ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بطرس توما
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 166
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي Empty
مُساهمةموضوع: كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي   كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي Emptyالثلاثاء أبريل 19, 2011 7:10 am

كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي Wh_82969022
كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي
الفصل التاسع
–القسم الثالث [5]

17/04/2011
العسكر معهم ملابس مدنية ؛وحين سمعوا بسقوط المطارغير معظمهم أرديتهم .
في 5/نيسان ؛ ومرة أخرى لم يظهر صدام لألقاء خطابه التلفزيوني المنتظر؛وقرأ أحد المذيعين ثانية رسالة صدام .وبينمتواصل القصف المدفعي في الليلة الماضية على منشئات المطار؛ولم يشن الهجوم المقابل العراقي المنتظر .ومع ذلك أفادت مصادر أستخبارات روسية بأن : مجموعة من [قطعات] الحرس الجمهوري ووحدات أخرى من الجيش النظامي في منطقة تكريت تحركت الى سوريا بحركة جريئة.وضمت 300 دبابة و100 قاذفة صواريخ متعددة السبطانات GRAD؛ يحمل الكثير منها قنابل كيمياوية بما فيها ترسانة أسلحة دمار شامل !!؟.أفادت مصادر لبنانية حسنة الأطلاع بما يجري على المنافذ السورية الشرقية وصول الرتل.
ووفقاً لـ(دبلوماسي ) سابق وذو خبرة عميقة بالعراق وكان في بغداد وقت الغزو؛فقد رافقت الرتل وللحمايه دبابات أبرامز وعجلات قتال أخرى مسروقة وتحمل علامات تمييز صديقة [للتحالف]. في الحقيقة لقد طافت عدة سمتيات أباشي حول الرتل وحين رأت دبابات أميركية وبعلامات واضحة أعلى العجلات تلك فلم تفتح النار. [ بل وحتى لم تسأل ولم تتساءل عن وجود هذا الرتل الأميركي هنا ؟] . دخل الرتل العراقي سوريا في الصباح دون اية خسائر. أصر الدبلوماسي الروسي السابق ومسؤولون عرب يعيشون في العراق بأن صدام حسين وولده قصي وجميع الأعضاء الرئيسيين في مجلس قيادة الثورة قد ذهبوا الى سوريا مع الرتل .ومع ذلك ولتكذيب تلك الأدعاءات أظهر التلفزيون العراقي صداماً وهويتجول في شوارع بغداد ؛ومن ثم ألقى خطاباً أخر يوم 6/نيسان .ولأن الشواهد أثبتت أن صداماً باق في بغداد فلا بد أن قصياً كان في الرتل !!؟ .
في تلك اللية ؛وصلت معلومة عن هرب صدام من بغداد ومرافقته لرتل الدبلوماسسن الروس .كان السفير الروسي في بغداد فلاديمير تيتورينكو؛يقود الرتل الى دمشق لأخلاء دبلوماسيين من روسيا ومن كومونويلث الدول المستقلة .لقد أبلغت U.S؛مسبقاً عن خطة الأخلاء؛ورغم ألحاح على أن يسلك الرتل الطريق الأمن الى عمان ؛أصر الروس على الذهاب الى دمشق . وخلال تنظيم وترتيب الرتل وصل صدام الذي تنكر بشكل جيد ؛ وحين رأى الدبلوماسي السابق الذي سبقت له معرفته لوقت طويل حياه بمودة. رأى [المسؤول] الرسمي صداماً يركب أحدى السيارات .رافقت سيارة صدام الرتل الروسي ولكنها أنفصلت عنه تحت جنح الظلام و أختفى خارج بغداد .( ( كان الدبلوماسي السابق على قناعة بأن صدام سابق الريح بسرعة ليلتحق بالرتل العراقي الذاهب الى سوريا ) .
بعد قطع الرتل الروسي مسافة 20 ميلاً ؛في الصحراء؟؛هاجمته طائرات اميركية؛ ولاحظت الأستخبارات الروسية GRU؛ في تقريرها ليوم 6/نيسان؛ ’’نفذت قوات خاصة للتحالف ’هذا العمل /الكمين‘وقصفت الرتل مستخدمة أسلحة روسية لأخفاء هوياتهم ؟؛وليلوموا العراقيين بعد ذلك ‘‘ .أكد الفحص القضاءي على بقايا الأعتدة في العجلات وأجساد المصابين نوعية العتاد المستخدم ؛كما أن الرسائل التي قاطعتها الأتصالات الروسية أكدت هي الأخرى وبما لا يدع مجالاً للشك هوية المهاجمين .واضاف تقرير GRU؛ أن الرتل زاد من سرعته رغم أصابة بعض الدبلوماسيين الروس بجراح .وبعد مسافة بضعة أميال على الطريق حاولت سيارة جيب عسكرية مجهولة الهويه سد طريق الرتل؛وحين رفض الرتل التوقف أطلقت سيارة الجيب نيراناً متقطعة وعشوائية ؛ ثم أختفت في الصحراء .تجاهلت مصادر روسية عديدة ومفضلة الصمت أزاء وجود صدام في الرتل عند تركه بغداد؛ولكنهم أقروا من جهة أخرى نقلهم وثائق عراقية شديدة الحساسية – هي ’’ أرشيف نظام صدام‘‘ ؛وفقاً لمصادر روسية – وكذلك وكما ورد في تقرير - GRU؛ ’’أجهزة سرية أخذت من معدات عسكرية أستولى عليها عراقيون ‘‘ .
في اليوم التالي تحدث بوش وبوتين تلفونياً ؛ووعد بوش بأجراء تحقيق بالحادث .وفي أواخر نفس اليوم وصلت كونداليزا رايز الى موسكو لمقابلة وزيرالخارجية أيكور أفانوف؛وقدمت أعتذاراً عن الحادثة .في الوقت نفسه؛عاد السفير الروسي فجأة من موسكو الى بغداد ؛يوم 9/سبتمبر/أيلول ؛عبر دمشق .ولعلهم خصصوا له؛ طائرة خاصة ظلت بأنتظاره في دمشق منذ يوم 6أيلول ؛ثم أعادته طائرةبعد 48ساعة؛وهو مؤشر أخر على الأهمية الفريدة للرتل الروسي .
في الوقت نفسه دخلت قوات خاصة أميركية كبيرة الحجم بغداد في 6أيلول .وسوية بمن سبقها من قطعات أميركيةالى بغداد بات تعدادها حوالي 20ألف جندي؛بالأضافة الى 5ألف موجودة كتعزيزات.كان 7ألف جندي من تلك القوة من قطعات فق مش آلية/3؛ من التي كانت في المطار أخر ذلك اليوم .تواصلت الأشتباكات الشرسة داخل بغداد؛ ودمرت دبابة أميركية واحدة على الأقل. وسيتزايد عدد المجاهدين العرب – وهم قوة كفوءة وفعالة للغاية-في قتالات الشوارع.
بدأت طلائع فق/101صولة جوية تدخل بغداد من الغرب ؛كما وصلت عناصر من فق/1مارين من الجنوب . أرسلت فق مش ألية/3؛ دوريةقتال تطوف وسط بغداد حيث تواصل القتال ضد جيوب المقاومة بعد عبورها خط الدفاع الداخلي للحرس الجمهوري الممتد على طول النهر .هبطت أول طائرة نقل ضخمة C-130s؛ للقوة الجوية الأميركية في مطار بغداد الدولي أخر ذلك اليوم؛وبدأ عناصر هندسة القتال [الهندسة العسكرية؛أو هندسة الميدان] تصليح المدارج .وفي مابعد ظهيرة ذلك اليوم ؛دمر العراقيون جسراً على نهر دجلة جنوب بغداد لمنع عبور المارينز.آدى ذلك الى عودة القتال الشديد بين الفدائيين ومليشيات البعث والمجاهدين العرب والكوماندوز العراقيين ضد الجنود الأميركان؛وأكثرهم من المارينز الآتين من الجنوب .أقتربت القوات الأميركية خلال هذا القتال كثيراً والى درجة خطيرة من هجوم باسلحة الدمار الشامل.وراى المقدم الدباغ [15]!؟؛ مجموعة من الفدائيين وهي توجه أحد صواريخ أر.بي .جي ؛نحوموقع أميركي على حافات بغداد؟؟.
وقد قال المقدم الدباغ هذا لـ ’’ كوهلن كون‘‘ بأنهم ’’كانوا سيطلقون هذا المقذوف ؛ولكنهم أدركوا أنهم ؛ سيقتلون الكثير من العراقيين الذين لا يمتلكون أقنعة وقاية ؛لذا أعادوا المقذوفات الى السيارة وأنطلقوا ‘‘ . سارعت القيادة الوسطى بتصعيد الضغط على القوات الأميركية التي تطوق الناصرية والنجف والديوانية وكربلاء وحسم المعارك بسرعة ليشاركوا في معركة بغدا .
في 7نيسان ؛قامت قوات محمولة بالسمتيات – تضم عناصراً من فق/101صولة جوية ؛وفق/82محمولة جواً؛وفق مش آلية/3- بتعزيز سيطرتها على مراكز المقاومة التي تركت(تم تخطيها ) حين واصلت القوات الأميركية زحفها الى بغداد .وكالعادة فقد ذابت أو أختفت القطعات العراقية مع معضم أسلحتها خلال الليل ؛
وقد عثرت القوات الأميركية على عدة مواضع دفاعية مهجورة.وفي كربلاء ؛كانت القوات العراقية قد تلقت أمراً بأخلائها من صدام حسين مباشرة بعد أخبارهم بغداد بأن القوات الأميركية باتت تهدد المرقد المقدس للحسين بن علي (عليهما السلام).ومع ذلك فما زالت مدن الناصرية ؛والنجف والكوت والديوانية ومدن صغيرة أخرى في الجنوب تحت سيطرة العراقيين.كما واصلت قوات الفدائيين؛ ومليشيات البعث والكوماندوز العاملة خارج تلك المدن عملياتها وغاراتها على الأرتال الأميركية على الطرق الرئيسية .
وعودة الى بغداد ؛ أكدت فق مش آلية/3/والمارينز وجودهما في شوارع المدينة.ومازالت الوحدات الأميركية تسير دوريات ثقيلة من الدبابات وناقلات الأشخاص المدرعة ( ن.أ.م APC)؛وتحت حماية جوية كبيرة؛ورغم ذلك خاضوا أشتباكات عديدة؛ فلم تجدهم حشودهم ؛وكانت أقسى القتالات هي تلك التي جرت مع المجاهدين العرب وفدائيي صدام .ولكن يبدو أن معظم المقاتلين العراقيين والمجاهدين العرب أثروا السلامة وتجنب الأذى المفرط فكانوا وحال ظهور رتل أميركي ينتقلوا وبكل بساطة الى الشوارع الضيقة حتى تتخطاهم [ أو لا تراهم حتى ] .
فتشت القوات الأميركية عن الملاجئ والمقرات المشيدة تحت الأرض ؛وكذلك عن أية ثكنات أو مخازن أسلحة قد تخطوها .أرسلت فق مش/3؛ عدة دوريات من المطار الى ثكنات ومرافق الحرس الجمهوري الخاص في الجنوب الغربي من المدينة وحيث خطهم الدفاعي الداخلي ؛وفي شمال المدينة تولت عناصر من فق/101صولة جوية غلق الطريق الرئيسي الى تكريت.وفعلت قوة المارين التي وصلت نهر ديالى ثم أنعطفت ودخلت من جنوب بغداد الشيئ نفسه؛ولكن بعد تأخرها عن التوقيتات المحددة بـ’ 48ساعة ‘؛لذا نحي العقيد جوي داودي [ قائد RCT-1 ]؛من منصبه كأمر لواء ؛رغم أداءه الجيد في الناصرية [16].
وفي الوقت نفسه؛أكد بعض موضع ثقة صدام حسين ممن هربوا الى دمشق ودول عربية أخرى؛أكدوا لمسؤولين عرب محليين بأن صدام قد أقتنع بأن هذه الحرب على العراق في بدايتها بعد .وأوضحوا أنه ما من شك في عجز العراق عن الصمود بوجه أسلحة التكنولوجيا العالية؛وهذا يوضح قرار وأوامر صدام لقطعاته المهمة بالمحافظة على نفسها وتهيئة نفسها لحرب المدن .لكن عليها وفي الوقت نفسه التصدي للهجوم الأمريكي ضمن الحدود المعقولة ومن ثمة أعادة أنتشارها في المواقع السرية المقررة مسبقاً .وأقر أؤلئك الفارون بأن أوامر صدام تسمح للجنود بالأنضمام لغير وحداتهم أذا تعذر عليهم الوصول الى وحداتهم ؛لأن بعض القطعات العراقية قد تعرضت لضربات شديدة الأذى . ومع ذلك فهذه كلها غير مهمة في حساب عناصر مهام كسب الحرب للقوات العراقية .ولم يحن الوقت حتى آنذاك بعد لأستخدام المتيسر من اًسلحة الدمار الشامل؛ كما لم يكن مناسباً (ناضجاً) بعد لتوجيه ضربة كبرى لأسرائيل والتي كان صدام حسين مصراً على أمكانية توجيهها حين يقرر .
أقتنع المسؤولون العرب بطروحات من هم موضع ثقة صدام ؛لذا قرروا مواصلة الأعتراف بنظام صدام ورفض الحكومة التي ستنصبها U.S؛ في بغداد .واصلت خدمات الأستخبارات العربية توفير الدعم لصدام وشعبه داخل وخارج العراق ؟؟.
خلال يوم 7نيسان ؛أبلغت عدة مصادر أستخبارات عن رؤية قاذفات صواريخ سكود في غرب العراق؛وقرب الحدود السورية.قامت عدة مجموعات من القوات الخاصة بعمليات بحث ومطاردة شديدتين ومكثفتين ولكن فاشلة في النهاية . لم تكن معطيات الأستخبارات كافية للقرار على ما أذا كان العراقيون يحاولون شن ضربة صاروخية على أسرائيل؛وأنهم أربكوا بفعل الدوريات الأميركية؛أو أن العراقيين حركوا نماذج كاذبة لقاذفات الصواريخ لمعرفة حجم ونوعية ردود فعل التحالف .
في مابعد ظهيرة 7نيسان؛ ومرة ثانية حاولت U.S؛أغتيال صدام حسين وولديه .فقد أبلغ’’ عميل ‘‘بأن صدام سيذهب الى أحد المطاعم في المنصور [مطعم الساعة في شارع 14رمضان] أو الى ملجأ قريب منه . وقال العميل بأن صدام كان سيعقد أجتماعاً مع حوالي 30 من كبار المسؤولين والمقربين؛ فجرى وعلى الفور تحويل مسار قاصفة B-1B؛كانت تحوم فوق غرب العراق بالتوجه فوراً لقصف الهدف الجديد فألقت حمولتها من الأعتدة خلال 12 دقيقة.كما أرسلت طائرات ( F-16CJs ,JDM)لأخماد نيران أية بطريات مدفعية مضادة للطائرات (م/ط ) قد تتدخل ؛بينما كانت طائرة تشويش الكتروني EA-6؛تحوم خلسة بمتابعة B-1B؛ لتأمين تشويش أرض- جو ضد الرادارات العراقية .ألقت B-1B؛قنبلتي GBU-31؛( JDM لأختراق الملاجئ الكونكريتية) زنة 2000رطل؛تلتها قنبلتي (تدمير-منطقة JDM).كانت هذه الغارة عرضاً مهماً ومثيراً لأنجازات القوة الجوية في التحليل الأستخباري والقيادة والسيطرة .دمرت القنابل الأربعة ملجاين محصنين وجميع المباني السكنية المشادة فوقهما .ومع ذلك لم يكن لا صدام حسين ولاولديه ولا أياً من قادة النظام بين العديدين من المدنيين العراقيين الذين قتلوا أو جرحوا.
يبدو أن U.S؛قد خدعت وغرر بها مرة أخرى من قبل العراقيين .وكان صدام قد قرر هذه المرة أن يقدم نفسه كهدف محتمل ؛ليحكم بنفسه فيما كان أحد العارفين بتحركاته قد خانه؛ وقد ابلغ أحد كبار المسؤوليين الأمنيين العراقيين الأردنيين بأن ’’ صدام حسين عرف بأن أحدهم خانه وسلم المعلومات عن أماكن تواجده و تنقلاته للأميركان ‘‘ . وفيي6/نيسان أرسل صدام دعوات الى عدة مجموعات من المخلصين له لملاقاته في مكان محدد (مثابة Rendezvous)محددة في بغداد ؛وطلب من العديد منهم موافاته في مطعم في حي المنصورفي بغداد في اليوم التالي .وصل صدام المطعم قبيل وقت قصير من الموعد المحدد بسيارة تكسي عادية .دخل المطعم تاركاً حمايته خلفه .ثم أندفع مسرعاً ليخرج من الباب الخلفي للمطعم .بعدها وبقت قصير بدأ تساقط القنابل الأميركية على المكان .لكن وكما لاحظ المسؤول الأمني ’’ فقد خرج صدام سالماً ‘‘.
جاءت الغارة الأميركية بسرعة عالية بحيث لم يتسنى لبعض عناصر حماية صدام الأبتعاد عن المنطقة. وابلغ مصدر أخر وكالة ’AFP‘الفرنسية للأنباء بان صدام حسين ’’ لم يعد بحاجة الى دليل على الخيانة ؛لذا أمر بأعدام أولئك الضباط المعدودين بين الأكثر أخلاصاً له ‘‘ . أشار مسؤولون عرب في المنطقة على تزايد الأدلة على ان المعلومات والمعطيات التي كانت U.S؛ تتحرك على ضوءها كانت وبكل بساطة خاطئة ومدسوسة بعناية فائقة ؛إذ بات صدام يوزع [ أويتساهل وعن عمد ]بنشر معلومات بعينها لتحديد من خانه من جهة وليعزز مكانته في الوطن العربي (بإظهار أنه هدف مهم جداً دفع U.S؛لأن تدك قطاعاً سكنيا في مدينة [بغداد]في محاولة لقتله ).
تشبعت بغداد وقتها وأصبحت ميداناً للعديد من الشائعات عن التأمر والخيانة والتي شملت في النهاية النظام كله .كان القاسم المشترك لتلك الشائعات والتي كانت نقطة التحول في الحرب والتي حدثت حين تخلى كبار القادة العسكريين خوض معركة الدفاع عن بغداد وخيانة صدام .’’لقد أنقلب بعض كبار قادتنا خونة؛وغيروا مواقع قطعاتنا بعيداً لتسهيل دخول U.S؛ بغداد ‘‘ وفق أقوال ضابط صف في الحرس الجمهوري ‘‘ مضيفاً ’’وقد تولينا القاء القبض على بعض أولئك الضباط الخونة .لقد أعتقلنا 75خائناً .لقد أستخدم من خانونا جميع الوسائل بما فيها’’ معدات الأتصال المعدنية ؟!!‘‘.إذ كان بوسع أحدهم مجرد ألقاء كرة معدنية صغيرة في مواقعنا الخفية لتعرف القطعات الأميركية أين نحن ؛كي تأتي وتقصفنا....وعرفنا فيما بعد أن مسؤولاً كبيراً خان الوطن. وبقدر ما عرفته بنفسي ؛فقد خاننا حتى وزيرالدفاع ؛فأعدم فيما بعد من قبل وزير الداخلية ‘‘ .[ لا تعليق على أقوال ضابط الصف هذا ] .
أورد ضابط أستخبارات عراقي معلومات غاية في الأهمية قائلاً فـ ’’ وفقاً لأقوال مصدر خاص بي ؛فقد باع وزير الدفاع سلطان هاشم (أحمد ) نفسه للأميركان قبيل أسبوع من المعركة الأخيرة.فقد وافق ورجاله على الأستسلام للأميركان .لم يصدر سلطان هاشم أية أوامر لرجاله ؛وبهذا تركت بغداد دون قيادة!؟؛ فسقطت فوراً ؛بينما صمدت أم قصربوالفاو والبصرة والناصرية ] وقاومت لأسبوعين (14يوماً )فأدهشت العالم كله .و عرفت أيضاً أن صداماً عرف بخيانة وزير دفاعه فقتله بنفسه ‘‘ .
ووفقاً لأشاعات قوية أخرى؛فقد أستأذن طيارون عراقيون السماح لهم بأستخدام ضربات أنتحارية [ كاميكازي ]ضد قوات التحالف المتقدمة ؛ولكنهم حرموا من ذلك بفعل ضباط كبار خونة.وأفاد أحد المصادر أن أحد الطياريين أعدم علانية لأصراره على الطيران والقتال .
حتى 8/نيسان؛ كانت سيطرة الأميركان على بغداد مشكوك فيها أو غير مستقرة على أحسن الفروض .وفي الحقيقة؛ لم تتمكن U.S؛ حتى آنذاك أكثر من تسيير دوريات دروع ثقيلة عبر قطاعات غير محمية من بغداد. فقد عادت المقاومة العراقية الى الحياة بعد أن عاد الفدائيون ومليشيات البعث والقوات الخاصة وقوات المجاهدين الى الشوارع عبر بغداد الكبرى.وسيطرت قطعات موالية لصدام على قطاعات أخرى من المدينة؛ وعلى الأخص الضواحي الآهلة بعوائل النخب البغدادية .أسقطت طائرة أميركية A-10؛(صائدة دبابات) بصاروخ محمول على الكتف خلال أحدى الأشتباكات .
بدأت مليشيات شيعية تابعة لأيران تجوب الأحياء الشيعية في بغداد ؛كانوا جميعاً جيدي التسليح والتنظيم ؛و التمويل أيضاً.سرعان ما سيطرت تلك المليشيات على الأحياء المجاورة وسط ترحيب ودعم محلليين كبيرين. والملفت للنظر بعد أن تلك المليشيات وفرت الأرزاق والخدمات الطبية الطارئة للسكان .كان الخط السياسي الشيعي معادياً لصدام بنفس قوة معاداته للأميركان .وفي أجراء جرئ ومعادي لصدام سارعت قوى شيعية الى تبديل تسمية قطاع سكاني ضخم من’مدينة صدام ‘ الى ’مدينة الصدر‘؛نسبة الى الأمام [محمد ]باقر الصدر [17] الذي كان صدام قد أعدمه أوائل تسعينيات القرن الماضي .
وفي الوقت نفسه؛تواصل قتال شديد على وحول جسرين رئيسيين في بغداد هما – جسر الجمهورية وجسر السنك. كان على قوات المارينز التراجع وأعادة تنظيم نفسها [ما يقال عادة عن كل أنسحاب تحت ضغط العدو] ؛مع طلب أسناد كثيف من نيران الطائرات والسمتيات ؛قبل أحكام سيطرتهم النهائية على الحطام .أبدى المجاهدون العرب تصميماً شديداً وملفتاً للنظر طوال المعركة ؛وواصلوا القتال حتى بعد أنسحاب الوحدات العراقية النظامية .شن المارينز كذلك هجوماً على مطار الراشدية جنوب [شمال شرق ] بغداد .وفيما بعد الظهيرة واصل الطيران الأميركي قصف مباني الحكومة الرئيسية؛بينما حددت فق مش آلية/3؛فعالياتها في مواضعها التي أحتلتها سابقاً على حافات بغداد .
كانت القوات العراقية في شمال غرب البلاد قد أحتلت منطقة سد حديثة؛ومنطقة القائم الكبري؛وقد منعت قوات المغاوير العراقية وبفعاليات عالية –منعت -القوات الخاصة للتحالف من الأقتراب من تلك المناطق الدفاعية. كان بوسع العراقيين كذلك أطلاق صواريخ بالستيقية على أسرائيل من قواعد الأطلاق هناك؛وقد حذر جنرال زيفي بركش مدير الستخبارات العسكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب السباق الى بغداد ترجمة السفير سليم الامامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى البحوث ودرسات-
انتقل الى: