نؤيد مطالب الجماهير السورية بالإصلاح ونرفض أي تدخل يمس الأمن الوطني السوري

نؤيد مطالب الجماهير السورية بالإصلاح ونرفض أي تدخل يمس الأمن الوطني السوري
الدكتور عبد المجيد الرافعي:
الثلاثاء 29 آذار 2011
تعليقاً على الانتفاضات والثورات التي تنتشر في معظم أقطار الوطن العربي، وكان آخرها ما يحصل في القطر السوري، صرَّح الدكتور عبد المجيد الرافعي بما يلي:
منذ مطلع هذا العام انطلقت ثورات وانتفاضات في معظم أقطار الأمة العربية بحيث نزلت فيها ملايين الجماهير إلى الشارع تتحدى أجهزة القمع التي وظَّفتها الأنظمة لحماية نفسها. فكانت حركة الشارع العربي ردة فعل عنيفة ضد سياسة الإهمال والتجهيل والكبت وسلخ الجماهير الشعبية عن همومها القومية والوطنية والمطلبية.
وإذ أنجزت هذه الانتفاضات الكثير من المهام فلا يزال أمامها الكثير لتنجزه، وحيث كانت قوى الاستعمار والصهيونية ممن فوجئوا بما حصل في عقر دار الأنظمة الموالية لها والسائرة في ركابها، فقد دخلت على خط الاستفادة من حركة الجماهير من أجل منع خسارة كل شيء، ولعلها بذلك تستطيع أن تلتف على شعارات الثورة باختراق ساحات الحراك الجماهيري بواسطة عملائها لتشكل حصان طروادة في الوصول إلى مراكز المسؤولية من جديد لحرف مسيرة الجماهير وإبعادها عن تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
محذرين في نفس الوقت من الوقوع في أحابيل وشراك ذلك التحالف الذي لا يريد لأمتنا الخير، ومحذرين أيضاً من ان انفلات الأمن في أي قطر عربي خاصة في سورية ولبنان وبعناوين طائفية أو مذهبية سيطال كامل الساحة العربية، وبدلاً من تحقيق المنجزات، سنقع في المحظور، "وليت ساعة مندم" كما تقول العرب.
كل ذلك سوف يربك المقاومة في العراق وسيصب حتماً في مصلحة العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، والمهدد للكيان القومي العربي، خاصة في سورية ولبنان.
وفي هذا الإطار، وكما أننا نقف إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المحقة، فإننا بالمقدار ذاته نضع أنفسنا في موقع الدفاع عن سورية إذا ما تعرَّض أمنها الوطني للخطر من الخارج وعملائه، آملين من الأشقاء في سورية تفويت الفرص على الأعداء، بإعطاء الجماهير ما تصبوا إليه من حقوق ومطالب حفاظاً على وحدتنا الوطنية والقومية.
الدكتور عبد المجيد الرافعي
في 29/3/2011