حفلة الشاى" لا تريد التورط في ليبيا!!!!!

حفلة الشاى" لا تريد التورط في ليبيا!!!!!
8/4/2011
واشنطن, أبريل - في وضع يكرر حالة الخلاف العميق الذي نشب في صفوف الحزب الجمهوري الأمريكيين بشأن التدخل العسكري في البلقان في التسعينات، كشف تورط الولايات المتحدة في الصراع الجاري في ليبيا النقاب عن انقسامات خطيرة بين المحافظين المعتدلين ومعهم أعضاء في الحركة المسماة "حفلة الشاي"، وبين صقور الجمهوريين المتشددين.

فمن ناحية، يعرب الجمهوريون "الواقعييون" ومن بينهم وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس، عن قلقهم العميق من "إفراط واشنطن" في التدخل في بلد لا يعتبرونه "حيويا" لأمن الولايات المتحدة القومي أو مصالحها الاقتصادية.

ويدعمهم في هذا الموقف العديد من أعضاء حركة "حفلة الشاي" المتعاظمة النفوذ والعازمة علي خفض عجز الدولة المتنامي، والتي تشعر بالقلق تجاه الالتزام العسكري الأمريكي في ليبيا لا سيما إذا طال أمده، وهو ما قد يجعل مهمتها أكثر صعوبة وتعقيدا.

والمعروف أن ظهور حركة "حفلة الشاي" قد مثل قوة رئيسية تعكس رغبة قيادات الحزب الجمهوري في النظر في خفض ميزانية الدفاع. لكن هذه الفكرة كانت دائمة بمثابة "لعنة" حلت على المحافظين الجدد وصقور الجمهوريين.

ومن ناحية أخري، حشد المحافظون الجدد وحلفاؤهم في الكونغرس صفوفهم وخاصة السيناتور جون ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة 2008، في مطالبة الرئيس باراك أوباما بإتخاذ كافة التدابير اللازمة، بما فيها تسليح المعارضين وتدريبهم، وتوسيع نطاق أهداف القصف، وذلك للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.

وكما كان الحال مع حروب البلقان في التسعينات، تشكلت الآن أيضا تحالفات جمهورية مع الليبراليين في الحزب الديمقراطي المؤيدين للتدخل، بل وحتي في صفوف داخل الادارة ذاتها.

فهل ينجح المتشددون في تحقيق أهدافهم كما سبق وأن فعلوا مع آخر رئيس ديمقراطي قبل أوباما بيل كلينتون، في البوسنة في الفترة 1993 حتي 1995 ومرة أخرى في كوسوفو في عام 1999؟.

لقد أوضح أوباما نفسه أنه يشاطر غاية تغيير النظام في ليبيا، لكنه متردد كل التردد في إشراك الجيش الامريكي بشكل أكبر في الصراع الدائر.

وفي هذا، يحظي الرئيس أوباما بدعم قوي من وزارة الدفاع وخاصة الوزير غيتس الذي رفض في شهادته أمام الكونغرس تخللتها إنتقادات قاسية من المحافظين الجدد، أن تلعب الولايات المتحدة دورا في تسليح وتدريب المعارضة الليبية، مصرا على أن دولا أخرى يمكن أن تضطلع بمثل هذه المهمة إذا رغبت في ذلك. *للإطلاع علي موقع جيم لوب عن السياسة الخارجية الأمريكية:.( 2011)