ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح المختار
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 27/12/2011

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19) Empty
مُساهمةموضوع: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19)   اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19) Emptyالأربعاء يناير 04, 2012 8:14 am

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19) 552657368
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19) 927403809
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19)
منتدى هديل صدام حسين
صلاح المختار
تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار

مالكولم مكريدج
مثل عالمي
دور اسطورة (انتهاء الايديولوجيات) فيما يحدث

12- ما الذي ميز الانسان عن الحيوان وضمن له التفوق عليه والانتقال من الحيونة التامة الى عصر الذكاء المميز؟ باختصار انه التفكير المعقد (Sophisticated)، وبما ان هذا المصطلح الانكليزي له معان كثيرة مختلفة سوف نستخدم معنيين فقط من معاني هذا المصطلح الكثيرة وهما : متقدم (advanced) ومعقد (complex). ان الانسان الحالي هو ثمرة امتلاك القدرة على التفكير المتقدم على تفكير بقية الحيوانات، وتقدم هذا التفكير يتجلى في تعقيده او كونه مركبا وغير بسيط او ميكانيكي يعمل وفقا للفعل ورد الفعل، فهو يقوم على وضع ومعالجة معادلات كثيرة من اجل الفهم الاوضح والادق والاشمل من اجل تحقيق التقدم، وعدم الاكتفاء بافكار بسيطة ينتجها عقل مازال بسيطا ولم يتعقد العالم والحياة بعد ليجبره ذلك على الانتقال الى مرحلة المحاكمات المنطقية والتي تؤدي الى التفكير المعقد.
وهذه الميزة لم يمتلكها اي حيوان سوى الانسان، وبها تغلب على بقية المخلوقات وانتقل الى مرحلة السيطرة على الكرة الارضية بالتفكير المعقد، المصحوب بالوحشية المفرطة التي تمثل الجانب الاسوأ في الحيوانية وهو (الانا) المتطرفة، اي جعل الذات مركز العالم وتسخير كل شيء لخدمتها حتى لو تطلب ذلك ابادة او افناء الاخرين، تلك الوحشية البدائية جدا التي نراها الان في اكثر شعوب الارض تقدما علميا وتكنولوجيا، ولعل ما قاله يوم 16/9/2011 الامين العام للنيتو راسموسن من ان الحلف سوف يجعل من (القالب الليبي)، اي غزو البلدان الاخرى بغطاء محلي يخفي قوات التدخل الاستعماري للنيتو كما حصل ويحصل في ليبيا التي تستعمر علنا الان، انموذجا لغزو بلدان اخرى هو خير مثال على الجذر الحيواني المتخلف والوحشي الذي مازال يتحكم بالانسان، وخطورة هذا الكلام انه يصدر من اوربي ينتمي الى بلد (متقدم انسانيا ومسالم) كما يقال، وعرف عنه طوال حوالي القرن الابتعاد عن الحروب والعدوان وهو السويد، فتخيلوا اذا كان قائد سويدي يتحدث بلغة الضباع، لغة الغزو والقهر للشعوب الاخرى في القرن الحادي والعشرين، وليس في مطلع القرن العشرين، فكيف هي النزعة الحيوانية لدى دول الغرب الاستعماري الاخرى التي غزت وابادت الملايين مثل ما قامت وتقوم به بريطانيا وفرنسا وامريكا؟! وسنفرد لهذا التصريح مقالا خاصا قريبا لدلالاته ومعانيه المستقبلية.
ومن ابرز واهم مظاهر التفكير المعقد الاعتماد على منظومة فكرية كاداة فهم ومنارة تحديد الاتجاه، لانه لا يمكن للانسان ان يتقدم ويحقق النجاة من التحديات المتعددة الا بوجود منارة تضئ له الطريق، فيرى ما فيه من الغام ومخاطر ووحوش كاسرة، وكانت الاديان والحركات الاصلاحية عبر التاريخ تقدم افكارا عن هذه المنارة او البوصلة وتحددها احيانا، وبفضل هذه المنارة، او البوصلة، انتقل الانسان من التفكير الميكانيكي، المميز للحيوان حتى الان، الى التفكير الجدلي* المعقد والعميق المميز للانسان، وصار قادرا على اجراء المحاكمات المنطقية والجدلية، وهكذا نجح في الوصول الى مستوى مذهل من تطوير الدماغ الانساني وجعله اداة تغيير للعالم، (البيئة، الادوات، اساليب العمل...الخ) وليس فقط اداة بحث عن الغذاء والامان ضمن اطر تحددها البيئة بصرامة، وهي ابرز سمات التفكير الميكانيكي الذي كان السمة المشتركة لكل المخلوقات الحيوانية بما فيها الانسان.
بهذا المعنى فان التفكير المعقد (Sophisticated) كان نقلة نوعية في حياة الانسان قطعت نهائيا صلته بالتفكير الميكانيكي واصبح كل عمل انساني محكوما ببنية فكرية معقدة هي وعيه الاجتماعي، فبدون هذا الوعي ليس ممكنا ممارسة الحياة بصورة خلاقة وتخدم الانسان وترك الحيوانية الاجتماعية، والوعي المقصود ليس مجرد المعرفة فذلك احد الشروط، فلابد من المعرفة الواعية المنظمة وليس المعرفة الفوضوية التي تحقق تقدما لكنه تقدم مصحوب بالنكبات والكوارث والردات او على الاقل مصحوب بالفشل والضياع، لذلك فان المعرفة الواعية هي المعرفة المستندة على قاعدة فهم واضحة تمكن الانسان من معرفة محيطه بصورة سليمة وتوفر له القدرة على العمل من اجل مواصلة تغيير العالم او تحسين شروط العيش فيه.
من هنا فان المعرفة الواعية الجدلية، وليس المعرفة الفوضوية او الفردية العدمية التي تخشى الاخر وترفض الجماعية والعمل الجماعي، هي اداة انسنة العالم وتجاوز الوحشية في العلاقات بين الامم من جهة، والدفع باتجاه مواصلة انسنة الانسان بتغليب المزيد من العناصر الانسانية على الطبيعة الحيوانية للانسان من جهة ثانية، وهنا نصل جوهر الموضوع : فتلك المعرفة وذلك الوعي الاجتماعي يتكونان من الايديولوجيا والسايكولوجيا المترابطتان والمتفاعلتان، فالايديولوجيا توفر للانسان منارة تضيء له طريق العمل، وهي اهدافه الكبرى المرتبطة بخيط جدلي قوي لان العالم مازال مظلما وظالما، والضوء في نهاية النفق هنا ضرورة انسانية وحتمية تاريخية لابد منها، هذا الضوء هو الايديولوجيا وليس غيرها، والايديولوجيا قد تكون دينية او قومية او اجتماعية...الخ. اما السايكولوجيا فانها، بحكم كونها الاطار المتحكم بسلوك الانسان، لابد من تمتعها بحالة صحية تحررها من الامراض السلوكية الضارة بالاخرين ولا تستطيع تحقيق ذلك بدون الوعي الايديولوجي، فنحن عندما نعرف ما نريد وما هو البديل نتقدم نحو تصحيح شخصية الانسان وتغيير قواعد السلوك الاجتماعي، من هنا فان الترابط بين الايديولوجيا والسايكولوجيا يشكل قاعدة الوعي الاجتماعي وضامن تحرره من التزييف والقهر والاستغلال، كما انها هي البوصلة التي تهدي الانسان للطريق الصحيح وتمنع الطغيان والاستعمار، بهذا الوعي تمكن الانسان من التحرر والتقدم وعرف عوائق تقدمه وتحرره من الاوهام والافكار الغائمة التي تمنعه من مواصلة السير في طريق التقدم وخدمة الانسان.
والان تريد الرأسماليات الغربية وفي مقدمتها الامريكية، وهي اعتى قلاع الوحشية والاستغلال، اعادة استعمار العالم بعد زوال الرادع الاول لها وهو الاتحاد السوفيتي، ولكن، وبما ان العالم فيه وعي اجتماعي وعام متقدم ومشترك بين كافة الامم تبلور وتكون خلال القرن الاخير، واحد اهم مظاهره ما يسمى (القانون الدولي) و (حقوق الانسان) و (حرية الانسان) و(الديمقراطية) و(السيادة) ودور الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية...الخ، فان الراسماليات الغربية تواجه عقبات خطيرة وكبيرة صنعتها هي بالذات اثناء صراعها مع الشيوعية لدحر الاخيرة بشعارات انسانية، ولابد من ازالتها او تغييرها او اسقاطها او تحريفها واهمها ما يلي :
1- مفاهيم السيادة والاستقلال والرابطة الوطنية او الهوية القومية والتي اصبحت الان عقبة امام تحقيق هدف اقامة امبراطورية كونية تستعمر العالم لان هذه المفاهيم تقوم على الدفاع عن الخصوصية والهوية الخاصة والحقوق.
2- المنظمات الدولية التي أنشات بهدف تحقيق سيطرة بطيئة على العالم بطرق سلمية وتجنب حرب نووية مع الاتحاد السوفيتي كالامم المتحدة وميثاقها الذي ينص في ديباجته على تساوي الدول الاعضاء فيها كافة، بغض النظر عن حجمها وقدراتها، وهي حالة تمنع الغزو والسيطرة بالقوة رسميا، بالاضافة للمنظمات الاقليمية التي تحددت واجباتها واصبح صعبا تجاوزها والقيام بالغزو لانها قامت من اجل حماية البلدان الاعضاء فيها من التجاوز على سيادتها وحريتها ومصالحها، لذلك لابد من تغيير مفاهيمها لتكون اداة غزو، كما هي حال الجامعة العربية التي اصبحت اداة من اداوت الاستعمار الغربي، واذا تعذر تغييرها فيجب الغاءها.
3- كما ان ثمة امم تقدمت وتطورت واصبحت كيانات فاعلة ومن غير الممكن تجاوزها واستعمار العالم، لذلك كان لابد من تفتيتتها او خلق ازمات تنهكها وتجعلها في حالة تراجع، مثل الصين وروسيا الناهضة والهند والبرازيل وجنوب افريقيا والاتحاد الاوربي، رغم الصلة العضوية للاخير بامريكا، وذلك يفسر اسباب اندلاع ازمات عرقية وتحريك هويات ما قبل الامة في العالمين الثاني والثالث بعد انهيار الشيوعية مباشرة : العرقية والطائفية والدينية والقبلية والجهوية والعائلية...الخ.
4- واخيرا وليس اخرا ثمة مخزن الطاقة في الوطن العربي والذي بدون السيطرة التامة والثابتة عليه لن يكون ممكنا السيطرة على العالم لانها – اي الطاقة - روح العالم الحديث، كما وصفها وزير الحرب الامريكي الاسبق هارولد براون، فاصبحت مهمة السيطرة التامة والثابتة على مصادر الطاقة تتطلب اعادة تأهيل الانظمة العربية لتكون قادرة على تنفيذ ادوارها في المساعدة على هيمنة امريكا والغرب، وهذا يتطلب اول ما يتطلب وضع حد لعزلة هذه الانظمة بسبب فسادها وديكتاتوريتها من خلال تغييرها وتنصيب انظمة اكثر قدرة على خدمة مصالح الاستعمار وتحتاج لزمن طويل لاكتشاف تبعيتها للغرب، وذلك هو القاعدة الاساسية لتوقيت واتجاه ما يحدث الان.
هل يتطلب الوصول الى تحقيق تلك الاهداف، خصوصا هدف اعادة نظر الشعوب او جزء منها على الاقل بموقفها من امريكا وهو الكره لها ورفضها وجعله قبولا لها وتعاونا معها في تنفيذ مخططات تدمير الهوية، احداث تغيير جذري في تفكير الانسان؟ واذا كان الجواب نعم ماهو هذا التغيير؟ أنه اعادة الانسان الى مرحلة التفكير الميكانيكي وتدمير منظومة الافكار التي كونها ومنحته سمة التفكير الجدلي، عن طريق خلق بيئة معادية للانسان بشدة لاجباره على التخلي عن التفكير الجدلي والعودة الى التفكير الميكانيكي الذي يضمن اخضاع الانسان. كيف يتحقق ذلك؟
الدور التوحيدي للايديولوجيات
ان وجود ايديولوجيات في العالم يعني تماسك الكتل والشعوب ووجود بوصلة تحدد لها المسارات الصحيحة وتوفر شرط الانسجام والقوة ووجود حافز اخلاقي او وطني او قناعة شخصية، وبما ان امريكا تريد السيطرة على العالم بصورة علنية فان وجود الايديولوجيات يشكل عقبة كأداء في طريقها لان الايديولوجيا عامل توحيد وعلى اساسها تتشكل الكتل الكبرى داخل الامم، وبفضلها يمكن الحسم بسرعة او حيازة شروط مقاومة قوى خارجية قوية، وهذه الحقيقة رايناها بوضوح كامل في العصر الايديولوجي اثناء الحرب الباردة عندما كان الصراع بين ايديولوجيتين هما الراسمالية والشيوعية، بالاضافة لذلك فان افتقار امريكا لشرط وجود امة متكونة وليس في طور التكون كما هي في واقعها الان، خلق لها مشكلة تعدد الهويات الامريكية وتناقض التوجهات الفكرية والعقائدية للمستوطنين الامريكيين وهي حالة لا تسمح بغزو العالم بقوة وارتياح نسبي واستمرارية تغذيها رابطة الامة الحقيقية، وتلك حقيقة اكدها الغزو الفاشل للعراق وافغانستان، ولذلك يجب تدمير كل الايديولوجيات الاخرى كشرط مسبق لحرمان الاطراف الاخرى من القدرة على التماسك والتوحد بكتل كبيرة مؤثرة : امم او احزاب او تيارات...الخ. لقد قدم لنا التاريخ واحدا من اهم دروسه وحقائقة وهو درس ان الايديولوجيا كانت العامل الحاسم في تغيير العالم وتقدمه، ولذلك فان التغييرات التي حصلت بعمل عسكري فقط لم تبقى وزالت اما التغييرات التي حدثت بقوة الايديولوجيات فقد بقيت ودامت. امريكا تريد قلب اتجاه التطور العالمي واعادة عقارب الساعة الى الوراء بالقوة المفرطة وايصال الانسان الى حافة الموت وتركه هناك معذبا على نار هادئة واحيانا شديدة السخونة حتى يغير هو وبقرار اضطراري سلوكه وردود افعاله.
في عام 1989 ومطلع التسعينيات وبعد زوال الاتحاد السوفيتي ضعف حرص الرأسمالية على التظاهر بالتمسك بمفاهيم القانون الدولي، وافتى (ايات الله) الامريكيون بزوال عصر القوميات وتغيير مفهوم السيادة وجعله سيادة ناقصة وروجوا لاكذوبة زوال الايديولوجيات... الخ، وهكذا اخذت الراسماليات الغربية تتجاوز وتخرق بفظاظة ووقاحة ما بلورته ووضعته هي من انظمة وقوانين وروادع، وشرعت فورا بالتحول علنا الى انظمة استبداد متوحش، وكان اهم مظاهر وقاحة الرأسمالية وكشف لطبيعتها هو بروز مصطلح (الرأسمالية المتوحشة) الذي عبر عن حقيقة المرحلة الجديدة من تطور الرأسمالية الغربية، ومن صاغه اناس من الغرب ذاته وليس من مناهضي الرأسمالية، اعترافا بان الرأسمالية بعد انتهاء الحرب الباردة قد اصبحت وحشية، رغم انها وحشية منذ البداية، الامر الذي عنى واقعيا، وكما لاحظ العالم كله في العراق وافغانستان، ان الرأسمالية فتحت كل ابواب (صندوق باندورا) الخاص بها، بعد ان كانت تقسط او تموه اطلاق شروره خوفا من الشيوعية، لذلك كان (عالم ما بعد الحرب الباردة) هو العالم الاكثر وحشية وظلاما وعبودية وظلما في التاريخ الانساني، بناء على درجة التطور الذي حصل للانسان، لقد انفرد الذئب الهجين (الاوربي الامريكي) بالحملان في العالم وبدء مطاردته لها في براري ليس فيها حدود او جنود حراسة للامم والشعوب.
لكن تجربة غزو العراق (2003) وافغانستان (2001) وبروز مقاومة باسلة فيهما اوصلت الرأسمالية كلها وليس الراسمالية الامريكية فقط الى حافة القبر فرض على الغرب طرح السؤالين التاليين : كيف توفق الرأسماليات الغربية بين ما ثقفت الناس عليه طوال قرن تقريبا وبين ضرورات اقامة ديكتاتورية عالمية مسيطر علبها من قبل الغرب تناقض كل طروحاتها حول الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وسيادة الامم؟ وكيف تذلل امريكا ومعها الغرب الاستعماري عقبة وجود مقاومة مسلحة في العراق وافغانستان اوصلت الرأسمالية الى بوابات قبورها؟
عصر المخابرات
تبنت امريكا بعد فشلها في العراق وافغانستان ستراتيجية جديدة اطلق عليها مصطلح (القوة الناعمة) بدل ستراتيجية (القبضة الفولاذية) التي استخدمت في البلدين، والقوة الناعمة تقوم اساسا على العمل المخابراتي وليس الحسم بالقوة العسكرية وتسخير القوة العسكرية لخدمة العمل المخابراتي خصوصا تحقيق انقلاب في مواقف الناس تجاه امريكا، ومن بين اهم عناصر القوة في هذه الستراتيجية العمل المنظم لتفتيت وعي الناس وزرع مفاهيم وافكار جديدة تسمح بحصول اختراقات امريكية واسعة لجدار الوعي الشعبي العام. ومن اهم المفاهيم التي صيغت وروجت عمدا من المخابرات الامريكية ومثقفيها ومفكريها مفهوم (زوال عصر الايديولوجيات)، والترويج النشط لتلك الاطروحة في الفضائيات والنداوت والنقاشات الاكاديمية وغيرها حتى اننا واجهنا في التسعينيات عاصفة قوية مخططة تدعو الى ترك كل ايديولوجيا (لانها اصبحت مفهوما قديما تجاوزه العصر)! ولان العصر الجديد بعد زوال الحرب الباردة يتميز بانتهاء الايديولوجيات وهيمنة التفكير الواقعي، البراغماتي بشكل خاص، غير المقيد بفكرة مسبقة او منظومة افكار صارمة تتحكم بالفرد او الجماعة سياسيا واجتماعيا الامر الذي يجعل الفرد والجماعة احرار في معتقداتهم وبلا تفكير شامل يغطي كل جوانب الحياة...الخ.
ان الادعاء بانتهاء عصر الايديولوجيات من اكبر خدع مرحلة ما بعد الحرب الباردة لان المرحلة الجديدة من تاريخ العالم تتميز بانها الاشد التزاما بايديولوجيات شمولية مما سبق وفي مقدمتها ايديولوجيا فرض نمط تفكير واحد، هو النمط الامريكي، وفرض ارادة واحدة هي الارادة الامريكية، فكل ذلك وغيره عبارة عن نهج ايديولوجي صريح وكلاسيكي، وعلينا دراسة ما يلي للتأكد من هذه الحقيقية :
1 - غياب الايديولوجيات يضع الشعوب المستعمرة او المستهدفة امام خيار وحيد هو الخيار التفتيتي، لان غياب او تغييب الايديولوجيا يعني انهاء دور القوى الرئيسة للتوحيد والتماسك الجماعي للكتل والامم، كالدين والقومية والوطنية والاشتراكية وادواتهما التنظيمية، ومن ثم تفجير تناقضات واطلاق تيارات وكتل مجهرية صغيرة تكاد تصبح فردا يتجمع حوله افراد، فيعجز كل منها عن التاثير الفعال وتصبح كلها او اغلبها اضعف من ان تردم تناقضاتها، فيتيح ذلك امكانيات مفتوحة للتأثير الخارجي عليها واختراقها او عزلها، وفتح سواقي نتنة من الافكار والتنظيمات التي تتحرك بقوة المال في بيئة ظلم يضع الانسان فيه امام الموت او الانتحار او الاستسلام لما كان يرفضه بقوة! ان ما حصل ويحصل في العراق من اطلاق منظم لتشكيل احزاب صغيرة ودفع مخابرات امريكا مال لمن يؤسس حزبا او جماعة هو افساد منظم ضمنه دستور الاحتلال، ويقدم لنا صورة مرعبة لكيفية افساد جماعات واجبار كتل على ترك شرفها وعزة نفسها وكل قيمة كانت تعتز بها والخضوع لعبودية المال والسلطة الشكلية.
2 - مقابل ذلك التفتيت المنظم والمسيطر عليه للايديولوجيات التوحيدية في العالمين الثاني والثالت طورت وتطور المخابرات الامريكية خدعة صنع الايديولوجيا ونفيها في ان واحد، فهي تنفيها وتعمل على تدميرها في مناطق وامم العالم المستهدفة لكنها تعززها وترسخها في المركز الامبريالي، كيف ذلك؟ لقد طرحت امريكا، عبر ايات الله الامريكيون من (قم) امريكا، بعد التبشير بانتهاء الايديولوجيات، مجموعة من المفاهيم الايديولوجية الصريحة ومنها :
أ- نحن نرى ظاهرة خطيرة وهي انه توجد مركزية امريكية قوية ومسيطرة، والمركزية هي نمط ايديولوجي لان الغزاة يحتاجون لفكرة تدفعهم للغزو وكانت فكرة (نشر الديمقراطية وتحرير الشعوب) هي التسويق الايديولوجي الشعبي الامريكي لانبعاث الاستعمار من جديد.
ب- ونشاهد المحافظون الجدد هم من بدأ بتحديد اتجاه امريكا نحو غزو العالم بلا رحمة، والمحافظون الجدد ايديولوجيون من الطراز الاول.
ج- وتنتعش بل تتطرف الايديولوجيا الصليبية في الغرب لدرجة ان بوش الصغير وغيره يتحدث علنا عن حرب صليبية والحرب الصليبية ايديولوجيا كاملة ومتطرفة.
د- ويصيغ هنتنغتون نظرية (صدام الحضارات) وهي فكرة ايديولوجيا صريحة لانها تجعل من صراع الثقافات والحضارات اساسا لتطور العالم وصيرورته.
ه- ويطرح فوكو ياما نظرية (انتهاء الصراع وموت الانسان) وهي ايديولوجيا رسمية تبشر بانتصار الليبرالية الامريكية...الخ.
و- ما معنى تمسك امريكا بسيادتها مع انها تروج لفكرة السيادة الناقصة؟ اليس ذلك تسويق ايديولوجي يقوم على جعل امريكا مركز العالم بافكارها واهدافها ونمط حياتها؟ وما دلالات تسويق فكرة اقامة محكمة عالمية مثل المحكمة الجنائية الدولية التي بادرت امريكا الى انشاءها لكنها رفضت التوقيع على اتفاقيتها؟ اليس ذلك كله تعبير عن تمسك متطرف بالسيادة الامريكية والتي ترفض سيادة الاخرين؟ اليست السيادة مفهوم ايديولوجي؟
ز- ما معنى العولمة؟ اليست هي ثمرة ايديولوجيا؟ وخطورة العولمة كاطار للاستعمار المركزي للعالم يتجسد في ان امريكا التي اطلقت العولمة رفضت التوقيع على اتفاقيات كثيرة، مثل بعض اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، لانها تفرض على الصناعات الامريكية قيودا تسمح بتفوق اطراف اخرى في نفس المنظمة عليها في السوق العالمي مع ان العولمة تقوم أساسا على فكرة اقتصاد السوق.
3 - كما يجب ان ننتبه الى ان امريكا ورغم ادعاءها انتهاء عصر الايديولوجيات فانها تصدر بنشاط واضح للعالمين الثاني والثالث ايديولوجيات القرنين التاسع عشر والعشرين، والتي ماتت او ضعفت، من اجل ملء الفراغ الايديولوجي الذي نتج عن هزيمة الشيوعية وقمع حركات التحرر الوطني والقوى الوطنية وممارسة التاثير في توجهات الشعوب المضطهدة وخياراتها، التي تضيق الى درجة الانغلاق على تيارات تتراوح بين النيوليبرالية والعفوية والفوضوية والارادية الثورية والبلانكية والبونابارتية الخ وحسب الاوضاع المعاشة. لقد وضعت امريكا معادلة خطيرة جدا وهي : حينما تخلق فوضى شاملة مفهومية وتنظيمية وتطرح مفاهيم مناسبة لها فانك تستطيع محو، او على الاقل اضعاف، المفاهيم التوحيدية السابقة فيكون لديك بشر لديهم اصوات عالية واذرع تستطيع اسقاط النظام لكنها لا تعرف بعد ذلك ما يجب فعله او تعجز عن الاتفاق على ما يجب فعله وعندها يتقدم (مارينز) امريكا العرب لقطف ثمار تضحيات الشهداء والمعذبين، وتلك هي عملية اطفاء بصيص الضوء في نهاية نفق الانتظار.
4 – كما يجب ان لاننسى ان نفي الايديولوجيا هو ايديولوجيا بحد ذاته فهذا النفي يقوم على منظومة افكار بديلة لما يرفض وذلك هو جوهر الايديولوجيا في كل عصر ومكان، فنفي الايديولوجيا يتم بايديولوجيا اخرى وليس بقوة فراغ، ان امريكا وهي تنفي العصر الايديولوجي التحرري الوطني والاشتراكي تدشن عصرا ايديولوجيا جديدا مناسبا لعملية استعمارها للعالم وسندا له وبيئة فكرية ونفسية ترجح كفته. ايديولوجيا اللاايديولوجيا تنشأ الفرد المنعزل، الذي يشبه الجزيرة المعزولة، وحينما يجمع الافراد وهم جزر متناثرة يصبح المجتمع عبارة عن جزر متفرقة يجمعها شيء واحد هو البحر المحيط بها، والبحر كتلة صماء وعمياء لا يوحد بل يفرق غالبا بالنحت وتذويب الصخور، لذلك فانه لا يغير تفرق الجزر ولا يجمعها، وتلك هي الممهدات الطبيعية للسيطرة الامريكية السهلة على الاخر، جزيرة منعزلة بعد جزيرة اخرى وباقل المقاومة ان وجدت.
منذ ستينيات القرن الماضي يتحدث مثقفوا الغرب ومفكريه عن (فجيعة موت الانسان) وكانت الوجودية وغيرها من فلسفات انتجها مجتمع الضياع الانساني وتحويل الانسان الى مجرد رقم او شيء، عبارة عن انعكاس لموت الانسان في الغرب وبقاء مخلوق يتضايق من اسمه وملابسه، فما بالك بالعيش المشترك المريح مع الاخر؟ ان كتابا ومفكرين مثل جان بول سارتر والبير كامو وكافكا وغيرهم قدموا صورا مدهشة لموت الانسان وغربته وازمة وجوده القاتلة مثل التشائم والسوداوية، وهي ازمة لم تنشأ من الحرمان المادي، كما هو حال العالمين الثاني والثالث، بل من الوفرة والرفاهية في مجتمعات استهلاكية تستهلك اكثر من 80 % من موارد البشرية مع انها لا تشكل اكثر من 20 % من سكان العالم. اما في امريكا فان فجيعة الانسان وغربته نشأت بالاضافة لنفس السبب الاوربي، من كونه انسان بلا هوية وطنية او قومية او اجتماعية، لان الامريكي مهاجر جديد ولم يصبح بعد مواطن امة بل هو مواطن مجتمع شركة كبرى. لذلك تميز الضياع الامريكي بوحشية اشد هولا من وحشية الاوربي.
وخطورة موت الانسان وشعوره بالغربة انه مستمر ويحدث في القرن الجديد قرن الاتصالات و(القرية الالكترونية) التي حطمت الكثير من خصوصيات الانسان واجبرته على الاختلاط حتى ولو في الفضاء الافتراضي، لذلك نلاحظ ان ازمة وحشية الغرب قد تعمقت وازدادت شراسة بعد ثورة المعلوماتية، فهذا الانسان الذي يريد العزلة وجد نفسه مجبرا على الاختلاط لذلك كان طبيعيا ان تتنزع اساليب تخلصه منه، ومن ابرز تلك الاساليب القسوة المفرطة داخل وخارج تلك المجتمعات. حقا لقد تقلصت المسافات الجغرافية في العالم لكن المسافات النفسية والغربة والتوحش بين البشر ازدادت طولا وعرضا وعمقا.
لم يكن قتل الانسان في الغرب وتحويله ال جزيرة منعزلة هدفه تصفية حسابات تاريخية في المقام الاول بل كان عملية مقصودة لقتل الانسان اينما وجد انسان، ليصبح العالم كله بلا انسان يتعاطف ويفكر كانسان مسؤول، وذلك احد اهم شروط بقاء الرأسمالية، فتنشأ جزر تريليونية من البشر الفرد المنعزل على امتداد القارات، كلها ضائعة او مضيعة وتتحكم فيها عناصر ونخب تملك المال والاعلام وتسخر الجيوش للابادة الجماعية وتفتيت من لم يتفتت لقوة لحمته. من يحكمون العالم الان عبارة عن جثث خرجت لتوها من القبر.
ان تعابير سادت في الغرب تقدم لنا فكرة عن خطورة ازمة موت الانسان في الغرب : اللامنتمي، الغريب المتمرد، التمحور حول الذات، العبث، الكارثة، المنعزل، اللامبالي،...الخ، وهذه البيئة النفسية انتجت ضرورة النسيان اما بممارسة الجنس بافراط او بتعاطي المخدرات.
الغرب الان يريد اعادة العالم الى المربع الاول : اجبار الانسان على الموت والسماح بخروج جثث ماتت منذ ملايين السنين، وليس منذ الاف السنين فقط، من قبورها واجتياحها للعالم بلا رحمة. انظروا الى وجوه دونالد رامزفيلد وجورج بوش الابن والاب، وتوني بلير، ونسخه البريطانية مثل كاميرون، وسركوزي، و(القديس) المعاصر برلسكوني، سترون جثثا لمصاصي دماء حقيقيين يحكمون العالم الان او يريدون ذلك، والدليل انهم لا يكتفون بالابادات الملايينية والنهب العلني لثروات الامم بل انهم يمارسون الكذب والتزوير بلا رحمة او توقف، بذكاء او بغباء، للتهرب من اثبات التهمة واثبات براءته، هل رايتم ما حصل ويحصل في العراق وليبيا؟
هذه محاولة لجعل العالمين الثاني والثالث على شاكلة العالم الاول الغرب الذي شهد (موت الانسان) فيه واصبح المواطن جزيرة منعزلة تخاف وتبتعد عن الجزر الاخرى قدر الامكان، ولا يجمعها سوى تنظيم الحياة وهو امر اجباري، ولكن باقل قدر ممكن من المضايقات الناجمة عن الاختلاط بين الافراد، من زاوية واحدة وهي ان امريكا تريد جعل العالم يشبهها وهي تحويل البشر الى جزر منعزلة ومتفرقة تحكمهم الوحشية والتوحش وكلهم اغراب لا يجمعهم سوى رابط بايولوجي هو العيش في ظل افكار تناثرية فردية انانية.
وهنا نواجه اشكالية وجودية : العالمان الثالث وبعض الثاني لم يمت فيهما الانسان بعد، ومازالت الروح الانسانية قوية فيهما وتشكل قوة جبارة في تحقيق التلاحم الاجتماعي والتعاون بين الافراد ليس بصفتهم جزرا منعزلة بل بصفتهم مكونات مجتمع متداخل يقوم على الاختلاط والتعاون وتبادل الخدمات ووجود قيم مشتركة ايجابية، تبدأ بالعائلة والقبيلة والمحلة وتنتهي بالقومية والوطنية والدين. ولاجل السيطرة على العالمين لابد من قتل الانسان فيهما، كيف؟ بتحويل الانسان غصبا عنه الى جزيرة منعزلة، كما في العالم الاول، ليس بسبب موت الانسان كما في الغرب بل بتأثير قهر وكوارث يجب ان تخلق اذا لم تكن موجودة، وجعلها البيئة التي تكفل تحطيم بيئته الاصلية التي تنتج اللحمة والتقارب والالفة الاجتماعية، فوضع الانسان على حافة الموت بتهديد ازمات مفتعله واوضاع اجتماعية لا تطاق تدفع الانسان تدريجيا الى قبول اضطراري لتغيير انماط حياته ومحركات سلوكه العام والخاص، خصوصا اجبار الانسان على العودة الى الوحش القديم الذي دفنته التطورات الحضارية عبر الاف السنين، وجعله يتحكم في كل قرارات الانسان الحالي، وهو على حافة الموت، ولذلك يبقى خيار واحد لا غير : البقاء باي ثمن! وهذه حقيقة وليست تنظيرا لاننا في العراق ومنذ عام 1991 بعد العدوان الثلاثيني وفرض الحصار الشامل والمدمر لانسانية الانسان نخضع لعملية منظمة ومقصودة لتدمير قيم المجتمع وروادعه وروابطه الاصلية، وتسارعت تلك العملية بعد غزو العراق، من اجل انهاء العراق الذي نعرفه وضمان السيطرة الاستعمارية الامريكية عليه.
يتبع.
22/9/2011
Almukhtar44@gmail.com
*الجدلية : هي ليست الجدل الكلامي بل هي الديالكتيكية (dialectic)حسب تحديد الفيلسوف هيغل ((G.F. Hegel لها والذي اخذه من فلاسفة اليونان، اي وجود فكرة ونقيضها وتفاعلهما جدليا وانتاج فكرة اعلى ارقى واعقد واكثر تقدما لكنها تختلف عن مكوناتها الاصلية، مثل الماء الذي يتكون من ذرة اوكسجين وذرتي هايدروجين (H2O) لكنه لا يشبه اي منهما بعد ان اندمجا وفقدا شكلهما وطبيعتهما الاولية، لذلك فالجدلية تعني التفكير الارقى والاكثر استيعابا لتعقيد المجتمع والانسان.
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود 19
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود 18
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود 17
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود 16
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 15
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 14
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 13
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 12
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 11
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 10
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 9
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 8
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 7
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 6
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 5
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 4
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 3
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 2
صلاح المختار: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد: نحن وامريكا وبيننا هولي وود 1
منتدى هديل صدام حسين
الخميس 24 شوال 1432 / 22 أيلول 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (19)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: المنتدى الفكري والثقافي***(حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية) :: مقالات ودراسات حزبية-
انتقل الى: