والعدالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمة أ. معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين في طرابلس بدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: المنتدى الفكري والثقافي***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: منتدى البحوث والدراسات الحزبيه-
انتقل الى: