بيان القيادةالقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
القيادة القومية
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة
ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية إشتراكية
القيادة القومية تحيي الرفاق وترحب بعودتهم إلى حزبهم المجاهد
أيها الرفاق في كل مكان من وطننا العربي الكبير
لقد اكد حزبنا في مختلف مراحل نضاله التاريخي على انه حزب ديمقراطي تنبعقوته من مناضليه حينما يمارسون حقهم في النقد والتقويم والاعتراض ضمن النظامالداخلي واطارات الحزب التنظيمية، وبالمقابل اكد على ان عدم احترام النظام الداخليورفض التقيد به هو خروج على الشرعية الحزبية، وتلك هي المقدمة الحتمية للانحرافالوطني والحزبي. وهذا التاكيد اثبتت صحته كل مراحل نضال الحزب، التي شهدت محاولاتمتعددة وباساليب مختلفة ومن افراد واطراف متنوعة للتجاوز على الشرعية الحزبية وضربالنظام الداخلي والتمرد على قيادة الحزب لكنها كلها وبلا اي استثناء انتهت وكانمصيرها الحتمي الزوال والتلاشي ولم يبق الا الحزب قويا متماسكا عظيما، يتقدمويتطور بفضل التزام مناضليه الصارم. واليوم تأتي تجربة جديدة لتؤكد ان الشرعيةالحزبية هي الضمانة الاساسية لانتصار الحزب على التحديات مادامت وحدة الحزب هيالمصدر الاساسي لقوته وقدرته على دحر المؤامرات الخارجية التي كانت وما تزال تستهدفاجتثاث البعث، خصوصا وان الاعداء المتعددين للامة والحزب كشفوا رسميا عن اهدافهمالحقيقية وفي مقدمتها محاولة اجتثاث البعث من منطلق أن عقيدته القومية تجسد هويةالأمة العربية كلها، فاستهداف البعث هو استهداف للأمة قبل استهدافه كحزب داخلالساحة الوطنية والقومية..
لقد حاول نفر ضال مقيم في خارج العراق ضرب الشرعية الحزبية وتنصيب افرادمنه قادة للحزب خارج كل الاطر الشرعية وبالاعتماد على الكذب وتزوير الحقائق واثارةعواطف نبيلة وتسخيرها لخدمة اهم اهداف الاحتلال وهو اجتثاث البعث، لكن ارادة الحزبمجسدة في مناضليه وقفت ضد هذا النهج التأمري المدان وعزلت المتامرين وكشفت خططهمواهدافهم الحقيقية، ومنها تدمير الحزب وزجه في العملية السياسية في العراق المحتل،ارضاء لنزوات افراد معدودين. وكان أهم أسلحة الحزب في مواجهة هذا التآمر هو تسليطالأضواء على الحقائق وكشف الزيف والتزييف والتمسك بالشرعية الحزبية من جهة،وبعقيدة الحزب الاصيلة من جهة ثانية. واثمر هذا الموقف الصلب غير المساوم والواعيللحزب عن تنبيه من اخطأ ووقع في حبائل الكذب والتزوير ليدركوا أنهم وقعوا في خطأكبير وهو التمرد على الشرعية الحزبية وعلى النظام الداخلي وقد حصل ذلك في وقت يعدالاخطر في تاريخ الحزب والأمة كلها ألا وهي مرحلة الغزو ومحاولة اجتثاث البعث، رغمإنها مرحلة كانت تستوجب مضاعفة االجهود للمحافظة على وحدة الحزب والالتزام الحزبيالكامل بصفتهما من اهم شروط انتصار الحزب والمقاومة على التامر الخارجي المتعددالاطراف.
وانطلاقا من هذا الإدراك المبدئي الحريص على الحزب قام الرفيق غزوانالكبيسي، الذي منح لقب "نائب امين سر القطر "في التشكيلة التامرية، ومعهرفاقه الآخرين بنقد ذاتي شجاع يبرهن على أصالة وتجذر القيم الحزبية في أعماقهم،اعترفوا علنا فيه بارتكاب خطا كبير، وهو التمرد على الشرعية الحزبية، وتهديد وحدةالحزب التنظيمية، مما يعرض المقاومة المسلحة للاحتلال على ارض الرافدين، للخطر بكلالحسابات الإستراتيجية، وطلبوا من قيادة الحزب ممثلة بأمينه العام الرفيق المجاهدعزة إبراهيم، قبول انتقادهم لموقفهم السابق والعودة للحزب وتتسيب قيادة الحزب لهمفي أي موقع تحدده لهم وتراه.
إن هذا الموقف يؤكد مرة أخرى حقائق ودروس تستحق التوقف عندها :
1 – ان النقد والنقد الذاتي هما عماد الديمقراطية الحزبية وبدونهما لايستقيم نهج الحزب ولا يتطور.
2– إن التآمر على الشرعية الحزبية، ومهما كانت صفة من يقوم به ومهماكانت دوافعه، نتيجته الفشل والزوال، فكما تلاشى كل متأمر على الحزب وشرعيته منذمطلع ستينيات القرن الماضي، فان كافة محاولات التمرد والتآمر على الحزب لابد انتلقى نفس المصير على يد البعثيين الصامدين الصابرين والمؤمنين بقيم البعث ورسالتهالخالدة....وقد أكد الرفيق غزوان ورفاقه أنهم في مستوى المسؤولية التاريخية، وهوالأمر الذي جعل القيادة القومية تحيي فيهم هذا الموقف المبدئي المسئول.
3 – إن أي رأى قد يحمل وجهة نظر مغايرة، هو أمر طبيعي و مقبول ولكن داخلالحزب، وضمن أطره ونظامه الداخلي، في حين أن أي اعتراض علني وغير انضباطي خارجالحزب لا يخدم إلا اعداء الحزب والامة.
وفي ضوء ما تقدم فان القيادة القومية، التي كانت حازمةمنذ البداية في موقفها من التآمر وقامت بفصل من شارك فيه فور حصوله في عام 2007موبقيت متمسكة برفض أي صيغة تتم لحل مشكلة التآمر خارج نطاق النقد الذاتي المسئولوطلب العودة للحزب وتحت مظلته الشرعية الوحيدة،... نعم في ضؤ كل ذلك فان القيادةالقومية وجدت في هذا النقد الذاتي الشجاع الذي قام به الرفيق غزوان ورفاقه الآخرينما يستوجب توجيه التحية لهم جميعا في الوقت الذي تفتح ذراعيها أيضا لبقية الرفاقالمضلل بهم، للعودة الى حزبهم بكل الاحترام والحقوق الحزبية التي يكفلها لهمالنظام الداخلي للحزب، وتؤكد لهم بان الحزب لا يفرط بأبنائه، ولا تنسى من ناضلوضحى في صفوفه لعدة عقود من الزمن.
ان القيادة القومية للحزب إذ تغتنم هذه المناسبة لتحييالرفاق المناضلين داخل العراق ضد الاحتلال بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيمالامين العام لحزبنا، امين سر قطر العراق، مؤكدة لهم ان الحزب في كافة أقطار الأمةيسندهم بقوة ويثق بقدرتهم على انجاز هدف تحرير العراق بالتعاون مع كافة القوى الوطنيةالعراقية الرافضة للاحتلال. عاش البعث... عاش البعث...... والنصر للمقاومةالعراقية البطلة.
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
26/11/2010