ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 .. واكتشاف المسلمين لأمريكا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

.. واكتشاف المسلمين لأمريكا  Empty
مُساهمةموضوع: .. واكتشاف المسلمين لأمريكا    .. واكتشاف المسلمين لأمريكا  Emptyالخميس أبريل 07, 2011 9:52 am

ا.. واكتشاف المسلمين لأمريكا
لكثيرون لا يعرفون شيئا عن خريطة "بيري رئيس" التي رسمها أحد البحارة المسلمين في القرن السادس عشر للعالم، وكانت شديدة الدقة حتى ادعى البعض أنها من رسم كائنات فضائية. وقد كتبت العديد من الكتب حول الخريطة الأهم في مجموعة خرائطه، وهي تلك التي رسمها لشواطئ المحيط الأطلسي تحديدا. والتي عثر عليها عام 1929م من قبل السيد خليل أدهم مدير المتاحف في إستانبول. وقام المستشرقP.Kahle والعالم الجغرافي E.Oerhumer بتقديمها وتعريفها للأوساط العلمية في العالم. والخريطة ملونة ومرسومة بعناية على جلد غزال من قبل "بيري رئيس" في غاليبولي عام 1513م. وكان قد قدمها في مصر هدية للسلطان "ياوز سليم" عام 1517م وهي بأبعاد 61x67سم، ومقياسها 1: 11600000 تقريبا. وله خريطة أخرى بأبعاد 68x69 سم حول شواطئ المحيط الأطلسي وجزر الآزور وشواطئ أمريكا الوسطى. فمن هو بيري رئيس؟ وما قصة خرائطه تلك؟
من هو بيري رئيس؟
اضغط للتكبير
اسمه الأصلي "بيري محيي الدين". بحار وجغرافي وأميرال تركي مشهور (1465- 1554م) نشأ في كنف عمه القائد البحري العثماني المشهور "كمال رئيس". اشترك في شبابه مع عمه في نجدة مسلمي الأندلس، حيث قاموا بإنقاذ مئات الآلاف من المسلمين -ومن اليهود كذلك- من المذابح هناك، حيث تم نقلهم إلى بلدان شمالي أفريقيا.
اشترك في أعوام 1491- 1493م في الحملات البحرية على صقلية وساردينيا وكورسيكا. كما قاد المعارك البحرية على البنادقة (1499- 1502م). في عام 1513م قام برسم خريطة العالم مستفيدا من رحلاته العديدة في البحار. وقدمها هدية للسلطان العثماني "ياوز سليم". وفي عام 1521م أكمل كتابه المشهور "كتاب البحرية".
عين عام 1547م قائدا بحريا في مصر التي كان قد تم فتحها من قبل السلطان "ياوز سليم". وفي عام 1548م حارب الأسطول البرتغالي وأنقذ عدن من ظلمهم، ثم استعاد مسقط كذلك من يد البرتغاليين. ثم قام بمحاصرة قلعة مضيق هرمز، ولكنه لم يستطع الاستيلاء عليها.
وبينما كان يحاول أمام مدينة البصرة إصلاح سفنه المتضررة من الحروب البحرية العديدة التي خاضها ضد البرتغاليين سمع باقتراب الأسطول البرتغالي. لم تكن سفنه في حالة تسمح له بخوض حرب ضد هذا الأسطول، لذا اضطر إلى الهرب مع 3 سفن صغيرة محملة بالكنوز التي استولى عليها من البرتغاليين، وكان ينوي إيصالها إلى مصر ومنها إلى السلطات العثمانية، لذا توجه بكل سرعته نحو السويس (1553م). ولكن والي البصرة الذي كان من أعدى أعدائه أرسل رسالة إلى السلطان يتهم فيها بيري رئيس بأنه هرب وترك سفنه دون قيادة أو مسئول، فأرسل السلطان العثماني فرمانا بإعدامه إلى والي مصر حيث أعدم فعلا (1553م).
مم تتكون الخريطة؟
اضغط للتكبير
تتألف الخريطة المشهورة والمعروفة باسم بيرى رئيس من خرائط عدة تشمل كل أجزاء العالم تقريبا، فهي بمثابة أطلس للخرائط، ولكن أهم خريطة ضمن هذه المجموعة من الخرائط هي خريطة الساحل الشرقي لقارة أمريكا؛ إذ تبين وجود تطابق مدهش بينها وبين الخرائط التي سجلتها وصورتها الأقمار الصناعية لهذا الساحل.
وقد أوقعت هذه الخريطة علماء الغرب في ورطة كبيرة؛ لأنها رُسمت قبل الاكتشاف المعروف لكولومبس بسنوات عديدة؛ لذا نراهم يتجنبون الاعتراف بكون هذه الخرائط مرسومة من قبل بيري رئيس؛ لأنهم إن اعترفوا بهذا لكان معناه أن الأتراك كانوا يصولون ويجولون في السواحل الأمريكية قبل مولد كولومبس، وأنهم كانوا يبرحون في جميع المحيطات بين القطبين. وهذا الاعتراف يجرد الغرب من كثير من الاكتشافات الجغرافية التي يفخرون بها.
بيري رئيس.. هل جاء من الفضاء؟!
الحل الوحيد الذي اكتشفوه هو القيام باختراع قصة خيالية تتعلق بزوار من الفضاء الخارجي وصلوا إلى الأرض بالأطباق الطائرة!!. تقول قصتهم الخيالية هذه إن هؤلاء الزوار أصحاب الأطباق الطائرة عندما هبطوا على الأرض رسموا أشكال الخرائط التي رأوها للدنيا وهم في الفضاء على أحجار الأرض، وبطريقة ما حصل "بيرى رئيس" على هذه الخرائط التي ما إن رأوها حتى هتف: أجل، هذه هي أمريكا!! ثم قام باستنساخها وبوضع أسماء تركية عليها، مدعيا أنه ذهب ورأى ورسم... إلخ.
وتأييدا لهذه الكذبة وتأييدا لكتاب "عربة الآلهة" المملوء بالخرافات تم عرض بعض الأحجار المرسوم عليها بعض النقوش في المعارض.. ولكن ما إن أشار تلفزيون BBC أن هذه النقوش صُنعت من قبل أناس محترفين وبإيعاز من قبل بعض الجهات حتى رميت هذه الحجار في المزبلة إلى جانب الأدلة الزائفة لداروين (1). والظاهر أن هؤلاء لا يملكون أي نصيب من الحياد ومن الخلق العلمي!
أمريكا جزء من الممتلكات العثمانية!
إن هذه الخرائط الثمينة التي رسمت بتسعة ألوان على جلود الغزلان تحتوي على بعض الملاحظات والكتابات التاريخية التي نعلم منها أن السواحل الشرقية لقارة أمريكا كانت مسجلة ضمن الممتلكات العثمانية تحت اسم "أنتيليا" منذ عام 1465م، أي قبل كولومبس بـ 27 عاما، وأن تشابه اسم جزر الأنتيل الحالية مع اسم أنتيليا يشير إلى أن هذا الاسم مأخوذ من اللغة المحلية لشعب هذه المنطقة آنذاك. ومعروف أن العثمانيين لم يكونوا يغيرون أسماء البلدان التي يفتحونها بل يبقون على هذه الأسماء؛ إذ لم يكن من عادتهم وضع أسماء الأشخاص أو الأفراد على هذه البلدان مثلما فعل المستعمرون الغربيون عندما وضعوا مثل هذه الأسماء مثل: كولومبيا، وفكتوريا، والفلبين... إلخ.
دلائل أخرى على الاكتشاف الإسلامي لأمريكا
من دراسة الملاحظات المكتوبة على هذه الخرائط عام 1928 ظهرت حقيقة تاريخية مهمة تم تأييدها من مصدر غربي كذلك، وهي أن كولومبس استعان بقبطان تركي كدليل عندما ذهب لاكتشاف أمريكا. وقد كشف متخصص أمريكي في خطوط الملاحة الأمريكية أن الاسم المستعار لهذا القبطان التركي كان "رودريكو".
كانت تلك السنوات أحلك سنوات المذابح في الأندلس، وكان كل من لم يستطع إخفاء إسلامه يُذبح، لذا فإن بيرى رئيس مثله في ذلك مثل كولومبس لم يفش سر ذلك القبطان التركي، وأبقى على اسمه المستعار. وهذه المعلومات مستقاة من الملاحظات التي دونها بيري رئيس على الخريطة عام 1492م. كما تحتفظ الحكومة التركية في أرشيفها بالتقارير الثلاثة التي كتبها "رودريكو" حول الرحلات الثلاثة لكولومبس والتي أشترك فيها شخصيا.
ومع أن الحقائق واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار فإن الأوربيين لا يبدون احتراما للحقائق، ولا نستطيع نحن الدفاع عن تراثنا أو صون هذا التراث.
لا شك أننا نقدر ونثمن سعي وزارة الثقافة التركية في تعقب آثارنا القديمة واسترجاعها، إلا أننا نرى أن ما هُرب إلى الخارج لا ينحصر في الآثار القديمة.
ربما سنكون في المستقبل أقوياء إلى درجة نستطيع بها إرجاع كل ما سُرق
هل أكتشف العرب امريكا قبل كولومبس
الغائص في بطون المصادر التاريخية ، والمتمعن في الحفريات والآثار القديمة التي خلفتها الحضارات البائدة التي كانت لقرون طويلة سائدة في القارة الأمريكية مثل حضارات المايا والأزتيك .. يكتشف بما لا يدع مجالاً لأدنى شك ، أن العرب نجحوا في عبور بحر الظلمات ( المحيط الأطلسي ) وجابوا العديد من جزره ، ووصلوا إلى الشواطئ الأمريكية قبل أن يطأها كولومبس ، وكانت لهم علاقات وثيقة مع بعض قبائل الهنود الحمر .
هيا بنا .. نغوص في أعماق هذه الصفحة المضيئة ، التي نسيها أو بالأحرى تناساها مؤرخو الكشوفات البحرية .
مظاهر التفوق البحري عند العرب :
منذ عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بدأ النشاط البحري العربي يتجه إلى العالمية وأتسعت الترسانات البحرية في الثغور الإسلامية التي شيدت فيها عشرات السفن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ذات الأغراض البحرية المختلفة .. وكان العرب قد كسروا شوكة البزنطيين البحرية ، وصاروا هم سادات البحار ، حيث جابت سفنهم المحيط الهندي والبحر الأحمر ونحجت في عبور مياة البحر المتوسط عبر المضيق الذي مازال يسمى بإسم أحد أشهر قادتهم ( مضيق جبل طارق ) وكانت لهم صولات وجولات في أرجاء المحيط الأطلسي .
ويسجل التاريخ طائفة من الجغرافيين والمستكشفين والرحالة العرب الذين جابوا أرجاء واسعة من العالم ، ودونوا مشاهداتهم وانطباعاتهم في مؤلفاتهم التي وصلتنا ومازالت بين أيدينا وتشهد بغزارة علمهم ومنهم ابن فضلان الذي كان أول من أكتشف مجاهل الشمال الأوروبي وأمير البحار أحمد بن ماجد الذي كان له الفضل في تطوير عمل البوصلة البحرية ، وأول من أكتشف الطريق البحري المؤدي إلى بلاد الهند إلا أن هذا الإكتشاف ينسب إلى الملاح البرتغالي فاسكو دي جاما والأدريسي مكتشف منابع نهر النيل والذي تتلمذ على يديه الإمبراطور الأوروبي روجر الثاني وأبن بطوطة صاحب الرحلات الشهيرة في مجاهل أفريقيا وآسيا .. والمقدسي والصفتي والمسعودي وأبن الوردي وياقوت الحموي ، وأبن خرداذبه ، والغرناطي ، وأبن القصار .. وغيرهم ،،
العرب وأكتشاف أمريكا :
لقد تحدث غير واحد من أقطاب الرحالة والجغرافيين العرب عن المحيط الأطلسي ، وجزره وماوراءه .. يقول أبو الثناء محمود بن أبي القاسم الأصفهاني ( 749 هجرية ) لا مانع أن يكون ما أنكشف من الماء من الأرض من جهتنا منكشف من الجهة الأخرى ، وأن يكون به من الحيوان والنبات مثل ما عندنا ، أو من أجناس وأنواع أخرى وعلى ماقاله الأصفهاني يعلق العلامة ( أ . د / أحمد زكي ) للأصفهاني فضل السبق على كولومبس لأنه قال بهذه النظرية قبله بقرن ونصف قرن ، لقد أشار إلى وجود أمريكا بقوة الفطنة والإستدلال بينما كولومبس تخيل فقط وجود طريق جديد يوصل للهند من جهة الغرب ، وكان ابن فضل الله العمري قد أيد ما ذهب إليه الأصفهاني ، وذكر تفاصيل ذلك في كتابه الموسوم ( مسالك الأبصار ) .
ويقول محمد بن أحمد البيروني ( أبو الريحان ) : إن العقل يقضي بوجود جزء مغمور من الجانب الغربي من الكرة الأرضية ويذكر التوانسي ، وكما أستفاد كولومبس من خرائط الشريف الإدريسي كذلك استفاد كولومبس من آراء أبي الريحان البيروني ، وهذا ما دفعه بيقين قاطع على اقتحام بحر الظلمات ( المحيط الأطلسي ) من أجل تحقيق الفكرة المنطقية لأبي الريحان وفي كتابه الموسوم ( الكليات ) أكد ابن رشد على وجود أرض واسعة فيما وراء بحر الظلمات وقد أعترف كولومبس بأنه أطلع على كتاب ابن رشد وذكر أن هذا الكتاب من أكثر المؤلفات العربية التي كان شغوفاً بالإطلاع عليها .
وكان الرحالة والجغرافي ابن الوردي أكثر إسهاباً في حديثه عن بحر الظلمات والعالم الجديد فقد ذكر في كتابه المعنون " فريدة العجائب وفريدة الغرائب " فصلاً كاملاً تحت عنوان : في بحر الظلمة وهو البحر المحيط الغربي . وصف فيه الجزر الخالدات ( الكناري ) وجزيرة العوس ثم تحدث عن جزر أخرى أكثر بعداً .. ثم عن جزيرة ضخمة وصف أهلها بأنهم ذوي بشرة حمراء ..!! ومن الجزر البعيدة التي تحدث عنها ابن الوردي جزيرة كبيرة أطلق عليها إسم " جزيرة السعالي " وقال عنها بلفظه هي جزيرة عظيمه بها خلق كالنساء إلا أن لهم أنياباً طويلة بادية ، وعيونهم كالبرق الخاطف ووجوههم كالأخشاب المحترقة يتكلمون بكلام لا يفهم ولباسهم ورق الشجر ويحاربون الدواب البحرية ويأكلونها .
والذي يتمعن في وصف ابن الوردي لسكان هذه الجزيرة بأن " وجوههم كالأخشاب المحترقة " يتضح له أنهم من سكان العالم الجديد الذين أطلق عليهم كولومبس فيما بعد اسم " الهنود الحمر" وهو عندما قال بأن لهم أنياباً طويلة فهذا يرجع إلى أن الهنود الحمر كانو يصبغون وجوههم ويرسمون حول أفواههم خطوطاً بيضاء ترى وكأنها أنياب ..!!
وفي حديثه عن جزيرة بعيدة أخرى أسماها " جزيرة الطيور " يقول ابن الوردي إن فيها جنساً من الطيور في هيئة العقبان ذوات مخالب تصيد دواب البحر .. وبهذه الجزيرة ثمر يشبه التين .. ولا نستبعد أن يكون هذا النوع من الطيور إنما هو ( العقاب الأمريكي ) الذي كان ينتشر في العالم الجديد ، وهو يسكن بالقرب من السواحل ويتغذى بالإسماك وطيور البحر ، وقد اعتمدته الولايات المتحدة الأمريكية رمزاً قومياً لها .. والمعروف ان هذا الطائر ريما يكون في طريقه إلى الإنقراض إن لم يكن قد أنقرض بالفعل نتيجة صيده بشكل مفرط ..!! أما بالنسبة لتشبيه الثمر بالتين فربما المقصود ثمار البندورة ( الطماطم ) أصابها الذبول فبدت أكثر شبهاً بالتين .. ولا يخفى أن العالم الجديد هو الموطن الأصلي للبندورة .. والبطاطس أيضاً ..!!
الشبان المغررون :
وكان كل من المسعودي في كتابه ( مروج الذهب ) والإدريسي في كتابه ( نزهة المشتاق في إختراق الآفاق ) قد أوردا تفاصيل رحلة طويلة منظمة في بحر الظلمات ، قام بها جماعة من المغامرين أطلقوا على أنفسهم ( الشبان المغررون ) وكان عددهم ثمانية جميعهم ابناء عمومة وهم من سكان الأندلس ومما ذكره الإدريسي عن رحلة هؤلاء الشبان : " من مدينة أشبونه ( لشبونه ) كان خروج المغررين في ركوب بحر الظلمات ليعرفوا ما فيه ، وإلى أين إنتهاؤه كما تقدم ذكرهم ولهم بمدينة أشبونه بموضع من قرب الحمة درب منسوب إليهم يعرف بدرب المغررين .. وذلك أنهم اجتمعوا فأنشؤوا مركباً حمالاً ، وأدخلوا فيه الماء والزاد ما يكفيهم لشهور .. ثم دخلوا البحر في أول طاروس ( هبوب الريح ) الشرقية ، فجروا بها نحواً من احد عشر يوماً ، فوصلوا إلى بحر غليظ الموج ، قليل الضوء فأيقنوا بالتلف فردوا قلاعهم في اليد الأخرى وجروا إلى جزيرة الغنم فقصدوا الجزيرة ونزلوا بها فوجدوا بها عيناً جارية وعليها شجر " تين بري " وساروا مع الجنوب اثني عشر يوماً إلى أن لاحت لهم جزيرة فنظروا فيها عمارة وحرث فقصدوا إليها ليروا ما فيها فنزلوا بها فرأوا بها رجالاً شقراً شعورهم بسيطة وهم طوال القدود ولنسائهم جمال عجيب .. "
يرى بيزلي Beazley أن الجزيرة الأولى التي وصلها الشبان هي جزيرة ما ديرة Madeira وأن الجزيرة الثانية التي بلغوها هي إحدى جزر الكناري Canaries وفي تقديرنا أن ما ذهب إليه بيزلي غير صحيح وقد أشرنا إلى ذلك في غير مناسبة أن الشبان المغررين وصلوا بالفعل إلى إحدى الجزر القريبة من الشواطئ الأمريكية ربما إحدى جزر برمودا أو أحدى جزر الأنتيل .. فليس من المعقول أن يظل هؤلاء الشبان مبحرين طوال هذه المدة التي أوردها الإدريسي ، ويصلوا فقط إلى جزر الكناري القريبة من شواطئ أوروبا كما أنهم وصفوا رجالها بحمرة اللون وهذا ينطبق على أوصاف الجنس الأحمر الذي يقطن العالم الجديد .. ناهيك أن معرفة البحارة العرب في ذلك الوقت بفنون الملاحة البحرية كانت متقدمة ، فقد استعملوا البوصلة وغيرها من الآلات .. ويؤكد أنستاس الكرملي على أن العرب كانوا على دراية كبيرة بالتيارات البحرية وأنهم سبقوا سائر الأمم إلى معرفة خواص تيار الخليج الحار في بحر الظلمات ( المحيط الأطسي ) والذي يمتد في حركته من الشواطئ المكسيكية وحتى الشواطئ الأوروبية .
رحلة خشخاش :
وثمة رحلة عربية أخرى في المحيط الأطلسي أوردتها المصادر التاريخية والجغرافية القديمة عرفت بإسم المصادر التاريخية والجغرافية القديمة عرفت بإسم الرجل الذي قادها ويدعى ( خشخاش ) وهو رجل عربي مسلم سكن الأندلس ، وذكر قصته كل من البكري والحميري والمسعودي الذي قال عنه في مروجه : إن رجلاً من أهل الأندلس يقال له خشخاش وكان من فتيان قرطبة وأحداثها ، فجمع جماعة من أحداثها ، وركب بهم في مركب استعدها في هذا البحر المحيط فغاب فيه مدة ثم انثنى بغنائم واسعة وخبره مشهور عند أهل الأندلس .. ويرجع كراتشكوفسكي ، أن رحلة خشخاش بدأت في منتصف القرن الثالث من الهجرة المباركة ( الموافق القرن التاسع الميلادي ) .. ويرى نفر من الباحثين والمؤرخين أن سفينة خشخاش عبرت بحر الظلمات وتمكنت من الوصول إلى بعض الجزر القريبة من شواطئ العالم الجديد .
آثارهم تدل عليهم :
وثمة الكثير من الآثار والأدلة التي تشير إلى أسبقية العرب في إكتشاف أمريكا ... ويقول المؤرخ الصيني ( هوي لين لي ) إن البحارة العرب تمكنوا بسفنهم الكبيرة من عبور المحيط الأطلسي ، ووصلوا إلى القارة الأمريكية ونقلوا معهم الكثير من النباتات ذات الموطن الإفريقي مثل الباباي والجوافة والأناناس .
ويقول عالم الآثار ( شليدريك ) : أن سفن العرب أبحرت إلى الكناري وأزوارد وفنلندا قبل ولادة كولومبس بمئات السنين ، وأنه يوجد في الجهة الغربية من فنلندا بئر يسمى ( بئر عباس ) .
وفي دراسة لــ ليو ويني Leo Winei ورد : " ثبت أن ثمة كلمات عربية أصيلة أدخلها الهنود الحمر إلى لغاتهم ، وأن دخول هذه الكلمات يعود إلى عام 1290م ويذكر برتن كيلدانه أنه عندما زار الريف المكسيكي وجد في لهجات السكان كلمات عربية مثل لفظ الجلالة ( الله ) Allah ، وطوفان Typhoon ، وعود Hufe ، وموسمية Mansoon ، وحورية Houli ، وكحل Kohl وغيرها .
ويقول المؤرخ الفرنسي كوفي Cauve في دراسته المعنونة ( البريد في أمريكا ) التي وضعها عام 1930م ( إن هناك قبائل أمريكية تحمل أسماء عربية أو محرفة من العربية ، مثل قبيلة المامي Almamy المأخوذ اسمها من كلمة ( إمام ) وقبيلة مارا بيطاناس Marabitanas المحرفة من كلمة ( المرابطين ) وفي أكوادورقبيلة زاموراس Amoras والمحرف أسمها من كلمة ( أزمور ) وهي بلدة مغربية عند مصب الربيع .
وثمة حكاية شعبية متداولة بين العامة في المناطق النائية لشرق أمريكا الجنوبية مفادها : أن جماعة من البشر ، لهم ذقون بيضاء أتوا يوماً من الشرق .. ويقول الرحالة الأوروبي ريتشارد بريتون إنه شاهد إبان رحلته إلى أمريكا الجنوبية الكثير من العادات والتقاليد التي تشبه تماماً عادات وتقاليد سكان بلاد المورة ، فالنساء محجبات ، والمنازل تفرش بالسجاجيد الإسلامية المميزة وفي محاضرة عن أصل الشعوب الأمريكية القديمة ألقاها عالم الأجناس د . جيفري بجامعة أوتو أكد على أن العرب سبقوا كولومبس إلى إكتشاف أمريكا بأكثر من خمسمائة سنة ، وقد توصل إلى ذلك بعد عثوره على جماجم لسكان عرب تم العثور عليها في كهوف ( الباهاما ) بخليج المكسيك .
وفي عددها الصادر في فبراير 1956م أكدت مجلة ( العالم اليوم ) التي تصدر في واشنطن على أن حضارة شعبي الأزد والمايا وهما من الشعوب الأمريكية القديمة ، إنما هي حضارات ذات طابع عربي .. وتشير مجلة نيوزويك الأمريكية في عدد أبريل 1960م إلى أن العرب عرفوا أمريكا قبل كولومبس ، وتؤكد ذلك الوثائق التاريخية التي تم العثور عليها في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي العام 1100م
كولومبس والإستفادة من الخبرة العربية :
ولا مناص من الإشارة إلى حقيقة ذات أهمية بالغة .. وهي أن كولومبس عندما قرر الإبحار في الظلمات لم يكن يقصد أمريكا ، وإنما اكتشاف بعض الجزر الصغيرة أثناء وصوله إلى بلاد الهند وإثبات كروية الأرض ، ولا غرابة إذن في أنه أطلق على سكان العالم الجديد ، الذي وصله بمحض الصدفة اسم ( الهنود الحمر ) .
والمطلع على المذكرات التي دونها كولومبس وذكر فيها تفاصيل رحلته يلاحظ الآتي :
- كثرة إطلاعه على المؤلفات الجغرافية العربية ومعرفته الجيدة بالرحالة العرب .
- اعترافه بأن ما أورده ابن رشد في كتابه ( الكليات ) عن بحر الظلمات وماوراءه كان دافعاً قوياً له للقيام برحلته .. ويؤكد المؤرخ ( رونان ) أنه لولا اقتناع كولومبس بما أورده الجغرافيون العرب عن بحر الظلمات وجزره وإمكانية عبوره ، ما أقدم على المخاطرة البتة .
- ذكر كولومبس .. أنه لما وصل إلى هيسبا نيولا ( كوبا حالياً ) أخبره السكان الأصليين بأنهم كانوا يقومون بالمتاجرة مع العرب الأفارقة الذين باعوا لهم رؤوس حراب متنوعة .
- استعان كولومبس بنفر من البحارة من عرب المورة ، الذين عرف عنهم حب المغامرة في بحر الظلمات ... وكان يوقن بأن أجداد هؤلاء البحارة سبقوه إلى اقتحام هذا البحر المحيط .
- استصحب معه مترجماً يجيد اللغة العربية اسمه ( لويس دوتور ) .. ومما يجدر ذكره ها هنا أن كولومبس لما رأى إحدى القبائل ، وشاهد عاداتهم وتقاليدهم التي تشبه عادات وتقاليد بلاد المورة أمر الترجمان بكتابة رسالة باللغة العربية إلى زعيم القبيلة جاء فيها : ( يا صاحب السيادة – يقصد زعيم القبيلة – إن الملكة إيزابيلا ملكة أسبانيا وقشتالة تهديك السلام .. وتطمع أن يكون بينها وبين بلادك علاقات صداقة ) – مذكرات كولومبس .
- زود كولومبس سفنه بعدد من الآلات البحرية والفلكية العربية الأصل مثل : ذات المحلقة ، والإسطرلاب ، والبوصلة ونحوها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.. واكتشاف المسلمين لأمريكا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى مقالات مختارة-
انتقل الى: