لتكن دماء شهداء ثورة الغضب العراقي وساما جرحها حافزنا لتأجيج الثورة نحو ذرى النصر المبين

لتكن دماء شهداء ثورة الغضب العراقي وساما جرحها حافزنا لتأجيج الثورة نحو ذرى النصر المبين
يا ابناء شعبنا المجاهد
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
مثلما اشرنا في بياناتنا السابقة فان سورة غضب الشعب العراقي تتصاعد على نحو متعاظم وقلنا انها ستبلغ ذروتها في تظاهرات الخامس والعشرين من شباط المبارك , وهو ما تجسد على ارض الواقع حيث هب الشعب العراقي من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن اقصى شرقه الى اقصى غربه منتفضاً بوجه الاحتلال وعملائه وبوجه القمع والابادة والتسلط والفساد قد روت دماء ابنائه ثرى ساحة التحرير في بغداد واديم نينوى والبصرة وذي قار والانبار والفلوجة وصلاح الدين وكربلاء والنجف وواسط والديوانية وبابل وكركوك والحويجة والسليمانية والمثنى وميسان وروت دماء الشهداء العراقيين الابرار ارض العراق كله بمحافظاته واقضيته ونواحيه وبواديه وجباله وسهوله كلها .
وهذا هو وقود الثورة العارمة بوجه المحتلين وعملائهم الاراذل من امثال العميل المالكي وبطانته من الوجوه الكالحة في قيادات عصابات حزب الدعوة العميل وميليشياته والتي اطلت بوجوهها الكالحة على المتظاهرين الابطال في ساحة التحرير لتدبير عمليات غدرهم واستهدافهم بالرصاص الحي والذي استقبلته صدورهم العامرة بالإيمان وبالإصرار على مواصلة التظاهر وتأجيج نار الثورة الشعبية اللاهبة بوجه المحتلين الأمريكان الاوغاد وحلفائهم الصهاينة والفرس واذنابهم الجبناء الاخساء .
يا ابناء شعبنا الصابر المكافح>>
واصلوا تظاهراتكم العارمة ووسعوا دائرتها في ربوع العراق كله وصعدوا من عملياتكم الجهادية الباسلة مؤتزرين بظهير مقاومتكم الباسلة بفصائلها الوطنية والقومية والاسلامية كلها وبالقوى الوطنية المناهضة للاحتلال وبكل ابناء شعبنا الطيبين الذين الحقوا الهزيمة الكبرى بالمحتلين الاميركان وقوضوا عمليتهم السياسية المخابراتية المهترئة والذين سيمضون بعزمكم السديد وارادتكم الفولاذية حتى الاطاحة بالمحتلين وحكومتهم العميلة ولن تنفع العميل المالكي تخرصاته ضد مجاهدي البعث والمقاومة ، فهم ابناء الشعب العراقي الخلص وطليعة مخًلصيه من المحتلين والعملاء الطغاة فالبعث ابن الشعب البار والشعب موئل البعث ومنهله العذب وبمتانه الصلة العضوية بين الشعب والامة والبعث ينطلق جهاده مع كل ابناء الشعب الفادين وحتى الحاق الهزيمة النهائية بالمحتلين الاوغاد والتقويض التام لعمليتهم السياسية اداتهم الطيعة لقمع الشعب والتي لن تفلح محاولاتها الخائبة في قتل المتظاهرين واعتقالهم وتعريضهم للتعذيب الوحشي القمعي .. بل ان دماء الشهداء الابرار والجرحى الابطال والذين زادوا على الخمسين شهيداً وجريحاً ستكون حافزنا الكبير لتأجيج مقاومتنا الباسلة وثورتنا العارمة نحو ذرى النصر المبين وتحرير العراق الشامل واستقلاله التام واستئناف دوره التاريخي في قيادة الثورة العربية المعاصرة واعلاء صرح الحضارة الانسانية الشامخة .
المجد لشهداء ثورة الغضب العراقي وشهداء العراق والامة الابرار والى امام .. والله اكبر .
والنصر لمجاهدي العراق والامة الابطال .
ولرسالة امتنا الخلود
قـيــادة قـطــر الـعــراق
في الخامس والعشرين من شباط ٢٠١١ م