جهينه الزبيدي عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: يا للعار! إنهم يغتصبون الرجال !!!! الإثنين ديسمبر 26, 2011 3:32 pm | |
|
يا للعار! إنهم يغتصبون الرجال !!!! منتدى هديل صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي بقلم :علي الكاش / كاتب ومفكر عراقي >"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون*إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون" سورة النمل/ الآية 54-55< عندما تسلك الحكومة سلوك الرعاع وتكون وزارات الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية عبارة عن مافيات وميليشيات وعصابات إجرامية مسعورة, في ظل غياب المسئولية وتغيب الرقابة تغييبا كليا وغفوة سلطة القضاء وشخيرها العالي، عندئذ حضر لتلك الحكومة الكفن وباشر بحفرالقبر لتواريها فيه ملعونة دنيا وآخرة، آثمة كافرة ولا يجوز حتى قراءة الفاتحة لها أو الترحم عليها. من الطبيعي ان يكون بناة الحكومة الفاشلة مجموعة من العملاء والفاشلين والساقطين يبذلون أقصى جهد ممكن لترجمة الفساد والأنهيار الاخلاقي المتمثل في شخصياتهم للسلطة. إنه الشعور بإنفلات الذات ومحاولة هروبها لخارج سياج ضوابط واخلاقيات المجتمع، حيث يصعب جدا وأحيانا إستحالة نجاح محاولة كبح جماحها وإعادتها الى داخل السور، مثلها مثل حيوانات ثائرة فرت مرعوبة ونفرت هنا وهناك يصعب إرجاعها الى حظيرتها. بلاشك ان هذا الإنفلات والتسيب من شأنه أن يترك آثارا خطيرة على المجتمع ككل وتجعل مسيرته منحرفة ومتعثرة مثل سلحفاة تتسلق رابية, وستنعكس هذه الحالة المرضية على مواقف الافراد من الحكومة وربما المجتمع بأكمله الذي سيسدد فاتورة الفساد السياسي لحكومته بلا ذنب، رغم ان البعض يرى ان الشعب يتحمل بإنتخابه حكومة فاسدة جزءا غير يسير من المسئولية. في ظل تلك الظروف القاهرة يكون للمواطن العذر الكافي لينعزل عن نشاطات الحكومة ويشعر بعدم الإنتماء اليها. من المستحيل أن يكون الفرد متفتح المدارك قوي العزيمة واضح الرؤية واعيا لمصير أمته وملتزما بمسئوليته الوطنية ووفيا لمبادئه يعمل في ظل حكومة وهو مقتنع كل القناعة بأنها عميلة وغير مؤهلة اصلا لإدارة الدولة وتحقيق أهداف الشعب. حكومة تتنازعها قوى الظلام بكل أشكالها المرعبة وتختفي بين اطلالها المندرسة جوقة من اللصوص والعملاء والفاسدين. كيف له أن يكبت منازع الشر ويطفيء ضمأ نزعاته المتضورة جوعا وطموحاته الشرهة ويقيد غرائزه المتحفزة في وطن كل شيء فيه مباح ومستباح؟ وطن مغتصب من قبل قوات أجنبية مدعومة بقوات محلية فاسدة حسبت في غفلة من الزمن على الوطن! وطن سليب تتساقط فيه القيم الاخلاقية والوطنية كتساقط الاوراق الصفراء في الخريف، وطن يعظم فيه الجاهل والأحمق ويهمش فيه العالم والمثقف! كيف يؤدي واجباته نحو سلطة سياسية يحتقرها في قرارة نفسه ويشمئز من أفعالها؟ وكيف يؤمن بسلطة لا يأتمن لها تتحين الفرص للتنكيل به بوحشية؟ كيف يثق بحكومة تسلك نفس طريق الرعاع ولا يميزها عنهم سوى الزي الرسمي؟ كيف يقدر مسئوليته تجاه حكومة هي أول من يتنصل من مسئولياتها وتتنكر لها؟ كيف يمسك بذيل جلباب حكومة ويسير ورائها في متاهات لا تعرف هي كيف تخرج منها؟ كيف يحافظ على نفسه من الإنزلاق في الهاوية وهو يرى معظم المسئولين من حوله قد حولوا الوطن الى ساحة تزحلق؟ وجلس هو مع عامة الشعب في مقاعد المتفرجين يلعنون ذاك اليوم المشئوم الذي راهنوا فيه على الحصان الخاسر، ولوثوا أصابعهم باللون البنفسجي الذي تحول الى أحمر قاني! الجريمة التي سنتحدث عنها تعد من الجرائم التي يندي لها جبين الإنسانية خجلا وتبكيها السماء بحرقة وحرارة، وتنفطر لها الأرض مزلزلة لبشاعتها, ويزبد لها البحر غاضبا. إنها أم الجرائم بلا منازع، وكبيرة الكبائر والمواجع, جريمة تأنف منها محاكم التفتيش في العصور الوسطى رغم ما عرف عنها من أهوال ومصائب, ويستنكرها آكلي لحوم البشر في مجاهل البربرية، ويستهجنها الكفار قبل المؤمنين، ويعافها الأعداء تقززا قبل الأصدقاء، إنها جريمة إغتصاب المعتقلين في السجون العراقية على يد قوا الاحتلال ومواطنيهم من عناصر الشرطة العراقية عيون الذئاب الساهرة المتربصة بالشعب. الخطوة الأولى كانت مع سجن أبو غريب سجل الفضائح والمخازي والإنتهاكات الصارخة في تأريخ البشرية، فقد أميط اللثام عن الكثير من الجرائم التي يقف لها شعر الرأس فزعا وهولا ويقشعر الجسم من جسامتها وتغشى العين منظرها ويزكم الانف من عفونتها وتتقيح الأذن من صدأها ويتعلقم الفم من مرارتها. لم تكن الفضائح سرا وكشف عنه كما يشاع، حتى قبل أن تتحدث به وسائل الإعلام ويتشدق بعض الغربان السود بذريعة إن الديمقراطية الأمريكية هي صاحبة الفضل في نشرها، متجاهلين إن تلك الديمقراطية العاهرة هي التي أفرزتها. فقد تحدث العديد من السجناء عن الطرق البشعة التي عوملوا بها من قبل قوات الإحتلال وبعض عناصر الشرطة العراقية, ونشرت الكثير من القصص بهذا الشأن، ولسنا بصدد شحن الذاكرة لأستذكار تلك الجرائم وإيقاظ المواجع كلها، ولكننا سنتحدث عنها بالتدريج، ونتناول الأبشع منها بنظر القيم السماوية والأرضية وهي جريمة الإغتصاب, وسبق أن تحدثنا في دراسة سابقة عن إغتصاب حرائر العراق من قبل قوات المرتزقة وأعوانهم عناصر الشرطة العراقية. وهذه المرة سوف لا ندع الشكوك تدخل من الشباك بل سنفتح لها الباب لتلج منها بصراحة! سنتحدث عن حالة فريدة في تأريخ العراق الديمقراطي، وهي إغتصاب الرجال في السجون والمعتقلات, وهذه الحالة الشاذة يعيشها المعتقلون والسجناء يوميا، لكن القليل من يعيرهم اهتماما ربما السبب يكمن في صعوبة مجابهة ذلك الواقع المرير بشكل مباشر نتيجة أسباب أجتماعية ونفسية وبتأثير القيم والعادات والتقاليد. ولكننا سنفتح صفحات كتاب اللواط بالسجون العراقية بلا حياء, فلا حياء في الدين ولا حياء في قول الحقيقة. ولابد من التحرر من هوس التردد في الخوض في هذا الموضوع رغم بشاعته وهدم جدار الصمت بمعاول الحق والحقيقة. ليدرك العالم حقيقة الديمقراطية الأمريكية، ونخرس بها بعض الألسن التي تتطاول على أرادة الشعب الراقي متشدقة بمزايا هذه الديمقراطية الرعناء. فليس أبشع من الجريمة سوى التستر عليها، أو السكوت عنها، فما بالك بمن يبررها بحماقة أو عمالة! حينها يتضاعف الجرم وتتفقس الآثام ويتبختر الشيطان فخرا وزهوا. مصادرنا ستنحصر في مصادر رسمية من البرلمان وحكومة العمالة لنذيب جليد الشكوك عند بعض العقول المتصدأة برطوبة الإحتلال وظلامه. فقد قدم مؤخرا النائب عضو البرلمان فلاح شنشل( الكتلة الصدرية) في جلسة برلمانية تقريرا بشأن المعاملة التي يتلقاها السجناء في سجون الحكومة وقد أصعق التقرير الحضور رغم أن معظمهم يعرفون تلك الحقائق جيدا بل وأكثر منها ويسكتون عنها, وكانت أكثر النواب صعقا السيدة شذى الموسوي(الإئتلاف الشيعي) فعلقت بحسرة" >أود القول إني اشعر بالخزي في وجودي بمجلس النواب لأنه جزء من نظام تتم بإسمه ممارسة مثل هذه الأمور! وأقول إن التقرير عبارة عن فضيحة حقيقية والفضائح تتوالى كل يوم بحق العراقيين من جميع الأطياف وان القضية اليوم واضحة ولا تحتاج إلى استجواب وزراء أو استدعاء أو طلبات إقالة".< وسنكتفي بالإشارة الى أحد العقوبات الردعية التي تمارسها الشرطة العراقية العين الساهرة على أمن وشرف وممتلكات المواطنيين, فقد تحدثت النائبة بجراة كبيرة عن هذه العقوبة. وسنترك موضوع التعذيب بالصعق الكهربائي وبقية الطرق البربرية جانبا، لأن الصعق الجنسي أشد منها ألما ورهبة, وسنهمل كذلك حروق المكواة لأن أثرها أقل إيلاما من حرق أعراض الرجال. تقول الموسوي"> وتم إدخال عصي خشبية في أماكن حساسة من أجسامهم! واغتصابهم جنسيا!!! وتم التحقيق في هذا الموضوع من قبلنا وإثباته من قبل ضباط في وزارة الداخلية نفسها وتم تثبيتها. والمحقق كان معهم ايضا حيث كان يحتسي الخمر إثناء التحقيق<". كيف تسول النفس مهما كانت شاذة وفاسدة وكافرة وحقيرة ونتنه أن يغتصب رجل أخاه في الوطن والدين والقومية والجنسية؟ وأي نفس تلك التي تسول لحاملها أن يتصرف بتلك الخسة والنذالة، سيما وإنه يحمل صفة رجل شرطة أي موظف حكومي مهمته تنفيذ القانون وحماية الناس وأعراضهم وممتلكاتهم. كيف يسمح بتنامي تلك الظاهرة المشينة في ظل حكومة إسلامية كما تدعي وليست علمانية! تحمل معظم أحزابها كلمة الله والأسلام والعدل والفضيلة( الحزب الإسلامي/ المجلس الأعلى للثورة الإسلامية/ حزب الدعوة بشظاياه/ حزب الله/ حزب الفضيلة وغيرها)؟ براء الله جل وعلا والإسلام منهم جميعا. وكيف تبرر حكومة القانون كما سماها المالكي هذه النزعات التدميرية لأعراض المعتقلين؟ فإن كان رجل القانون يفعل ذلك فكيف سيتصرف المجرمون؟ لربما بعضهم أرحم من تلك الذئاب البشرية. إستذكر بهذا الصدد حكاية أخبرني بها مدير أحد فنادق بغداد، بأنه كان يقود سيارته في شارع القناة قرب منطقة الحبيبية في بغداد فأوقفته عصابة وطلبت منه ان يترك السيارة لهم، فإمتثل لأمرهم وأخرج عكازته لأنه كان معوق حرب، نظروا الى عكازته بأستغراب، وعلموا إنه معوق في حربنا العادلة مع الفرس, أعادوا له مفتاح السيارة بخجل وأخلوه لحال سبيله. المعنى أنه حتى بعض اللصوص والمجرمين لهم رأفة أكثر من عيون الوطن والساهرين على أمنه. من جهة ثانية أشار النائب فلاح شنشل بأنه وردتهم معلومات من أهالي بعض المساجين تشير الى إعتداءات جنسية تعرضوا لها من قبل عناصر الشرطة والمحققين، وتمت مخاطبة لجنة حقوق الإنسان بهذا الشأن، فأرسلت لجنة للتحقيق فيه. وبعد الإطلاع ميدانيا على السجن ومقابلة السجناء خلصت اللجنة الى الحقيقة الآتية "> بعد الاطلاع على أوضاعهم وجدنا أنهم تعرضوا الى إعتداءات مخجلة! وقد ثبتت هذه الأمور في إفاداتهم في محضر"<. أما موقف وزير الداخلية فقد إتسم بالخزي والعارعندما حاول التنصل من المسئولية والدفاع عن ذئابه المفترسة بدون أدنى وازع, وبعد أن جوبه بالحقائق الدامغة, وأبلغ بأن أحد ضابطه الذئاب ( الرائد كاظم السوداني) إعتدى على بعضهم جنسيا بإيعاز من اللواء- لوى الله عنقه- أحمد أبو رغيف، شل لسان الوزير وبرمت شفتاه متذرعا بعذر أقبح من الذنب بأنه يجهل ما يحدث في السجون! قبلها كان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قد أشار الى ظاهرة إغتصاب السجناء من الرجال والأطفال في السجون العراقية من قبل بعض الضباط والمحققين خلال زياراته الميدانية للسجون منها زيارته لسجن الأحداث في بغداد، وقد طالب الهاشمي المغتصبين بشكل أثار دهشتنا بالتحمل والصبر الجميل! أن إغتصبوك فعليك أن تتحلى بالصبر الجميل حسب نصيحة نائب رئيس الجمهورية وهو رئيس حزب إسلامي! أية حكمة ثمينة تلك من نائب رئيس الجمهورية! ومع هذا لم يعر كلامه أحد الإنتباه لهذا الموضوع الخطير رغم منصبه الرفيع مما يدل على هامشية وسطحية المنصب. سيما أن وزير الداخلية آنذاك كان باقري صولاغي - المصيبة أن هذا المجرم الخراساني العتيد ينتمي إلى حزب يحمل إسم الأسلام- ولا يجرؤ أحدا على محاسبته لأنه من أشباه رجالات إيران في العراق، لذلك تراه منذ الغزو الغاشم ولحد الآن ينتقل من وزارة الى أخرى حسب توجيه أسياده في قم، كأنه بيدق شطرنج ينتقل من رقعة لأخرى. كما تحدث النائب محمد الدايني خلال زيارته لسجون ديالى عن حالات الإغتصاب التي تعرض لها السجناء على يد أبطال الداخلية الغيارى النشامى, ونقل لنا صورة تثير ألف علامة إستفهام وهي تعرض رجال دين وأئمة مساجد الى الإغتصاب! ومنهم أمام جامع وقور معروف بعلمه الواسع وورعه هو(الشيخ نافع الدهلكي) الذي أغتصب مرتين وعمرة يتجاوز الستين تصوروا هذه الجريمة التي يقشعر لها البدن! والأشد غثيانا فلقد تم إغتصابه أمام أفراد عائلته! أية مصيبة تلك! أب تقي يرشد الناس الى الفضيلة وشيخ جليل وقور يغتصب أمام عائلته لأنه إنتقد الحكومة التي كلها مساوئ من رأسها الى ذيلها! وأي معادلة يمكن أن تستنجها عندما تعلم بأن رجل القانون يغتصب رجل الدين في دولة يسيرها رجال الدين وتبسط المراجع الدينية نفوذا يساوي نفوذ الكنيسة أبان العصور الوسطى في أوربا؟ أمر لا يمكن تصوره في عالم الغاب وليس عالم البشر. يا ترى ما رأي لجان حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية والعربية بهذه الجريمة النكراء ولماذا تعاملوا مع هذه الجرائم بالسكوت أو التجاهل والغفلة؟ علما ان تلك الجريمة تكررت في سجن أبو غريب أيضا عندما تعرض أحد أئمة الجوامع وهو الشيخ عبد الله الى إعتداء مماثل بعد أن رفض تنفيذ أوامر السجانيين بمضاجعة طفل معتقل. فيلم وثائقي عرضه النائب الدايني فيه شهادات طبية صادرة من دائرة الطب العدلي تشير الى إغتصاب ثلثمائة معتقل في سجن بعقوبة المركزي فقط من قبل الشرطة العراقية! في وثيقة رسمية صادرة من جهة صحية بشأن فحص احد المعتقلين عام 2006جاء فيها " فحص السيد... من قبل اللجنة(رئيس اللجنة د. محمد أمين وعضوية الطبيبين عماد طالب ومحمد عطية) وتبين" النقطة 4- إدعاء لواط! وبعد الفحص تبين وجود جرح ملتئم في الجهة اليمنى من الشرج وهي آثارتعذيب" والحقيقة إن الأرقام الحقيقية تتجاوز الأعداد المشار اليها إضعاف المرات بسبب الحياء الذي يمنع الكثيريين من التحدث بهذه الأمور. وهذا العدد الكبير من المغتصبين في سجن واحد وفي محافظة ديالى فقط! فما بالك ببقية السجون وخاصة أبو غريب والجادرية والسجون السرية العائدة الى وزارة الداخلية والكتل السياسية الحاكمة! وفي سجن شمال بغداد اعترف طفل عمره(14) سنة بإغتصابه من قبل ضابطين من الشرطة ووصف السجن بأنه كان " مرتعا للفاسدين, حيث شاهدنا وسمعنا صراخ رجال ونساء يتوسلون بأن لا يقتلوا أو يغتصبوا". وعندما نشر الخبر علق عليه أحد اكبادنا البريئة أصغر منه" اغتصبوني ثلاث مرات ولم استحم منذ اربعة شهور". بالطبع لم تفوت حكومة الفساد هذه الفضائح للنائب الدايني، وهو بدوره كان يعلم إنه أصبح مشروعا ناضجا للتصفية من قبل وزارة الداخلية والميليشيات المرتبطة بها, وحيكت مسرحية تافهة للنيل منه بعد أن نشر غسيلها القذر، ومصيره ما يزال في كف عفريت. وكانت تلك رسالة تحذيرية لكل من تسول له نفسه بفضح أسرار وزارة الميليشيات (الداخلية)! فإن كان حال نائب البرلمان هكذا فما بالك بالرجل العادي؟ ولكن البعض لا يستطيع السكوت مهما كان حجم التضحيات وهم مستعدون للمغامرة من أجل نشر الحقيقة, فقد تحدث نائب آخر في نفس الموضوع( حارث العبيدي) وطلب إسضافة وزير الداخلية في البرلمان بشأن الإنتهاكات التي تقوم بها جحافله الشواذ، فلقى حتفه في بيت الله فقد إغتاله طفل بتحريض من ميليشيات الداخلية. ومن الطبيعي أن من يمارس عمليات إغتصاب رجال الدين لا يتوانى عن قتلهم في بيت الله؟ فقد زار العبيدي مع وفد برلماني من لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ضم شذى العبوسي وكيان كامل وعامر ثامر احد السجون العائد لوزارة العدل- فما بلك بسجون الداخلية- وفيه(4000) سجينة و(22) طفل حديثي الولادة( أولاد سفاح)، وهذا العدد المعلن ينفي كل الاحصائيات السابقة الي أعلنتها الإدارة الأمريكة وحكومة العمالة في العراق بشأن التضليل في عدد السجينات في العراق, وتحدثت المعتقلات عن عمليات الإغتصاب التي تعرضن لها خلال التحقيق معهن من قبل ضباط الشرطة النشامى الغيارى, وذكرت أحداهن إنها كانت تعرى و تغتصب يوميا أمام ولدها السجين قبل أن ينقلوها الى سجن النساء, وتعرضت أخرى للعمى بسبب التعذيب وقد أغتصبت كذلك من قبل عناصر الشرطة. وسجينة أخرى متهمة بجريمة قتل( بوشاية من المخبر السري) أغتصبت لعدة مرات من قبل المحققين. ومن الغرائب التي أشارت إليها النائبة كيان كامل أن بعض الفتيات أغتصبن خارج السجن وعندما رفعن دعوى الى القضاء بحق الجناة ترك الجناة أحرارا, وأعتقلن بسبب الشكاوي التي قدمهن للعدالة! وربما سيطالب رجال الشرطة المغتصبون بتعويضات من النساء المغتصبات؟ في العراق الديمقراطي كل شيء مستباح. وتضيف النائبة بأن العديد من السجينات يحملن شهادات جامعية وقد أعتقلن لأسباب كيدية بوشاية الوسواس الحكومي( المخبر السري) عليه اللعنة دنيا وآخرة. لا نريد ان نناقش موضوع (الراعي عندما يلوط بالرعية) من وجهة نظر الدين، فهناك من هو أجدر منا وأعلم لمناقشة الموضوع ، لكننا نرى ضرورة ملحة لإنعاش ذاكرة البعض الذين ندعوهم رجال دين ومراجع وعلماء وغيرها من التسميات الرنانة التي تحمل طابع القدسية والإحترام عسى أن يرعووا لمنطق الحق واليقين, فيريحوا عقولنا المتعبة ويفكوا لنا لغز إزدواجيتهم وتغافلهم عن جريمة اللواط برجل دين مثلهم؟ وكيف سيكون الأمر لو تعرض أحد المراجع الشيعية أو السنية الى ما تعرض له الشيخ الدهلكي أو الشيخ عبد الله على سبيل المثال؟ وأين الشعب العراقي من هذا كله؟ وكيف نفسر خروجهم بتظاهرات عارمة بسب نقد بسيط لسماحة المرجع الأعلى في لقاء حوار بثته الجزيرة الفضائية فأثار غضبهم وغيرتهم في حين عملية إغتصاب عالم دين مرتين أمام عائلته لم تثير غيرتهم وغضبهم! بل لم يعبروا عنه بتظاهرة شجب للجريمة على أقل تقدير؟ ولنسأل رجال الدين عما يدور في مخيلتنا من أسئلة رغم علمنا المسبق بأنهم سيهربون من الإجابة كالعادة! لقد سمي جماع الرجل بالمرأة بـ( باللواط الأصغر) وسمي جماع الرجل بالرجل بـ(اللواط الأكبر) فلماذا سمي الأخير الأكبر وهل أطلقت التسمية عبثا؟ أليس في ذلك دليل على جسامة الفعل؟ ألم يرد في الذكر الحكيم " > أتأتون الذكران من العالمين* وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون"*1.< و جاء في الحديث الشريف عن العباس عن النبي(ص) قال" لا ينظر الله الى رجل أتى رجلا وامرأة في الدبر"*2. وحديث آخر " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به"*3. وقد ورد أيضا في الكتاب المقدس" إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا, أنهما يقتلان, دمهما عليهما"*4. ألم يروي عن الامام علي(رض) ان جاءوا له بلوطي فأصعده المئذنة ثم رماه على رأسه منكسا على رأسه وقال " هكذا يرمى به في نار جهنم" وكذلك ابو بكر الصديق(رض) فقد أؤتي له بلوطي فهدم عليه حائطا. و خالد ابن الوليد الذي أمر بإحراق قوم لاطوا. كما أحرقهم بعده الخليفة هشام بن عبد الملك*5؟ ماذا تريدون أكثر من هذا لتنصفوا السجناء وتفكوا عقد ألسنتكم الخرساء؟ علما أن هذه الآية الكريمة والأحاديث الشريفة وماتبعها تتحدث عن لواط بشكل عام يمكن أن يكون بالتوافق والرضا بين الطرفين، وليس عنوة وإغتصابا كما يجري في السجون العراقية. كما إنها لا تشير اليها كعقوبة أو رادع يحاسب عليه المرء ولا أيضا عندما يكون الفاعل راعي والمفعول به من الرعية، من المؤكد أن الجريمة ستكون أفدح والعقوبة أشد. كيف تفسرهذه الجرائم البشعة؟ لنترك رجال الدين في غييهم وصمهم ونتوجه إلى علماء النفس والإجتماع لتفسير وتحليل هذه الغريزة المنحرفة؟ كيف تسول للأنسان نفسه بأن يلوط برجل دين وقور بسن والده (ستين عاما) مهنته إمامة المسلمين ووعظهم وإرشادهم الى الطريق المستقيم والمحافظة على شعائر الدين وتهذيب النفوس والإرتقاء بها. أن فسر الأمر بالشذوذ فهذا أيضا له حدود تبدأ بالتراضي وتنتهي بالرذيلة. وأن فسر الأمر بالحقد فللحقد حدود تبدأ بالكلام البذيء وتنتهي بالقتل! وإن كان الإنتقام فإفراغ الشهوة واللذة تتنافى مع صفة الإنتقام. أنه أمر يتجاوز الرذيلة والشذوذ والجريمة والكفر والحقد والإنتقام رغم أنه يجمعهم كل هذه الكبائر في بوتقه واحدة. لم يطرق سمعنا في التأريخ البعيد والقريب تعرض السجناء من النساء الى الإغتصاب, وحتى ما يتحدث عنه البعض عن حوادث سابقة جرت في الماضي فأن أغراض دعائية سياسية تكمن ورائها وليست حقيقية. أما إغتصاب الأطفال ورجال الدين وأبطال المقاومة الشريفة وأفراد من عوائلهم فهذا الأمر يجاوز حدود المعقول والمنطق ولكن دعونا قبل أن ننهي المقال نطلع على تصريح أحد أقطاب وزارة الداخلية وهوالعقيد خالد حسين بأن" العراق يحترم حقوق الإنسان سواء ما يتعلق منها بالاطفال او الراشدين. إن سجوننا ليست مكاناً للتعذيب، أما الاتهامات الحالية فهـــي إتهامات خاطئة ولا يمكن إثباتها "! نجيب هذا الذئب البشري: بأنه غالبا ما يعوض الحمقى قصر أيديهم بطول لسانهم. إننا مؤمنين وعلى دراية تامة ثقة عمياء بكفائتكم الهائلة في المتاجرة بعقول الناس البسطاء، وبئس التجارة تلك التي ولدت كسادا فاسدا وخيبات متتالية لا منافس لها وترفض ان تغادرنا. إن محاولتك هذه ضحلة بضحالة عقلك وضميرك، وهي أشبه بعملية تهجين البغل الذي لا يتناسل، فهو مثل وزارتكم البائسة ناتج عقيم وليس منتج! نسأل الله جل جلاله أن لا يضيح حقوق كل من أغتصب إمرأة كانت أم رجل أم طفل، سواء على أيدي قوات الأحتلال أو عناصر الداخلية أو الميليشيات والعصابات الأجرامية. نسألك ايها الجبار المنتقم بالإنتقام من كل من سولت له نفسه المريضة هتك أعراض أبناء الشعب العراقي. سنتابع موضع الإغتصاب في سجون الاحتلال والحكومة والميليشيات في حديث قادم... والله ثم الوطن والشعب من وراء القصد. منتدى هديل صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي | |
|