السنة الدولية للغابات ويوم البيئة العالمي لا تلعن الصحراء والحكومة والصناعة... إزرع شجرة!"

السنة الدولية للغابات ويوم البيئة العالمي
"لا تلعن الصحراء والحكومة والصناعة... إزرع شجرة!"
بقلم كليو فاتووريتشي/وكالة انتر بريس سيرفس

الأمم المتحدة, يونيو - "إزرع شجرة" بدلا من أن تقف مكتوف الأيدي أمام مآساة زوال الغابات بمعدل 5.2 مليون هكتارا سنويا، والإنتظار حتي تحل الحكومات والقطاعات الصناعية هذه المشكلة، فهي تبدو عاجزة عن الاتفاق على معاهدة جديدة للحد من آثار التغيير المناخي وانبعاثات أكسيد الكربون.

هذا هو الحل الذي تقدمه مجموعة مقرها كوستاريكا، تنصح بعدم الانتظار أن "تصلح" الصناعة أو الحكومات هذه المشكلة، والتركيز في المقابل علي تولي أهالي جميع أنحاء العالم رعاية كل شجرة يمكن زراعتها، وإعادة تحريج المناطق المتضررة، بأسلوب يتحلي بالمسؤولية الإجتماعية.

تشرح جنيفر لي سميث، مؤسسة ومديرة "جماعة أشجار الكربون" لوكالة انتر بريس سيرفس "يعتمد نموذجنا على شبكات جمع البذور في المجتمعات المحلية التي تدعمها الناس من جميع الأعمار والجنسيات، رجالا ونساء. وعادة ما يوزع العمل في إنتاج (زرع) الاشجار بين العائلات في المجتمعات التي نعمل فيها".

وتستطرد قائلة أنه بالاضافة الى المساعدة في إمتصاص ثاني أكسيد الكربون، يساهم هذا النشاط في تعزيز التنوع البيولوجي ومنع تآكل التربة، ناهيك عن تمتين التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.

وتشدد علي أنه إلى جانب الحد من تداعيات التغيير المناخي، تساعد أنشطة إعادة التحريج علي تجديد المياه الجوفية ومنع الانهيارات الارضية جراء هطول الأمطار الغزيرة، ضمن منافع عديدة أخري.

وتعمل الجماعة داخل المجتمعات المحلية لنشر الوعي بشأن أهمية إعادة التحريج بفضل العمل المدفوع والمسؤول اجتماعيا". وتقول سميث "لقد تحمست المجتمعات المحلية لفكرة جمع البذور وفهم أهمية الحفاظ على الغابات للحصول علي البذور في المستقبل".

وتضيف "نرى الناس وهي تتعلم بالممارسة أنه من الأفضل زرع شجرة بدلا من الذهاب إلى الغابة وقطع الأشجار، وهو مشكلة عامة في كوستاريكا، حيث يتوقع من الأهالي الفقراء صيانة محميات الغابات حتى عندما لا يستطيعون شراء الأحذية لأطفالهم".

هذا ولقد تبيت الصلة بين الزخم المتجدد وراء المبادرات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة وخاصة في مجال الغابات والأراضي الحرجية، وأنشطة السنة الدولية للغابات 2011 والسنة الدولية للتعاونيات 2012، ويوم البيئة العالمي في 5 يونيو الجاري.

وتبرز أهمية الغابات في واقع أن اكثر من 1.6 مليار نسمة في جميع أنحاء العالم يعتمدون عليها في معيشتهم اليومية، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة،.

هذا ولقد تأسست "جماعة أشجار الكربون" في عام 2000 وزرعت حتي الآن بالفعل أكثر من 385،000 شجرة في كوستا ريكا، ومعظمها لإعادة تشجير الأراضي الزراعية. وتشارك في مشاريع خاصة يقودها المجتمع المحلي أو الشركات. وتبلغ تكلفة رعاية كل شجرة 25 دولارا تشمل نفقات الزرع والنقل.

وفي غضون ذلك، شن إئتلاف دولي من الأكاديميين والناشطين في مجال البيئة، حملة عالمية في الأمم المتحدة من أجل الإتفاق في صلب المتحدة علي "الإعلان العالمي لحقوق الأرض الأم".

وقالت مود بارلو، الناشطة في الحملة من أجل إتفاقية للأمم المتحدة بشأن حقوق الأرض ورئيسة مجلس الكندي غير الحكومين، لوكالة انتر بريس سيرفس أن حقوق الطبيعة تقوم على فكرة أن العالم الطبيعي هو نظام تشغيلي متكامل بقوانينه الذاتيه، ولذلك من الضروري أن يضع البشر القوانين التي تتوافق مع قوانين الطبيعة.

وهذا يعني تعزيز التنمية البشرية والمجتمعية بأسلوب يحمي الطبيعة ويعزز الاستدامة وفقا لبارلو، المستشارة السابقة للامم المتحدة في قضايا المياه

» السلام المفقود في الصحراء الليبية
» الحفريات الإسرائيلية تسقط شجرة معمرة في الأقصى
» تداعيات خطيرة علي سبل المعيشة والثروة الحيوانية منغوليا: المناجم تحرم الأهالي من مياه الصحراء
» الأحمد: مناقشة آليات تنفيذ الاتفاق الإثنين القادم والحكومة خطوته الأولى
» العراق: الحرب السرية والمعلنة بين مجلس النواب والحكومة الحلقة الأولى (الصلاحيات)