ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح المختار
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 27/12/2011

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22) Empty
مُساهمةموضوع: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22)   اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22) Emptyالأربعاء يناير 04, 2012 7:13 am

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22) 552657368
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22) 927403809
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22)
منتدى هديل صدام حسين
صلاح المختار

تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج
مثل عالمي

أقانيم الخراب الثلاثة : العمامة وعقدة الدونية والليبرالية
توفرت في امريكا اقلام هي الاكثر ابداعا والادق في كتابة قصص وسيناريوهات لافلام تثير الناس وتستحوذ على مشاعرهم لانها تتعمق في فهم النفس الانسانية وما يلوّعها ويشغلها سرا او علنا، خصوصا في مجال الايهام والتوهم وزرع افكار تبدو حلوة وصحيحة لكنها في التطبيق العملي تصبح مهلكة. تضع مخابرات امريكا، بالتنسيق المباشر في حالات كثيرة مع ستوديوهات هولي وود، افكار قصص وسينورياهات (الافلام التفاعلية) الموجهة لنا نحن العرب من قبل كتاب امريكا والصهيونية وهم الخبراء، الذين يطلق على بعضهم اسم خزانات التفكير ((Think tank، وافضل ترجمة (دبابات التفكير) لانها عناصر تقوم بوظيفة وضع خطط تدمير وازاحة عوائق اختراق وطن ما وشعب ما وهوية ما بقوة مفرطة كما حدث في العراق، وكما يحدث الان في ليبيا واليمن وسوريا، وقبلها في تونس ومصر، ويتركز التأكيد في هذا الجهد المتعدد الاطراف على جعل هذه الافلام التفاعلية مؤثرة بقوة تكفي لشد قسم من الناس لها وتحطيم حصانته تدريجيا واجلاسه، رغما عن تربيته وحصانته، في احضان امراة ذات اغراء شيطاني لها اسمان احدهما مارلين مونرو والاخر امريكا، او (اختيار) الجلوس الاجباري على قازوق فظيع الايلام لا يسمح بالنوم او الراحة، وعندها يبدأ المعذب بالتنازل تدريجيا عما كان يؤمن به، او انه يبدأ بالهذيان بافكار لم يكن يؤمن بها اطلاقا!
وهنا لابد ان نسأل : من هم (ابطال) هكذا افلام تفاعلية؟ للاجابة نتناول الاقانيم الثلاث الضامنة لخراب هوية وانتماء بعض العرب. ان نظرة سريعة للواقع العربي الحالي تسمح لنا برؤية ثلاثة اقانيم خراب في الوطن العربي وهي اقنوم العمامة واقنوم الليبرالية واقنوم عقدة الدونية :
6– أقنوم العمامة : استخدمت امريكا ما اسمته ب(الاصولية الدينية) وتقصد بها الايديولوجيا الدينية المتطرفة – الاسلامية والمسيحية واليهودية والهندوسية - منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي في خطة انهاك الاتحاد السوفيتي تمهيدا لتفككه كما حصل في افغانستان، وفي سحق حركة التحرر الوطني العربية والنظم التقدمية والوطنية كما حصل في العراق، ثم استخدمت امريكا التطرف الديني في مرحلة لاحقة لشن حروب صليبية شاملة على العرب تحت غطاء محاربة الارهاب الذي مارسته تلك الحركات الاسلاموية المتطرفة التي دربتها ودعمتها ونمتها امريكا.
والان وبعد ان انتهى الدور المرسوم امريكيا وصهيونيا ل(التطرف الاسلامي) المعادي لامريكا بعرض فصل قتل بن لادن بدأت امريكا باستخدام ما يسمى ب (الاسلام المعتدل) لتدمير ما تبقى للامة من وجود وهوية قومية، وهو استخدام خطير جدا نراه في مصر وليبيا وتونس واليمن، وقبل ذلك في العراق، وتجسد في دعم تيارات اسلاموية معروفة ليس حبا بالاسلام، فامريكا والصهيونية اشد اعداء الاسلام، بل لانها تيارات مغلقة التفكير على فكرة واحدة وهي انها مصممة ايديولوجيا على محاربة القومية العربية من جهة، وبسبب الطبيعة البنيوية للحركات الاسلاموية، وكل الحركات الدينية في كل الاديان، القائمة على التشرذم الحتمي في صفوفها والتناسل الدائم فيما بينها من جهة ثانية.
فبما ان الدين لاهوت وليس رياضيات فانه قابل للتفسيرات المتناقضة طبقا لفهم او مستوى ثقافة رجال الدين او حاجة الحكام ورجال الدين، وهي حقيقة اكدتها احداث تاريخنا الاسلامي منذ 1400 عام بظهور الملل والنحل والفرق المتطرفة التي مزقت المسلمين شر ممزق، ورايناها حاضرا في تفريخ الاخوان المسلمين فقط لعشرات التيارات المتناقضة، كما رأيناها في الخمينية التي اشعلت نيران اخطر حروب الردة الحديثة – وهي الحرب الطائفية بين السنة والشيعة والتي قامت اساسا على تناقض تفسير النصوص والاحداث السياسية والدينية، الامر الذي يحعل العرب ضحية تشرذم متسلسل ومستمر ومتزايد، وذلك هو الهدف الاهم للصهيونية والغرب الاستعماري.
ان مجتمعاتنا كانت، ومازال قسما كبيرا منها، تحترم الاحزاب والقادة الوطنيين وتثق بهم، خصوصا لانهم عوامل توحيد للامة على قاعدة المواطنة المتساوية للجميع وبغض النظر عن الخلفية العرقية او الطائفية ونماذج للطهر والعفة ومنارات نضال ضد الاستعمار، لذلك فان ازاحتهم وتشويه صورتهم شرط مسبق للبدء بمشهد درامي كبير ينتهي بتراجيديا دموية تدفع الامة كلها الى الغرق في نهر الاحزان والبكاء والتشرد. ما حدث في العراق يقدم لنا انموذجا لهذا السيناريو. وبنفس الوقت من الضروري تلميع صور رجال دين ليكونوا المراجع الاعلى الذين يقبل قادة احزاب يدهم طاعة وولاء لان ذلك يشكل شرطا مسبقا للوصول الى حالة عزل القوى الوطنية والانشداد الى رجال دين محنطين بافكار لا صلة لها بالاسلام، وتستطيع افساد الملايين وتدمير قاعدة توحدهم وهي الرابطة الوطنية، المعبرعنها بمبدا المواطنة المتساوية، بعد ان تجعل الطائفة او الخلفية الاثنية هي المرجع الحاسم وليس الوطنية.
وتلك هي المقدمة الضرورية لنجاح خطط امريكا والصهيونية وايران في تدمير وحدة الشعب العربي في كافة اقطاره ودفعه الى مستنقع صراعات تزيل او تضعف بقوة ما استقر في اعماق الانسان من قيم تالف وطني وانسجام بين ابناء الشعب وتزجه في صراعات يحكمها رعب الخوف من العدو الطائفي، او النظام سواء كان طائفيا او فاسدا اقامته او دعمته امريكا وقبلها بريطانيا او فرنسا، وليس الخوف من الصهيونية والاستعمار، ويصبح التكفير بفتوى الامام او المرجع في وضع كهذا سيفا مسلطا على رقاب العامة! وهكذا يمكن امرار ما تريده امريكا من خلال العمامة وفتاواها. كيف يتم ذلك؟
ليس ثمة شك، بعد خراب العراق وانتشار وباء الفتن الطائفية في اغلب الاقطار العربية، في ان احدى اخطر مشاكلنا مشكلة ما سمي تضليلا ب (المراجع الدينية) السنية والشيعية التي ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في خراب الامة والتسبب في كوارثها الحالية، وهذه المراجع تتمثل في رجال دين او احزاب دينية تريد احتكار اسم الله والاسلام وابتزاز الناس بهما. الان وبعد غزو العراق ودور المراجع الرئيس في انجاحه سنية وشيعية، من خلال دعمه المباشر بالفتاوى او بالمشاركة في العملية السياسية تحت ظل الاحتلال، من جهة، او بتخريب جزء كبير من المقاومة المسلحة واضعافها عبر محاولة اضفاء طابع طائفي عليها من قبل اطراف فيها من جهة ثانية، لم يعد ثمة شك في ان اغلب هذه المراجع ادوات غزو وتدمير الامة واهلاك ابناءها ومحو هويتها القومية.
هذه المراجع تعيش في ظل عالمين عالم الحكام الذين يستخدمونها لتسويق ما يريدون باسم الله، وعالم الانغلاق الفكري والثقافي وعدم معرفة العالم الحقيقي حولها لانها تعرف اكثر من غيرها ان فتاواها ليست اقوالا ربانية لاترد فهي من بنات تحليلاتها الوظيفية، ولكنها ولاجل اشباع رغبات ذاتية تمرر فتاوى تلحق الضرر الفادح بالدين اولا ثم تصيب الناس باضرار فادحة تصل حد الموت والشقاء ثانيا.
فمن هم هؤلاء الذين تقلدوا بعمليات سرية او شبه سرية موقع المرجعيات الدينية كالصفوي السيستاني والصهيوني القرضاوي، او تزعموا احزابا تستخدم اسم الاسلام غطاء لها كالحزب الاسلامي العراقي، كي يحكموا علينا بالكفر ويقرروا مصائرنا وتوجهنا؟ هل هم اتقياء حقا؟ هل هم مؤهلون فكريا ونفسيا واخلاقيا ووطنيا وشخصيا لاصدار الفتوى؟ وهل في الاسلام حقا شيء اسمه المراجع ام انه دين قام على صلة الانسان المباشرة بربه دون وسيط؟
بعد غزو العراق والدور الخطير الذي لعبته المرجعيات الطائفية فيه، شيعية او سنية، في التمهيد له ودعمه بعد تحققه، لم يعد ثمة غطاء يحمي هؤلاء واصبح فضحهم واجبا دينيا ووطنيا واخلاقيا بنفس الوقت، واخرها تكرار تأكيد دونالد رامزفيلد وزير حرب غزو العراق واحد اخطر مهندسي خطة تدمير العراق بان امريكا سلمت السيستاني 200 مليون دولار لاصدار فتاوى تدعم غزو العراق، وقيام مفتي الصهيونية القطرية القرضاوي باصدر فتوى قتل لرئيس دولة هو القذافي واضفاء اسم الله على عمليات امريكية وصهيونية تجري في عدة اقطار عربية. ان ما سنقدمه من فتاوى بكل تناقضاتها وسذاجات الكثير منها والمعتمدة على تفسيرات وظيفية ومصلحية، وليس اسلامية، تسخر لخدمة انظمة او قوى دولية معادية لامتنا، سيثبت ان اغلب المراجع عبارة عن ادوات افساد واستغلال منظمين للدين والناس تستغل من قبل الانظمة والقوى المعادية للامة كالاستعمار والصهيونية.
وفي الكارثة الدموية الحالية التي تمر بها الامة العربية المسماة ب (ربيع العرب) صدرت فتاوى بلورت يقينا بان اغلب المرجعيات مخربة ومعادية للاسلام وتسخر لشرذمة الامة وتسليمها للاعداء التقليديين لها من صهاينة واستعمار غربي وصفوية فارسية :
أ- حينما اشتعلت سوريا بالتظاهرات ضد النظام واخرى معه كان نصيبها ورئيسها الاسد نصيب الاسد من هذه الفتاوى الكثيرة، ولعل اكثرها خطورة وانحرافا عن الاسلام وتشويها له وغرابة تصل حد التساؤل عن انسانية من اصدرها ماجاء به عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان بوصفه للدولة السورية وليس النظام فيها فقط الدولة بـ (الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة)، هكذا مرة واحدة فاجرة وخبيثة وملحدة، داعيا (للجهاد' لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد) وهي دعوة تذكرنا فورا لخطورتها بان اللحيدان لم يصدر مثل هذه الفتوى ضد امريكا ولم يدعو الجهاد ضد غزوها للعراق مع ان غزو العراق اخطر بكثير مما يجري في سوريا، كما انه لم يدعو للجهاد ضد الكيان الصهيوني مع انه يحتل كل فلسطين والجولان والانهر العربية. هل اكتفى (المرجع الديني) اللحيدان بتلك الدعوة للجهاد ضد سوريا دولة ونظاما؟ كلا انه (ثائر) و(مجاهد) بلا حدود لذلك لم يكتفي بالافتاء باسقاط الدولة والنظام، وهو بالتاكيد لا يعرف الفرق بينهما، بل ذهب الى اخطر بكثير من ذلك حيث دعا باسم الله والاسلام الى ابادة ثلث الشعب السوري! لقد دعا قائلا بلا تردد او خوف من الله (يرى في مذهب مالك انه يجوز قتل الثلث ليسعد الثلثان)!!! هل تصدقون ما تقرأون ايها العرب؟ هذا المرجع يدعو الى ابادة ثلث سوريا بلا اي تردد وبغياب تام للتساءل الضميري عن صواب قتل ثلث الشعب السوري!
وحينما يستند اللحيدان الى مالك فانه ينسى الامر الاهم وهو ان مالك انسان والانسان خطاء وناقص مهما كان لان الكمال لله وحده، ولذلك وجدت لدينا مذاهب اخرى غير مذهب مالك وهي لا تقر ما ذهب اليه، مما يعني ان ما قاله مالك كان اجتهادا لم يقبله الاخرون من العلماء! ورغم هذه الحقيقة فقد قفز اللحيدان الى الدعوة لابادة ثلث سوريا وباسم من؟ باسم الله وباسم الاسلام!!! فهل توجد اساءة وتشويه للاسلام اخطر من هذه؟ الا يفهم هذا (المرجع) بان فتوى كهذه تؤكد امام الرأي العام العالمي ما تروجه الصهيونية وامريكا من دعاية معادية تقول بان الاسلام دين قتل وكراهية بدليل ان واحدا من اهم مراجع السعودية يدعو علنا وبلا تردد او غموض لابادة اشقاء عرب يصل عددهم الى ثلث سوريا، وهي حالة فظيعة تسمح بقول الصهاينة والغرب الاستعماري اذا كان اللحيدان (العالم والمرجع الاسلامي الكبير) يدعو لابادة ثلث سوريا مع ان شعبها عربي ومسلم فهل سيرحم اليهود والنصارى اذا تمكن؟ لو صدرت هذه الدعوة من اسرائيلي او امريكي معاد للاسلام لما صدقناها!
وتصل ظلامية وعجز هذا الانسان عن فهم العالم والانسان والعصر الحالي الى درجة انه يمهد لابادة ثلث السعودية لان الدور قادم عليها مادام المخطط الذي يطبق في مصر وتونس وسوريا واليمن وليبيا والعراق والجزائر هو مخطط امريكي صهيوني ايراني يشمل كل الاقطار العربية ولكن خطوة بعد اخرى. اننا بازاء مشهد خطير ومثير حد الرعب من فيلم تفاعلي امريكي – صهيوني واضح المعالم يقف فيه من يطلق عليه لقب (عالم دين اسلامي ومرجع دين اسلامي) امام الملايين وينقل كلامه بكل المؤثرات الفلمية الامريكية والصهيونية ليبيح ابادة ثلث سوريا في زمن تنفذ فيه امريكا واسرائيل خطة محو الهوية العربية وتقسيم الاقطار العربية وبدأ تنفيذ هذه الخطة رسميا بغزو العراق، وهذه اللقطة تشكل واحدة من اهم مكونات الفيلم التفاعلي الامريكي الذي يعرض الان تحت تسمية (ربيع العرب).
ان هذه الفتوى الداعية لابادة ثلث شعب سوريا تضعنا امام مسألة اتخاذ موقف حاسم وحازم من اولئك الذين يريدون تقرير حياة ملايين الناس ومصائرهم مع انهم يفتقرون الى الحد الادنى من شروط الافتاء، ومنها التوازن والحكمة وبعد النظر والرحمة والثقافة الموسوعية وليس الجهل والعيش في مرحلة ما قبل التاريخ الانساني، والاهم ان هؤلاء يفتقرون لمشاعر الانسانية والرحمة والخوف من الله ومعرفة العالم الذي نعيش فيه، وهي دعوة لم تتجرأ حتى اسرائيل وامريكا على البوح بها بهذه الصراحة رغم انهما تقومان بالابادة! فمن هو هذا اللحيدان كي يقرر مصائر الملايين موتا وعذابا؟ وما هي مؤهلاته؟ هل يجوز جعل ابادة ملايين السوريين ثمنا مقبولا لاسقاط النظام وتدمير الدولة؟
ب – اما مفتي الصهيونية القطرية د. يوسف القرضاوي فقد صب في خطبة الجمعة بقطر جام غضبه على المشايخ الذين أفتوا بحرمانية (الثورات) والتظاهرات العربية، ووصفهم ليس فقط بالجهل وعدم فهم القرآن والسنة، وإنما بالنفاق والحرص على إرضاء الحاكم، وقال إن هؤلاء المشايخ ينطبق عليهم قول الله تعالى" اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا". واضاف قائلا (إن هؤلاء المشايخ أفسدوا الدين، وكادت فتاواهم الآثمة تفشل الثورات العظيمة للشعوب العربية التي حررتهم من العبودية والظلم والبطش). واستنكر القرضاوى فتاوى هؤلاء المشايخ بإعتبار (الثورات) خروجا على ولى الأمر، وتساءل باستنكار : (أى ولى أمر؟ وهو الذي أشاع الظلم والاستبداد والقهر)!
ولئن كان نظيره السعودي اللحيدان قد اباح ابادة ثلث الشعب السوري فان القرضاوي فجر قنبلة الافتاء المسخر لخدمة الاستعمار والصهيونية بقوله : (إذا كانت المفسدة صغيرة، والمصلحة كبيرة فيجوز تقديم المصلحة على المفسدة)!!! ما معنى هذا النص الذي يكمل فتوى اللحيدان؟ ان المعنى الواضح لافتاء القرضاوي وامثاله هو ان اعمال النظام في ليبيا وسوريا واليمن هي (المفسدة الكبرى) التي يجب ان تزال بتلقي دعم الاستعمار لان الاستعمار هو المفسدة الصغرى!!!! بهذا المنطق العجيب الغريب الذي جعل الاستعمار والصهيونية (المفسدة الصغرى) يخدم القرضاوي مباشرة حلف النيتو والحملة الاستعمارية الحالية ضد الامة العربية. لقد وضع القرضاوي بفتواه هذه ملايين الناس في خطر التعرض اليومي للموت بقصف قوات الاستعمار الغربي وممهدا لغزوات غربية صهيونية اخرى لاقطار اخرى تحت غطاء قبول المفسدة الصغرى لاجل ازالة المفسدة الكبرى!! ومثلما وقع اللحيدان في فخ العمى الايديولوجي والوظيفي فان القرضاوي اكثر خضوعا لمصدر رزقه لذلك اعمته دولارات قطر عن رؤية ما يراه طفل صغير او اعمى وهو ان ولي امره امير قطر يتميز بالفساد العلني والتبعية الرسمية لامريكا وخدمة اسرائيل، وما وجود اخطر قواعدها في قطر واستخدامها فعليا في غزو اقطار العربية الا دليلا حاسما على ذلك، كما ان فتح مكتب اتصال اسرائيلي في قطر وهو بمثابة سفارة، وتبادل الزيارات مع قادة الكيان الصهيوني دليل حاسم اخر على صهيونية امير قطر لانه لم يكن مضطرا للقيام بكل ذلك وانما اختار هذا الطريق بلا ضغوط من احد.
واستغرب القرضاوي مما يقوله مشايخ سوريا وما يستشهدون به (خطأ) من آيات القرآن، ومنه قوله تعالى" ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا " وأكد أن هذا جهل وتحريف للكلم عن مواضعه.
وأكد القرضاوى أن هذه الثورات نعمة كبرى من الله وآية من آيات الله، ودعا القرضاوي لكل الثورات العربية بالنصر، وقال إن)مكر وإجرام على عبد الله صالح والقذافي لن يغنى عنهما شيئا، وسينتصرالشعب اليمنى واللييبي والسوري على الطغاة(.
بالنسبة للقرضاوي ما يجري ثورات حقيقية ومن ينكرها كافر ومن يقف ضدها اشد كفرا مع ان من يقودها هو حلف النيتو وامريكا، كما اثبتت احداث ليبيا ومصر وتونس وسوريا واليمن بالادلة القاطعة. (شبكة حوار وتجديد 15/7/2011). كما ان رجل دين سعودي معروف هو صالح بن عبدالله السليمان قال ما يلي : (هذا بيان لما نراه من ادلة لجواز مقاتلة معمر القذافي ومن على شاكلتة من الطغاة وجواز الأستعانة بطيران الحلف الأطلسي وغيره لضرب قواتة ومخازن ذخيرتة حتى يثوب الى رشدة وينزل على حكم جموع الأمة ولله الفضل والمنة من قبل ومن بعد)! هذا قول رجل دين يفترض فيه الرحمة والعدل واحترام شرع الله الذي حرم قتل النفس الا بشروط معروفة وواضحة وبدون اي التباس.
وذهب القرضاوي إلى أبعد مما ذهب اليه صالح بن عبدالله السليمان بكثير فاصدر حكما بالإعدام على معمر القذافي. فقد طلب عبر قناة 'الجزيرة' من المقربين من القذافي أن يقوموا باغتياله، وأحل دمه، وجعل من ذلك طريقا إلى التوبة والجنة! وللسخرية فان هيلاري كلنتون بطلة (ربيع العرب) الرسمية قالت نفس الشيء بعد القرضاوي وقبل مقتل القذافي بيوم فهل تأثرت بالقرضاوي؟ ام ان امريكا هي التي طلبت منه، عبر سيده ومصدر ثراءه الفاحش امير قطر، اصدار الفتوى؟ بهذه الروح الوحشية يتصرف المرجع الذي صنعته قطر وكان نكرة لا يعرفه احد قبل ظهوره في قناة الجزيرة، وهي وحشية تشبه وحشية اللحيدان الذي دعا لابادة ثلث الشعب السوري.
مرة اخرى فان التلاعب في تفسير النص الديني سواء كان نصا قرأنيا او حديثا نبويا او تفسيرا فقهيا للاقدمين هو اللعبة التقليدية لرجال الدين في كل العصور والنظم، فالاختلاف حاليا حول تحديد المفسدة الصغرى وتمييزها عن المفسدة الكبرى يؤكد ان من يقدم الفتوى انسان عادي يوجد مثله من يناقضه في الرأي والتفسير لنفس النص، وهي لعبة خدمة السيد الحاكم او الغزو الاستعماري، مقابل مال او جاه او سلطة. وفي حالة القرضاوي فان اجتهاده هو اجتهاد فرد وبامكان اي فرد اخر ان يجتهد ويقول كلا ان المفسدة الكبرى هي الاستعمار والصهيونية وليس النظم التي هي المفسدة الصغرى، وهذا ما فعله الكثير من رجال الدين وقام القرضاوي بحماس بالرد عليهم! فهل يمكن ان يكون اجتهاد فرد مشجعا على تدمير وطن وامة ونسكت عليه؟
ج – ولكي لا يظن احدا بان كل رجال الدين تابعون للنظم العميلة فلابد ان نقول بان هناك رجال دين رفضوا فتاوى القرضاوي وامثاله وعبروا عن موقف متوازن، فعلى النقيض مما ذهب اليه اللحيدان والقرضاوي فقد شدّد علماء دين ودعاة سعوديون على رفض كلام القرضاوي وعضو هيئة كبار العلماء السعوديين الشيخ صالح اللحيدان، حول سورية وليبيا، وأكدوا على أن من الواجب على رجال الدين البعد عن إثارة الفتن والسعي لتهدئة الأمور في ما يحدث في بعض الدول العربية بدلاً من الخروج بأقوال قد تزيد من تأجيج المواطنين أكثر.. مشيرين إلى أن كلمة العالم مسموعة ولهذا يجب أن يكون دوره إصلاح ذات البين. (القدس العربي 29/6/2011).
هنا نواجه المثلبة الاساسية والمغامرة الخطيرة في منح المراجع الدينية صلاحيات التحدث باسم الله وقبول الناس او بعضهم لذلك : فبما انها مرجعية يمثلها انسان وتتجسد فيه، وبما ان الانسان، اي انسان وبلا اي استثناء وحتى لو كان (كامل الاوصاف) وعبقريا، ناقص بطبيعته ومن المستحيل وجود انسان معصوم عن الخطأ، فان منح المرجعية الدينية صلاحيات التحدث باسم الله وحق تقرير مصير الملايين وتحديد ما اذا كان يجب ان يواصلوا الحياة او يجب ان يموتوا خطأ فاحش وخطر مميت كانت اخر تجلياته العملية وليس الدعائية تجربة العراق المحتل حيث لعبت المرجعيات الدينية الشيعية والسنية دور الممهد للغزو والداعم لما نفذه داخل العراق، ثم اصبح رجال الدين واحزابهم قاعدته السياسية صراحة ورسميا وبلا اي غموض، وكان لموقف المرجعيات الدور الاكثر حسما في ارباك الناس واضطراب وعيهم بالنسبة لحقيقة الغزو وما يجري فيه.
ان احدى الحقائق الخطيرة التي يجب تذكرها دائما هي ان ما حصل في العراق اكد لامريكا والصهيونية بان خير حليف للاستعمار الغربي والصهيونية في تنفيذ خطة تقسيم الاقطار العربية في سايكس بيكو الثانية هو بعض المرجعيات الدينية وبعض التيارات الاسلاموية، وهكذا نرى الخيط الواضح الذي ينتظم ويوحد ما جرى في العراق مع ما يجري في الاقطار العربية الان تحت تسمية صهيونية معروفة وهي (ربيع العرب).
الجرس الذي لابد ان يكون قرعه عاليا ومستمرا لتنبيه من نام هو ما يلي : نحن بازاء اجتهاد بشري يفسر النص الديني بطرق متناقضة الامر الذي يجعل اي انسان متعلم او مثقف وليس رجل دين يستطيع تفسير النص الديني بصورة ممتازة تتجنب العثرات الصهيونية للقرضاوي واضرابه، وهذا هو السبب الذي جعل الاسلام يتميز بعدم وجود المراجع الكهنوتية فيه وحافظ على علاقة مباشرة بين الله وعبده وبدون حتمية وساطة رجل الدين.
ان وجود اكثر من تفسير لايات قرانية واحاديث نبوية واحداث تاريخية اصبح الان مثلبة نتيجة الاستخدام المؤدلج او المسيس لها، وهذه المثلبة اصبحت اداة لصياغة فتاوى تدعم الاحتلال وتمزق الامة باثارة حروب طائفية. ان الفتاوى تلك تجاوزت حدود احتمالها واعتبارها رايا واجتهادا عاديا لانها استغلت مباشرة وصراحة لدعم الغزو الاستعماري الغربي لاقطارنا ومحاولات تقسيمها واصبحت القاعدة الاساسية في اقناع البعض من الناس بصواب الغزو ودعمه، وكان ضحيتها الشعب العراقي كله، الذي فقد بفضل دعم المراجع الدينية للغزو وحكوماته اكثر من مليوني شهيد بعد الغزو فقط وشرد وهجر اكثر من سبعة ملايين عراقي من ديارهم ووطنهم بالاضافة للكثير من الكوارث المعروفة. كما ان هذه الثغرة هي التي استغلها ويستغلها اليوم رجال دين تابعين لانظمة تخدم امريكا مباشرة ورسميا لتشريع الغزو باسم الله والاسلام وحصول كوارث الحرب الاهلية كما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن.
ان افظع جريمة يرتكبها رجال دين مثل القرضاوي هي تقديم فتاوى تبيح الغزو وشن حرب على الناس حينما يقول هؤلاء : أن الاستعانة بالكفار عند الضرورة هو تطبيق للقاعدة الفقهية المشهورة (الضرورات تبيح المحظورات) ومقتضى القاعدة الفقهية (ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أشدهما ضرراً). وبناء على هذه القاعدة راينا القرضاوي يتصرف يهستيريا شخص مضطرب نفسيا فيقلد هستيريا ولي نعمته امير قطر وهو يدعو للتدخل الاستعماري الغربي في ليبيا وغيرها ويدعمه.
يتبع.....
Almukhtar44@gmail.com
منتدى هديل صدام حسين
السبت 2 ذو الحجة 1432 / 29 تشرين الاول 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (22)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: المنتدى الفكري والثقافي***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: مقالات ودراسات حزبية-
انتقل الى: