رسالة الى اللجنة المركزية والمجلس الثوري

رسالة الى اللجنة المركزية والمجلس الثوري
24/11/2010
عندما تداعت الاصوات لانعقاد المؤتمر السادس للحركة .بدأالنشاط يدب في جميع اركان حركة فتح ,وهذا النشاط يحذوه الامل ان قوة دافعه جديده ستتولد عن المؤتمر تدفع الحركة الى الامام لكي تظل حركة فتح في الطليعة دائما كعهدنا بها منذ سنة 1965 .
ممثلوا فتح في المؤتمر السادس لم يغيروا الوجوه القديمة بوجوه جديدة كرها او بغضا لهذه الوجوه القديمة ,بل يجب على كل مناضل في الحركة ان يحترم تاريخ كل المناضلين اللذين سبقوه,والحق يقال ان لهم الباع الطويل في تاسيس الحركة وفي استمرارها ضمن الظروف الصعبة التي رافقت مسيرة الحركة منذ الانطلاقه.
لكن بعد مضي اكثر من عشرين عاما على انعقاد المؤتمر الخامس كان لا بد من انعقاد المؤتمر السادس مع ما رافقه من وجهات نظر وخلافات حول احقية الاسماء بالدخول الى المؤتمر والذي قبل به اعضاء فتح لانهم يتطلعون الى عهد جديد والى وجوه جديده تعيد للحركة بريقها ولمعانها لكي تعود الى الصدارة في جميع المواقع ,بعد ان خسرت التشريعي والبلديات والمجالس القروية والاهم من ذلك اعطاء فتح روحها الاخلاقية والثورية التي تمرست بها طوال الفتره الماضيه .
على اي حال انتهت جلسات المؤتمر وفاز من فاز وخسر من خسر ونحن اعضاء فتح قبلنا بهذه النتائج مع ان البعض رفضها ,وابدو كثيرا من الملاحظات على المؤتمر(خاصة اللذين لم يحالفهم الفوز في الانتخابات).
قلنا على بركة الله ولينطلق قطار العمل على جميع المستويات الداخلية والخارجية والامل يحذوا بابناء فتح ان عهد جديدا قد بدا وان النتائج ستظهر بشكل ايجابي تباعا.
اعطت جمهور فتح لقيادتها الجديدة فترة معقولة لكي تبدا النتائج بالظهور لاننا نعرف انه بعد مضي عشرين عامل ليس من المعقول ان تظهر النتائج بهذه السرعه والتي يحق لشبان فتحنا ان يسمعوا ويشاهدوا احداث وامور تشعرهم ان امر ما قد تغير مع العلم ان اعضاء اللجنة المركزية والمجلس والثوري وصلوا الى هذه المواقع بعد سنوات من النضال وفي سجون الاحتلال اي انهم والحق يقال نخبة ابناء حركة فتح مع الاحترام لوجهات النظر الاخرى.
لكن وللاسف الشديد انه في اول تجربة مفصلية وهي اجراء الانتحابات المحلية ,فشلت فتح في التوافق على قوائم في كل منطقة تتمثل فتح فيها ،وخرجت علينا عدة قوائم للفتحاويين ضد القائمة الرسمية مما عقد الامور وتاجيل الانتحابات بعد ذلك.
اقول اننا وضعنا ثقتنا بالقيادة الجديده لاننا نامل فيها ان تمحو الصوره السلبية التي اصابت الحركة الوطنيه من خلال خسارتنا في التشريعي والانتخابات البلدية والمحلية وفقدان غزة هذا بشكل عام لان الوطن في النهاية اهم من الجميع .
اما على صعيد فتح نفسها كان الامل ان يؤحذ كل ذي حق حقه ولا يظلم احد من مقاتلي ومناضلي الحركة لكن وللاسف الشديد شيء جوهريا لم يحدث بالحركة مع علمنا ان جهدا كبيرا يبذل من جميع اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لكن جماهير فتح بحاجة ان ترى شيئا ملموسا على ارض الواقع انني اعرف انه لا يوجد عصا سحرية لقلب ما كان الى ما نريد بسرعه ما ,لكن علينا ان نلمس بعد التغيير ولو كان بطيئا ونحن نقول للاخوه اللذين يبدأون جلستهم المعقوده يوميّ 24-25/11/2010 يجب عليكم ان تكون لنتائج اجتمعاتكم مردود ايجابي لدى ابناء فتح تتلائم وحجم الطموح الذي يحذوهم في كل مره ينعقد فيها مجلسكم الموقر .
نحن نعرف ان الاجواء بشكل عام غير ايجابيه على الصعيد السياسي لوجود حكومه نتنياهو في سدة الحكم ، ونعرف ان الاوضاع المحليه والعربيه والدوليه ليست جاده بالتعاطي مع القضيه الفلسطينيه،وجماهيرنا تعرف وتتدرك ذلك .
لكن بالذي تستطيعون يجب عليكم عمله بشكل جدي وكامل وخاصه وضع فتح الداخلي والذي حكماَ أنت مسؤولون عنه ، لانكم الراعي ونحن الرعيه .
اننا نقف معكم بكل جوارحنا وعقولنا وندعوا من الله ان يوفقكم لخير هذا الشعب وخير فتح التواقه لكل جديد وهام يصدر عن مجسلكم المؤقر .