شبكة عالمية لوقف هذا النوع من العنف ضد المرأة مغازلة النساء، تحرش جنسي

عمال ؛يغازاون؛ في أحد شوارع العاصمة الأرجنتينية
شبكة عالمية لوقف هذا النوع من العنف ضد المرأة
مغازلة النساء، تحرش جنسي
بوينوس ايرس, يونيو يزعم الرجال أن مغازلة النساء في الشوارع هي مجاملة لهن وتعبير عن مشاعرهم تجاههن. لكن غالبية النساء تعتبرونها شكلا من أشكال المضايقات التي تسيء لهن وتهينهن بل وتهدرن كرامتهن في كثير من الأحيان.

وفي مواجهة ذلك عززت الحركة النسوية الدولية "هيلو باك" (رد التحية)، التي نشأت في الولايات المتحدة في 2005، شبكتها الافتراضية علي انترنت، المتاحة للنساء لفضح هذا النوع من المضايقات الجنسية.

وشددت الحركة علي الحاجة الملحة لوقف هذا الشكل من أشكال الاعتداء، وأنشأت مكاتب في مدن مختلفة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بما فيها بوينوس أيرس.

وتهدف هذه الحملة العالمية إلي رفع مستوى الوعي تجاه هذا العنف غير المرئي ضد الطفلات والمراهقات والفتيات والنساء، وفقا لمنسقة الحركة في العاصمة الأرجنتينية إنتي ماريا تيدبال- بينز.

ولهذه الغاية، تفضح ضحايا هذه العنف المضايقات التي يتعرضن لها، مع تحديد مكان وقوعها بل وحتي صور المعتدين شفويا عليهن حال توفرها.

هذه الشبكة التي تشمل مدونات إجتماعية، تهدف إلى وقف هذه الممارسة التي يزعم الرجال أنها ضرب من ضروب المجاملة، وإظهارها في المقابل من وجهة نظر النساء بإعتبارها أحد أنواع العنف ضد المرأة.

وبينت ردود الفعل لهذه الحملة في العاصمة الأرجنتينية علي أنها مبادرة فعالة وليست سطحية أو هامشية كما أراد البعض تصويرها في البداية.

فلم تكشف الشهادات التي قدمتها النساء عن الألفاظ النابية التي توجه لهن في الشوارع فحسب، بل وإعترف البعض منهن أنهن وقعن ضحية اللمس البدني من جانب أولك الذين يغازلهن.

هذا ولقد تحدثت وكالة انتر بريس سيرفس مع إثنتين من الناشطات النسويات، ألقتا الضوء على ممارسة المغازلة التي تحولت من كونها تقليدا أنيقا للمده، إلي كونها الآن شكلا من اشكال العنف ضد المرأة.

فقالت الفيلسوفة والنائبة في المجلس التشريعي لمدينة بوينوس ايرس، ديانا مافييا، أن "المغازلة علي علاقة مباشرة بالنوع أو الجنس". وبصفة عامة، المغازلة في الشارع "لا تهدف الى المدح أو مجاملة المرأة، لكنها عبارات عنيفة كريهة ومهينة ومثيرة للاشمئزاز".

وأضافت "يتبوأون بألفاظ عن كيف يروننا من الأمام والخلف، وما الذين يريدون أن يفعلوه معنا إلي آخره. من الواضح أنه شكل من أشكال المضايقة، يتخبأ وراء مظهر المجاملة المزعومة".

ومن جانبها، شاطرت الكاتبة إلسا دروكاروف، مؤلفة كتاب "أرض النساء"، في حديث مع وكالة انتر بريس سيرفس، موقف حركة "هيلو باك" والحملة العالمية بحتمية عدم الصمت علي مثل هذا النوع من التعدي علي المرأة.

ونصحت "بتدريب الفتيات على الرد عليها والسخرية منها ومن الرجال الذين يعنهن بهذه الطريقة". وقالت أن هذه المضايقات هي أكثر عدوانية في بوينوس أيرس لأن الرجال قد يشعرون بالاستياء من الدور الرائد الذي تلعبه المرأة، ولا بد أن يفهموا أنها ليست ضعيفة".( 2011)

» الزواج القسري وراء كثير من جرائم قتل النساء لا مثيل يذكر لحدة العنف ضد نساء أفغانستان
» المرأة الوحيدة في مركزية فتح آمال حمد: لست بديلاً لدحلان ولا لغيره
» الامم المتحدة مدعوة للتحرك لوقف الة القتل في سوريا
» الرئيس: مطلوب من المجتمع الدولي التحرك لوقف المذبحة الإسرائيلية في غزة
» آشتون تدعو السلطات السورية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين فوراً