جهينه الزبيدي
عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
 | موضوع: ثورة تونس ومصر ليست مجرد فوران في غلاية"  الجمعة مارس 11, 2011 10:29 am | |
| ثورة تونس ومصر ليست مجرد فوران في غلاية"
موقع"جبهةالتحريرالعربية
نيويورك, فبراير (آي بي إس) - أكد ناشط العدالة الإجتماعية والسجين السياسي السابق، الكيني أونيانغو زولوو، أن الثورة الشعبية في تونس ومصر ليست مجرد فوران في غلاية، وإنما فوز علي الليبرالية الجديدة المعادية لتطلعات الشعوب من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام والعيش في مجتمع أفضل.
وشدد في حديثه مع وكالة انتر بريس سيرفس، علي أن هذه الثورة الشعبية تتوج نضالات وانتصارات وانتكاسات حدثت على مدى عقود عديدة وأسفرت عن تناقضات اجتماعية عميقة. وأعرب عن يقينه بأن تؤدي الحركات الاجتماعية إلي إنتصار مطلب التحرر الوطني في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في أفريقيا.
"الثورات بحكم طبيعتها ليست سلعا تخرج من مصنع ويمكن تصديرها إلي بلدان أخري رغم أنفها. إنها ثمرة لنضال الشعوب من أجل التحرر الوطني في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا"، وفقا لأونيانغو الذي أشرف علي تنسيق دورة المنتدي الإجتماعي العالمي في نيروبي عام 2007.
وعن دورة المنتدي في داكار (6-11 فبراير) شرح أنها دارت حول 12 محورا، من الكرامة والتنوع والعدالة وحقوق المرأة، إلي الاعتراف بالأقليات الجنسية وحماية البيئة والعدالة المناخية، مرورا بمكافحة الشركات متعددة الجنسيات والرأسمالية العالمية، والنضال من أجل السلام.
وبسؤاله عن تداعيات التغيير المناخي علي الشعوب وكيفية معالجة القضايا الاجتماعية الناتجه عنها، أجاب لوكالة انتر بريس سيرفس مشيرا إلي الوضع في بلاده كينيا، مؤكدا أن التغيير المناخي "قد أثر إلى حد كبير جدا علي سبل الحياة"
وشرح أونيانغو زولوو أن إمدادات المياه مهددة بالخطر، فيما قام المضاربون الجشعون بالقضاء علي غابات ومحميات طبيعية. وهنا يجازف الساسة، عاجلا وليس آجلا، بمواجهة إضطرابات وصراعات إجتماعية وطبقية بسبب تداعيات التغيير المناخي.
وأكد أن مطلب العدالة المناخية هو جزء من مطالب العدالة الاجتماعية والسياسية الأوسع علي أجندة التحول. "البشر هم جزء من البيئة، وبالتالي كل ما تقوم به أو يحدث لهم، إنما يساهم بشكل أو بآخر في في قدرة البشرية علي إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجها "الأرض الأم" جراء التغيير المناخي".
وشدد علي أهمية الدور الذي لعبه التحالف الأفريقي من أجل تحقيق العدالة المناخية، أثناء دورة المنتدي الإجتماعي العالمي الأخيرة في داكار.
وعن المنظمات البيئية في بلاده كينيا، قال أونيانغو زولوو أنها ما زالت في مولدها وضعيفة، بل وفي أفضل الأحوال حصل البعض منها علي تمويل من الغرب، ما جعلها تابعة للوكالات المانحة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد لوكالة انتر بريس سيرفس أن هناك عدة بدائل لنهج التنمية السائد، وكثير من المعرفة الأصلية التي غالبا ما تهملها وسائل الاعلام الغربية، كزخم المعرفة والتطبيق العملي في مجال الأدوية العشبية والتقليدية، وأهمية الممارسات الصحية التقليدية في التعامل مع أمراض السكري القلب والسرطان والإيدز.
كذلك الأمر بالنسبة للمزارعين الأفريقيين الذين يتقنون، شأنهم في ذلك شأن الآسيويين، أساليب متفوقة للحفاظ على النظام البيئي وصيانة على البذور، علي عكس عمالقة الشركات العالمية مثل "مونسانتو".( 2011) | |
|
