ابو عصام العراقي عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 237 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: الامورة فلسطين والامور العراق الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 2:21 pm | |
|
الامورة فلسطين والامور العراق موقع"جبهةالنحريرالعربية ايهاب سليم حينما نقول فلسطين فان ذلك يعني (الامورة فلسطين) من راسها الناقورة الى اخمص قدميها أم الرشراش "أيلات"..وحينما نقول العراق فان ذلك يعني (الامور العراق) من راسه دهوك الى اخمص قدمه الفاو..ومن يخالف الحقيقة فانه يكذبَ على نفسه اولاً ثم على شعبي كلا العروسين بما يملكانه من كريات دم حمراء وبيضاء..اما من يعيش هذه الحقيقة بعينيه وشفتيه ويدرك تضاريس سماءهما وماءهما يعلم جيداً ان امبراطوريات انهارت في سور مدنهما بابسط ما يملكانه. فالحقيقة الدائمة عبر مر التاريخ ان العراق هو ظهر فلسطين ومنه انطلقت الفتوحات تجاهها,لذا نرى اليوم عربدة غير مسبوقة على أهلنا الفلسطينيين بعد احتلال العراق عام 2003..وبلطجة غير مسبوقة على اهلنا العراقيين بعد احتلال خاصرتهم افغانستان عام 2001..لذا فالمعادلة قد يرى حساباتها الكثيرين عسكرية او امنية او جغرافية او تاريخية او حتى اقتصادية لكن جوهرها ديني, والا لما فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه قلب القارة الاسيوية افغانستان بعد معركة نهاوند سنة 21هـ - 624م,ولما انهارت جيوش بريطانيا فيها مرتين,الاولى في الحرب البريطانية الافغانية 1839-1842,والثانية في الحرب البريطانية الافغانية 1878-1880,ليتبعها انهيار الاتحاد السوفيتي في الحرب السوفيتية الافغانية 1979-1989,فما تركه الخليفة الفاروق من المأذونين شرعاً للعروسين فلسطين والعراق من اعلام القومية الافغانية كالامام ابو حنيفة النعمان والعالم جمال دين الافغاني والملا محمد عمر وغيرهم لهو اعمق دينياً. ما يدفع المرء للكتابة هو رؤية بعض الساسة يلهثون كالسكارى خلف هذا وذاك ويعدّون الشعب بالجنة الموعودة ليسوقون الناس من خلال بعض وسائل الاعلام الى بناء احلام واوهام بالجنة الموعودة,وبين هذا وذاكَ من على يمين نهر الاردن والفرات,ويسار دجلة والنيل يقف القُدس الشريف صامتاً منتظراً وكأن المسجد الاقصى الذي في جسده لم يكن القبلة الاولى لنا او حتى لا يستحق بيت المقدس أن يُذكر لانه بات خطاً احمراً لايجوز اجتيازه !! فالمشكلة فيه ليست يهودية وحسب بل بروتستانتية انجيلية عقائدية الذين يترقبون فيه اليوم الموعد ببناء "الهيكل الثالث",وهؤلاء الداعمون للفكرة منهم عددهم يفوق المائة مليون نسمة اي ما يغطي المساحة الممتدة من النيل الى الفرات لو تمكن 25 جيشاً من السيطرة على افغانستان الخُرسانية,وعلى هذه الوصفة الطبية حقنَ الساسة اليمينيين الاوربيين مجدداً ابرة المُخدر الامريكية في جسد الشرق الاوسط ببيان يوم الاثنين الماضي بانهم على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب !! بل ان بيان رئاسة الاتحاد الاوربي جاء بعد يوم واحد من تصريح وكيل وزارة الخارجية الامريكي (وليام بيرنز) خلال زيارته تشيلي يوم الاحد الماضي وكأنهم ببغاوات. البرفسور الامريكي اليهودي المعروف (نعوم تشومسكي-81 عاما-) اشار الى هذه الحقنة الامريكية المُخدرة على قناة بريس منذ العام الماضي قائلاً:"اسرائيل هي دولة امريكية عميلة في المنطقة,وبالتالي فانها ميراث الولايات المتحدة الامريكية بالعنف والعدوان والارهاب,وهذا ينطبق على جميع الدول العميلة الاخرى,لايوجد بلد واحد يحتل دولتين في ان واحد ! " وكذلك البرفسورة "جينفر لوينشتاين" المديرة المشاركة في برنامج الشرق الاوسط للدراسات في جامعة ويسكونسن الامريكية اشارت الى ذلك قائلة:"اسرائيل ليس لديها نية لاقامة دولة فلسطينية ولم تكن لديها اي نية جادة بخصوصها, والولايات المتحدة دعمت ذلك طوال الوقت, وتُقدم المساعدات الخارجية والاقتصادية والعسكرية لاسرائيل يفوق ما تقدمه لاي بلد اخر, فالولايات المتحدة تريد ان تكون اسرائيل كنوع من الحرس الامامي او قاعدة عسكرية امريكية على البحر في الشرق الاوسط, لذا فان عملية السلام ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تكن على جدول اعمال الولايات المتحدة" الغريب ان اليهود رغم حنكتهم وذكاءهم الا انهم سقطوا في الحفرة الفلسطينية من على بوابة مكاتب الهجرة الصهيونية !!,وكأن "اسرائيل" صارت اله وربّ تحميهم,بل انهم خالفوا كتاب التوراة "العهد القديم" الذي يوضح لهم بان مملكة اسرائيل أقيمت على جبل جرزيم قرب نابلس و مملكة اليهودية اقيمت في حبرون قرب الخليل وخلاف ذلك كُله للفلسطينيين:"وكانت تخوم الكنعاني من صيدون حتى جرار قرب غزة حتى سدوم وعمورة وادمة وصبوييم قرب لاشع" سفر التكوين 10:19, بل ان وجود "اسرائيل" التي اقيمت على جثث الفلسطينيين عام 1948 يُعتبر مخالف للقانون الدولي باعتبار انها التهمت اراضي اكثر من الاراضي المُقرره بقرار التقسيم 181 الصادر الامم المتحدة عام 1947 لذا الاعتراف فيها يُعتبر باطل قانونياً,ليتعداه بانهم تناسوا ان "اسرائيل" ما هي الا كهرباء جنوب حيفا واتصالات بتكاح تكفا وخزانات ماء طبريا وبدونهما تتحول طائراتهم الى ورق خلال ساعات..فما أبخسها من تكنولوجيا!! وما اجمل زفاف الامورة فلسطين والامور العراق على الحنطور "الحمار".
| |
|