جهينه الزبيدي
عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
 | موضوع: قصة حياة بشير نتيل احد كبار السن في نادي بيت جدودنا  الثلاثاء أغسطس 27, 2013 5:07 pm | |
| 
نادي/بيت جدودنا
من هنا تبدأ رحلة الظلام الي النور
قصة حياة بشير نتيل احد كبار السن في نادي بيت جدودنا
الاسم : بشير نتيل ( ابو حسام)
العمر: 74
الجنس: ذكر
العنوان: ابراج الفيروز.
الجوال:662008 0599
في يوم الخميس الموافق 18/7/2013 تحركنا بصحبة منسق المؤسسة الدولية لرعاية كبار السن " طارق البليشي " في تمام الساعة العاشرة والثلث صباحاً, حيث حضر الاسعاف لنقل كبار السن الي المستشفى التخصصي للعيون في الخدمة العامة برفقة المنسق لدى المؤسسة " علياء الحايك وطارق البليشي " وبدأت الاجراءات في اتخاذ فحوصات إلي مرضي كبار السن وبعد الكشف الطبي قام الاطباء بتحديد كل حالة ما تحتاج اليه من علاج او عملية أو غيرها, فمن يحتاج عملية أخذوا قياسات العدسات اللازمة لاحضارها أثناء العملية, وبعد أنتهائنا من المستشفى التخصصي للعيون ذهب كبار السن إلي المستشفى العام لتكملة الفحوصات اللازمة لكبار السن لاجراء العمليات وكان على النحو الآتي" مختبر الدم ثم تصوير الاشعة الصدرية ثم تخطيط للقلب, واستمرت رحلة الفحوصات الطبية تقريباً الي غاية الساعة الرابعة مساءأً وطلبوا الاطباء من كبار السن من له عملية جراحية أن يحضر يوم السبت المصادف 20/7/2013 الساعة العاشرة وكان لاجراء العلمية الأولى لي انا شخصياً وكان من طبيب التخطيط أن يختار السهل " العملية السهلة" فاختاروا زوجتي لتكون أول من يخضع للعملية فاحضروها وألبسوها ألبسة التعقيم ودخلت للعملية وبعد ثلث أرباع الساعة خرجت بسلام, ثم أدخلوا مريض آخر وأجروا له العملية ثم جاء دوري وأحضروني لاجراء العلمية, من الشئ المفرح تعامل الأطباء ودكتور التخدير( اياد ابو كرش) الذي كانت الابتسامة لا تفارق محياه, وكان مرحاً ومتحدث لبقاً, والاطباء في قمة الأخلاق والعاطفة مع كبار السن, وبما أن وزني غير طبيعي , فتحدثوا معي بكل أريحية كيف تنام وكيف تكون مرتاح النفس, غيرها من الاسئلة التي كانت في قمة التهذيب مما ادخل الطمأنينية الي قلبي, وبدأوا يحضروا سرير العملية بما يتناسب معي أقصد من حيث الحجم لان حجمي كبير نسبياً.
والدكتور( أسامة عوض, الدكتور إياد الهليس , د/ حسام داهود) الذين أجروا العملية لي طلب أن يرتفع حتى يستطيع السيطرة وأحضروا وسادات ورفعوا رأسى حتي يكون النفس في مجراه الطبيعي .
نادي/بيت جدودنا
جاء الدكتور المخدر( د/ أياد أبو كرش) الذي لا تفارق الابتسامة محياه ليخدرني , وكان يبحث عن الوريد ولكنه تغلب بعض الشي فقلت له عن ماذا تبحث : فأجاب قائلأ بانه يبحث عن الوريد , فأشرت له قائلا الوريد هنا مشيرا بيدي اليسرى الي موضع الوريد فاخذ الطبيب الوريد قائلاً: ( اهل مكة ادري بشعابها), المهم احضروا لي الاكسجين وبدأ الطبيب بعملية التخدير الي أن بدأوا العملية مصحوبة بالنكت والمرح مصحوبة بجهودهم بالعملية وكانوا يعطونني دفعات من الشجاعة والصبر إلي أن قاربت العملية على الانتهاء والدكتور الذي أجرى العملية قال: إبرة السلامة الأخيرة رجاءاً انزل عينك لأسفل وبالفعل كانت إبرة السلامة وأنهوا العملية بالفرح والابتسامات وكان الدكتور المخدر قد أمسك بيدي وسالني بعض الدكاترة لديك القدرة لتمشى؟! قلت لهم نعم الحمد لله أنا بخير واستطيع المشي سألني الدكتور المخدر انهينا العملية بسلام ما هي ملاحظاتك من خلال دخولك لغرفة العمليات إلى هنا حيث انتهينا؟!
فما كان مني الا انت قلت لهم أن المريض إذا دخل عند الدكتور يكفيه الابتسامة والمقابلة الحسنة , فالعملية ناجحة أن شاء الله لأنه في وجهوكم البسمة والفرحة والحب والله يعطيكم الصحة والعافية ونشكركم على هذا المجهود وتشكروا على ابتسامتكم ومقابلتكم لكبار السن بالابتسامة, وعند خروجي طلبوا من المصورة أن يلتقطوا الصور معي , سألني الدكتور( اياد ابو كرش) المتخصص بالتخدير قائلاً انت في الرابعة والسبعين هل تتابع الاخبار وتكتب وتتابع النت وتقرأ ..... غريب جداً في هذا العمر ان تكون مواكب لهذه الأمور ... قلت له : تريد ان تتمتع بالاخبار فعندي خمس مواقع سياسية ... فأخذ بعض الاسماء للمواقع ودخل في غرفته وخرج قائلاً : هل انت بشير الغزاوي ؟! تكتب لحزب البعث العربي الاشتراكي ها هو اسمك موجود ... قلت له إن تريد أن تتمتع أقر في منتدى ملاك صدام حسين على أسماء رؤوساء وزعماء عرب من أصل يهودي سوف تقرأ وتتمتع , والله يجيب ايلي فيه الخير... وربنا يكثر من أمثالكم حتى تكونوا عون لكبار السن ولولا كبار السن ما توليتم قيادة زمام الامور .... فكبار السن منهم المهندس ومنهم الطبيب ومنهم الكاتب والصحفي ومنهم المصور السينمائي.. وكبار السن في بيت جدودنا فئة متعلمة ومثقفة وفنية... أن شاء الله بعد ما نشوف كل شي جميل سوف ترون منا العجب... من الصعب أن أجد نفسي في هذا الوقت ضعيف البصر, ورغم ذلك أحس في نفسي لغاية الآن إنني في قوتي ونشاطي وقوة بصري.
للأسف مع كبر سني غير متواجد هذا الشئ , فأحاول تعويضه بأحلام الماضي, وفي نفس الوقت أحس بالقدرة على العطاء لو بالكلمة.
فمن الممكن الاستفادة مني في تدريس خبرتي للآخرين حتى لا تذهب هباء.
نادي/بيت جدودنا
حيث كنت في الماضي عند أماسكي لكاميرا وكان بصري قويا كنت اشعر بالهدف الذي يراد تصويره سرعان ما اضبط عدسة الكاميرا على الفكس 100% لأن الصورة التي يلتقطها لا تتكرر مرة أخرى لذلك كنا ذوي كفاءة عالية في مهنتنا ومميزين عن المتميزين
حيث كان لي الباع الطويل في تصوير الأهداف المتحركة.
مع العلم أنه في ذلك الوقت لم يوجد كاميرات ذات تكنولوجيا عالية, بل كانت كاميرات ميكانيكية تعتمد على خفة اليد. فإذا جاني اليوم مزاج للتصوير اضطر لاختيار الكاميرا بحيث لا يكون لها بعد بؤري أو مسافة تحديد الرؤيا وذلك لضعف مقدرتي على الرؤيا حيث إنني بصري لم يعد كما في السابق.
أن كبار السن اليوم يرون في أنفسهم عزيمة الشباب والقدرة على العطاء والإفادة بخبراتهم في مجال عملهم الذي كانوا متميزين فيه.
لكن للأسف تلك الفئة من كبار السن يعاملون معاملة الضعفاء والعاجزين بدل أن يكن لهم الاحترام المطلوب للاستفادة من خبراتهم وتقدير ماكانو أعليه يوماً ما.
ولكي أصل إلي فكرة الاحترام المطلوب الذي قصدته سأحدثكم عن تجربة مررت بها في العراق: حيث كان معلمي ومسئولي وذو الفضل الكبير على حين انتدبني من قسم الأخبار في الإذاعة والتلفزيون مصوراً سينمائياً في القسم الثقافي لأعمل في المؤسسة التي هو مسئول عنها التابعة لديوان رئاسة الجمهورية وهي جريدة الثورة الغراء الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي حيث عملت بها منذ تلك الحين حتى مجيئي إلي قطاع غزة, وعندما كنت هناك طلب الرئيس من مؤسسات الدولة أن ترعي كبار السن الذين يمتلكون مهناً متميزة وخبرات علمية كبيرة عل كل فرد منهم أن يدرب 6 موظفين من المؤسسة التي يعمل بها.
نادي/بيت جدودنا
وأنا كنت من الناس الذين دريت 4 عراقيين و2 عرب أحدهما يمني والأخر سوري وكل خبير عليه أن يرافق ال6 أشخاص الموظفين في عمله مهما كانت وظيفته.
وهذا العمل من المفروض أن يستغل من الحكومة على أن يستفاد من كبار السن وان لا يضيع خبراتهم هباء منثورا.
فعلي مؤسسة " help age international“" أن لا تغيب عنها هذه الفكرة حيث أنها بتطبيقها تعطي الأهمية لدور كبار السن ذوي الخبرات في إفادة المجتمع حتى لا يكونوا مجرد عالة عليه.
إن كبار السن في هذه المرحلة يرى في نفسه العظمة والكبرياء وأنه أكبر من وزير أو رئيس لأنه لولا كبر السن ما جاؤوا هؤلاء وأصبحوا قادة.
ويقول الحاج أبو حسام وهو من كبار السن في نادي بيت جدودنا اجريت لي العملية في عينه اليسار يقدم كل الشكر وتقدير والعرفان للمؤسسة الدولية لرعاية كبار السن اتقدم لهم بالشكر الجزيل وخاصة الاخت الفاضلة نعيمة معبد التي كان لها الفضل الكبير بتنسيق مع جميع المشافي لتوفير الخدمات الصحية اللازمة لنا للاطمئنان علي صحتنا قبل العملية, واشكرها في مساعدة كبار السن في اجراء العمليات الجراحية ( في العيون ) وكان لها الفضل في انجاح المشروع وتقديم المساعدة لكبار السن
و أطلب من هذه المؤسسة التي تقدم العمل الإنساني مهما كلفها الأمر أن تنشر الصور اللائقة لكبار السن في شموخهم وكبريائهم وعظمتهم " لأنهم بالفعل عظماء ولا يمكن الاستهانة بهم أو تجاهلهم "
حفظكم الله ورعاكم
| |
|
