مطالبة باختيار رئيس صندوق النقد الدولي بنظام الأغلبية المزدوجة

مطالبة باختيار رئيس صندوق النقد الدولي بنظام الأغلبية المزدوجة
29/5/2011
واشنطن, مايو طالبت أكثر من 100 من منظمات المجتمع المدني بإنتخاب المدير العام المقبل لصندوق النقد الدولي بنظام الأغلبية المزدوجة، بحيث يحصل علي موافقة أغلبية ال 187 دولة الأعضاء، إضافة إلي غالبية حصص التصويت التي ترجح وزن الدول الأكثر ثراء في العالم.
وشددت المنظمات في رسالة إلى مجلس محافظي صندوق النقد الدولي علي هذا المطلب بإعتباره أفضل وسيلة لضمان "مسار مفتوح، مبني علي أساس الجدارة، وشفاف" لإنتخاب المدير الجديد لشغل منصب دومينيك ستراوس كان.
وتشمل المنظمات كل مشروع بريتون وودز، وأوكسفام، وشبكة العالم الثالث، ضمن غيرها. وقالت المتحدثة باسم منظمة اوكسفام سارة وين ويليامز، أن "الدول الأوروبية ممثلة بشكل مفرط في مجلس المحافظين، وهذا النظام العتيق البالي للتصويت في صندوق النقد الدولي يميز ضد الاقتصادات النامية الكبيرة".
وأضافت أن "صندوق النقد الدولي سوف يقوض شرعيته إذا فشل في ان تعكس عملية الاختيار (المدير الجديد) وزن الدول في الاقتصاد العالمي بشكل أفضل... سوف يتم ضمان إحتفاظ الصندوق بشرعيته أمام العالم في هذا الوقت الصعب، فقط من خلال نظام تعيين نزيه وديمقراطي حقا".
وتم نشر رسالة منظمات المجتمع المدني علي ضوء إحتدام معركة تعيين خلفا لستراوس كان التي بدأت مع اعتقاله 14 مايو في نيويورك بتهمة الاعتداء الجنسي على خادمة الفندق واستقالته لاحقا، وتصاعدت مع اعلان المكسيك أنها سوف ترشيح محافظ البنك المركزي اغوستين كارستينز لهذا المنصب.
ويعتبر كارستينز الذي شغل منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي لمدة ثلاث سنوات، على نطاق واسع، واحدا من أقوي المرشحين عن كبري الاقتصادات الناشئة بما فيهم أهلواليا من الهند، وفراغا ارمينيو من البرازيل، وتريفور مانويل من جنوب أفريقيا، وثارمان شانموغاراثنام من سنغافورة، وساكونغ الثاني من كوريا الجنوبية.
أما المرشح البارز الآخر، كمال درويش من تركيا، فقد إنسحب من المنافسة في الاسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، صرحت المرشحة الأوروبية المفضلة، وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد، في مقابلة مع شبكة سي ان بي سي، أن التكهن بطلبها المنصب "سابق لأوانه".
ويشار إلي أن صندوق النقد الدولي، منذ تأسيسه في عام 1945، دأب علي إختيار أعلي مناصبه من دولة اوروبية، بموجب إتفاق ضمني مع الولايات المتحدة التي تختار بدورها رئيس البنك الدولي .
وتحظي أوروبا مجتمعة بنسبة 35،6 في المئة من مجموع حصص الأصوات، في حين تتمتع الدول الآسيوية بما فيها الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية، بنحو 20 في المئة منها فقط.
وعلى الرغم من أن الصين تمثل 13 في المئة من الإنتاج الاقتصادي العالمي، فتقل حصتها في التصويت حاليا عن أربعة في المئة، أي أقل من حصة ستة في المئة في لليابان، على الرغم من أن الاقتصاد الصيني قد تجاوز الياباني منذ نحو عامين.
أما الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم ، فتملك نحو 17 في المئة من حصص التصويت، ما يعني أنه في حالة عدم التوصل إلي توافق في الآراء، وهو من غير المرجح أن يحدث، فتسود القوة التصويتية لأوروبا والولايات المتحدة مجتمعة.
ومع ذلك، فلم تشير إدارة الرئيس باراك أوباما حتى الآن إلي أنها ستصوت تلقائيا لصالح مرشح أوروبي كما فعلت في الماضي. ويعتقد العديد من المحللين أن موقف واشنطن سوف يكون حاسما في المناورات الجارية علي منصب مدير الصندوق.
هذا ولقد علق مويسيس نعيم، المدير التنفيذي السابق في البنك الدولي عن فنزويلا، ورئيس التحرير السابق لمجلة السياسة الخارجية، في افتتاحية في صحيفة واشنطن بوست يوم الاحد الماضي بعنوان "حان الوقت لقلب نظام صندوق النقد الدولي الاستعماري"، ساخرا من حجة أن فقط أوروبي يمكنه التعامل مع الأزمة المالية الحالية التي تجتاح القارة.
وأضاف "من المضحك حقا أنه يم يجري النظر لمثل هذا الإعتبار عندما عانت آسيا وأمريكا اللاتينية من الأزمة المالية في التسعينات”. وشكا من "رائحة الاستعمار التي تفوح" حول صندوق النقد الدولي في الوقت الراهن.( 2011)

» الرسالة ( ١ ) / إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والشعب الأمريكي : ما هو رد فعلكما تجاه الرأي العام الدولي بكذب الساسة الأمريكان في غزو واحتلال العراق
» الرسالة ( ٢ ) / إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي / ما هو رد فعلكم السياسي أمام الرأي العام الدولي للتقارير الصادرة من شبكة ( بي بي سي ) وتقارير صحيفة ( الاندبندنت ) البريطانية حول انتهاك وتعذيب المعتقلين العراقيين ؟
» الموساد ينشر عناصره في محيط مطار بغداد الدولي
» الرئاسة الفلسطينية ترفض مطالبة نتنياهو بالاختيار بين السلام مع اسرائيل او مع حماس
» بيان صادر عن كبار السن في نادي الوداد مطالبة الشعوب المسلمة بأن تعي أهدافها!!!!!