لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، إلا..."

لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، إلا..."
موقع"جبهةالتحريرالعربية
نيودلهي, مارس (آي بي إس) - شدد وزراء خارجية الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا علي عدم شرعية فرض منطقة حظر طيران في المجال الجوي الليبي أو إتخاذ تدابير قسرية أخري إلي جانب تلك الواردة في القرار رقم 1970، سوي بالإمتثال الكامل لميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يضم دولهم كأعضاء غير دائمين.
وأصدر الوزراء بيانا مشتركا في هذا الصدد عقب إجتماعهم في نيو دلهي يومي 8 و 9 الجاري حيث تناولوا مختلف نواحي التعاون بين الدول الثلاث عبر منتداها المعروف بإسم "ايبسا".
ويذكر أن الدبلوماسية البرازيلية قد أعلنت عن موقفها المعارض للتدخل الأجنبي في ليبيا قبيل إجتماع وزير خارجيتها، أنطونيو باتريوتا دي أغيار، بزملائه من الهند ن. خ. كريشنا، وجنوب أفريقيا مايتي نوكوانا نشابان، في نيو دلهي.
كذلك فقد تبنت الهند موقفها قبل هذا الإجتماع الوزراي، إذ صرح سكرتير الدولة للشؤون الخارجية نيبروباما راو، أن موقف بلاده واضح في هذا الشأن، أي بأنها سوف تأخذ في الإعتبار مواقف الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومجموعة "بريك" التي تضم البرازيل والهند وروسيا والصين.
وأيد وزير الخارجية البرازيلي الموقف الهندي بشأن مقترحات فرض منطقة حظر الطيران في المجال الجوي الليبي، قائلا أن التدخل العسكري وسط حالة من الاضطراب الداخلي يمكن أن يمثل مشكلة ولا يمكن النظر في مثل هذا الحظر سوي في إطار الأمم المتحدة وبالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
هذا وقد صرح بوشبيش بانت، أستاذ الدبلوماسية بمركز السياسة الدولية، في منظمة نزع السلاح بجامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي، أن الهند تفتقر إلي حرية التحرك سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس أن "الهند شديدة الحساسية تجاه الأفعال التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق وأفغانستان".
وأشار بانت إلى أن الهند تقع في وضع غريب بوصفها دولة طامحة كل الطموح في الحصول علي مقعد دائم في مجلس الأمن وتحتاج إلي أن تظهر لواشنطن أنها دولة متعاونة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح خلال زيارته للهند فى نوفمبر الماضي، انه يتطلع الى "مجلس أمن يتم إصلاحه وتنضم إليه الهند كعضو دائم"، لكنه شدد أيضا علي ضرورة أن تأخذ الهند في الحسبان "المسؤوليات" التي تصحب كونها قوة عالمية.
وشدد منتدي الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا مجددا علي الحاجة إلى إصلاح مجلس الأمن، ليشمل التوسع في العضوية الدائمة وغير الدائمة، ويضمن التمثيل من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
ونص البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية هذه الدول في خاتمة إجتماعهم في نيو دلهي علي أن "هذا الإصلاح في مجلس الأمن أمر في غاية الأهمية لبلورة الحقائق الجغرافية السياسية المعاصرة وتعزيز طابعه التمثيلي وفعاليته وشرعيته".
فأكد أستاذ الدبلوماسية لوكالة انتر بريس سيرفس أن "الهند بحاجة الى الحذر والحيطة، في وضع بدأت فيه الولايات المتحدة التلميح بالفعل الى امكانية تدخل عسكري في باكستان/ 2011)