بشير الغزاوي عضو حزب البعث العربي الاشتراكي
عدد المساهمات : 969 تاريخ التسجيل : 01/11/2010
| موضوع: في الذكرى العاشرة للاحتلال الامريكي للعراق الأحد مارس 24, 2013 9:22 am | |
| في الذكرى العاشرة للاحتلال الامريكي للعراق د. حسن طوالبه كان المعلن من الدعاية الامريكية انها تريد القضاء على الارهاب الذي يمثله نظام صدام حسين من خلال علاقة مزعومة مع تنظيم القاعدة . وكذلك القضاء على اسلحة الدمارالشامل التي قيل ان العراق كان يمتلكها , وقد فبركت المخابرات الامريكية هذه الاسباب المباشرة للغزو بناء على افادات كاذبة من عملاء الادارة الامريكية امثال احمد الجلبي , وقدمها كولن باول وزير الخارجية انذاك امام مجلس الامن الدولي , لتبرير الغزو على العراق , وروجت وسائل الاعلام الغربية تلك الادعاءات الكاذبة على اوسع نطاق لاقناع الرأي العام العالمي بضرورة غزو العراق واسقاط النظام الوطني فيه . وبعد عشر سنوات استفاق ضمير بعض وسائل الاعلام الغربية وأخذت تنشر بعض الحقائق التي اخفتها ادارة بوش الابن وطاقمه الرئاسي حول العراق , وقد اكدت تلك الحقاق بطلان تلك الادعاءات والاكاذيب , فان ضمير القائمين على هذه الوسائل مازال نائما عن العديد من القضايا التي تخص العراق وفلسطين وسوريه وغيرها الكثير في الوطن العربي . المهم ان ادارة بوش ومجلس الامن القومي الامريكي كان وراء كل الاكاذيب والفبركات الاعلامية التي روجت للغزو , وكان لكونداليزا رايس دور كبير ومهم في الاعداد لذاك الغزو الذي كلف العراق والعراقيين الكثير من الارواح بين قتيل وجريح ومشرد داخل وطنه او خارجه في دول الجوار ودول العالم . اما الاسباب الاستراتيجية للولايات المتحدة وراء غزوها العراق وكما اعلنها بوش الابن : أ . تحرير العراق من الديكتاتورية , اي من نظام صدام حسين الوطني . ب . اقامة نظام ديمقراطي وفق النموذج الغربي كي يصبح نموذجا في منطقة الشرق الاوسط . اما الاهداف السرية التي تلتقي مع الاهداف الصهيونية , فهي : 1. اقامة كانتونات طائفية وقومية ودينية في العراق , لتمتد شرارة هذه العدوى الى الدول المجاورة مثل سوريه ولبنان ومصر والمغرب العربي , واشعال للفوضى التي يريدها الصهاينة " الفوضى الخلاقة " كما وصفتها رايس . 2. اعادة سيطرة شركات النفط الغربية على منابع النفط في العراق الذي يمتلك 278 مليار برميل نفط حسب ما ذكره شوفنمان وزير الدفاع الفرنسي السابق , بعد ان اممها صدام حسين عام 1972 وصار ريع النفط ملك العراقيين . 3. رفع " المظلومية " عن قسم كبير من العراقيين المعارضين لنظام صدام حسين الوطني . بدعمهم ماديا واعلاميا وعسكريا واعدادهم لتسلم الحكم , وقد ادخلوا في دورات خاصة لهذا الغرض في العواصم الاوروبية وخاصة في براغ , 4.استكمال ضرب الاتجاهات القومية فكريا وسياسيا في العراق , بعد ان تم ضربها في مصر , واخراجها من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني , وهذا ما نفذته حكومات المالكي من خلال قانون " اجتثاث البعث " سيئ الصيت ,الذي تحول بالاسم الى قانون المسائلة . ومن خلاله تمت تصفية الوطنيين من ضباط الجيش العراقي البطل , ومن علماء العراق الذين ابدعوا في الصناعات العسكرية والتقنية حفاظا على استقلال العراق وسيادته ,وتنفيذا لمضمون هذا القانون تم اعتقال مئات الوف العراقيين للاشتباه بأنهم من اتباع النظام السابق او انهم ضد نظام المحاصصة القائم في البلاد . 5. تفكيك الدولة العراقية, وقد كانت البداية في تقويض اركان الدولة العراقية ,بحل الجيش العراقي صاحب الامجاد في سوح الجهاد في العراق دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي , وفي فلسطين وسوريه ومصر . واجتثاث البعث والقضاء على الحهاز الاداري للدولة ,واقصاء الاداريين الذين يشك بولائهم للعهد الجديد . واجراء انتخابات في ظل الاحتلال , واقرار دستور يدعو الى الفيدراليات والاستفتاء على كركوك والمناطق المتنازع عليها بين الاكراد والعرب في محافظات صلاح الدين وديالى والموصل . جرائم القوات الامريكية : ادعت الادارة الامريكية ان قواتها في العراق جاءت لحماية المدنيين ,ونشر الديمقراطية والحرية بينهم . ولكن الحقيقة لم تستطع ان تحميهم من الارهاب الذي انتشر في البلاد , بل غضت الطرف عن المنظمات الارهابية التي اوغلت في دماء العراقيين من ضباط الجيش الوطني والعلماء والمهندسين والاطباء ومن اعمالهم : أ . تدمير العديد من المدن والقرى العراقية بدعوى محاربة الارهاب وملاحقة الارهابيين او ملاحقة اتباع صدام حسين , كما حصل في الفلوجة وتلعفر والخالص والقائم وبعقوبه فقد تم تدمير هذه القرى والبلدات بالمدفعية والصواريخ والقنابل الفسفورية وقنابل النابالم الحارقة . ب . اضطهاد المعتقلين والتنكيل بهم اثناء اعتقالهم , بالضرب والتعذيب بالكهرباء والسجن الانفرادي واغتصاب الرجال والنساء , كما حدث في سجن ابو غريب وبوكا , وكما حدث في اغتصاب الشابة ( عبير الجنابي ) وقتلها هي واهلها . واعتقال الشباب في سن التجنيد من اجل جمع معلومات عن المقاومة , وهذا الاسلوب اوغر صدور العراقيين ضد قوات الاحتلال , وقد اجاد عملاء الامريكان وتبع الصفيين فنون التعذيب والاضطهاد ضد العراقيين والعراقيات , واذاقوهم مر العذاب بدعاوى كاذبة وتهم كيدية دافعها الحقد الطائفي المقيت . ج . اطلاق يد الشركات الامنية في اثارة الرعب في نفوس المواطنين وترويعهم لمجرد الاشتباه ان احدهم يشكل خطرا عليهم . وعلى سبيل المثال فقد قتلت شركة ( بلاك ووتر ) عشرات المواطنين الابرياء في ساحة النسور وسط بغداد للاشتباه ان سيارتهم تزاحم سيارة افراد الشركة , ومازالت الحمايات المحلية والاجنبية هي صاحبة الصولة في الدفاع عن المسؤولين الخائفين على حياتهم من غضب ابناء الشعب . د . اطلاق يد المليشيات الطائفية في القتل على الهوية وتصفية كبار الضباط والعلماء واساتذة الجامعات والاطباء والمهندسين بدعوى انهم موالون للنظام السابق . كما غضت النظر عن جرائم مليشيات ايران مثل فيلق القدس الذي يقوده الارهابي قاسم سلماني المطلوب الى المحكمة الاسبانية بتهمة الابادة الجماعية , ولم تتوقف هذه القوات الارهابية عن اعمال القمع والتنكيل بالعراقيين , فهاهي اليوم ترسل مجموعات ارهابية الى بعض المحافظات للقيام باعمال ارهابية واستهداف شخصيات وطنية وشيوخ عشائر , وتفجير مساجد وحسينيات لاثارة الفتنة الطائفية في البلاد بهدف تحويل الانظار عن الثورة الشعبية السلمية وخلط الاوراق ومن ثم تشديد القبضة الامنية لقوات المالكي واجهاض الثورة . ه .تدمير هياكل الدولة العراقية بالكامل . كتدمير البنى التحتية الاقتصادية والمرافق الحيوية , التي تخص حياة المواطنيين العراقيين اليومية . اقامة نظام طائفي يقسم الشعب العراقي , ويشعل النعرات الطائفية والدينية بينهم . وفي اطار انتهاكات حقوق الانسان في العراق يمكن تسجيل الخروقات الاتية : 1. وفاة عشرات السجناء والمعتقلين بسبب التعذيب القاسي المفضي الى الموت . 2- هروب مئات الآلاف من المسيحيين جراء استهدافهم بأعمال عنف مستمرة، تاركين البلاد كلياً أو جزئياً أو النزوح داخلياً. 3- ارتفاع عدد حالات الاعدام ، و فشل المحاكمات التي أفضت إلى الاعدام في تطبيق ضمانات المحاكم الدولية العادلة، حيث تم الحصول على "اعترافات" تحت التعذيب أو غير ذلك من أشكال سوء المعاملة. وحسب اعترافات رسمية فقد ادين 6500 سجين بتهمة الارهاب غالبيتهم ادينوا بدون محاكمة قانونية . 4 . نال قانون "مكافحة الارهاب"، العديد من عناصرحزب البعث و عناصر الحكومة الوطنية السابقة بذرائع واهية افضت الى القتل والقمع. على الرغم من أن المحافظات السنية العراقية تعاني من القمع والضغط والتمييز على نطاق واسع، إلا أن تقارير مؤكدة تشير إلى أن الشيعة - خاصة أولئك الذين يقفون ضد التدخل الإيراني في العراق- يعانون كذلك من القمع بقوة وقسوة، وما يؤكد بشكل قاطع هذه الحقيقة هو سفر ممثلين عن المجتمع الشيعي من المحافظات الجنوبية من أجل دعم واسناد المحتجين في شمال وغرب العراق،وتظاهرات الكوت , والمنشورات المعارضة لحكومة المالكي في النجف وكربلاء , وهذا يعني ان حكومة المالكي هي المسؤول الأول عن الطائفية في العراق، لانها تنفذ أوامر نظام الملالي الشمولي في إيران ، وإن صمت الولايات المتحدة تجاه عدم إيفاء المالكي بوعوده سيفتح الباب عملياً لتركيز السلطة المطلقة للمالكي وان هذا الرجل التابع هو المشكلة وليس الحل ابدا , ومشكلة العراق لا تحل الا برحيله . كما ان دعم بشار الأسد وتحول العراق إلى ممر لنقل المساعدات الإيرانية إلى نظامه، اجراء يضع المالكي في خانة الارهابيين الذين يقفون ضد ارادة شعبهم في التحرر ونيل العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات . ان تصنيف العراق ضمن الدول الفاشلة من حيث الفساد المالي والاداري , ونقص الخدمات الاساسية للمواطنين , والاعتقال التعسفي ضمن قانون الارهاب , والعنف الذي يمارس ضد المعتقلين , وملاحقة القوى الوطنية والصاق تهم الارهاب بهم , كلها مبررات لقيام الثورة العراقية , ومشروعيتها قانونا وشعبية . كما ان تبعية حكومة المالكي لنظام الملالي في ايران , وفتح ابواب العراق لتسلل الارهابين من عناصر قوات القدس المعروفة بارهابها العالمي , وغض النظر عن ممارساتها ضد العراقيين , يعد تفريطا بالسيادة الوطنية العراقية , وثلم للاستقلال الوطني .وعليه فمن حق العراقيين ان ينتفضوا للحفاظ على سيادة بلدهم واستقلاله الوطني . فالثورة العراقية مشروعة وفق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة , الذي يدعو الى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية . ولما كان نظام الملالي يعيث فسادا في ارض العراق , فمن حق العراقيين ان يثورا ضد من لا يحافظ على سيادة بلدهم واستقلاله . الجماهير العراقية تنتفض ضد طغيان المالكي الذي رهن نفسه لملالي ايران ينفذ مخططهم الرامي الى تفريس العراق , من خلال تجنيس ملايين الايرانيين والاكراد بالجنسية العراقية في محاولة للاخلال بالديمغرافيا العراقية على حساب العرب وجعلهم اقلية في بحر المجنسين من ذوي الاصول الفارسية . لقد نسي المالكي مثل غيره من الطغاة ان الاحتماء بالاجنبي لن يحمي العميل الا لمدة وجيزة , ونسي ان الجماهير هي ضمانة الامان والسلام , وان مخاطبة الجماهير من الغرف المغلقة في القصور العاجية لن يقنع الجماهير . جماهير العراق التي فاض مدها من ظلم المالكي واحتكاره السلطة , واقصاءه حلفاءه في العملية السياسية , واتهامهم بالارهاب تارة او بالفساد تارة اخرى , في حين انه هو من حمى الارهاب من خلال رعاية المنظمات الارهابية الطائفية المدعومة من قوات القدس الايرانية الارهابية , وقائدها قاسم سليماني الذي يتحكم بالقرار السياسي في حكومة المالكي . هذه الجماهير انتفضت انطلاقا من الانبار وامتدت الى باقي مدن العراق , مطالبة بالغاء قوانين الارهاب والاقصاء , واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من السجون العلنية والسرية , الذين اعتقلوا على الشبهة واتهامات باطلة من حاقدين عملاء ملالي ايران , ويعانون من العذاب البدني والنفسي . المطالب العراقية كل متكامل لا تقبل التقسيم او المماطلة او الاحالة الى لجان للنظر في هذه المطالب . ورغم التعتيم الذي جرى على المظالم التي تعرض لها المعتقلون الا ان شمس الحقيقة سطعت , واضطرت وسائل الاعلام للحديث عن الانتفاضة العراقية . ولابد من الحذر من عمليات الالتفاف على الانتفاضة العراقية , وبالذات من المجموعات الموالية لنظام الملالي , والتي لا تخرج عن ارادة وطوع الملالي . وبدلا من ان يستجيب المالكي لمطالب الجماهير , وكلها مطالب عادلة ومن مسؤليات حكومته , تعامل مع الجماهير بوسائل قمعية وحملة اعلامية هدفها تشويه اهداف الثورة ومطالب الثوار وتحايله وتهربه عن الاستجابة الى هذه المطالب تنفيذا لاوامر نظام ملالي ايران الذين لايريدون الخير للعراق ولا لاي بلد عربي , بل يريد هذا النظام الطائفي تقسيم الاقطار العربية الى كانتونات ليسهل السيطرة عليها وهو بذلك يلتقي مع الهدف الصهيوني . وفي الوقت الذي يصر الثوار على وحدة الارض العراقية , ورفضهم لافكار التقسيم واقامة الفديراليات , واصرارهم على سلمية الثورة ووطنيتها , رغم وضوح هذه الاهداف فان المالكي يهدد باقتراب الحرب الطائفية وانها على الابواب . وهو الحاكم الذي يثير الفتن بين العرب والاكراد , وبين طوائف المسلمين بعامه . المطالب العراقية كل متكامل لا تقبل التقسيم او المماطلة او الاحالة الى لجان للنظر في هذه المطالب . ورغم التعتيم الذي جرى على المظالم التي تعرض لها المعتقلون الا ان شمس الحقيقة سطعت , واضطرت وسائل الاعلام للحديث عن الانتفاضة العراقية . ولابد من الحذر من عمليات الالتفاف على الانتفاضة العراقية , وبالذات من المجموعات الموالية لنظام الملالي , والتي لا تخرج عن ارادة وطوع الملالي . يرى غالبية المراقبين والقوى السياسية ان العراق يفتقد الى البنى الاساسية الراسخة او الى القدرة على الدفاع عن نفسه وعن حدوده . لان جيشه لا يملك قوة جوية ولا قوة بحرية . الخوف ان يرتد العراق الى حمامات دم جديدة , او الى حرب طائفية , او ان يكون خاضعا للنفوذ الايراني اقتصاديا وسياسيا لماذا ؟؟ لان القوى السياسية متناحرة كل منها يسعى الى احراز مزيد من المكاسب له , على حساب الاخر وها هي الصراعات على اشدها بين المالكي وشركاءه في العملية السياسية من المكونات الاخرى , وقد ظهر جليا حقده الطائفي على رموز الطائفة السنية من خلال توجيهاته الى الضباط واعضاء حزب الدعوة الايراني التوجه والاهداف لضرب الرموز الوطنية المناهضة للاحتلالين الامريكي والايراني . كما ان الحكومة تسعى للنيل من خصومها بشتى السبل الارهابية كما هو حاصل الان في تخوين رئيس الحكومة اطراف العملية السياسية . اضافة الا انها غير ملتزمة بتقاسم السلطة . ان المقاومة البطلة التي يقودها الرفيق المناضل عزت ابراهيم وابطال البعث الاباة , لم ترمي سلاحها ابدا حتى يتطهر العراق من كل محتل اثم سواء كان من الامريكان او من اتباع ملالي ايران . وعلى وسائل الاعلام ان كانت حرة كما تدعي ان لا تغفل حقيقة ان نظام الملالي الذي يدعي نصرة فلسطين انه يحتل العراق فعلا لا قولا , ومن يحتل شبرا من اية ارض عربية وجب قتاله بكل السبل . | |
|