ملاك القدسي عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: تحقيق صحفي مع احد المسؤولين حول خفايا وأسرار جهاز مخابرات حكومة (نوري المالكي) ؟؟؟؟؟.. السبت سبتمبر 22, 2012 10:39 am | |
|
تحقيق صحفي مع احد المسؤولين حول خفايا وأسرار جهاز مخابرات حكومة (نوري المالكي) ؟؟؟؟؟؟؟؟ 2012-09-08 اسرار وخفايا تنسى لنا خلال الايام الماضية من أجراء حوار صحفي مباشر مع أحد السادة المسؤولين الافاضل صادف وجوده معنا في أحدى الصالونات السياسية الحوارية التي اقيمت بمنزل شخصية سياسية عراقيه ومن خلال الاحاديث والحوارات التي جرت بيننا علمت بأنه كان على علم بما يحدث بـ (جهاز المخابرات) بحكم منصبه الوظيفي الحكومي ,لذا اتيحت لنا هذه الفرصة الصحفية لغرض ان اطرح عليه تساؤلات وأستفسارات حول ما يحدث في داخل (جهاز المخابرات) على كافة الأصعدة , وقد اوضح لنا السيد المسؤول بدوره وأجاب مشكورآ عن تساؤلاتنا بكل وضوح وشفافية وصراحة : الكاتب : برأيكم جهاز المخابرات بتركيبته الطائفية والحزبية الحالية هل نستطيع أن نطلق عليه صفة وأسم جهاز المخابرات (العراقي الوطني) أم جهاز مخابرات (حزب الدعوة) أم (نوري المالكي) أم الاثنين معآ ؟ وأي صفة أو تسمية هي الصحيحة والأقرب للحقيقة من غيرها ؟. السيد المسؤول : لا طبعآ تسمية (جهاز المخابرات) بشكله الحالي وبما يسمى بـ (جهاز المخابرات الوطني) حسب ما موجود بموقعه الالكتروني بعيد كل البعد عن أن نسميه بـ(الوطني) ولكن في الحقيقة هذا الجهاز تم إعادة تشكيله ثانية وفق أسس طائفية وحزبية ومناطقية وعشائرية حتى أصبح اليوم معظمه من مكون مذهبي واحد وذلك بعد الاطاحة القسرية برئيسه السابق اللواء(محمد عبد الله الشهواني)من قبل احزاب رئيسية بالحكم مرتبطة مباشرة بإيران وحرسها الثوري وفيلق القدس وعلى رأسها (حزب الدعوة) بكافة تفرعاته و(التيار الصدري) و(المجلس الاسلامي الشيعي) عكس ما كان موجود في فترة تولي رئاسة الجهاز اللواء (الشهواني) والذي تم إعادة تأسيسه من جديد على أنقاض جهاز المخابرات بعد 2003 حيث كان تحت اعداد وأشراف مباشر من قبل المخابرات الامريكية وبمساعدة المخابرات البريطانية والإسرائيلية , ويتحمل الامريكان أنفسهم مسؤولية مباشرة وكبيرة من خلال تخليهم عن اللواء (الشهواني) وتدهور عمل (جهاز المخابرات) فيما بعد ذلك بصورة كبيرة , وأصبح حاليآ عاجز كليآ عن تقديم اية معلومات قيمة مفيدة لتفادي عمليات التفجيرات وتهريب الاثار والاتجار بالعملة المزورة وتجارة المخدرات ودخول وخروج المسلحين العرب والأجانب من دول الجوار. الكاتب : جهاز المخابرات الحالي هل يرتبط بـ (مجلس النواب) مباشرة أم بمكتب (نوري المالكي) أم أنه مستقل بعمله حاليآ حسب ما يروج له في وسائل الاعلام الحكومية ؟. السيد المسؤول : حقيقة الوضع الحالي للجهاز هو فشل مخزي بمعنى الكلمة لان ارتباطه حاليآ وبعد خروج اللواء الشهواني منه مباشرة بما يسمى بـ (مكتب القائد العام للقوات المسلحة) هو فشل ذريع بحد ذاته , وكذلك خرق فاضح للدستور, وقد أمر (المالكي) في حينها بأن يتم الاشراف على عمل الجهاز مباشرة من قبل المدعو (طارق السعيدي) والذي كان يعرف بهذا الاسم الحركي في البداية اي (طارق نجم عبد الله ) مدير مكتبه السابق , وقد أصبح في وقتها وبعد إستلامه للعمل هو الحاكم الفعلي له وبعد ذلك بدأ الاشخاص المنتسبين لـ (حزب الدعوة) في استغلال هذا الامر لغرض التسلل بطرق مختلفة والتعين بجهاز المخابرات وبحوافز مادية كبيرة ومنحهم رتب فخرية !! مع بقية الاحزاب في اتلاف ما يسمى بـ(دولة القانون) التي ادخلت منتسبيها كذلك للعمل بهذا الجهاز حتى أصبح عدد هؤلاء ما يقارب ((الثلاثة آلاف)) منتسب لا يقدمون اي خدمات أمنية حقيقية تذكر سوى قيامهم فقط بالتجسس على بعضهم البعض , وكذلك نقل جميع أخبار الموظفين القدامى الذين كانوا في عهد اللواء (الشهواني) الى مكتب (المالكي) مباشرة وقد كلف قسم كبير منهم في التغلغل بين الاحزاب المناوئة لحكم (المالكي) لغرض التجسس عليهم وبعدها اتى المدعو (سمير حداد /أبو زينب) ليكون المشرف العام وأمين سر جهاز المخابرات. الكاتب : علمت في وقت سابق بأن قيادات من الحرس الثوري الايراني وبعد تخلي الامريكان عن الاشراف على عمل الجهاز وبعد إقصاء اللواء الشهواني من منصبه سيطرة بصورة وبأخرى على عمل مختلف شعب وأقسام ودوائر ومديريات جهاز المخابرات وكذلك الاشراف على عمله من خلال عملائهم ؟ ما مدى صحة هذا المعلومات ؟. السيد المسؤول : التركيبة الاساسية لجهاز المخابرات هي (6) ستة شعب وأهمها هي شعبة إيران ودول الجوار العراقي , القسم الايراني والسوري تم إغلاقه في الجهاز وتم تحويل جميع الملفات والأفلام والتسجيلات الى إيران وبإشراف الحرس الثوري , وبقي القسم الاردني والكويتي والسعودي والتركي , والاهم والأخطر كذلك بأن معظم المنتسبين والضباط العاملين السابقين في هذه الشعبة تحديدآ (إيران وسوريا ) تم تصفيتهم جسديآ والذي أستطاع منهم الهروب الى خارج العراق للنفاذ بحياته وحياة عائلته وقسم تم تسليمه يد بيد الى الحرس الثوري !! أما منتسبين القسم الايراني والسوري الحاليين فقد تحولوا الى اشخاص عاطلون عن العمل ويستلمون رواتب شهرية بين خمسة ملايين وعشرة ملايين دينار عراقي لكل موظف منهم ومعظم هؤلاء الذين تم تعينهم لا يحملون شهادات دراسية وقسم كبير منهم لا يعرف حتى القراءة أو الكتابة ومنهم المئات من مدينة طويريج !!؟ ولك أن تتصور بعد ذلك حجم المهزلة بأن يكون هناك في جهاز المخابرات موظفين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة !!؟ وهم اغلبهم من منتسبين ميليشيات الاحزاب الحاكمة وضباط الدمج الذين كانوا في ايران وسوريا وبعض الدول الغربية. تصور مدى الخسة والوضاعة التي وصلت لها حكومة (حزب الدعوة / المالكية) بان تقوم بتسليم ضباط جهاز مخابراتها لدولة أخرى بهدف تعذيبهم بطريقة وحشية وإعدامهم لمجرد أنهم من خلال عملهم قاموا بمكافحة التخريب والتجسس الايراني سابقآ وكان لهم دور مشهود في ذلك وخصوصآ فترة الحرب الايرانية العراقية . الكاتب : بالنسبة الى شعبة إسرائيل وشعبة اوربا والدول الغربية وشعبة أمريكا ماذا حل بها بعد الغزو والاحتلال ؟. السيد المسؤول : في البداية أحب أن أوضح نقطة مهمة وحسب معرفتي بأن جهاز المخابرات في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان في جميع مخاطباته الرسمية لا يوجد لذكر أو وصف أسمه إسرائيل وإنما كان يشار إليه بالكيان الصهيوني !؟ حيث كان جهاز المخابرات في حينها يحسب له ألف حساب ويقارن بأفضل أجهزة المخابرات الغربية , وذلك من خلال سرية عمله ومكافحته للتجسس والتخريب وتجنيده للعملاء هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فبعد الغزو والاحتلال والسيطرة الامريكية شبه المطلقة تم اعادة معظم منتسبين جهاز المخابرات في شعبة (ايران ودول الجوار) لغرض الاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم لما كانوا يمتازون به من خبرة طويلة وكفاءة في مجال عملهم وهذا العمل الذي قامت به امريكا ليس لسواد عيون العراق وإنما لغرض العمل لصالحهم في محاولة منهم لتفتيت التدخل الايراني/السوري في العراق اما شعبة (الكيان الصهيوني / فلسطين المحتلة) فقد قام (جهاز الموساد) الاسرائيلي بالسيطرة على جميع الملفات التي استطاع العثور والحصول عليها بمعاونة الامريكان والبريطانيين وحتى منتسبين هذه الشعبة تم مطاردتهم من قبل (جهاز الموساد) وبمساعدة زمرة (أحمد الجلبي) لغرض القاء القبض عليهم ليس بهدف تصفيتهم الجسدية في البداية وإنما كانت محاولة منهم لغرض التعرف على طريقة عمل جهاز المخابرات السابق في عملية التجنيد والتجسس وخصوصا ان هناك فلسطينيين وأردنيين كانوا يعملون لصالح جهاز المخابرات ونسجت علاقات وثيقة الصلة حتى مع الحركات والأحزاب والأشخاص في القيادة الفلسطينية سواء في داخل فلسطين المحتلة او خارجها في الدول العربية او الغربية والغرض كله كان بالأساس هو فهم العقلية التي كانت تتحكم بهؤلاء لغرض افادتهم في تكوين فكرة ودراسات وبحوث يستفاد منها جهاز الموساد لمنتسبيه عن كيفية عمل اجهزة المخابرات في الدول العربية وخصوصا العراق . اتى الحرس الثوري الايراني بعد ذلك ليعيد فتح شعبة (الكيان الصهيوني) في جهاز المخابرات وبمساعدة وأشراف من قبل عناصر من (حزب الله) اللبناني لغرض الاشراف على الشعبة والعمل لصالحهم داخل العراق تحت غطاء هذا الجهاز وتم تزويد عناصر حزب الله اللبناني بجميع الوثائق الرسمية الثبوتية العراقية لغرض تسهيل مهمتهم , وهذه احدى المفارقات المضحكة المبكية في ان يكون جهاز مخابرات دولة مثل العراق بهذه الصورة المزرية وكأنه جهاز امني لشركة تجارية صغيرة كل ما يأتي مدير جديد لهذه الشركة يغير طاقمه الامني !!؟. الكاتب : هذا يحيلنا إلى سؤال اخرى مهم حول مدى حقيقة تواجد (جهاز الموساد) الاسرائيلي في العراق ؟. السيد المسؤول : جهاز الموساد موجود في كل مكان في العراق بعناوين وأسماء مختلفة ومتغلغل في جميع مفاصل الوزارات والدوائر وحتى في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب ووصل هذا التغلغل الى الحوزة الدينية في النجف وكربلاء واهم اختراق ونجاح له هو من خلال منظمات المجتمع المدني والشركات الامنية الخاصة اضافة الى الشركات والتوكيلات التجارية ,فهناك العديد من منظمات المجتمع المدني يقف خلف انشاءها جهاز الموساد وكذلك الصحفيين والإعلاميين في شبكة الاعلام العراقي يتواجد فيها عملاء له ولكن بعناوين مختلفة اضافة الى تواجده المهم في المحافظات الشمالية السليمانية اربيل ودهوك والمنطقة الخضراء . اضافة الى ان هناك تجرى حرب تصفيات جسدية خفية متبادلة غير معلنة تدور رحاها بين عملاء المخابرات الايرانية والإسرائيلية معآ وذا نلاحظ هذا الموضوع يتمثل بسماعنا في نشرات الاخبار عن مقتل ضابط برتبة كبيرة في وزارة الداخلية أو الدفاع أو بقية الاجهزة الأمنية أما بعبوة اللاصقة أو كاتم الصوت وكذلك تتداخل عصابات الجريمة المنضمة في هذا العمل . الكاتب : هل كان هناك نوع من التعاون بين الاجهزة الامنية الحكومية وجهاز الموساد عندما كان الامريكان يسيطرون على عمل جهاز المخابرات وبقية الاجهزة الامنية الأخرى ؟. السيد المسؤول : حدث هذا الشيء ومن أبرزها كان تعاون (موفق الربيعي) عندما كان مستشار ما يسمى بـ ( الأمن القومي) وبنصيحة امريكية تم فتح قنوات اتصال مع (جهاز الموساد) تحت حجة مساعدته في خبراتهم لغرض ضرب تنظيم القاعدة والمقاومة وخصوصأ اسلوب حرب المدن والعصابات وقد اجتمع (موفق الربيعي) عدة مرات داخل وخارج العراق مع ضباط من جهاز الموساد وخصوصآ في محافظتي اربيل والسليمانية. كذلك الاشراف المباشر من قبل الضباط الاسرائيليين المتقاعدين على تدريب وتأهيل وتطوير جميع أجهزة الامن والاستخبارات والبيشمركة الكردية , ناهيك عن الزيارات التجارية والأمنية المتبادلة فيما بينهما. الكاتب : كيف يعتمد جهاز المخابرات الحالي في مصروفاته المادية وتوزيع الرواتب ؟. السيد المسؤول : حسب ما موجود بالدستور المفروض أن يقوم البرلمان بسن قانون يجعل الاموال المقدمة لجهاز المخابرات تأتي من الميزانية الحكومية السنوية , ولكن حاليآ جهاز المخابرات يعتمد بصورة كلية على مصرفاته ونثريته ودفع الرواتب للمنتسبين والموظفين على المنحة المقدمة للجهاز مباشرة وهي كل ثلاثة اشهر والتي يتم استلامها من مكتب (نوري المالكي) وهنالك فساد مالي وإداري كبير جدآ وبالملايين حول طريقة وأبواب صرف هذا المنحة , حيث علمت من خلال أحاديث بعض الضباط والموظفين في فترة سابقة أن هناك المئات من الاسماء الوهمية في جهاز المخابرات تم صرف رواتب لهم وعند محاولة التأكد من هذا الموضوع من خلال بعض أعضاء مجلس النواب وهيئة النزاهة في وقت سابق تم تحذريهم بعدم الحديث حول هذا الموضوع بحجة أن هؤلاء هم وكلاء يعملون لصالح جهاز المخابرات ولا نستطيع الكشف عن أسمائهم الحقيقية !!؟. كذلك هناك مسألة المستشارين في الجهاز حيث هناك أكثر من (20) شخص بصفة موظف مستشار رواتبهم الشهرية لا تقل عن (10) عشرة ملايين دينار عراقي ولكن لا وجود حقيقي لهم على أرض الواقع فهم أشباح مجرد أسماء فقط وقد تم تعينهم بالوكالة !!. هنا في الجهاز كل شيء أصبح بالوكالة . تصور حجم الكارثة ونهب الاموال المنظم والفساد في داخل الجهاز حيث تم صرف مبلغ ويقدر بـ (400) مليون دولار أمريكي منذ عام 2010 ولغاية هذه السنة 2012 ولم يقدم اية معلومة واحدة استطاعت بها حكومة (نوري المالكي) من السيطرة على التفجيرات والاغتيالات التي تفتك ببغداد وبقية محافظات العراق !!؟ أين ذهبت هذه الاموال الطائلة أذآ ؟! حقيقة في كل مفصل من مفاصل هذا الجهاز هناك فساد مالي وإداري وحتى اخلاقي . الكاتب : برأيكم من يتحمل المسؤولية على ما وصل أليه من حال ما يسمى بجهاز المخابرات (العراقي) ؟. السيد المسؤول : طبعآ الامريكان هم من يتحملون هذا التدهور ففي بداية إعادة تأسيس الجهاز بعد الغزو والاحتلال كانت جميع أجهزة المخابرات والاستخبارات الامريكية تشرف بصورة مباشرة على عمل الجهاز وإعادة تأسيسه من جديد وفق رؤيتهم الامنية الاستراتيجية وتم تزويده بأحدث المعدات التقنية والأجهزة وحتى اجهزة التصنت وتعقب الاشارة السلكية واللاسلكية بالأقمار الاصطناعية والتجسس على شبكة الانترنيت وحتى الهواتف النقالة والأرضية وكيفية زرع المجسات الصوتية والكاميرات الخفية وتم تدريب الموظفين والمنتسبين على كيفية استخدام هذه الاجهزة التقنية الحديثة وكل حسب اختصاصه ووظيفته بالجهاز وبعد ان استقال اللواء الشهواني ورفعت امريكا يدها عن عمل الجهاز واستلمت حكومة (حزب الدعوة / نوري المالكي) تحولت هذه الاجهزة والمعدات التقنية الحديثة ووظفت بصورة مباشرة ليس لمكافحة التجسس والتدخل الخارجي حسب المتعارف عليه في عمل اجهزة المخابرات الدولية ولكن وظفت هذه الاجهزة التقنية الحديثة وجميع المنتسبين معهم وبأوامر مباشرة من ( نوري المالكي) شخصيآ لغرض التجسس على جميع النواب وأعضاء الحكومة والوزراء ووزاراتهم والمسؤولين حتى من نفس الاحزاب في ائتلاف (المالكي) وأنيطت بهذه المهمة الى كل من المدعو (سمير حداد / أبو زينب) و(زهير الغرباوي) وإذا لاحظت قبل فترة نشرت بعض وسائل الاعلام مقاطع فيديو مسربة من مكتب الهاشمي واجتماعه مع اياد علاوي هذه من الاجهزة التقنية الحديثة التي كانت في جهاز المخابرات في عهد الشهواني ولكن سؤ استخدامها ادى الى عدم ان يكون التسجيل جيد وواضح اضافة الى تسريب شريط جنسي واضح المعالم لإحدى النائبات السابقات في القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي والتي كانت كثيرة الانتقاد للمالكي وأعضاء قائمته . الكاتب : هل هناك تفاهم وتنسيق واجتماعات ما بين جهاز المخابرات ومختلف الدوائر والأجهزة الامنية والاستخبارية في كل من وزارة الداخلية والدفاع ؟. السيد المسؤول : حقيقة أن العلاقة بين جهاز المخابرات الحالي والثقة في إيصال المعلومة الموثقة لجميع الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية والدفاع وقيادات عمليات بغداد وحتى جهاز مكافحة الارهاب هي علاقة بالأساس معدوم جداً ولا احد من هذه الاجهزة يتداول أو ينقل معلومة للجهات الأمنية الاخرى لخوفهم على أنفسهم من الاغتيالات والاهم كذلك الدسائس والمؤامرات فيما بين القيادات الامنية للحصول على المنح والامتيازات والمناصب العليا وان يجير كل عمل له وحده خاص به دون الاجهزة الاخرى وخصوصآ أذا تعلق الموضوع بالتحديد بإيران أو حزب الله اللبناني أو جيش المهدي او عصائب اهل الحق وحتى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وهذا مشكلة كبيرة جداً موجودة على ارض الواقع ويعاني منها المواطن العراقي العادي لأنه في وجه المدفع علما ان الامن في العراق حاليا مرتبط ارتباط مباشر بمكتب (المالكي) فقط من خلال ما يسمى بلواء 56 لواء بغداد سابقا وهو الحاكم الفعلي في العراق و المالكي يبطش ويضرب أي جهة سياسية او أي شخصية معارضة له بهذا اللواء . على سبيل المثال وليس ألحصر : ما حصل يوم 13 تموز 2012 من عملية تفجير واقتحام مسلح لمديرية مكافحة الاجرام وسط بغداد في عز الظهر كان سببها التنسيق الضعيف والمعدوم بالأصل بين كل من الشرطة الاتحادية و قيادة عمليات بغداد وجهاز مكافحة الارهاب ووزارة الداخلية والاهم الفساد المالي والإداري الذي يسهل مثل تلك الاختراقات من خلال شراء المعلومات الامنية من داخل الاجهزة وبمبالغ طائلة جدآ . الكاتب : هناك من روج في بعض وسائل الاعلام وبعض النواب المنتمين الى ما يسمى بائتلاف دولة القانون على ترشيح السياسي عبد الامير علوان لمنصب رئيس جهاز المخابرات ما مدى صحة هذا الخبر . السيد المسؤول : حسب معلوماتي أن هذا الخبر غير صحيح و(نوري المالكي) في احاديث جانبية مع بعض مستشاريه طرح اسمين لغرض أن يسلمهم منصب مدير جهاز المخابرات وهم كل من ما يسمى بمستشار الامن الوطني حاليآ (فالح الفياض) أو (توفيق الياسري) هذا ما أعرفه عن هذا الموضوع والسبب لترشيح هؤلاء هو سهولة السيطرة عليهم وتوجيههم كيفما يشاء مكتب (المالكي) من يأتي من هؤلاء وغيرهم يجب التركيز على الشخصيات الضعيفة والمهزوزة فقط لا غير . الكاتب : هل تعتقد أن فالح الفياض يصلح لان يكون مدير لجهاز مخابرات ؟. السيد المسؤول : كما قلت (المالكي) عندما يأتي بشخص لمثل تلك المناصب يأتي به لغرض معرفته المسبقة بسهولة السيطرة عليه وسبق ان تم طرد هذا الشخص من حزب الدعوة ولكن رجع تحت عباءة ما يسمى بتيار الاصلاح الوطني الذي يتزعمه ابراهيم الاشيقر (الجعفري) وكان هناك دور ملحوظ للسفارة الايرانية في الموافقة على ترشيحه كمستشار ... في حقيقة الامر السفارة الايرانية اصبحت حكومة ظل لحكومة (المالكي) لكثرة عملاءها بالحكومة وتدخلاتها في التوجه السياسي والاقتصادي والاهم في تدخلها بالشأن الامني وفرض أشخاص وأسماء محددين بالاسم والهوية الطائفية دون غيرها من الاسماء . الكاتب : ذكرت أن هناك فساد اخلاقي في الجهاز غير الفساد المالي والإداري كيف توضح لنا ذلك : السيد المسؤول : هذا امر مهم اخر وموضوع لا يقل اهمية عن الفساد المالي والإداري في جهاز المخابرات الحالي وينم على مدى ووضاعة وخسة من هم قائمين اليوم على عمل الجهاز والمسؤولين عليه وهذا منفذ مفتوح وعلني أخر لاختراقهم ووصل الامر أن يتم التحرش جنسيآ باللفظ أو بالفعل للموظفات وحتى الخادمات العاملات في الجهاز ولا أحد يستطيع أن يردع هؤلاء لأنهم ببساطة مسنودين حزبيآ وشخصيآ أما من (سمير حداد / أبو زينب ) أو من بقية مستشارين مكتب (المالكي) . لاحظ يوم الثلاثاء الماضي شنت غارة من قبل اللواء 56 على الملاهي الليلية في الكرادة والمناطق المحيطة بها بصورة همجية وبربرية من قبل منتسبين هذا اللواء / نفس الشيء إذا هم لهذه الدرجة من الالتزام الديني الطائفي أتحداهم أن يشن أحدهم مثل تلك الغارات البربرية على بيوت (التدليك والمساج /الدعارة) الخاصة جدآ في المنطقة الخضراء !!؟ هذا تحدي أطلقه من خلالكم !. الكاتب: قبل أيام نفت (هيئة الإعلام والاتصالات) ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن ان الهيئة ذكرت ان اجهزة امنية تابعة لرئيس الوزراء (نوري المالكي) تتجسس على خصومه السياسيين وقد تم نفي هذه الاخبار من قبل المتحدث باسم هيئة الإعلام والاتصالات (مجاهد ابو الهيل). السيد المسؤول : هذا النفي هو أحد الاكاذيب لان التجسس والتصنت على المكالمات الهاتفية موجود وفعال جدآ على جميع خصوم (نوري المالكي) بمن فيهم من داخل ائتلافهم ويتم ايصال تقارير دورية لمكتبه مستغلآ الاجهزة التقنية الحديثة المتطورة الموجودة في جهاز المخابرات لصالحه الشخصي ولحزبه . الكاتب : كلمة أخيرة تحب أن تقولها في نهاية هذا اللقاء الصحفي . السيد المسؤول : حقيقة لا يوجد شيء أسمه دولة في العراق وحكومة حقيقية نابعة من معاناة هذا الشعب ولكن هناك مجموعة من الاحزاب الدينية والإسلامية والعلمانية والليبرالية اتفقت مع بعضها البعض على تقاسم الغنيمة والحكم بأسلوب وعقلية مافيا العصابات تحت شعارهم الطائفي المقيت (((المظلومية))) لغرض نهب ثروات هذا البلد والذين اصبحوا هؤلاء بعد أن كانوا يعتاشون على المساعدات الاجتماعية من اصحاب العقارات والشركات التجارية والثراء الفاحش بين ليلة وضحها ... اذا هناك عصابة تحكم العراق باسم الدين والطائفة والمذهب والحزب والذي ادى بالنتيجة الى تقزيم الدولة بصورة يرثى لها على حساب عملقة أحزاب الاسلام السياسي الطائفي من خلال هؤلاء وليس شيء أخر. منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط | |
|