بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الموقف الرسمي العربي الجبان من جريمة إغتيال طارق عزيز
أيها العرب كونوا بشجاعة روسيا والبابا وبان كيمون وأوقفوا جريمة إغتيالطارق عزيز ورفاقه
موقع"جبهة التحرير العربية
أصدرت المحكمة المهزلية الطائفيةالمسماة بالمحكمة الجنائية العليا الخاصة في المنطقة الخضراء حكماً تعسفياً لايخلو من نزعات الثأر والإنتقام الطائفي على كل من طارق عزيز ورفيقيه كل من سعدونشاكر محمود وعبد حميد حمود بعد تلفيق التهم الجزافية ضدهم فيما سميت قضية"تصفية الاحزاب الدينية"، وبلا شك فإنّ توقيت صدور الحكم واجراءاته لمتأت مصادفة مع تصاعد الغضب العالمي بعد افتضاح جرائم نوري المالكي وبطانته ممنيسمون انفسهم زورا وبهتانا باحزاب اسلامية والاسلام منهم براء وبعد نشر وثائقويكيليكس التي كشفت للعالم حقيقة نوري المالكي الدموية التصفوية وبقية الزمرةالخائنة العميلة لايران وكذلك كشفت الدور الايراني الحقير في الشأن العراقي منذالغزو الامريكي ولحد الآن، فكان قرار المحكمة المهزلية محاولة فجة ومفضوحة من جانبايران ومن جانب وكلائها وخدمها وفي مقدمتهم نوري المالكي، وبطانته السيئة في لفتالانظار عن الغضب الدولي ضد جرائم المالكي وجرائم ايران، كما كان دليلا على تفاهةالحاكمين في العراق اليوم، ومن يقف خلفهم، ومن جاء بهم ونصّبهم.
ولقد أبدى طارق عزيز شجاعة وصلابةموقف خلال جميع جلسات المحكمة الهزلية، وكان مدافعا عنيدا عن مرحلة الحكم الوطني،فكانت دفوعه وطروحاته بالمحكمة تهز العملاء وتثير حنقهم وحقدهم عليه. ويعتبر هذاهو الحكم الجائر الثالث الذي تصدره (المحكمة الايرانية) ضد شخص الاستاذ طارق عزيزإذ سبق لها ان اصدرت عليه حكما جائرا في آذار 2009بالسجن 15 سنة لادانته بما اسمته ارتكاب "جرائم ضدالانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا عام 1992، وفي آب، حكمت عليهالمحكمة ذاتها بالسجن سبع سنوات بسبب ما ادعته عن دور مزعوم له في ماتسمى "قضية الاكرادالفيليين الشيعة" في الثمانينات. وبالتاكيد فان هيئة هذه المحكمة الطائفية ومن يقفون خلفها ومنيسيّرونها يعلمون جيداً كل العلم أن طارق عزيز كان طيلة فترة الحكم الوطني متفرغاًلشأن الديبلوماسية العراقية والعلاقات الخارجية ولا صلة له بتاتاً بالأمور الأمنيةالداخلية، ولكن النهج الإنتقامي الثأري القائم على أسس الغدر والخيانة التي يمتازبها أعوان وموالي طهران، منذ أن قاموا بجريمتهم على قاعة "الجامعةالمستنصرية" في نيسان 1980 عندما حاولوا إغتيال طارق عزيز، وهاهم اليوميعيدون الكَرّة ويكملون حلقات الإنتقام الصفوي والغل الأسود بالإنتقام من طارقعزيز ورفاقه، في إجراء وصفه نجل الأستاذ طارق عزيز بأنه "إنتقام من كل شئ لهعلاقة بماضي العراق الوطني كما أنه يثبت صحة كل ما نشر في موقع ويكليكس من فضائحالمالكي". إنهم يريدون إرواء ظمأهم وإشباع غريزة التعطش لدماء خصومهم، بعد أنإحتلوا العراق بالتواطؤ مع من كان إمامهم حينها يسميه بـ"الشيطانالأكبر"!!.
ومن المؤسف أن تنطلق دعواتالإستنكار لصدور الحكم الجائر ضد طارق عزيز ورفاقه ودعوات إلغاء حكم الإعدام منشخصيات ودول أجنبية ليس بينها دولة عربية واحدة!!!، فقد طالب الفاتيكان وفق بيانرسمي للكرسي الرسولي تلاه الكاهن فيديريكو لومباردي المتحدث الرسمي بإسم باباالفاتيكان إلى "انقاذ حياة طارق عزيز، من اجل تسهيل المصالحة العراقية واعادةبناء السلام والعدالة في العراق الذي يعاني معاناة كبيرة". كما أعلنالأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ببيان تلاه نيابة عنه مارتين نيسيركي،الناطق الرسمي باسم الأمين العام، معارضة هيئة الأمم المتحدة لعقوبة الإعدام بحقنائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، وقال نيسيركي: "إن موقف الأممالمتحدة من عقوبة الإعدام معروف جدا - نحن نعارض عقوبة الإعدام، وندعو في هذهالحالة، كما في جميع الحالات الأخرى، إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام".
كما أن جمهورية روسيا أعربت فيبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، عن أملها بأن لا تسمح هيئة الرئاسة العراقيةبتنفيذ حكم الإعدام بحق طارق عزيز، من منطلق أن عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق طارقعزيز سيساعد على حل قضايا المصالحة الوطنية وإحلال الاستقرار، وهو أمر يحتاجهالعراق في الوقت الحالي بشكل حاد.
ولكننا للأسف الشديد لم نسمع بياناولا إعتراضاً ولا إستنكاراً ولا تعاطفاً من مسؤول عربي ((شجاع)) يوازي حالاتالتعاطف التي ابداها الأمين العام للأمم المتحدة أو بابا الفاتيكان أو وزارةخارجية روسيا... فهل كتب على أمتنا الخنوع الأبدي، وعلى زعمائها الذل والإستكانةوالخشية من إغضاب السيد الأمريكي، وكل الحكام والمسؤولون العرب ممن عايشوا طارقعزيز ديبلوماسيا فذاً متمكناً خدم الأمة العربية خير خدمة، وكان مخلصاً لقضاياالعروبة، وهم في معظمهم زاملوه في المؤتمرات العربية والدولية، ويعلمون جيدا أنطارق عزيز لا صلة له بأي شأن داخلي في العراق، وأن قرار المحكمة المهزلية -إيرانية الهوى والتوجيه - إنما هو قرار صدر في طهران إنتقاما من طارق عزيز وتاريخطارق عزيز والمرحلة التي كان طارق عزيز ورفاقه هم من يديرها ويقودها. ولكن واأسفاهعلى زمن الذل العربي بعد غياب الرجال الرجال!!
27تشرين الاول 201