ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
ملاك صدام حسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك صدام حسين

منتدى فكري - ثقافي - سياسي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح المختار
عضو جبهة التحرير العربية



عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 27/12/2011

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار   Empty
مُساهمةموضوع: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار    اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار   Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 1:32 am

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار   552657368
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار   Almukhtar04
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )
( الحلقة الثانية والثلاثون )

صلاح المختار
تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج
مثل عالمي
تدمير ( الكبار ) وتنصيب ( الصغار ) ب

السؤال المثير للشجن هو : هل يمكن بناء مجتمع مدني ومنظماته في بيئة فقر او تخلف علمي وثقافي واجتماعي تنمى فيها ، وتنتشر وتتعاظم ، الصراعات الطائفية والعرقية او تتغلب المؤثرات القبلية على ماعداها في صلات مواطنيها فيما بينهم ومع الدولة ؟
ليس ثمة الا جواب واحد للسؤال السابق وهو محزن تماما : ان نظام الطبقات الظالم والامية والتخلف العلمي والفقر والجهل مؤثرات تجعل علاقات ما قبل الامة والوطنية كالعشائرية والطائفية والمناطقية ...الخ قوية ، واحيانا قوية جدا ، لذلك تزاحم ، كما في العراق ومصر وغيرهما ، واحيانا تعطل كما في اليمن وغيرها ، قوانين الدولة ومفاهيم المواطنة والحقوق القانونية ، وحسب الدول ، لهذا فهي بيئة تنقض نقضا تاما مفهوم المواطنة المتساوية ، وهو اساس كل مجتمع مدني ، لانها تضع للمواطنة درجات مختلفة وتمارس التمييز الواضح بجعل المواطنين غير المسلمين او من الطائفة الاخرى من المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية او اقل ، او انها تجعل ابن القبيلة مفضلا على اخر من قبيلة اخرى وبغض النظر عن المؤهلات او الحقوق ، فهل يساعد ذلك على ترسيخ او تنشيط مفهوم المواطنة الحرة المتساوية وهو جوهر واساس كل مجتمع مدني ؟ اليس احياء وتشجيع تلك الصلات السابقة للوطنية والامة خطوة باتجاه تدمير ومحو كل ما بني من نوايات واسس للمجتمع المدني في العقود السابقة على يد القوى الوطنية المختلفة في عدة اقطار عربية في مقدمتها مصر والعراق وسوريا وتونس ؟
ليس ممكنا تجاهل احدى اهم بديهيات العصر وهي التالية : من بين اهم الشروط المسبقة لقيام مجتمع مدني شرط وجود تقدم كبير وملموس في مجالي التعلم والثقافة فلا مجتمع مدني مع الوجود الفاعل للامية والجهل والتخلف والفقر ، لان المجتمع المدني هو مجتمع مواطن حر ، وتحرره يتجلى في انه يختار بوعي ومعرفة وحرية مواقفه ويحدد خياراته دون تأثير سلبي لعلاقات ما قبل الامة والوطنية او بتأثير الفقر والجهل ، وعملية الاختيار لا تصبح سليمة ما لم يكن المواطن عارفا كل شيء حول خياراته من جهة ، ومتحررا من ضغوطات العوز والحاجة المادية من جهة ثانية ، لكي يصبح حرا بالفعل ، فهل توفرت هذه الشروط في الاقطار العربية خصوصا في اقلها تقدما مثل اليمن والسعودية ودول الخليج العربي ؟
الجواب الواضح هو كلا فهذه المجتمعات مازالت تحت التأثير الساحق لعلاقات القبيلة والايديولوجية المتغذية من أرث ما قبل الوعي الاجتماعي العصري والانتماء الوطني ، بالاضافة للدور الخطير الذي تلعبه الامية المتفشية المقترنة بالجهل الواسع النطاق بحقيقة ما يدور في المنطقة والعالم .
ما سبق ذكره بديهيات معروفة بدليل ان امريكا والغرب عامة يطلق علينا وصفات مثل العرب ( قبائل وطوائف وليسوا امما ) او انهم (شعوب متخلفة ) او ( امم غارقة في علاقات ما قبل التاريخ الحديث ) ...الخ ولذلك لا مفر من طرح التساؤلات التالية : لم تقوم امريكا ، ومعها اوساط اوربية والكيان الصهيوني ، بدعم افرادا دربتهم هي في معاهدها المتخصصة رسميا وعلنا ، للقيام بالدعوة لبناء منظمات مجتمع مدني والتشكيك بدور الاحزاب الوطنية العريقة في نضالها ضد الاستعمار والديكتاتوريات الحاكمة ، رغم انها ، اي امريكا ومن معها ، تعمل بنشاط ووفقا لخطط مدروسة على ازالة نوايات واسس المجتمع المدني في الاقطار التي نمت فيها عن طريق دعم التيارات الاسلاموية التي تميز بين المسلم وغير المسلم ثم توسع دائرة التمييز ليصبح تمييزا بين مسلم ومسلم اخر تبعا لطائفته ؟
ولم تشجع امريكا ومن معها القبلية التي تعيد للقبيلة تأثيرا قويا يزاحم الدولة واحيانا يزيحها في مسألة الولاء والانتماء بعد ان اندثر او ضعف بشدة في العقود السابقة في الاقطار التي نجحت في اقامة بعض منظمات المجتمع المدني مثل النقابات وغيرها وترسخت فيها فكرة المواطنة ؟ ولم تنمي النزعات الانفصالية لدى الاقليات غير العربية في الاقطار العربية وتدعمها مع ان ذلك يعيد المجتمع لمرحلة الصراعات العرقية التي تراجعت كما حصل في العراق المحتل بفرض دستور فدرالي يقوم على تقسيم العراق على اسس طائفية ودينية وعرقية مع ان المجتمع كان قبل الغزو مجتمعا بسيطا وملتحما بقوة الهوية الوطنية ؟
ان هيمنة الصلات التي تجعل الانتماء والولاء للطائفة او الدين او العرق او القبيلة هو القوة المحركة للكتل الاجتماعية وليس المواطنة المتساوية والعابرة لكل علاقات ما قبل الوطنية ..الخ لابد ان يؤدي الى نحر اهم ما في الدولة الحديثة وهو مفهوم المواطنة المتساوية ، فيصبح الافراد متحررون من رابطة المواطنة المتساوية ويعتقد كل منهم انه افضل واحق من غيره في كل شيء او انه مظلوم ومن ثم عليه الثورة ضد من ظلمه حتى لو ادى ذلك الى تقسيم الوطن واستنزافه وتدميره وجعله لقمة سائغة للطامع الاجنبي ، وهكذا تزجهم هذه الردة في العلاقات في حالة صراع مستمر فيما بينهم كقبائل وطوائف واثنيات مختلفة ومتناقضة في فهم كل شيء تقريبا تحركها مصلحة الهوية الفرعية والضيقة وليس هوية الوطن الواحد ومصلحة الوطن او الامة .
لقد نشر الكثير حول قيام امريكا ومخابراتها اما مباشرة او عبر منظمات واجهية بتنظيم دورات لشباب وشابات عرب على كيفية العمل ضد الانظمة ، وكانت ويكيليكس وليس نحن من كشف عن تدريب امريكا لشباب وشابات عربيات في امريكا او في اقطارهم في معاهد معروفة بانها امريكية وتخدم الاهداف المخابراتية الامريكية ، وهؤلاء الشباب هم من وضعتهم امريكا اعلاميا في صدارة الاحداث مثل وائل غنيم في مصر وامثاله ، وغيبت الدور الحاسم للجماهير والشباب الوطني في جعل العمل ضد الانظمة جماهيريا وواسعا ويعبر عن رغبة الشعب بالتخلص من الانظمة وليس مجرد اطلاق الرفض العفوي المفضي حتما الى الفوضى المنفلتة من اي ضابط ستراتيجي او مفهومي واضح . واللافت للنظر ان عملية اعادة تثقيف بعض الشباب العرب لم تتوقف بل استمرت بعد مرور حوالي العام على بدء احداث عام 2011 في محاولة فرض هؤلاء الشباب بكافة الطرق وجعلهم القيادة الرئيسة للعمل التي تقرر مسار الاحداث واهدافها وليس الجماهير الملاينية وشبابها الوطني ، مع ان هؤلاء الشباب لا يمتلكون سوى الصوت العالي والارادة على التغيير ويفتقرون لاهم شروط النصر الحاسم وهو الرؤية الواضحة للهدف الستراتيجي وما يرتبط به من اهداف فرعية لاحقة بخطوة اسقاط النظام .
ففي اليمن مثلا تعقد المنظمات الامريكية ، وهي منظمات مخابراتية بالتاكيد ، حاليا عشرات الدورات التي تستقطب عشرات الالاف من الشباب والشابات في دورات وظيفتها ( تأهيل القيادات ) واعداد دعاة ( حقوق الانسان ) ، وهذا الموضوع خطير جدا وخطورته لم تعد مؤجلة وتظهر في فترة اخرى بل انها مباشرة وانية ، فقد تطورت وانتقلت دعوة هؤلاء من المناداة بالديمقراطية في اليمن الى الدعوة لانتخاب المحافظين ثم الدعوة للفدرالية ! هذا يحصل في اليمن البلد الذي تشارك القبيلة الدولة نفوذها وتمنعها غالبا من تحقيق اهدافها في فرض سلطتها على الجميع وهي حقيقة اعادت تأكيدها احداث العام الماضي ، فهل هذا التثقيف خطوة عادية تدخل في اطار التثقيف الديمقراطي ؟ ام انها خطوة اخرى على طريق تقسيم اليمن تحت واجهات متعددة منها الفدرالية ؟ وهل دفع اليمن للفدرالية ، وهي خطوة تأمرية استعمارية دون ادنى شك ، منفصلة عن خطوة اخرى حصلت في العراق ، وهي بالطبع خطوة استعمارية معروفة ، ومازالت تجري فصولها التي وصلت مرحلة الدعوة لاقامة الاقاليم في الانبار وديالى وصلاح الدين بعد ان كانت مقتصرة على الجنوب وشمال العراق ؟
ولكي تتصوروا حجم المؤامرة على وحدة اليمن عليكم ان تعرفوا بان الامية في اليمن تبلغ اكثر من 60 % والفقر يشمل اكثر من 80% من السكان ، ومع هذا ، ورغم هذا ، توجد الان في اليمن 7 الاف منظمة اهلية وجميعها تمولها امريكا عدا القليل جدا وهي مهمشه ولم تنظم للتظاهرات ، ولكنها تعد لدور اخر لاحق بعد اعدادها وتاهيلها . ومن الملاحظ بقدر كبير من القلق انه تعقد هذه الايام ( في الشهر ين الاول والثاني من هذا العام ) في صنعاء وفي عدن وفي ذمار المئات من الدورات ، وفيها شروط فضائحية بكل معنى الكلمة ومنها اشتراط امريكا مبيت الفتياتالمشاركات فيها بدون محرم فيسكنخارج دار المشاركات (فندق او شيء يتم حجزه باسماءهن ) ! فهل هذا الشرط ممكن تطبيقه في اليمن بدون معوقات كبيرة من رجال الدين مثلا مع انك تواجه في اليمن مشكلة انك لا ترى الا السواد الذي يكلل كل النساء ومن تظهر اصبع رجلها رغم كل احتشامها تسمع كلمات قاسية فورا من الرجال مثل احتشمي او اخجلي ؟
وفي هذا الاطار تصرف الاف الدولارات يوميا لمشاريع تحمل عناوين مثل ( تأهيل القيادات الشابه ) و ( ترشيد المعنفات ) اي النساء اللواتي يتعرضن للعنف في اليمن ، و( الترشيد ) يعني امر واحد فقط وهو تشجيعهن على التمرد على ظلم الرجال والخروج على طاعتهم وعدم التقيد بفكرة ( المحرم ) ، مع ان هذه التقاليد قوية جدا في اليمن والخروج عليها لابد ان يؤدي الى مجازر لاحقا تحت غطاء غسل العار او الردة وضرورة تطبيق الحد على من تخرج على طاعة ( الدين ) والمجتمع ، بالاضافة لدروس في حقوق الانسان والقانون الدولي !
ان ما يحدث في اليمن نتيجة نجاح الاحداث في اضعاف دور الدولة وردعها بعد ان كانت تتقاسم السلطة مع القبائل ، هو عملية خارجية منظمة بدقة وجزء مكمل من خطة تقسيم كل الاقطار العربية لتفتيته كليا وانهاء الكيان الوطني اليمني ، ولعل ابرز تعبير عن ذلك حقيقة ان من دربته امريكا في دوراتها التأهيلية داخل اليمن وخارجه وبصورة علنية تحول فورا واصبح يتمرد كل شيء حتى على حزبه الذي كان خاضعا مركزيا له وبأوامره شارك في التظاهرات ، فمثلا هناك شباب من حزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين ) كانوا قد دفعوا لساحة التغيير من قبل احزابهم لكن الكثير منهم ترك حزبه واصبح فردا متمردا على الجميع ويهدد الجميع ويدعو للفدرالية والليبرالية والعلمانية في اليمن !
ومن مظاهر الفوضى الهلاكة في اليمن انه بالاضافة لرفض هؤلاء المتامركين المبادرة الخليجيه فانهم بدأوا بمهاجمة ( مرجعهم ) الاول وهو عبدالمجيد الزندانيكبير مراجع الاخوان المسلمين في اليمن ، وكبارمن يسمون ب( العلماء) ، اي رجال الدين ، بحجة ان هؤلاء الشباب يدعمون حكومة مدنية وبعضهم طالب بفصل الدين عن الدولة ورفض المفهوم الذي يعطي للمراة نصف ما يعطى للرجل ، وهو ما فعلته توكل كرمان بعد منحها جائزة نوبل ، رغم انه هؤلاء من الاخوان المسلمين وانهم في اليمن ، حيث تغيب المرأة تماما وراء حجاب اسود لا ترى منه سوى عينين لامعتين ، وليس في تونس او مصر او العراق !
يقول الدكتور عبدالرزاق الكندي في مقال له ( 22/1/2012 ) تعليقا على سلوك توكل كرمان بعد منحها جائزة نوبل ما يلي : في مقابلتها مع قناة دريم وقد سمعت المقابلة كاملة وأود الإشارة إلى بعض النصوص محل الإشكال العقدي والشرعي دون بتر للكلام من سياقه . ويقتطع الكاتب الفقرات التالية مما قالته كرمان : 1 – (" يجب أن يكون الدين مصدر إلهام وليس مصدر تشريع ) . 2 - " كيف يكون في مصر دولة ذات مرجعية إسلامية وفيها أقباط ؟ 3 - أنا ضد التمييز على صعيد الجنس/ الدين/ العرق ، علاقتي مع زوجي قائمة على الشراكة وليس على (الرجال قوامون على النساء 4 - النقاب ليس من الإسلام في شيء ) .
هذا ما قالته توكل كرمان في مقابلة تلفزيونية علنية شاهدها الملايين ، فهل ما قالته ينسجم مع تربية اليمن ودعوة الاخوان المسلمين وهو حزبها ؟ هل اغرت السلطة حزب الاصلاح اليمني وجعلته يتنازل عن قناعاته من اجل السلطة ؟ هنا لابد من التوضيح فانا صلاح المختار البعثي لا اعترض على ما قالته ، فهذا امر اخر ليس وقت مناقشته ، ولكنني اوضح بان ما قالته يمنية مازالت تعيش في اليمن وليس في نيويورك ، ومن حزب الاخوان المسلمين وهو قول مرفوض في اليمن وفي حزبها , هذا جانب مهم جدا ، اما الجانب الاكثر اهمية فهو انها لم تخرج بهذه الطريقة الواضحة جدا عن تقاليد اليمن والتربية الاجتماعية والدينية فيه ولم تتبنى هذه الافكار الا بعد اعدادها في دورات تاهيلية في اليمن اقامتها السفارة الامريكية وبعد ان اصبحت توكل من اقرب اصدقاء السفارة الامريكية المداومين على زيارتها وتلبية دعواتها ، فما حصل من تغيير لها ولافكارها ، أذن ، كان بفضل امريكا وليس نتاج تطور طبيعي ثقافي واجتماعي ، وهنا تكمن خطورة دورات الاعداد الامريكية للشباب العربي ، حيث انها تفصلهم عن مجتمعاتهم واحزابهم واسرهم ، ومن ابرز الامثلة ان والد توكل اعلن بصورة رسمية ان ابنته تتبنى افكارا لا يقبلها هو ، فاذا كان الاب يرفض ما تبنته ابنته بفضل امريكا وحمايتها لها فما هو رد فعل المواطن اليمني العادي ؟
ولكي تكمل امريكا عملية التفتيت المنظم لليمن بجعلها عملية تشارك فيها كل مكونات اليمن الفكرية فان سفارتها في اليمن تستخدم اعضاء في الحزب الاشتراكي ، والذي كان ماركسيا لينينيا وسيل الدم للركب من اجل الماركسية في مجازر جنوب اليمن الشهيرة ! ولتوضيح هذه المسألة فيما يلي فقرات مما وردني في رسالة تقول ما يلي : ( بشرى المقطري التي تعتبر المحرك الرئيس لمسيرة الشباب الراجله منتعز وحتى صنعاء هي ( اشتراكيه يساريه ) لاتمانع من الاعتراف بالحوثي والحراك الجنوبي الانفصالي ، بل وتحمل الاطراف الموقعه على المبادرة الخليجية التي كانت خطوة لايقاف نزيف الدم في اليمن وبغض النظر عما وراءها ، مسئولية التنصل عن هذين الكيانين الانفصاليينوتدعو الى التخلي عن الايديولوجيات وتهدد بانتفاضات منداخل الاحزاب نفسها ، وهي وغيرها يروجون لليبراليه بطرق واضحه كما نرى ذلك في صحيفة الجمهورعلى النت ) .
وتواصل الرسالة : ( كما ان هنالكاقبال شعبيا تجاه هذه المنظمات نظرا لتخبط الاحزاب الرئيسة وعجزها وغياب المرجعية المتفق عليها ولذلك وجد بعض الشباب ان الخيار الوحيد المتبقي هو ان يقود الاحداث بنفسه ويتجاوز حتى على قياداته ، وتلك حقيقة تشكل تحديا خطيرا لحزب الاصلاح ولحزب المؤتمر بشكل خاص وتهدد بتشرذم خطير للقوى السياسية اليمنية وافلات الزمام من الجميع ) .
اذن : هذا النوع المدرب امريكيا من الشباب والشابات في اليمن يروج لفكرة حقوق المواطن المطلقة من اي قيد مع ان اليمن في النهاية تحكمه القبيلة والقبيلة يحكمها استبداد الشيخ بلا ديمقراطية وبدون حتى الشورى ، كما ان الدين له سطوة كبيرة جدا لا يمكن التجاوز عليها بدون عواقب خطيرة ، وتلك حقيقة اعادت تأكيدها الاحداث الاخيرة ، فكيف يمكن اقامة ليبرالية حقيقية في ظل هيمنة القبيلة وتقاليدها ونفوذها القوي جدا ؟ الا يؤدي ذلك للمزيد من التشرذم ؟ وكيف تتمرد المراة على تقاليد المجتمع والدين مع ان المجتمع مجتمع ديني ؟ الا يفضي ذلك الى تطبيق الحد على النساء اليوم او غدا بعد زوال التاثير والحماية الامريكية ؟
وكتب لي يمني اخر مطلع عن مسيرة المشي من تعز الى صنعاء وقال حرفيا ما يلي ( مسيرة تعز بحق اضخم مسلسل لهوليود ، والسفير الامريكي عندما انتقد المسيرة كان ينتقدها بحضور توكل كرمان وكبار قيادات حزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين ) على وجبة عشاء في السفارة فيا للغرابه !!! بالطبع اتهم الحوثي بانه من حركه الى جانب اليساريين وانا مع هذا الاتهام انه صادق ... ووجد الحوثي فرصه لتجميل وجهه الذي اتضح قبحه بهجومه ومحاصرته للسلفين في صعده في محاولة لتحويل صعده لمدينة شيعية بحته ولم تكن تصريحات السفير الامريكي سوى المنقذ له لاعادة بناء مسيرة اخرى ستصل غدا الى صنعاء قادمة من الحديدة........ كما انه مثلغيره يريد تهميش الاخوان والقوميين والمؤتمريين واجتثاثهم) ! انتهى النص المقتبس من الرسالة .
ما معنى هذه الفقرة من الرسالة ؟ انها تقول بان امريكا لم تكتفي بشرذمة الاحزاب الرئيسة وتشجيع شبابها ، الذين ادخلت الكثير منهم دورات تاهيلية خاصة ، على التمرد على قياداتهم الحزبية التقليدية وعلى تبني مفاهيم لا يمكن تطبيقها في اليمن مثل الليبرالية الخالصة والفوضوية والعلمانية الغربية كما راينا ، بل هي تريد تقسيم اليمن طائفيا ، فهي تدعم الحوثيين كايران تماما مثلما فعلت في العراق عندما تعاونت مع ايران لاثارة الفتن الطائفية ، وهي تصر على استخدام اطراف يمنية للقضاء على كل الاطراف اليمنية الاخرى : حوثيون انفصاليون في الشمال وحراك جنوبي انفصالي في الجنوب ، وما عودة علي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي السابق الى الدعوة لفصل الجنوب اليمني بعد توقف مؤقت بسبب الاضطرابات في اليمن الا تعبيرا عن هذا التوجه المدعوم امريكيا ، والصراع بين حزبي الاصلاح والمؤتمر مستمر ، والمؤتمر والاصلاح يواجهان ظاهرة تشرذمهما وتفتتهما داخليا وخروج الكثير من شبابهما منهما وتبنيهما خيارات فوضوية عدمية ساذجة ، والليبرالية الزائفة تتعايش وتتصارع بنفس الوقت مع ديكتاتورية القبيلة ، وتنسف الاطر الحزبية التقليدية في اليمن ، والعلمانية الزائفة تواجه ايمانا دينيا قويا ومتجذرا الامر الذي يفجر صراعات من نوع اخر لم تالفه اليمن !
وتوضح رسالة الشاب اليمني ابعاد كارثة اليمن فتقول : ( مشكلة الاحزاب المشاركة في الثورة المزعومه انها ادخلت من قبل السفاره الامريكيه عن قصد في حفرة تفوق قامتها ... الان الشباب في الفيس بوك تحول اكثرهم الى البحث عن الجنس والمتعه بعد ان كان الفيس بوك كله سياسي ) . توجه الشباب والشابات للجنس والمتعة تطور متوقع ففي مجتمع منغلق جدا لا يرى فيه ابن العم ابنة عمه الا مغطاة بالسواد يصبح الجنس هوسا مكتوم بقوة التقاليد ، ولكن عندما تأتي امريكا وتحمي الشباب والشابات من عقاب العائلة والمجتمع فان نزعات الجنس تتفجر بقوة وتطرف لا حدود لهما ، ولذلك فان الدورات التأهيلية شجعت على تجاوز المحرم والمبيت في سكن خارج الاسرة ، وهنا تبدا عملية التحلل الاجتماعي المخطط لها امريكيا وصهيونيا .
ويجب ان نوضح بتاكيد لابد منه بان الحركات الفوضوية والعدمية والعفوية التي ترفض واقعا بقوة لكنها لا تملك بديلا واضحا ربما تستطيع اسقاط النظام لكنها بالتأكيد عاجزة عن اقامة البديل لانها لاتعرف ماهو بالضبط بالاضافة لافتقارها للقوة اللازمة لذلك ، وهي حالة توفر للقوى الاخرى من نفس النظام فرض سيطرتها واعادة انتاج النظام ولكن بصورة محسنة قليلا ، الامر الذي يدفع الشباب الى اليأس من التغيير والانصراف الى المتعة الجنسية بصفتها هدفا بذاته والعبث واليأس ، وهذا ما رايناه في ما اسمي ب ( ربيع اوربا ) وامريكا في نهاية الستينيات وكانت ثمرته الشباب الهيبي العدمي المنصرف للجنس واللامعنى ، وهذا ما نرى بداياته الان في مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها .
هذا بعض ما ورد في الرسالة . وفي رسالة اخرى وردتني من شخص اخر نقل لي كيف ( ان بشرى المقطري اخذت تتجاوز على الذات الالهية فيما تكتب وتهاجم من تريد بجرأة غريبة في اليمن المحافظ جدا في تشابه متوقع مع ما طرحته توكل كرمان لانهما من تربية السفارة الامريكية ، مع ذلك لم يتصدى لها احد من رجال الدين لا يقافها عند حدها ، والسبب واضح جدا فهي محمية من قبل امريكا ، وبما ان هدف الاسلاميين هو الوصول الى السلطة باي ثمن فان غض النظر عما تقوله بشرى المقطري من كفر والحاد ضروري جدا ، مع ان هذا الخروج كان لو حصل قبل اعوام لادى الى قطع رأسها فورا من قبل الاسلاميين ! ) . حسب هذه الرسالة فان ( وصول الاسلاميين للسلطة اهم من معاقبة من يكفر بالله ويهاجم ذاته جل شأنه ) !
ما هو الاستنتاج الرئيس وفقا لما ورد ؟ من كان يظن ان احداث اليمن سوف تتوقف عند حد اقصاء الرئيس علي عبدالله صالح ادرك الان انه كان واهما فالاحداث اصبحت متسلسلة ، كما حصل في العراق ، فما ان تنتهي حلقة حتى تبدا حلقة اخرى اخطر واسوأ من سابقتها : بدأت الازمة بمطاليب طلابية مهنية عادية ثم تحولت الى مطاليب سياسية ، وعندما استجاب النظام ونفذ او ابدى الاستعداد للتنفيذ ، رفعت المطاليب الى مستوى اسقاط الرئيس صالح ، وعندما قبل الرئيس صالح التنحي بدأت عملية شرذمة القوى السياسية كلها المعارضة والحاكمة ، واخذت امريكا تنشر شباب الفيس بوك وخريجي دورات السفارة الامريكية المعروفة ليكونوا بديلا عن الاحزاب التقليدية ، فهل انتهت الازمة عند هذا الحد ؟
طبعا كلا ، فهي لن تنتهي الا بتقسيم اليمن شر تقسيم ، فلا حزب الاصلاح سيفوز ولا حزب المؤتمر سينجح في البقاء في السلطة لان امريكا خططت لشرذمة اليمن من جهة ، ومن جهة ثانية تريد دفع قيادات جديدة غير معروفة ولا توجد تهم فساد او غيرها ضدها ، كما هو حال الكثير من زعماء اليمن في الحكم والمعارضة ، ولذلك فان شرذمة اليمن يجب ان تستمر تحت واجهات مختلفة ولاسباب متناقضة وبواسطة عناصر مختلفة ايضا ، الامر الذي يفسر اسباب ترويج الفدرالية والليبرالية والعلمانية ودعم روح التمرد حتى على الله ! وبالنتيجة فان الخاسر الوحيد هو شعب اليمن الذي يراد دفعه لكوارث الحروب التي لا تتوقف الا بعد تقسيمه الى خمسة دويلات على الاقل .
وفي هذه الاحداث تلعب الامية والفقر والتخلف والقبلية دورا حاسما في تخريب اليمن وتحويل المطاليب العادلة الى وسائل شرذمة لليمن . والسؤال هو هل يستطيع عقلاء اليمن وهم كثر استخدام الحكمة اليمانية لايقاف هذا المسلسل الكارثي ومنع تطوره ونجاحه ؟
ان المشكلة الكامنة في اليمن والتي تسمح بانخراط شباب كثر في العملية الامريكية هي ان انصاف الاميين والاميين هم القوة المعتمد عليها في التغيير وفي رفضه ايضا ، فلا وعي وطني عميق لدى هذه الشريحة يردعهم عن التحول من مناهضة امريكا الى دعمها ، لذلك فهذه الشريحة جاهزة للاستغلال والتحريك بكل اتجاه ..
منتدى هديل صدام حسين
sahmod.2012@hotmail.com
يتبع
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار   Q5I62564
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٢ )صلاح المختار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣١ )صلاح المختار
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٣ ) صلاح المختار
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (17)
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( 13)
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود (16)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك صدام حسين :: منتدى البحوث ودرسات-
انتقل الى: