جهينه الزبيدي عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: صدام حسين.. القائد المفترى عليه!! الثلاثاء يناير 04, 2011 2:09 pm | |
| صدام حسين.. القائد المفترى عليه" موقع"جبهةالتحريرالعربية تشكل عملية الافتراء على القائد العربي الاسير صدام حسين ومشروعه القومي النهضوي وتشويه صورته امام الرأي العام العربي والعالمي، جزءاً هاماً من الحملة التي نهضت ضد العراق العربي منذ ان أفصح عن عناوينه القومية عام 1968 في التحرير والاستقلال والنهضة، ومنذ ان باشر بتأميم النفط وملاحقة شبكات الجواسيس في العراق، ومحو الامية ومجانية التعليم، والتصنيع والاصلاح الزراعي وتحسين المستوى الصحي وبناء مجتمع التقنية والمعلوماتية والمعرفة• كانت هناك جهات كثيرة عربية واجنبية تستشعر الخطر الآتي من هذا المشروع ودعاته في العراق والوطن العربي، وهي القوى الاستعمارية والصهيونية ودول الجوار ذات السياسات المرتبطة بالاستعمار والمعبرة عنه، ولذلك جندت كل ما في وسعها من طاقات اعلامية لكي تزيف وتشوه وتشيطن المشروع وصاحبه ودعاته• وقد اتخذت الافتراءات اشكالاً وتعبيرات مختلفة بعضها يهاجم البعث الكافر (العلماني)، وبعضها يهاجم دكتاتورية الحكم، وبعضها الآخر يهاجم الحزب وقائده المؤسس ميشيل عفلق ويتهمه بشتى التهم السوقية والرخيصة، وتمخض عن ذلك كمية هائلة من "الادبيات" المتنوعة داخل وخارج الوطن العربي التي أسهمت في تشويه وتزييف المعاني الحقيقية الكبرى فيه ولامست كل التفاصيل والخصوصيات التي شكلت اغتيالاً معنوياً للحزب ولقيادته المناضلة التي تقود عملية النهضة في العراق، وتتطلع الى حسم الصراع مع العدو الصهيوني من خلال بناء القوة الضرورية لذلك• وقد أزعم انني من بين الاشخاص الذين قرأوا معظم ما كتب ولا يزالون يقرأون مثل هذه الادبيات المتهافتة من موقع نقدي موضوعي، وبغية تمييز ما هو صحيح ومبدأي ونقدي ومعرفي فيها مما هو غث ودعائي وسوقي حتى وكاذب يسعى الى اغتيال الشخصية والعقل او التلاعب بالعقول لاهداف رخيصة تخدم القوى الاستعمارية ولا تخدم عملية النهضة، وكنت اصل دائماً الى جواب واحد مفاده ان هذه الحملات هي القصف المبكر (المعنوي) للقصف والاحتلال العسكري الذي جرى عام 2003 وجلب للعراق كل هذه "الخيرات" الاستعمارية التي نشاهدها يومياً على شاشات التلفاز• ولا يمكن بأي حال تصنيف هذه الادبيات وفق منطلقاتها واهدافها في خانة واحدة، ولكن من الممكن رؤية توحدها واجتماعها على هدف واحد وهو تحطيم العقل الذي يمكن ان يستجيب ويتوافق مع معطيات المشروع القومي وغاياته، ويمكن ان يجعله ينفتح على آفاق تغييرية تأخذ بعملية النهضة العربية الى مداها المرتجى، وتمتد لتصبح انعطافاً في التاريخ السياسي للوطن العربي وحسماً لهذا الصراع الطويل بين الامة واعدائها، وترتيباً للعقل العربي لكي يشرع في بناء نهضته وتأدية رسالته الحضارية• لقد تناسى اصحاب هذه الادبيات المشبوهة كل ما يمور في الوطن العربي من مشاهد انحطاطية وعمليات تراجع وصهينة وارتباط بالاجنبي ومروق قومي، وسلطوا حملاتهم الاعلامية على العراق ومشروعه وقائده وكأن الشرّ لم ينبثق او يتولد الا في هذه البقعة من الارض وخلال هذه الفترة الزمنية التي قاد فيها أحرار العرب دفة النهضة وسفينة التطور، وكان لذلك اسباب في عقل من كتب وتناسى "الما يحدث" ولكتابته اهداف واضحة في ان يعرقل هذا المسار الناهض الواعد ويعتم على الضوء الذي انبثق من هذا المشروع وخلق حالة شواش واضطراب وبلبال في عقل القائمين عليه ومن يريدون ان يكونوا أدواته وفرسانه، انها اذن ادبيات تحولت الى أداة للتضليل والتمهيد للعمليات الاستعمارية الكبرى وهي في الوقت نفسه أداة اقصاء وتهميش واحباط وهدر للعقل والانسان العربي واعاقة للمسار• والى من يريد المقارنة عليه ان يقرأ الحقبة التاريخية التي ظهر فيها القائد العربي جمال عبد الناصر لكي يرى نفس الاساليب والادوات والافكار والقوى فقد اجتمعت عليه ذات القوى وجعلت تجربته دماراً وخراباً واستلاباً وتناست انجازات الحقبة الناصرية وتأثيراتها المحلية والدولية والاصداء المعنوية والرمزية التي كانت لها أكبر الأثر في نفوس العرب الطامحين الى الحرية عندما كان ناصر يخاطب العربي قائلاً : "ارفع رأسك يا اخي العربي!!" وما كانت تفعله في النفوس والوقائع وما تلقاه من استجابات في العقول• انها القوى ذاتها التي تجتمع وتتضافر جهودها لتبخيس الايجابيات وتكبير السلبيات، وهي القوى ذاتها التي تدعو الى الطائفية مقابل القومية والتعددية والقيم الكبرى، وتدعو الى الاستسلام بدل الحشد والتعبئة، وتنادي بالتجزئة في مواجهة الوحدة، وتحارب العقل وتدعو الى الجهل والتجهيل والعودة الى العصبيات التحتية، وتقدم الخونة على انهم الاحرار، وتقف في طريق اي مشروع عربي يدعو للحرية والنهضة، وتحطم معاني وصور قادة هذه المشاريع وتهمش دورهم لا بل تتهمهم بالتخريب والعمالة لانهم يتحدون ولا يقبلون بالدنية، ويواجهون ولا يهربون• لقد كنا ولا نزال ندعو الى مراجعة التجارب القومية والمشاريع التي ظهرت في الوطن العربي واستطاعت ان تعبر عن فكرة النهضة والتغيير، واجملت تطلعات ابناء الامة ودافعت عنها، وحاولت ان تعيد ترتيب العقل العربي حول قضايا نهضوية حيوية تأخذ بعملية التطور الى الامام وتفتح المجال لاستكمال وحدة الوطن العربي واستقلاله• وكنا نطالب هذه المراجعات والقراءات بالموضوعية، وتوخي الاخلاص للامة، والدقة في التحليل حتى تندرج في عمليات التقويم والاصلاح والاندفاع الى الامام، أمّا أنْ تتحول القراءات الى افتراءات وتخليط وحشد الاغاليط فتلك من تجليات الانحطاط وفساد النظر وبؤس العقل والطوية والانحدار• ان أطياف القائد العربي صدام حسين تتحرك امامنا الآن وهو في بيت العقرب وصوته يمتد امام عقلنا، ويبكي عليه اللقيط الامريكي الذي يحرسه احتراماً له!! فلماذا لا نقول نحن ابناء العم ان هذا القائد لم يكذب أهله وهو يعيد الهيبة للافكار والمثل القومية ويحكم بالاعدام على الذل والخيانة، ويضع نقطة البداية لمن يريد الحرية؟ انه سؤال جديد نضعه برسم التحليل والمراجعة!! | |
|