ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح المختار
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 27/12/2011

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29) Empty
مُساهمةموضوع: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29)   اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29) Emptyالأربعاء يناير 04, 2012 3:30 am

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29) 552657368
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29) 927403809
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29)
منتدى هديل صدام حسين
صلاح المختار

تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج
مثل عالمي
خطايا (الدرخ)

6- ولكي لانعقد الامر على غير العراقيين الذين لا يعرفون معنى مفردة (الدرخ) العراقية نوضحها: انها عملية الحفظ على ظهر قلب لنصوص دينية كأيات القران الكريم او ابيات شعر لاجل النجاح في الامتحانات، لذلك فالدرخ هو الحفظ الاعمى المجرد غالبا من الفهم الصحيح والدقيق للمعنى خصوصا اذا كان المعنى ينطوي على معان مختلفة او تفسيرات متنااقضة تتطلب وعيا يتجاوز سطحية الدرخ. الان نواجه الاثار الكارثية لاسلوب الدرخ الذي يعد اهم سمات تربية الاحزاب والتيارات الاسلاموية متجسدا في الانقلاب الفضائحي على كل ما درخوه في العقود الماضية وتبنيهم لمواقف اقل ما توصف به هو انها متناقضة مع نصوص ما درخوه، وهو الانتقال من معاداة امريكا واسرائيل والتطرف في ادعاء محاربتهما وممارسة بعض هذه التيارات العمل (الجهادي) ضد امريكا، الى الاصطفاف معهما!
ولان الدرخ فهم سطحي فان اصدار فتاوى او تفسيرات تبرر هذا الانتقال هو امر طبيعي، رغم انها تتناقض مع الخطوط العامة لما درخ، فالدراخون يكرهون التعمق والمعادلات المعقدة ولايفقهون المعاني العميقة وتربيتهم تقوم على قشرة رقيقة من الايمان يسهل ازالتها دون الانتباه الى ان ذلك مخالف لشرع الله. ولكي نكون منصفين لابد من القول ان هذا الجزء من الدراسة مكرس لتنبيه الاخوة الاسلامويين الى مخاطر ما يجري الان ومعاني ودلالات تبدلات مواقفهم ونتائجها القريبة والبعيدة، من منطلق ايماننا بان الاغلبية الساحقة من الاسلامويين العرب ذات روح والتزام وطنيين حقيقيين ونواياهم صادقة، لذلك فالحوار معهم الان هو الحل وليس التشكيك او انكار وطنيتهم والطعن بها، وتلك المهمة تتطلب الصراحة كل الصراحة لاجل وضعهم امام المشهد الحقيقي الذي لا يرون كل مكوناته وامام النتائج الفعلية التي تترتب على انقلابهم الحالي والتي من الاكيد ان اغلبهم لا يراها لانه درخ كل شيء ولم يفهمه، وان رأها فانه يضلل بتفسيرات المنظرين الكبار في هذه التيارات الذين ليس لهم من هم او هدف سوى السلطة او المال او التسلط باي ثمن ومهما كانت النتائج.
بعد ان اوصلت امريكا وحليفاتها الغربيات بعض الاسلامويين للسلطة في ليبيا وتونس ومصر والمغرب، باستغلال حالة الطوارئ ومعاناة الناس من القهر وقبولهم لاي حل يخفف مأساتهم، انفتحت شهيتهم الوحشية للحكم وبدات الشعارات التي طرحوها في الخمسين سنة الماضية تتساقط واحدا بعد الاخر، فلقد اصدر قادة هذه التيارات فتاوى، من صنف فتاوى الشيخ (وليس السيد) علي السيستاني الايراني الجنسية في العراق التي حللت غزو العراق ودعت لدعم العملية السياسية للاحتلال، ومن صنف بعض ممثلي التيارات الاسلاموية المصرية والتونسية الذين بح صوتهم وهم يصرخون بلا وعي او تأن : نحن لن نمنع الخمور ولن نغلق احياء العهر ولن نمنعها من ممارسة العهر لانه يدر ربحا ويشجع السياحة، ولن نمنع اللبس غير المحتشم ولن نجبر احد على تبني ما نؤمن به ونتركه لقرار الناس، وسنمارس الديمقراطية الغربية بكامل اركانها حتى لو لم تكن ارثا اسلاميا وتتناقض مع الشورى...الخ!!!! هذه التصريحات صدرت وهذه التيارات لم تمارس السلطة بعد ولم ترى امكانية استمرارها فيها بعد، ولم تفحص وتدرس الاسباب الخفية وغير المباشرة وربما المباشرة ايضا لدعم الغرب لها مباشرة ورسميا بعد، لكن سكر الوصول الى السلطة اقوى من كل تربية حزبية وتعليم طويل اعتمد على اسلوب الملالي في الدرخ.
رأينا راشد الغنوشي يفقد توازنه فلا يكتفي بالقفز فورا الى الدوحة لتقبيل جبين اميرها مموله طوال سنوات غربته وتشرده المترف في لندن وباريس، والاعتراف له بفضله في وصول حزبة للحكم، على اعتبار ان امير قطر اصبح الوكيل المعتمد رسميا لامريكا واسرائيل، بل طار الى واشنطن بخفة مراهق ظن ان وقت مقابلة معشوقته مارلين مونرو التي رأها طوال مراهقته في الشاشة البيضاء وبقي يحلم برؤيتها فلم يصدق انه سيقابلها حتى لو اصبحت مجرد صورة في استديوهات هولي وود وزالت من الوجود، ولذلك حل ضيفا عزيزا مكرما على (عم) مارلين مونرو وهو اللوبي الصهيوني (ايباك) في عقر داره وهو مركز دراساته، وحلب حلبا في عمل مخابراتي يتخذ تقليديا شكل محاضرة، وهناك اعلن توبته عن اطلاق تصريحات تدعم الموقف الفلسطيني الاصيل والصحيح، وبتواضع (ثوار) النيتو اعترف ايضا ان موقفه قد تطور، طبعا باتحاه اعتبار امريكا قبلته وليس الكعبة، وشدد على انه تونسي وان تونس لا تهتم بقضية فلسطين ولن تعتبرها قضيتها، وتحلل من كل مواقف الاسلامويين الخاصة بالتقاليد والقيم الاسلامية بالضبط كما فعل اخوانه في (العقيدة والسلاح) في مصر.
ماذا رأينا في الواقع وقبل ان يجلس غنوشي واشقاءه المصريين والليبيين على كرسي الحكم اللعين؟ راينا التبرأ الواقعي والفعلي من الاسلام واحكامه الملزمة وتقربا فجا ووقحا من الكيان الصهيوني ومغازلة له وممارسة لاحدى اهم الافكار التي بدأ بها السادات خيانته وهي اعتبار رضا اسرائيل مفتاح وصوله للسلطة ونجاح بقاءه فيها. الا يستحق هذا الامر الخطير والمثير ان نعود لاصول وجذور وخلفيات ما يحدث الان حتى لو كان معلومات سبق وان تناولناها وشرحناها؟ لنتناول هذه القصة بنوع من الاختصار الذي لا يحجب الصورة، رغم تكرارنا لطرحها ومناقشتها فهي لخطورتها تستحق حتى التكرار في التنبيه اليها من بدايتها ولنسلط الضوء على خلفياتها ومحركاتها والاهداف الحقيقة ل(مؤلفها) وواضع (موسيقاها التصويرية) ومخرج (احداثها المثيرة)، ومصمم (ازياء) ابطالها الكثر. نحن مازلنا نتابع الاجزاء المتسلسلة للفيلم التفاعلي الامريكي والذي يعد بحق اعظم ما انتجته هولي وود واثبت صدق القائد الهندي الكبير غاندي حينما اكد بان اعظم انجازات امريكا ليس التكنولوجيا بل هولي وود.
تسلسل تطبيق سياسة (فرق تسد)
ما يجري الان هو التطبيق الخلاق المتنوع الاشكال للسياسة الاستعمارية البريطانية التقليدية والتي تبنتها كل قوى الاستعمار وهي سياسة (فرق تسد). فما ان اكتشفت اوربا الاستعمارية في نهاية القرن التاسع عشر وجود النفط في وطننا العربي حتى شرعت الامبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس بالبحث عن كيفية السيطرة على منابع النفط وما حولها وكيفية تأبيد – ابقاء، ديمومة واستمرار – هذه السيطرة :

1- كانت نقطة البداية تقرير (لجنة الاستعمار) او كما تسمى ايضا (لجنة بنرمان) التي وضعت دراسة في بداية القرن العشرين قدمت ثلاثة توصيات الاولى منع اي شكل من اشكال الوحة العربية، والثانية منع العرب من الحصول على التكنولوجيا الحديثة، والثالثة اقامة حاجز بشري غريب بين المشرق العربي والمغرب العربي لمنع تلاقيه ووحدته القومية.
2- صدر (وعد بلفور) الذي اختار فلسطين لتكون (وطنا قوميا لليهود) وقبله لم تكن فلسطين هي الهدف الوحيد فلقد كانت امال اليهود تدور حول وطن في افريقيا او في روسيا، ولكن اكتشاف النفط دفع بريطانيا الى اختيار فلسطين لتكون (وطنا قوميا لليهود) لاجل هدف واضح وهو استخدام الكيان الغريب المزروع لاجل احكام السيطرة على منابع النفط.
3- وفي فترة قريبة صدرت اتفاقية سايكس - بيكو بين بريطانيا وفرنسا وكانتا ابرز قوى الاستعمار، وبموجبه قسمت الاقطار العربية ووضعت اسس نشوء الدولة القطرية وترسيخها بدل تنفيذ وعد اوربا بتحقيق الوحدة العربية كمكافئة على دعم العرب للحرب ضد الدولة العثمانية.
4- ونتيجة لتعاظم الحركة القومية العربية المطالبة بالاستقلال وتحقيق الوحدة العربية في بدايات القرن العشرين، وزيادة خطورة التيار القومي على الاستعمار بحصول الثورة الروسية في عام 1917 ودعمها لحركات التحررالوطني في الشرق ووصول نفوذها الى الاقطار العربية، بحصول ذلك اضطر الغرب الاستعماري خصوصا بريطانيا الى دعم وتشجيع تشكيل تنظيمات باسم الاسلام لاجل ان تستخدم لصد الشيوعية، والتي ركز على الحادها واهمل هدفها الاهم وهو انها تريد انهاء كافة اشكال استغلال الانسان للانسان، لكي يكون هذا التركيز دافعا لجعل التنظيمات الدينية معادية للشيوعية وللحركات القومية، التي كانت تناضل ضد الاستعمار ومن اجل الوحدة العربية ولذلك تحالفت مع الاتحاد السوفيتي لانه دعم حقوق العرب. ومما شجع على معاداة تلك الحركات الاسلاموية للحركة القومية سذاجة دعاة القومية الاوائل التي جعلتهم يشبهون انفسهم بالحركات القومية في اوربا وكانت بطبيعتها علمانية عزلت الكنسية عن الدولة، وهكذا اصبحت اغلب التيارات الدينية معادية للقومية العربية وحركاتها التحررية منذ انشاءها لانها اعتقدت بان التيارات القومية علمانية ملحدة على الطريقة الغربية رغم ان الوضع يختلف كليا في الوطن العربي حيث لم يكن الاسلام ضد الشعوب ولا استخدم لقهر الجماهير كما حصل في اوربا المسيحية رغم استغلال الاسلام من قبل انظمة وعمامات معروفة، بل كان داعما للثورة ضد الاستعمار وعملاءه وداعيا الى تحرير الانسان من الاستغلال والظلم.
5- طلب الاستعمار من نظم عربية محافظة تولي مسؤولية محاربة الالحاد ودعم التيارات الاسلاموية ماليا وسياسيا وحمايتها والترويج لها لتكون مصدا يمنع التيار القومي من التوسع والانتشار، فتوفرت مصادر تكون حركة اسلاموية ممولة ودقيقة التنظيم بالاضافة لقوة الحافز الديني الذي استخدم لتحريك هذه الجماعات. وكان التيار القومي العربي التيار الاقوى والاكثر تأثير في الجماهير العربية.
6- باقامة الكيان الصهيوني على حساب الكيان الوطني الفلسطيني واعلان انه سيكون بداية لانشاء (اسرائيل الكبرى)، او (اسرائيل التوراتية) التي وضعت لها حدودا تمتد من الفرات في العراق الى النيل في مصر، تعاظمت الحركة القومية العربية، بتوافر عاملين جوهريين : عامل رفض اوربا الاستعمارية تحقيق وعدها بانشاء دولة عربية واحدة، وعامل الاعلان الرسمي عن ان اسرائيل لن تكتفي بحدود فلسطين بل ستتوسع على حساب العرب وتسيطر على منطقة الخصب والثراء الواقعة بين الفرات والنيل. ان الحركة القومية العربية شهدت اقوى فترات انتعاشها عقب اقامة الكيان الصهيوني وتزامن ذلك مع توسع الشيوعية في الوطن العربي، وهكذا كان لابد من تنشيط وزيادة دعم قوة تملك الدافع لمناهضة كلا الحركتين : الحركة القومية العربية التحررية والحركة الشيوعية الملحدة. وبالطبع لم تكن هناك قوة تقوم بهذا الدور سوى التيار الاسلاموي. 7- وحينما تبلورت حركة شعبية قومية منظمة وقوية واعلنت بالتزامن مع الاعداد لاعلان ولادة الكيان الصهيوني وهي حركة البعث العربي الاشتراكي التي ولدت رسميا في عام 1947 بعد عدة سنوات من الاعداد لولادتها، كانت اول حركة قومية تجمع بين الوحدة العربية وبين الاشتراكية العربية، اي ذات الخصائص القومية العربية التي تلتزم بما يميزها عن الشيوعية خصوصا رفض الالحاد، وتؤكد بان القومية العربية جسد روحه الاسلام، رأينا التيارات الاسلاموية تقف موقفا معاديا لنشوء حركة قومية قوية ومنظمة سادت في الشارع العربي وتعاظمت قوتها بعد العدوان الثلاثي (شنته بريطانيا وفرنسا واسرائيل في عام 1956) على مصر وتحولت التجربة المصرية تحت قيادة عبدالناصر من تجربة قطرية محصورة بمصر الى تجربة قومية عربية منفتحة على القوميين العرب خصوصا البعثيين، وكانت ثمرتها الاعظم قيام اول وحدة عربية بين مصر وسوريا في عام 1958 واعلان ولادة حلم العرب الاهم حتى ذلك الوقت (الجمهورية العربية المتحدة).
8- تعاظم الصراع في المنطقة كلها واصبحت حركة التحرر الوطني العربية، ممثلة بعبدالناصر والتيارات القومية والوطنية الاخرى، تخوض صراعا مصيريا مع قوى الاستعمار الغربي والصهيونية مباشرة، وكان شعار اسقاط (حلف بغداد) الاستعماري عنوانا لمرحلة تاريخية خاضت القوى الوطنية خلالها نضالا مشرفا متحدة ضد الاستعمار وداعميه وهي النظم الرجعية العربية. وفي هذه المرحلة كانت التيارات الاسلاموية تقف مع معسكر الاستعمار بدفع من النظم التقليدية التي ناصبت حركة التحرر العربية العداء، وكانت تستخدم الدين اداة لشيطنة القوى القومية العربية من خلال اتهامها بالكفر. ورغم وجود تيار او اكثر كان يصدر بيانات ضد الاستعمار والصهيونية الا ان وقوفه ضد التيار القومي الذي كان يخوض اشرف معارك الامة مع الاستعمار والصهيونية كان مؤشرا لغلبة النواز ع الايديولوجية القائمة على الدرخ على المصلحة الوطنية والقومية للامة. وهنا لابد من التذكير بخطورة احد اهم دروس التضليل والكذب والشيطنة التي درخها الاسلامويون وهو درس ان (التيار القومي ملحد وعلماني وماسوني) ولذلك فان معارك التيار القومي مع الاستعمار والصهيونية لم تحرك في تلك التيارات الشعور بضرورة تغليب المصلحة الوطنية والقومية على الاختلافات الايديولوجية بين التيارين القومي والاسلاموي وناصبوا التيار القومي العداء بصورة شرسة احيانا كما حصل حينما حاول هذا التيار في مصر اغتيال عبدالناصر مع انه كان في ذروة صراعه مع الاستعمار.
9- ولكي تكمل وظيفة هذا التيار وهي شرذمة القوى الوطنية من خلال زجها في صراعات ثانوية داخلية خصوصا الطائفية فقد بادر شاه ايران محمد رضا بهلوي – وليس محمد باقر الصدر في العراق كما يروج - الى انشاء حزب الدعوة في الخمسينيات من القرن الماضي ليكون التنظيم الطائفي الشيعي الذي ينافس ويكمل في نفس الوقت دور الطائفية السنية الممثلة بالتيار الاسلاموي الاخواني. ورغم وجود اختلافات طائفية بين التيارين الاسلامويين فان العداء للتيار القومي العربي كان اقوى من التناقضات الطائفية بينهما فوجد قاسم مشترك بين الطرفين وهو معاداة التيار القومي العربية بصورة متطرفة.
10- ونتيجة لضخامة التأمر على حركة التحرر العربية ومن اطراف متعددة ولديها قدرات كثيرة مالية واعلامية ومخابراتية كان تكتيك اشغال التيار القومي بحروب وازمات خطيرة ومهلكة تستنزف طاقاته وتعرضه للفشل والهزيمة هو الذي اعتمد، فواجه عبدالناصر مسلسل حروب وازمات اشعلتها المخابرات الغربية والصهيونية وبدعم كامل من النظم التقليدية العربية، قادت الى وصول التجربة الى مرحلة الهزيمة بعد حرب عام 1967 الذي شنته اسرائيل، وكانت الهزيمة مركبة : فهي لم تكن هزيمة عسكرية فقط بل كانت سياسية واقتصادية ايضا، فالفقر وحل المشاكل الاجتماعية لم يكتمل او فشل ولذلك تقبل كثيرون فكرة فشل التيار القومي في مصر، مع ان معارك الاشغال والاستنزاف كانت هي السبب الرئيس وليس الافتقار للخطة والنية والقرار والتي كانت اسبابا اقل اهمية.
11- وفي تلك الفترة وقبلها كانت القوى القومية والوطنية قد انجرت الى صراعات داخلية بينها حول السلطة، فتمزق الصفين الوطني والقومي شر ممزق واخذ الكثير من الناس ينظرون للتيارات الوطنية القومية بشيء من عدم الثقة او عدم الثقة الكاملة وحسب الحالات، وهكذا صنع فراغ كبير كان يجب ملأه، فمن يملأ الفراغ؟
12- هنا جاءت اللحظة التاريخية لبدء عملية تحقيق انقلاب ستراتيجي داخل الوطن العربي، فبعد تحقيق الانقلاب الستراتيجي الاقليمي لصالح الكيان الصهيوني بعد حرب عام 1967 حان الوقت للقيام بانقلاب مكمل داخل الوطن العربي للقضاء على التيارات القومية والوطنية والسماح ببدء عملية تفتيت الامة العربية من داخل اقطارها وبعمل يقوم به ابناء هذه الاقطار ذاتهم وليس الصهيونية ولا الاستعمار كما كان يحصل في الخمسينيات والستينيات : كيف تم ذلك؟
يتبع.
1/1/2012
Almukhtar44@gmail.com
منتدى هديل صدام حسين
الاحد 7 صفر 1433 / 1 كانون الثاني 2012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (29)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: المنتدى الفكري والثقافي***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: مقالات ودراسات حزبية-
انتقل الى: