جهينه الزبيدي عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: الخميس الاسود عليك ايها المالكي وعلى كل عميل باع الوطن/سراب مهدي الصالح الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 1:30 am | |
|
الخميس الاسود عليك ايها المالكي وعلى كل عميل باع الوطن منتدى هديل صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي سراب مهدي الصالح 2011-12-24 في جريمة مروعة يعجز اللسان عن وصف بشاعتها، وبات شعبنا يفهم فصولها، ويعرف من يمسك بخيوطها اللعينة، هزت بغداد صباح الخميس المصادف 22 كانون الاول سلسلة من التفجيرات الدامية التي طالت مناطق (الكرادة، وحي العامل، والاعظمية، وابو دشير، والمنصور، والشعلة، والشعب، والعلاوي، وباب المعظم، وحي عدن، والدورة، وحي الامين، واليرموك)، ونجمت عنها خسائر بشرية فادحة زادت على (250) شهيد وجريح. نقول هنا بان المؤامرة واضحة بوضوح الشمس وهو وجود دور إيراني واضح لتسقيط رموز القائمة العراقية حتى لا تقوم لهم قائمة وسط جماهيرهم بعد اليوم.. إن الأزمة العراقية الداخلية التي إفتعلها نوري المالكي بتوجيهات إيرانية معلومة, مع الانسحاب الاميركي وترك الولايات المتحدة العراق للسطوة الإيرانية, وإزدياد التذمر الداخلي وخصوصا من المحافظات ذات الأغلبية السنية (الأنبار , صلاح الدين, نينوى, ديالى) التي بدأت تطالب بالتحول إلى أقاليم, خلاصا من سياسات الحكومة المركزية التعسفية, يتوقع أن تزداد الأزمات الداخلية تفاقما, ولاسيما إذا ما طبقت التهديدات التي أطلقها نواب في كتلة "العراقية" عندما أشاروا الى ان كتلتهم ستسحب وزراءها من الحكومة في ظل استمرار "التعنت" الحكومي بتجاهل الشركاء. ليس مستبعداً أن يكون موضوع تلفيق وفبركة التهم الخطيرة الموجهة الى طارق الهاشمي بدفع من إيران في محاولة للضغط على الدول العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية والأردن ودول الخليج لتخفيف الضغط عن نظام حكم بشار الأسد الحليف الستراتيجي لنظام ملالي طهران, إنقاذا له من السقوط, لأن سقوط بشار يعني إنتهاء النفوذ الإيراني في المنطقة. وسيكشف قادم الأيام صحة ذلك. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من خروج آخر كتيبة أميركية مقاتلة من العراق فاين كان المالكي خلال هذه الفترة ولماذا لم يقدم الادلة التي تدين الهاشمي؟؟؟ ولكن نقول الى المالكي والى كل العملاء الذين دخلوا معه بان العراق سيبقى شامخا ويعود الى وضعه التاريخي ونذكرهم بان المؤامرة بدأت في الايام الاولى من الاحتلال ولكن العراق الذي تعرض عبر العصور الى غزاة كثر فكان مقبرتهم، وتعرض لمحاولات تقسيم كثيرة تلاشت وبقي موحدا. آخر محاولات تقسيم العراق الى ثلاثة كيانات كانت بإتفاق بريطانيا مع فرنسا بمباركة روسيا القيصرية في إتفاقية سايكس بيكو عام 1916، لكن سرعان ما تيقن البريطانيون أن العراق وحدة تكمل بعضها بعضا، وإن الكيانات الثلاث التي ينوون خلقها غير قابلة للحياة وستكون عبئا على بريطانيا وليس مصدرا لثرائها. ثم جاءت إيران الخميني بمشروعها لتحرير القدس عبر كربلاء!! فتجرّع الخميني السم وبقي العراق موحدا شامخا، ثم جاء الإحتلال الأمريكي – الفارسي للعراق بمشروع أكثر خبثا، وكانت اولى مهمات الحاكم المدني الأمريكي تفكيك الدولة العراقية وإلغاء الهوية الوطنية للعراقيين وإلغاء الإنتماء العربي للعراق وإستبدال ذلك بالهويات الطائفية والعرقية. وأول تشريع أصدره بول بريمر كان الأمر رقم (1) في 16/5/2003 القاضي بإجتثاث البعث ثم أعقبه بالأمر رقم (2) القاضي بحل الجيش العراقي، ثم شكّل بريمر مجلس الحكم على أساس طائفي وعرقي ثم رسخ المحتلون هذا التوجه بدستور كتبه اليهودي نوح فيلدمان جعل التقسيم الطائفي والعرقي للعراقيين أساسا لنظام الحكم وأسس نظاما فيدراليا لتجزئة العراق، وجعلوا المحافظات الشمالية الثلاث إقليما يتمتع بسلطات دولة. ومن المثير للسخرية يخرج علينا نوري المالكي قبل يومين من احداث يوم الخميس الدامي وهو يعطي توجيهات الى عصابته العميلة ان يداهموا منازل العراقيين الشرفاء وبدون اذن او مذكرة اعتقال وكان سابقا خلال كل فترات الحكم سواء العهد الملكي او القاسمي او العارفي او حكم صدام حسين كانت للمنازل حرمة ويمنع من الدخول اليها الا بموافقة قضائية واصطحاب مختار المنطقة فاي ازدواجية مضحكة في هذه الشخصيات الهزيلة والتي ابتلى بها العراق منذ 9 سنوات والجميع يعرف تاريخهم الاسود حيث ان نوري المالكي ومن معه من أقطاب حزب الدعوة، يتناسون سجلهم وتاريخهم الملطخ بالفضائح، متناسين أن حزب الدعوة، سواء الجناح الذي يتزعمه نوري المالكي، أم الجناح الذي يترأسه إبراهيم الجعفري، هو حزب إرهابي محترف، فالحزب مارس الارهاب من خلال تفخيخ السيارات ونصب المتفجرات وتوجيه الصواريخ على الاحياء السكنية والدوائر الحكومية داخل العراق خلال التسعينات، لابل انه هو أول من أوجد أسلوب (العمليات الانتحارية) في العراق، ويتذكر اهالي بغداد ابشع جريمتين حصلتا في الثمانينات ومن تدبير حزب الدعوة، الأولى حادث تفجير بناية وزارة التخطيط العراقية من قبل ارهابي انتحاري يقود شاحنة مليئة بالمتفجرات وراح ضحية الحادث الاجرامي عدد من موظفي ومراجعي وزارة التخطيط. والحادث الآخر هو تفجير شاحنة يقودها انتحاري امام مبنى دار الاذاعة والتلفزيون في الصالحية وذهب ضحيتها عدد من المواطنين. واليوم يعيب اركان حزب الدعوة على غيرهم استخدام السيارات المفخخة والانتحاريين متناسين انهم اول من مارسها في العراق!!! والجميع يتذكر القاء المتفجرات في الجامعة المستنصرية في أبريل 1980 حيث قام عناصر من حزب الدعوة بإلقاء قنبلة على حفل طلابي في الجامعة المستنصرية، وحين تم تشييع جثامين الطلبة الشهداء قام عناصر من حزب الدعوة يختبئون في بناية المدرسة الايرانية في الوزيرية برمي المتفجرات على المشيعين مما ادى الى سقوط شهداء وجرحى آخرين. عليه ونحن نجزم ونؤكد هنا ونقول اذا كان هذا هو ماضي الحزب العميل وافعاله الاجرامية القبيحة وهو خارج السلطة، فليس غريبا ان يسفك الدماء البريئة ويرتكب افعال الارهاب وهو في قمة السلطة، وليس غريبا ان يمارس لعبة المفخخات والسيارات المتفجرة وتفجير المباني والمنازل والاسواق لان مثل هؤلاء المجرمين لا تهمهم دماء الابرياء مقابل الوصول الى اهدافهم الشريرة في التسلط وخدمة اسيادهم في قم وطهران..... وبالتعاون مع قوة «القدس» الإرهابية التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني والتي خططت لاغتيال الكثير من علماء العراق - الاساتذة – الاطباء- الطيارين – القضاة – المحامين- اعضاء في مجلس النواب – الاعلاميين والصحفيين – الرياضيين وعلى راسهم رئيس اللجنة الاولمبية احمد الحجية ومعه 33 شخص لحد الان مفقودين اضافة الى التفجيرات التي اطالت كثير من الوزارات والابنية الحكومية والاهلية... عليه فان احداث الخميس والتي استخدمت فيها السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي راح ضحيتها أكثر من 250 بين شهيد وجريح من أبناء شعبنا الأبرياء وهم في طريقهم إلى أماكن أعمالهم وكسب رزقهم والطلاب إلى كلياتهم ومدارسهم مما أدى إلى توقف الحياة في العاصمة الحبيبة مدينة السلام التي تحولت إلى مدينة أشباح بعد ما استوطنها أعوان الاحتلال من الجهلاء والأميين والطائفيين الحاقدين. وبالتأكيد يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية أعوان الاحتلال الموجودين على رأس السلطة لخلق حالة من التوتر الدائم وللتغطية على الصراعات السياسية الدائرة بين الأطراف السياسية. ومع كل الاسف رغم كل الادلة والتي تشير الى تعاون حكومة الاحتلال الخامسة مع ملالي ايران وتدخلهم السافر في الشان العراقي, سمح لها طيلة فترة الغزو والاحتلال من ان تعمل بحرية في الساحة العراقية ولم تلتفت امريكا الى هذه المعاناة...ولم يحرك مشاعر المجتمع الدولي طيلة السنوات الثمان التي انتهت والعراق وابناءه الشرفاء وضيوفه الكرام سواء من اخوتنا الفلسطنيين او سكان مدينة اشرف الباسلة والذين هم محميين بموجب الاعراف والقوانين الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة يتعرضون لاسوء الانتهاكات من قتل ودمار وتشريد بسبب هذه القوة التي استهترت بكل القيم الاخلاقية والمباديء والاعراف الدولية وحقوق الانسان وبصورة متعمدة ان قامت مرتين بالهجوم على سكان مدينة اشرف الباسلة من اجل ارضاء ملالي ايران وذلك بامر من حكومة الاحتلال الخامسة والتي تتحمل كل التبعيات عن الهجومين وان السكوت عن هذه الجرائم البشعة والتي تمثل ابشع صورة على اناس مجردين من السلاح اولا وثانيا محميين باتفاقية جنيف الرابعة... واليوم اختلطت الدماء الزكية لابناء العراق النجباء مع بعضها البعض شيخ كبير وعامل مسكين يبحث عن لقمة للعيش الشريف وطالب يطلب العلم وامراة عجوز في طريقها الى المستشفى ....اختلطت دمائهم وبدون ذنب او جريمة سوى الصراع على الكراسي كم انتم توافه ايها العملاء؟؟؟؟ عليه نطالب المجتمع الدولي وعلى الاخص حكومة الرئيس باراك اوباما ونقول له: كان يفترض ان يتخذ من التدخل الايراني في الساحة العراقية وقتلها لجنودها موجبات للحد من هذه التدخلات في العراق وقطع ذراعها, وتلك هي الخيارات الوحيدة التي كانت تلبي مبررات ضربة قوية الى ايران والى نظامها الذي يتدخل في الشؤون الداخلية للعراق والى جميع منطقة الخليج العربي اعتبارا من البحرين والكويت والامارات والتدخل وصل الى افريقيا والى مصر والسودان الى فلسطين وفعلا يريد النظام الايراني ان يعيد امجاده بابتلاع الدول العربية من الخليج الى المحيط. نناشد المجتمع الدولي بوضع حد لهذه التدخلات السافرة كما ندعو الى استقالة الحكومة المالكية وعصابته فورا وندعو أبناء شعبنا للثورة والحراك الشعبي الفعال لطرد أعوان ومرتزقة الاحتلال والتأسيس لمرحلة جديدة لإنقاذ وخلاص العراق.... الرحمة لشهداء العراق جميعاً والشفاء العاجل للجرحى وأحر التعازي لذوي الضحايا منتدى هديل صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي *صحفية مقيمة في اسطنبول sarabstb@gmail.com | |
|