ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحرير الفاو...أعظم معارك العرب . . (الجزأين الأول والثاني )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي



عدد المساهمات : 969
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

تحرير الفاو...أعظم معارك العرب . . (الجزأين الأول والثاني ) Empty
مُساهمةموضوع: تحرير الفاو...أعظم معارك العرب . . (الجزأين الأول والثاني )   تحرير الفاو...أعظم معارك العرب . . (الجزأين الأول والثاني ) Emptyالأحد يوليو 29, 2012 7:46 am

تحرير الفاو...أعظم معارك العرب . . (الجزأين الأول والثاني ) 552657368
تحرير الفاو...أعظم معارك العرب
(الجزأين الأول والثاني )
قصي المعتصم
بواسطة: admin
بتاريخ : الجمعة 22-04-2011 11:32 صباحا

وأول معركة يستعيد فيها العرب أرضاً عربية محتلة . وتؤشر بصدق، براعة وشجاعة الانسان العربي وقدرته على تحقيق الانجازات العظيمة اذا ما توفرت لدية مستلزمات المعركة والقيادة الكفوءة والايمان
جذور الصراع العربي الفارسي
http://www.iraqalarab.net/filemanager.php?action=image&id=2193
تمر هذه الايام ذكرى عزيزة على قلوب كل العراقيين والعرب الشرفاء ،الا وهي ذكرى معركة تحرير الفاو من الاحتلال الايراني في 1718 - نيسان 1988 .
انها بحق تعتبر واحدة من أعظم معارك العرب في التاريخ الحديث ، وأول معركة يستعيد فيها العرب أرضاً عربية محتلة . وتؤشر بصدق، براعة وشجاعة الانسان العربي وقدرته على تحقيق الانجازات العظيمة اذا ما توفرت لدية مستلزمات المعركة والقيادة الكفوءة والايمان بالهدف الذي يناضل من أجله.
ان أهمية تلك المعركة يكمن في أنها أحدثت تغييراً شاملاً في ميزان القوى وأعادة الثقة بقدرة الجيوش العربية والانسان العربي عموماً على تحقيق مايسعي اليه اذا ماعزم على أمر ما ومنها تحرير كل الأراضي العربية المحتلة اينما كانت .فقد كان لتلك المعركة أثر فاعل في تدمير القدرة العسكرية الايرانية وبداية الانهيار للأحلام الفارسية بجعل تلك المنطقة قاعدة انطلاق للتوسع والهيمنة على كافة اقطار الوطن العربي بدءاً باقطار الخليج العربي والامتداد غرباً باتجاه حوض البحر الأبيض المتوسط لاحقاً .
لقد تابعت خلال سنوات طويلة ماكتب عن تلك المعركة والمعارك التي تلتها ، ووجدت أن تلك المعركة لم تأخذ الحيز الذي تستحقه من قبل الباحثين بما يوازي أهميتها السياسية اضافة الى أهميتها العسكرية ، أو كانت هناك ثغرات لم تتح للقاريء العراقي والعربي معرفة المهم من تفاصيل تلك المعركة بشكل واضح وجلي لكي يقدر قيمة نتائجها والدروس المستنبطة منها لاشك أن الكثير من الجدل قد دار حول تلك الحرب وعبر السنوات التي مضت حول جدوى تلك الحرب أصلاً حيث وقف البعض معارضاً والآخر مشاركاً والبعض نآى بنفسه بعيداً عن كل تداعياتها ، ولكن اليوم يحتاج الكثيرون لاعادة النظر في مواقفهم من تلك الحرب وكيف انتهت ، لأن السنوات الماضية ومايحدث الآن سيجعل الكثيرين يعيدون النظر في تقييمهم لما حدث ،فالمتغيرات التي ظهرت أخيراً على الساحة العربية والدولية ، من التدخل الايراني في اثارة الاضطرابات في العديد من الأقطار العربية الى اعلانها مشاركتها في تقديم المساعد الفاعلة في احتلال العراق وأفغانستان ومطالبتها بالبحرين ، مع استمرارها في احتلال الجزر العربية ومنطقة عربستان ، واراضي حدودية عراقية شاسعة ، مما يجعل مساحة الأرض العربية المحتلة من قبل ايران تفوق مساحة الأرض التي يحتلها الكيان الصهيوني ، اضافة الى خطر التصريحات الايرانية خلال السنوات القليلة الماضية ، ومساهمتها في قتل مئات الوف العراقيين عبر الميليشيات التي تدربها وتسلحها ، وسوء الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار في العراق والمنطقة، عسى أن نستفيد من ماضينا القريب ، بعد أن أهملنا قراءة التاريخ البعيد والاستفادة منه في حماية وبناء وطننا العربي على اسس تحفظ كرامة الانسان العربي ، وتحفظ له دوره العميق والفاعل في تطور الفهم الانساني للحياة في شقيها الديني والدنيوي ،
مع تقديرنا لكل ماكتب ، فما هذه المساهمة الا حصيلة لجهود من سبقني بذلك ولهم مني كل التقدير والاحترام.
لاجل ذلك ولتوضيح أهمية تلك المعركة في تاريخ العراق والأمة العربية ، أعددت في عدة أجزاء بحثاً شاملاً ومركزاً عن تلك المعركة من النواحي الآتية:
1. جذورالصراع العربي الفارسي وامتداده لغاية الحرب العراقية الايرانية .
2. محاولات غزو العراق والمعاهدات التي عقدت عبر التاريخ.
3. .التعريف بالفاو وأهميتها الستراتيجية.
4. احتلال الفاو والنتائج التي ترتبت على ذلك الأحتلال.
5. مواقف الدول العربية ودول العالم .
6. الاجرءات التي اتخذتها القيادة العراقية بعد احتلال الفاو .
7. خطة تحرير الفاو، والقوات التي اشتركت في العملية.
8 . ادارة المعركة. واحراز النصر.
9. أثر تحرير الفاو في انهيار القدرة العسكرية الايرانية ، والانتصارات اللاحقة .
10. ثمن التحرير والقادة المشاركون.
.اعلان ايران (مرغمة) قبولها بقرار مجلس الامن القاضي بوقف اطلاق النار ، وانتهاء الحرب العراقية - الايرانية.
قد تتداخل بعض الفقرات اعلاه مع بعضها حسب السرد لتلك الوقائع ، حيث سعيت جهد الامكان الاختصار والتركيز في اعدادي لذلك البحث ، وأملي أن افتح الباب للباحثين والمتخصصين في تدوين بطولات الجيش العراقي واتاحتها للقاريء العراقي والعربي لتبقى تاريخاً شاهداً على عظمة رجال الأمة العربية وقادتها على مر العصور ومن ان لاشيء مستحيل أمام الأيمان والارادة والتصميم ووضوح الأهداف.
انه بعض من الوفاء ...لأهل الوفاء ...وطني الحبيب ...أمتي العظيمة...وبلدي العراق المحتل الجريح ...
جذور الصراع العربي الفارسي
ان الصراع العربي الفارسي يتجسد من خلال الاطماع الفارسية في العراق والخليج العربي ، وهو يمتد لامد طويل ، فالانظمة الفارسية المتعاقبة على مر العصور لم تتخل يوماً عن اطماعها ، وتحديها للعرب . بمختلف الوسائل .
لقد كانت وراء هذه الاطماع دوافع عديده ، فايران لم تكن في واقعها تؤلف دولة قوية ، بل اعتمد جل كيانها على ما يمكن وصفه بوحدة سياسية - عسكرية لمنطقة غير متجانسة عرقياً ، ومتباينه اقتصادياً واجتماعياً ، وقد عمقت الصعوبات الجغرافية في ايران من الاختلافات القومية وتناقضاتها الداخلية، حتى صار من الصعب قيام شعب متماسك فيها، يربط بين ابنائه الروابط والقيم المعروفة.
وقد ادرك الفرس ، ان تحقيق سيطرتهم على عدد كبير من القوميات ، يفوقهم بعضها عدداً وحضارة ، لا يكون الا باخضاعها الى ضغط تحدٍ خارجي ، وكان التحدي الحقيقي امام الفرس ، هو ذلك التحدي القادم من غرب ايران - أي من الوطن العربي - على الرغم من قوة هذا التحدي ، فانه لم يكن تحدياً عسكرياً بقدر ما كان حضارياً . بين حضارة عربية واسلامية أصيله ومتألقه و متجدده وبين حضارة متلقية ساد فيها الوجه الفارسي على حضارات الشعوب الايرانية في اطار الهيمنة الفارسية التي اتبعت سياسه عنصرية استهدفت طمس خصائص وسمات الشعوب الاخرى داخل ايران نفسها().
ان موقف الفرس من النهوض السياسي ، والحضاري والاقتصادي للامة العربية، حرك في نفوسهم روح العداء لانهم وجدوا في هذا النهوض ، خطراً حاسماً ، يهدد اصولهم الفارسية المستوحاة من نطاق خارج نطاق العروبة والاسلام، وكان الرد الفارسي يتمثل بالهمجية ، ويستهدف تدمير الحضارة العربية والاسلامية والنهوض السياسي ، عن طريق الفعل العسكري وحده.
وبصوره عامه يمكن القول ، ان ايران وبسبب انظمة الحكم المتعاقبة ، تعد العراق والوطن العربي ، ولا سيما منطقة الخليج العربي مجالاً حيوياً للسيطره والنفوذ ، وقد عبرت عن هذه السياسة في مختلف الاوقات بصيغ متعدده تلائم ظروفها المرحلية الخاصة ، (فمنذ ان بدأت المياه تنحسر عن عربستان في الالف الثالث قبل الميلاد استوطنتها القبائل العربية التي تفرعت عنها قبائل بني تميم والتي ما زال المتحدرون منها يسكنون المنطقة الجنوبية من عربستان حتى اليوم)()، وقد خضع هذا الشعب لسلطان المملكة الاكدية في العراق ، ومنذ ذلك التاريخ بدأت تلك المنطقة تعاني من هجمات العيلاميين من جهة الشرق .
وجاء دور البابليين الذين وضعوا حداً لغارات العيلاميين بعد ان اخضعوهم لنفوذهم في عهد حمورابي. ثم ظهرت الدولة الاشورية ثم جاء الكلدانيون وبقيت المنطقة محافظة على استقلالها حتى ظهور المملكة الاخمينية في ايران عام 539 ق م حينما قامت بغاراتها وهجماتها على الكلدانيين الذين استمروا بالتمتع باستقلالهم الذاتي وقوانينهم البابلية. وعندما ظهرت الاسرة الساسانية في بلاد فارس حاولت مجدداً بسط سيطرتها على عربستان عام 241م لكنها لم تتمكن من اخضاعها بسبب المقاومة الضارية حتى اقتنع الساسانيون بصعوبة حكم قبائلها العربية فحاولوا التقرب منها واعترفوا بها واستمرت تتمتع باستقلالها().
لقد كانت للاطماع الفارسية سمه معينه في كل مرحلة تاريخية ، فقد اتخذ العداء شكل الغزو العسكري السافر في التاريخ القديم ، وتجلى عداؤهم بالاستغلال الاقتصادي لارض العراق والمناطق العربية الاخرى والتنكيل باهلها والتهجير القسري لعرب الضفة الشرقية للخليج العربي من مواطنهم الاصلية ، واتخذ في العصور الاسلامية شكلاً مستتراً ، ولكنه اكثر خبثاً وخطورة وكمثال على تلك الاطماع، احتلالها الاحواز ، والجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى ، وطنب الصغرى ، وابو موسى) في الخليج العربي ومطالبتها بالبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة.
استمرت اطماع ايران بالارض العربية وخاصةً العراق لانه البوابة التي ستتيح لها احتلال كل الاراضي العربية وهذا ما حصل في السابق ويحصل اليوم وعلى لسان مسؤوليها والذين يهاجمون القومية العربية ويطالبون بالارض العربية.
- "ان القومية العربية تتسم بخصائص الصهيونية وليس بالطابع الاسلامي"().
- "الاقطار العربية : ابو ظبي ، قطر ، عُمان ، دبي ، الكويت ، والمملكة العربية السعودية ، دول غير مستقلة بالنسبة لايران وان بلاده لن تتخلى او تعيد الجزر الثلاث الى العرب"().
- تصريح وزير خارجية ايران بان عدن و بغداد يتبعان بلاد فارس وذلك في 8 نيسان 1980.
- ذكر الخميني في 8 نيسان 1980 بان ايران ستطالب بفرض سيادتها على بغداد، اذا ما أصرّ العراق على مطالبته بالجزر العربية الثلاث().
- تصريح صادق روحاني . وهو المقرب من زعيم الثورة الايرانية في 18 نيسان 1980 في قم : "ان ايران ستطالب بالبحرين مرة اخرى اذا استمر العراق بالمطالبة بالجزر الثلاث التي استولى عليها الشاه عام 1971 بحجة ان برلمان الشاه الذي تخلى عن المطالبة الايرانية بالبحرين يعتبر برلماناً غير شرعي"()، "ان البحرين جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية وهي تشكل الاقليم الرابع عشر في ايران بموجب الدستور الجديد"(). خلال مؤتمر صحفي في 15 حزيران 1980 .
- في 19 نيسان 1980 اكد الرئيس الايراني ابو الحسن بن صدر نقلاً عن اذاعة الرياض تمسك ايران بالجزر الثلاث() .
كما يمثل تسمية ايران للخليج العربي بالخليج الفارسي واحده من نواياهم في طمس عروبة المنطقة وكذلك تسمية الاحواز العربية ، بـ(خوزستان) واصرارها على عدم اعادة اجزء من العراق احتلتها في عهود سابقة الى العراق، كل تلك الامثلة توضح عداء الفرس التاريخي واطماعهم بالارض العربية.
في الجزء الثاني : محاولات غزو العراق والمعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بين العراق وايران عبر التاريخ.
تحريرالفاو...أعظم معارك العرب الجزء الثاني
محاولات غزو العراق والمعاهدات
بالنظر لكون جنوب العراق والفاو بالاخص قد تحملت معظم حملات الغزو للاراضي العراقية ، فيتوجب معرفة الاسباب والدوافع التي جعلت العراق هدفاً للعديد من تلك الغزوات عبر التاريخ واغلبها واشرسها جاءت من الشرق من بلاد فارس ( ايران ) حالياً
ان ايران وبسبب انظمة الحكم المتعاقبة تعد العراق والوطن العربي ، ولاسيما منطقة الخليج العربي مجالاً حيوياً للسيطرة والنفوذ . وقد عبرت عن هذه السياسة في مختلف الاوقات ، بصيغ متعددة تلائم ظروفها المرحلية الخاصة.
ففيما يتعلق بالعراق ، فان المشكلة ليست مشكلة حدود ، او صراع ثانوي حول حقوق الملاحة ، بل هي اوسع بكثير ، فالمشكلة تتجسد في اطماع ايران التوسعية في المناطق العربية المجاورة و المتاخمة لها.
لقد اتبعت الحكومات الفارسية المتعاقبة في توسعها الدائب على حساب ارض العراق سياسات رئيسة ممثله، بسياسة التدخل في الشؤون الداخلية، وسياسة التضليل الدبلوماسي المتمثلة بعدم تثبيت ايران حدودها البرية مع العراق والاعلان عنها بصفة رسمية فقد كانت تعمد عقب توقيعها اية معاهده حدود الى خرق بنود تلك المعاهده، بفرض واقع جديد يستدعي عقد معاهده اخرى فاذا عقدت ، شرعت باستغلالها لتثبيت ما كانت قد حصلت عليه في الحقبة السابقة، والتهيئة في الوقت نفسه الى عمل توسعي آخر ، واخيراً سياسة القوة المسلحة حيث دأبت ايران على استخدام هذا الاسلوب لانتزاع اجزاء من العراق وضمها اليها عنوه. وسار هذا الاسلوب بتوافق مع الاساليب الاخرى، لتحقيق اكبر المكاسب التوسعية، عن طريق فرض الامر الواقع بالقوة. ثم تكريسه بالوسائل السياسية والاجتماعية المختلفة(). معتمدة في ذلك ذات الاساليب المخادعة والمراوغة التي يعتمدها الكيان الصهيوني التي تتمثل بالتنصل من الاتفاقيات التي يوقعها مع أي طرف عربي .
المحاولات الفارسية لاحتلال العراق :-
- انتهى الحكم في العراق بسقوط بابل عام 539 ق م على ايدي الغزاة الفرس الاخمينيين ودخل العراق بانعطاف سياسي خطير اخذت البلاد ترزح تحت وطأة الاحتلال الاجنبي الذي دام زهاء الف عام ، واصبحت مسرحاً لحروب طاحنة بين الدول الغازية وحسب تسلسلها :-
1- الغزو الفارسي الاخميني ( 539 - 331 ق م )
2- الغزو المقدوني والسلجوقي ( 331 - 126 ق م )
3- الغزو الفرثي ( 126 ق م - 226 م )
4- الغزو الفارسي الساساني ( 226 - 637 م )()
وقد تم طرد الساسانيين على ايدي العرب المسلمين اثناء فتح العراق وطرد الفرس عام 640م بمعركة القادسية الاولى وقائدها سعد بن وقاص ، في زمن الخليفة عمر بن الخطاب (رض)، وبعد ان ضعفت الدولة العربية الاسلامية ، جرت محاولات فارسية لاحتلال العراق وكالآتي :-
1- تمكن الشاه اسماعيل الصفوي عام 1508م ان يخضع بغداد للاحتلال الفارسي. وتمكن السلطان سليمان القانوني من انهاء الاحتلال الفارسي عام 1534م واخضاع العراق للسيطرة العثمانية.
2- زحف الشاه عباس الاول بقواته واحتل بغداد عام 1623م ، وتم طردهم منها عام 1638م .
3- قام نادر شاه بغزو العراق عام 1732 بمائة الف جندي وبعدة محاور ، محور كركوك - اربيل ، محور الموصل ، وقوة رئيسية باتجاه بغداد. وحاصروا بغداد وعانى سكانها من المجاعة بشكل مريع، وقد جرت معركة حاسمه قرب الدجيل وتم هزيمة القوات الفارسية .
4- عاودت ايران هجماتها على محور كركوك - اربيل بعد ثلاثة اشهر من هزيمتها السابقة وتم هزيمتها.
5- هاجمت مدينة البصرة عام 1735 ولم تحقق ما كانت تصبو اليه فانسحبت قواتها.
6- شن نادر شاه هجوماً واسعاً على العراق عام 1743 بقوات تقدر بـ(170) الف جندي من جهة مندلي وشهرزور وتقدمت باتجاه محور كركوك - اربيل نحو الموصل وحاصرها لاكثر من اربعين يوماً ولكن صمود اهل الموصل وتكبيد العدو خسائر جسيمة ونفاذ الموؤنه للفرس ادى الى طلبهم الصلح واشترط والي بغداد على الفرس الانسحاب من الاراضي العراقية.
7- في عهد كريم خان الزند ، قام بغزو البصره عام 1775م وكذلك على طول جبهة العراق . وقد صمدت البصره عاماً كاملاً من 7 نيسان 1775 حتى 15 نيسان 1776 واستطاع الفرس دخول البصره بعدها وقد ذكر احد المؤرخين ما قام به قائد القوات الفارسية بقوله :- ( فدَخل البصره بعسكره ، وهتكها وفضحها ، ولم يبق مأثماً الا ارتكبته هو و قوته ، ولم يفي بشيء مما وعد به من العهود، وما ترك نوعاً من الظلم الا تجشمه افعال ولا افعال التتار )(). وقد انسحبت القوات الفارسية من البصره في 19 آذار عام 1779م بعد تكبيدها خسائر كبيرة من قبل القبائل العربية المحيطة بالبصره وخاصة قبيلة المنتفك .
ان ما ورد لا يمثل الا جزءاً من محاولات الفرس المتكرره لاحتلال العراق وذلك لتمتع هذه البلاد بمجموعة مميزات جعلت ارضه هدفاً للطامعين ، فهو يقع على الخليج العربي من جهة وقربه من البحر الابيض المتوسط من جهة اخرى، وهو ذو موقع ستراتيجي هام بين ملتقى الطرق التجارية البرية والبحرية وهو يقع بين القارات الثلاث ، اسيا واوربا وافريقيا ، توفر مصادر المياه العذبة والسهول الواسعة والارض المنبسطة الخصبة التي جعلت خيراته وفيره وقد كانت الاقوام الغازية وابرزها الاقوام الفارسية تستهدف من غزوها للعراق جملة اهداف يمكن ايجازها فيما يأتي :-
1- استغلال خيراته الزراعية والمعدنية وموارده المائية .
2- استغلال المنجزات الحضارية التي بناها ابناء العراق القديم .
3- السيطرة على طرق التجاره الدولية البرية منها والبحرية.
4- منع قيام دولة قوية تقف بوجه القوى الطامعة في ارضه ومياهه وثرواته .
5- ايقاف عجلة التقدم والحد من التطور الحضاري المضطرد للبلاد.
المعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بين الفرس (الايرانيون) والعراق وكالآتي :-
1- معاهدة عماسية (1555م) مع العثمانيين . وهي المعاهدة الاولى التي تعقد بين الفرس والعثمانيين عندما احتل الفرس اجزاء من منطقة الحدود الغربية لاراضيهم (اراضي العراق) ومكثوا 14 عاماً وتم اجلاءهم عنها() .

2- معاهدة قصر شيرين (1639) . عاود الفرس احتلالهم لاراضي عراقية ولنفس المنطقة السابقة ومكثوا 15 عاماً وتصدى لهم السلطان مراد الرابع وفيها اعترفت الدولة الصفوية (الايرانية) بعائدية شط العرب نهائياً للدولة العثمانية التي كانت تحتل العراق() .
3- معاهدة امير اشرف (1727) ونادر شاه (1747)() .
وتمت بعد ان احتلت الدولة الصفوية (الايرانية) قسماً من اراضي الاحواز وخاصة في الحويزة (دشت ميشان) ونشبت حرب بين الدولتين انتهت بعقد معاهدة (امير اشرف) عام 1727م والتي جاء في المادة السابعة منها (ان منطقة الحويزة لقربها من البصره في الاراضي العراقية، تحتلها الدولة العثمانية نهائياً وتتعهد الدولة الصفوية بعدم التدخل بشؤون الاحواز على الاطلاق).
وحصلت مناوشات فيما بعد عام 1747 وعقدت معاهدة نادر شاه لتؤكد اعادة الاعتراف الصفوي بما سبق وورد من بنود في معاهدة قصر شيرين عام 1639.
4- معاهدة ارض روم الاولى (1823)
بادر الفرس عام 1818 بمحاولات للسيطرة الكاملة على مياه شط العرب وجرت معارك عنيفة بين الدولتين انتهت بهزيمة الفرس وتوقيع معاهده جديده اعطت من جديد الاراضي الحدودية المتنازع عليها ومجرى شط العرب بضفتيه الشرقية والغربية الى السلطة العثمانية() عام 1823 .
5- معاهدة ارض روم الثانية (1847)
كانت قبائل بني كعب التي تقطن في الاحواز تقف ضد الحملات التي يقوم بها الفرس والاتراك والانكليز منفردين او مجتمعين ولادراك العثمانيين للاهمية الستراتيجية للمنطقة فقد جردت حملة عسكرية موسعة على الاحواز وطاردت القوات الفارسية فتدخلت انكلترا الطامعة باملاك الدولة العثمانية، وروسيا التي تقف الى جانب الفرس و ضغطوا على الدولة العثمانية وسلطانها عبد المجيد لتوقيع معاهده مع الشاه الفارسي محمد ، وهي اول معاهده يتنازل فيها العثمانيون عن الاراضي الواقعة شرقي شط العرب لبلاد فارس مع بقاء كامل مياه شط العرب للدولة العثمانية والاحواز تحت تصرف عشائر اعترف بانها تابعة لايران ، ولم تعترف عشائر الاحواز بالمعاهده (المعاهده لم تقر بضم الاحواز ككل الى سلطات فارس وهي لم تؤثر على الوضع السياسي العام للاماره التي بقيت من الناحية الفعلية مستقله عن حكومة طهران ولم يعترف عشائرها ببنود تلك المعاهدة واعترضوا بشده على مقرراتها خاصة تلك المتعلقة بشط العرب)().
الامر الثاني الذي ساهم في صعوبة تنفيذ المعاهده ان البرلمان الفارسي لم يتوصل الى تصديق المعاهده "فاخذت فارس تطعن بها وتعتبرها غير متوافقة مع طموحها الى السيطرة على كل شط العرب ، والعراق وعربستان على السواء"().
6- بروتوكول القسطنطينية 1913
حتى ذلك التاريخ بقيت منطقة شط العرب في ظل السيادة العربية وفي عام 1912 توصلت الاطراف الى توقيع بروتوكول طهران الملحق بمعاهده ارضروم الثانية الذي تم التوقيع عليه في 17 تشرين الثاني في 1913 ولكن الحكومة الفارسية غدرت بالشيخ خزعل شيخ امارة الاحواز وسجن في طهران في 30 نيسان 1925 بعد ان احتلوا امارته ويقال انه توفي بطهران عام 1936 وما قيل عن الشيخ خزعل انه " اكبر الملوك سناً واسبقهم الى الشهرة واعظمهم الى الكرم"().
ان ما ورد لا يمثل الا النزر اليسير مما كتب عن الاطماع الفارسية في الاراضي العراقية عبر فترات الغزو التي امتدت على مدى 2500 سنة والى الالتفاف والتحايل على الاتفاقيات التي تعقد بين الاطراف المتنازعة والتي كان الفرس هم ناقضوا العهد نتيجة اطماعهم وحقدهم على كل ما هو عربي حتى مجيء الخميني الى السلطة عام 1979م لتبدأ صفحة جديده من التآمر المغطى بستار الدين واستغلاله لتحقيق اطماعهم بارض العرب ومنها العراق وليضربوا عرض الحائط بكل الاتفاقيات المعقوده سابقاً واخرها اتفاقية عام 1975م في الجزائر عندما بدأوا بضرب المدن العراقية الحدودية وليعلنوا صراحةً بانهم قادمون لتحرير العراق وهكذا لم يكن لرجال العراق سوى ان يدخلوا هذه الحرب دفاعاً عن ارضهم وقيمهم وحضارتهم ، تلك الحرب التي بدأها الفرس في 4/9/1980 باحتلال المدن الحدودية العراقية (زين القوس ، وسيف سعد) وايقاف وضرب السفن العراقية في شط العرب وغلقه تجاه السفن القادمه الى العراق فكان الرد العراقي القوي في 22/9/1980 .
([1]) ابراهيم خلف العبيدي - تاريخ العراق قديمه وحديثه ، 1998 ، ص342 .
([2]) نقولا الفرزلي ، الصراع العربي الفارسي - منشورات العالم العربي - باريس 1981 ، ص67 .
([3]) نفس المصدر ، ص67 .
([4]) تصريح لابو الحسن بني صدر ، وزير المالية والاقتصاد في ايران لجريدة النهار اللبانانية في مقابلة معه في 23 كانون الاول 1979 ، الصراع العربي الفارسي - مصدر سابق ص 34 .
([5]) النهار العربي والدولي 24 آذار 1980 ، الصراع العربي الفارسي ، مصدر سابق ، ص34 .
([6]) المصدر السابق ، ص35 .
([7]) المصدر السابق ، ص 39 .
([8]) نشرت نصوص الدستور الجديد لايران في صحيفة كيهان عدد 28 نيسان 1979 . الصراع العربي الفارسي - مصدر سابق ص39 .
([9]) المصدر السابق ، ص 40 .
([10]) تاريخ العراق قديمه وحديثه - مصدر سابق ص344 .
([11]) تاريخ العراق القديم - حول الغزو الاجنبي للعراق ، راجع مجموعة من الاساتذة والباحثين - الصراع العراقي الفارسي ، بغداد 1983 . انظر ايضاً مجموعة من الاساتذة والباحثين . العراق في التاريخ ، بغداد 1983 ، ص 235 - 268 .
([12]) المصدر السابق ، ص 346 .
([13]) Le Conflit Irako - Iranien - Paris , 1981 , P 75.
([14]) المصدر السباق ، ص 75 .
([15]) الصراع العربي الفارسي - منشورات العالم العربي - باريس ، 1981 ، ص 85 .
([16]) الصراع العربي الفارسي - مصدر سابق ص 86 .
([17]) سليم طه التكريتي ، الصراع على الخليج العربي ، بغداد ، 1966 ، ص76 .
([18]) عبد الرزاق الحسيني (تاريخ العراق السياسي)، ج3 ، صيدا 1957 ، ص 327 .
([19]) امين الريحاني (ملوك العرب) ، ج2 ، بيروت 1951 ، ص186 .
منتدى/ هديل صدام حسين
sahmod.2012@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحرير الفاو...أعظم معارك العرب . . (الجزأين الأول والثاني )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى البحوث ودرسات-
انتقل الى: