جهينه الزبيدي
عضو جبهة التحرير العربية
عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
 | موضوع: حملة تخويف ضد قوي المعارضة والحقوقيين الشبح السوفيتي يخيم علي روسيا  الإثنين فبراير 28, 2011 3:14 am | |
| حملة تخويف ضد قوي المعارضة والحقوقيين:
الشبح السوفيتي يخيم علي روسيا
موقع"جبهة التحريرالعربية
موسكو, فبراير (IPS) - حذرت قوي المعارضة السياسية وهيئات حقوق الإنسان في روسيا، من حملة التخويف والتحرش المتنامية التي تتعرض لها من قبل أجهزة الأمن، والتي تخشي أنها تستهدف إقصائها من العملية الديمقراطية، الآن وقد تبقي أقل من سنة علي موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
وأكدت يلينا ريابينينا، رئيسة لجنة المساعدة المدنية ومقرها موسكو، والعضوة في اللجنة الرئاسية لحقوق الإنسان، أن "العديد من جماعات المعارضة تعاني من أعمال قمع رسمي على نطاق واسع".
وأضافت لوكالة انتر بريس سيرفس "أعتقد أن هذا الضغط من جانب السلطة الحكومية، يشهد بوضوح علي مدي ضعف السلطة ذاتها ويبلور إلى حد كبير الوضع الحقيقي في روسيا”.
ويذكر أن حزب "روسيا المتحدة" هو القوة السياسية الموالية للكرملين الذي يترأسه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، فيما يفترض أن يلعب كل من الحزب الشيوعي، وحزب الاتحاد الروسي، والحزب الليبرالي الديمقراطي، وحزب روسيا النزيهة، مجرد دور المعارضة الرسمية، وغالبا ما تصطف وراء سياسة حكومة موسكو.
كذلك أن "روسيا المتحدة" هي الحزب السياسي المهيمن في روسيا منذ تأسيسه في ديسمبر 2001، ويدعم دون تحفظ كل من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
ويحظي هذا الحزب حاليا بمجموع 315 من أصل 450 مقعد في مجلس الدوما (مجلس النواب بالبرلمان الروسي)، فيما تفصح الأحزاب الحاصلة علي المقاعد المتبقية، كالحزب الشيوعي، والحزب الديمقراطي الليبرالي، وحزب روسيا النزيهة، عن دعمها العلني للحكومة.
هذا ولقد أقر الرئيس ميدفيديف، في محاولة واضحة لينأى بنفسه عن بوتين، بأن روسيا هي دولة ذات حزب واحد وبدون معارضة ذات أهمية.
وذكرت صحيفة "فيدودموستي" الواسعة الانتشار، أن ميدفيديف قد حذر في شريط فيديو علي موقع علي انترنت، أن روسيا البلاد تبدي أعراض ركود سياسي مماثل للحقبة السوفيتية، واصفا هذا الوضع بأنه "يضر بالمساواة" سواء بالحزب الحاكم أو بقوي المعارضة.
وقال أن روسيا تحتاج إلى إصلاحات جذرية تهدف إلى جعل النظام السياسي أكثر عدلا وأكثر مرونة، فضلا عن أكثر انفتاحا للتجديد والتنمية، وانه ينبغي توفير المزيد من الثقة للناخبين، مشيرا الى ان "الاستقرار" الحالي يهدد بالتحول إلى ركود.
وأشار ميدفيديف إلى خمسة انجازات هامة خلال فترة رئاسته، بما في ذلك فرض عقوبات جنائية على تزوير الانتخابات، وضمان فترات بث متساوية لجميع الأحزاب السياسية في وسائل الاعلام المملوكة للدولة، ودور أكبر للأحزاب التي تتمتع بأغلبية في البرلمانات الاقليمية في ترشيح المحافظين، وحواجز أقل لأهلية البرلمانات على الصعيد الإقليمي، وعدد أقل من توقيعات الناخبين المطلوبة للتأهل في الإقتراع.
كذلك فقد أقر الرئيس الروسي بأن حزب روسيا المتحدة الموالي للكرملي قد هيمن في فرص البث خلال الانتخابات السابقة، فيما كان تمثيل أحزاب المعارضة ضئيلا للغاية في كل مستويات السلطة التشريعية.
وأكد "ديمقراطيتنا ليست كاملة ونحن ندرك ذلك تماما" داعيا لمنافسة سياسية أقوى. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها ميدفيديف عن الحاجة لتجديد الحياة السياسية في بلاده.
هذا ولقد واجهت روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في نهاية 1991، عدة تحديات خطيرة في وجه جهود إقامة نظام سياسي قادر علي الحكم بعد ما يقرب من 75 عاما من العهد السوفيتي.
فأكد سام باتن، أحد كبار مديري برنامج أورو-آسيا في هيئة "بيت الحرية" لوكالة انتر بريس سيرفس، ان "روسيا بحاجة الى المزيد من الجهود لاحترام الدور المشروع لأحزاب المعارضة في الحياة العامة والانتخابات".
وأضاف ان روسيا ستكون قد حققت إنجازا حقيقيا جيدا بالسماح بالمزيد من المنافسة في الانتخابات المقبلة، لكن الإجراءات التي اتخذت ضد المتظاهرين المسالمين في الشهر الأخير لا توحي بأن الامور تسير في الاتجاه الصحيح.
وأشار إلى أن أول شيء يتحتم علي روسيا القيام به لزيادة المشاركة السياسية والمنافسة، هو تخفيف القيود المفروضة على النقاش العام، فالرقابة لا تزال تقيد وجهات النظر المتاحة للجمهور عبر التلفزيون، الذي هو أكبر وسيلة متاحة لمعظم المواطنين للإطلاع علي الأحداث.
ومن جانبه، صرح بوريس كاغاميتسكي، مدير معهد موسكو لدراسات العولمة، لوكالة انتر بريس سيرفس أن "الرقابة المفروضة علي وسائل الاعلام تمثل مشكلة كبيرة" في روسيا.
وبسؤاله عن ما ينبغي القيام به لزيادة المشاركة السياسية، اجاب "بصراحة لا أعتقد أن (بيروقراطية الدولة الروسية) يمكن أن تفعل أي شيء جيد بنجاح. نحن بحاجة إلى تغيير القوانين المتعلقة بالأحزاب السياسية والانتخابات النقابات العمالية وحرية التجمع".
وكالة الأنباء العالمية انتر بريس سرفيس (آي بي إس) | |
|
