( بيان) التيار العروبي بصفة عامة والبعثتين بصفة خاصة

بيان
استنكار لاستبعاد
التيار العروبي بصفة عامة والبعثتين بصفة خاصة
شعبنا العربي في تونس
إن حركة البعث وبعد استعراضها للمستجدات الأخيرة داخل القطر، وبعد إطلاعها على المرسوم عدد 6 لسنة 2011 الصادر في 18 فيفري 2011 المتعلق بإحداث "الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي"، وبعد إطلاعها على تركيبة الهيئة المعلن عنها يوم 14 مارس 2011
فإنها:
تعبر عن استنكارها لاستبعاد التيار العروبي بصفة عامة والبعثتين بصفة خاصة وكذلك إقصاء ممثلي مجالس حماية الثورة في الجهات في تنكر صارخ لما قامت به مختلف هذه القوى وأبناء شعبنا في الداخل في إنجاز هذه الثورة وحمايتها.
إذا كان الوزير الأول لحكومة تصريف الأعمال يعتقد أنه فاجئنا بقراره في إقصاء حركتنا من المشاورات سواء في تشكيل الحكومة أوفي تشكيل ما يسمى بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي فانه تغافل عن تاريخ الحركة ونضاليتها ووعيها في التعامل مع الإقليميين والرجعيين من بقايا بورقيبة
شعبنا العظيم
إن حركة البعث كانت سباقة في طرح فكرة مجلس وطني لحماية الثورة وعملت جاهدة سواء في صلب جبهة 14 جانفي أو في صلب المجلس الوطني لحماية الثورة واعترضت على الصيغة التي تقدم بها الرئيس المؤقت ورأت فيها التفافا على الفكرة رغم إخلاصها (من الناحية الشكلية) لجانب الثورة وحماية لها من الانحراف،ونعتقد أن إقصاء التيار العروبي بصفة عامة والبعثتين
بصفة خاصة يفسر بما يلي:
1/مواصلة السلطة المؤقتة العمل بعقلية الإقصاء والانفراد بالرأي والتعتيم، وإلا بماذا نفسر تعيين أكثر من مائتي معتمد من التجمع مشهود لهم بالفساد وهي محاولة على شاكلة تعيين الولاة لإرباك المجتمع وإدخاله في دوامة الاضطرابات والاعتصامات والإضرابات.
2/هذا الإقصاء يذكرنا بتصفية الحركة اليوسفية واغتيال صالح بن يوسف، مما يدلل على الحقد على العروبة. ويؤكد العمالة للغرب والنزعة الدموية في تصفية الخصوم السياسيين.
3/تعتقد السلطة المؤقتة أنه ليس أفضل من هكذا هدية تقدمها وهي تستقبل هيلا ري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية ليثبت البعض ولاءه الشخصي (وولاء الحكومة التونسية الفرانكفونية) ومساندته المطلقة في اجتثاث البعث من تونس كما هو حادث في العراق.
شعبنا العربي في تونس
إن من يساند هذه الهيئة ويقبل بالدخول فيها ويوافق على إقصاء البعث إنما يمارس سياسة الإقصاء والدكتاتورية تبدأ من باب التنازلات.
الأمين العام العام لحركة البعث
عثمان بن حاج عمر
16 مارس 2011